عدن (عدن الغد) خاص:

على هامش مشاركتهما في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي عقد كلاً من وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب ووزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري ، اليوم  بمراكش، المغربية لقاءً مع المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي السيد بدر محمد السعد.

وتم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون بين الصندوق وبلادنا ومناقشة عدد من القضايا المتعلقة بنشاط الصندوق في اليمن اهمها تسوية المديونية المتأخرة على بلادنا تجاه الصندوق مع مراعاة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد ومتابعة تمرير طلبات السحب المقدمة للمشاريع والبرامج الممولة من الصندوق.

وفي هذا الصدد اكد الوزيران باذيب والسقطري على اهمية تخصيص تمويلات للمشاريع ذات الأولوية في مجالات الزراعة والمياه والبنية التحتية،
وكذا بناء القدرات الفنية للموظفين في الوزارات والمحافظات اليمنية. كما تم التطرق ومناقشة آلية التنسيق بشأن المشاريع الممولة من الصندوق عبر المنظمات الإنسانية.

وخلال اللقاء، أكد الوزير السقطري على أهمية دور الصندوق العربي في دعم قطاع الزراعة والأسماك في اليمن خاصة المشاريع ذات الاستدامة والتي تهدف إلى الإرتقاء بالقطاعين الزراعي والسمكي، مشيراً إلى أن بلدنا قد واجهة العديد من الصدمات السياسية والاقتصادية وكذلك الصدمات البيئية كالاعاصير والفيضانات والتي كان لها بالغ الأثر على القطاعين الزراعي والسمكي.

وقال السقطري: "إن الصندوق كان شريكاً أساسياً في تنمية وتطوير القطاع الزراعي في اليمن، ونأمل مواصلة هذا الدور من خلال تمويل المشاريع التنموية والطارئة في مجالات الزراعة والري والثروة السمكية، ومنها مشروع التنمية الزراعية في محافظة حضرموت والذي يُعد من أهم المشاريع الزراعية التي تعثرت عملية تمويله وتنفيذه خلال الفترة الماضية بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا.

ومن جانبه اكد الدكتور بدر السعد استمرار دعم الصندوق لليمن في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها.

وفي ختام اللقاء ثمّن الوزيران باذيب والسقطري الجهود التي تبدلها *دولة الكويت في بلادنا عبر الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي مؤكدين على عمق ومتانة العلاقة بين اليمن والكويت والصندوق العربي كشريك تنموي في اليمن كما اكدا حرص الحكومة على تعزيز التعاون مع الصندوق العربي بما يخدم مصالح الشعب اليمني ويحقق التنمية المستدامة.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الصندوق العربی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

«نهضة إفريقيا الزراعية».. عن التحول الاقتصادي والتنمية الشاملة بالقارة

من الكتب المهمة التى أصدرها المركز القومى للترجمة، والتى يتماس موضوعها مع الشأن الاقتصادى والتنمية، كتاب «نهضة إفريقيا الزراعية»، وهو عبارة عن دراسة علمية مُؤيَّدة بالنماذج والأرقام والإحصاءات عن أمل هذه القارة فى مستقبل يليق بإمكانياتها، ويعود بالنفع على سكانها، ألا وهو قطاع الزراعة.

الكتاب يدرس حالات من 3 قارات ويقسّم إفريقيا

يقع الكتاب فى 418 صفحة، مُقسّم إلى أربعة أبواب رئيسية، يشمل كل منها عدداً من الموضوعات الفرعية عن الزراعة، بوصفها محرك التحول الاقتصادى والتنمية الشاملة، إلى جانب دراسات لحالات التحول الزراعى من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، كما يطرح أبرز التحديات التى تواجه هذا القطاع فى القارة قبل الانطلاق نحو بناء مُجمع قوة زراعى فى القارة الواعدة.

ويتناول دراسات حالات من قارات ثلاث، هى آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا، وينبرى المؤلف من هذا المنطلق إلى تقسيم إفريقيا إلى خمس مناطق زراعية، داعياً إلى إيجاد نموذج رائد فى كل منطقة، فإذا تم المراد على المستوى المناطقى أمكن التحول إلى المستوى القارّى ثم العالمى.

ويرى الدكتور أسامة رسلان، المدرس بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر والمترجم، أن الكتاب دعوة لسبر مكامن التفوق والتعاون، ونفض غُبار الماضى، وتحويل التأخر فى التنمية إلى عنصر رابح بالتعلم من تجارب البلدان الأخرى لمحاكاة سديدها ودرء تكرار رديئها؛ والتعويل فى ذلك على قطاع الزراعة بوصفه المنطلق لبث الحياة فى قطاعات التجارة والصناعة وريادة الأعمال.

وأوضح «رسلان»، فى تصريحات، لـ «الوطن» أن «الجميل فى هذا الطرح أنه يتناول المسألة، بداية من رصد الواقع، مروراً بعرض التجارب الزراعية البازغة فى القارة، وانتهاء بالتنظير -المؤصل بالحقائق والبرهان- نحو منظومات إقليمية تشمل القارة كلها تحقيقاً للاكتفاء واستدراراً للموارد، أملاً فى التحول عن بؤس التناقض واقعاً، إلى بأس التعاضد طموحًا، وذلك بأن القارة تجمع بين كل مظاهر التأخر، وجميع أسباب التطور، بين العوز والفاقة مع الوفرة ومكامن الطاقة، بين البِر بالعالم وعقوق شعوب القارة، بين استجداء العون فى ما الخير فيه من كل صنف ولون».

ويرى المدرس بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، أن الكاتب لم يتطرق إلى الحالة والتجربة الزراعية المصرية إلا من بعيد، ولم يفرد لها جانباً كافياً ولا عرضاً وافياً، ولعل السبب الأهم فى ذلك هو أن المؤلف كان فى مرحلة الإعداد والتأليف فى السنوات القليلة السابقة على عام إصداره، أى 2021، ففى السنوات السابقة كانت التجربة المصرية والطموح الجامح للتوسع الزراعى العلمى -رأسياً وأفقياً- قيد الدراسة والتنفيذ، وها هى شواهده المبهرة تقف شاهداً على إنجازات هى أقرب ما تكون إلى الإعجاز، باستصلاح ملايين الأفدنة فى مناطق شتى من أنحاء الجمهورية، تسبقها وتواكبها بنية تحتية تخدمها من طرق وكهرباء ومطارات ومخازن وقنوات مياه ونهر صناعى هو الأضخم فى العالم، فضلاً عن مشروعات التحلية والمعالجة للمياه.

وأشار إلى أن المؤلف النيجيري أيوديلى أودوسولا، صاحب دراسات سابقة فى قطاع الزراعة، وهذا الكتاب تجسيد لمنتهى بحوثه ودراساته، وهو مستمر فى جهوده البحثية الإقليمية - القارية المدققة، وعسى أن يكون لمصر نصيب فى مؤلفاته المقبلة، مؤكداً أن هذا الكتاب مهم للغاية لصُناع القرار والمستثمرين أيضاً، ومن قبلهم مراكز البحوث والوزارات والهيئات المتخصّصة فى مجال الزراعة، فالتجارب خير المشارب! والاستفادة من تجارب الآخرين كفيلة باجتناب أسباب الفشل، كما أنها كفيلة باختصار الوقت، وتعجيل التنفيذ، وتحصيل المكاسب، وسد الفجوات، والاستعانة بأصحاب التجارب الناجحة.

مقالات مشابهة

  • منال بنت محمد: القيادة الرشيدة أحاطت المرأة بكافة أوجه الدعم والتشجيع
  • رئيس الشيوخ يستقبل محمد دليتا رئيس الجمعية الوطنية الجيبوتيه
  • «نهضة إفريقيا الزراعية».. عن التحول الاقتصادي والتنمية الشاملة بالقارة
  • تفاصيل لقاء المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ برئيس البرلمان العربي
  • 3 وزراء يبحثون في البريمي آليات تسريع تنفيذ المشاريع التنموية وتحفيز الاستثمارات بالمحافظة
  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل سفير أوزباكستان لتعزيز أوجه التعاون
  • رئيس مجلس الشيوخ يستقبل رئيس البرلمان العربي الجديد
  • صندوق التنمية الزراعية والسمكية يدشن هويته التسويقية الجديدة
  • وزير الاستثمار: توفير كافة أوجه الدعم لتوطين صناعة السيارات
  • رئيس الإمارات ونظيره الإندونيسي يبحثان علاقات البلدين وشراكتهما الاقتصادية الشاملة