هل ينفذ الحوثيون تهديداتهم بقصف “إسرائيل”؟.. بين إمكانيات القوة والدعاية السياسية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
يمن مونيتور/ صنعاء/ تقرير خاص:
أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، تحذيراً أنها مستعدة للمشاركة في حرب ضد الاحتلال الإسرائيلي إذا دعمت الولايات المتحدة الحملة العسكرية الإسرائيلية بشكل مباشر على قطاع غزة. ما يثير احتمالاً بتصعيد إقليمي للحرب في المنطقة.
وفي خطاب متلفز يوم الثلاثاء، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي: “إذا تدخل الأمريكيون بشكل مباشر، فنحن مستعدون للمشاركة في الضربات الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار وغيرها من الأعمال العسكرية”.
وتمكن المقاتلون الفلسطينيون مطلع الأسبوع الجاري من الدخول براً وبحراً وجواً المستوطنات الإسرائيلية في منطقة “غلاف غزة” في هجوم مفاجئ أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي على الأقل. ومنذ ذلك الحين شن الاحتلال حملة قصف لاهوادة فيها أدت إلى مقتل أكثر من 1500 فلسطيني.
وتهديد الحوثيين بضرب إسرائيل ليس تطوراً جديداً، حيث أصدروا تحذيرات مماثلة في سنوات الحرب الماضية. وفي 2019 ، قال مسؤول حوثي إن الصواريخ بعيدة المدى التي تم إطلاقها على منشآت النفط السعودية في “أبقيق وخريص” يمكن استخدامها أيضًا ضد إسرائيل. وقصف الحوثيون العاصمة الإماراتية “أبوظبي” في يناير/كانون الثاني 2022م.
وأشار أحمد ناجي، أحد كبار المحللين في مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل، إلى أن الرسائل التي ينقلها الحوثيون تهدف إلى التأكيد على البعد الإقليمي لموقفهم. وإلى الشمال من إسرائيل، أصدرت حركة حزب الله اللبنانية أيضاً تهديدات، ووقعت اشتباكات متكررة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
اقرأ/ي أيضاً.. (انفراد) صراع الحلفاء المتشاكسين… هل يسقط مؤتمر صنعاء “مهدي المشاط” من رئاسة المجلس الأعلى؟ تزايد الدعوات لشن هجماتومع تزايد عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بسبب القصف الإسرائيلي، وتزايد التهديد بشن هجوم بري في غزة، تزايدت الدعوات من قادة الحوثيين للتعامل مع المقاتلين الفلسطينيين ودعمهم.
وقال محمد البخيتي، عضو المجلس السياسي للحوثيين والناطق باسم الحركة، على قناة X: “أعتقد أن الآن هي اللحظة المناسبة لمحور المقاومة، المتمثل في اليمن وسوريا ولبنان وإيران والعراق”. للمشاركة في المعركة الحاسمة ضد الكيان الصهيوني المحتل نصرة لأشقائنا الفلسطينيين”.
وقال أحمد ناجي من الأزمات الدولية لموقع ميدل إيست آي: “يمثل هذا فرصة للحوثيين لإعادة تأكيد التزامهم بالقضية الفلسطينية، التي يعتبرونها جوهر نضالهم، وتجسد رسالتهم هذا المبدأ”.
وفي حين أثبتت جماعة الحوثي قدرتها على تعطيل الممرات البحرية، بالنظر إلى هجماتها السابقة على السفن في البحر الأحمر، إلا أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت تمتلك الوسائل اللازمة للوصول إلى إسرائيل أو الجرأة لتعريض المصالح الأمريكية في المنطقة للخطر.
اقرأ/ي أيضاً.. (انفراد).. عقوبات دولية تهدد “هيئة الطيران” في صنعاء ما هي قدرات الحوثيين؟لكن وفقاً لإعلانات الحوثيين عن ترسانتهم الصاروخية -التي يعتقد أنها من إيران، فإن الجماعة تمتلك صواريخ باليستية بمدى يصل إلى 2000كم ويمكن اطلاقها من محافظة الحديدة للوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينها صواريخ “طوفان وقدس-4”. وهي صواريخ إيرانية من نوع غدير-F وشهاب-3 على التوالي. ولم يستخدم صاروخ “طوفان” الذي أعلن عنه في استعراض عسكري الشهر الماضي سبتمبر/أيلول بَعد.
وتساءل ناجي: “ما هي القدرات العسكرية التي قد يمتلكها الحوثيون إذا قرروا التدخل؟ هل لديهم قوة صاروخية قادرة على الوصول إلى إسرائيل، أم أن أعمالهم العسكرية ستستهدف المصالح الأمريكية في المنطقة؟”.
من جهته قال صومائيل روماني الباحث المتخصص في المنطقة إنه على الأرجح سيقوم الحوثيون بتوجيه ضربة إلى الإمارات، التي ضربها الحوثيون من قبل ويلقون باللوم عليها في اتفاقيات التطبيع.
وكان مسؤول إيراني قال إن بلاده سترد من اليمن ولبنان والعراق وسوريا إذا تعرضت لهجوم أمريكي ودولي بعد اتهامها بالتخطيط لهجوم حركة حماس على الاحتلال الإسرائيلي.
جو تروزمان الباحث في شؤون الجماعات المسلحة والقريب من مؤسسات التفكير الإسرائيلية في واشنطن فقال: ومن غير الواضح ما هو الوزن، إن وجد، الذي يحمله تهديد الحوثي. حيث وضع الحوثيون أنفسهم بقوة تحت مظلة “محور المقاومة الإسلامية” في السنوات الأخيرة. حتى أنه جمع الأموال لحزب الله اللبناني.
وأشار إلى “وجود أعضاء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني إلى جانب المقاتلين الحوثيين”.
اقرأ/ي أيضاً.. (حصري) “تقرير سري” للحوثيين يحذر من انهيار سلطة الجماعة في مناطقها استغلال فرصةمن جهة أخرى فحسب مصادر تحدثت لـ”يمن مونيتور” يوم الأربعاء، فإن الولايات المتحدة حذرت الحوثيين عبر دولة ثالثة من التدخل في الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. ورغم رفض الحوثيين الإملاءات الأمريكية إلا أنهم يحاولون استغلال التهديد وما يوصف “بمحور المقاومة” للحصول على تنازلات في الملف اليمني.
ووفق دبلوماسي خليجي فإن الحوثيين رفضوا “التحذير الأمريكي لكنهم قدموا عدة شروط لتحقيق تنازلات في ملف السلام اليمني” دون تحديد ما هيه هذه التنازلات. وفيما تجري محادثات بين الحوثيين والسعوديين بشأن نهاية للحرب في اليمن يشكو الحوثيون باستمرار من تدخلات أمريكية تدفع الرياض لعدم الموافقة على طلباتهم.
وأكد مسؤول في الحوثيين التحذير الأمريكي لكنه نفى أن تكون الجماعة قدمت شروط في الملف اليمني من أجل “مواجهة التصعيد الإسرائيلي والأمريكي في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
اقرأ/ي أيضاً.. حصري- تحذير أمريكي للحوثيين من قصف إسرائيل.. والجماعة تقدم شروطهاويحرز الحوثيون تقدما بطيئاً في محادثاتهم مع المملكة العربية السعودية منذ تنفيذ وقف إطلاق النار في أبريل/نيسان 2022، حيث حافظت على تماسكها جيدا إلى حد ما على مدار ال 18 شهرا الماضية.
يمن مونيتور13 أكتوبر، 2023 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الحوثيون يتهمون التحالف بالمماطلة مقالات ذات صلة
الحوثيون يتهمون التحالف بالمماطلة 13 أكتوبر، 2023
رفض عربي ودولي لدعوات التهجير القسري للفلسطينيين من غزة 13 أكتوبر، 2023
التحالف يدعم مستشفيات مأرب الميدانية بعدد من سيارات الإسعاف 13 أكتوبر، 2023
في ذكرى ثورة 14 أكتوبر.. “العليمي” يحث على تعزيز الاصطفاف ويؤكد دعم اليمن لقضية فلسطين 13 أكتوبر، 2023 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
مشاء الله تبارك الله دائمآ مبدع الكاتب والمؤلف يوسف الضباعي...
الله لا فتح على الحرب ومن كان السبب ...... وا نشكر الكتب وا...
مقال ممتاز موقع ديفا اكسبرت الطبي...
مش مقتنع بالخبر احسه دعاية على المسلمين هناك خصوصا ان الخبر...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: جماعة الحوثی اقرأ ی أیضا فی المنطقة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
القائد يحذر “إسرائيل”: الحصار بالحصار
برز القائد الحيدري اليمني أمام الشرك كله، ليتحدث مخاطباً الكيان الصهيوني برفع حصاره عن غزة وشعبها، وإلا اللغة التي ستتحدث ويفهمها الصهيوني هي لغة البحار وإغلاقها.
أربعة أيام فقط إذا لم يعِ الصهاينة وتفتح الطريق إلى غزة ويرفع الحصار عنها، عندها تتحدث الصواريخ اليمنية وتتحول البحار إلى حممٍ بركانية وتنضب سفن الصهيونية وتغرق في البحار، من ثم لا نسمع إلا نحيب الصهاينة وعويلهم.
مؤامرة تلو أخرى لتهجير الفلسطينيين عن أرضهم، فقد استخدم الصهاينة كافة الأساليب لتهجير الفلسطينيين عن أرضهم ووطنهم، قتلٌ وتدمير، سلبٌ ونهب وقمع من قبلهم ولكن دون جدوى، حتى وصل بهم الأمر إلى حصارهم من الوصول إلى أبسط مقومات الحياة، هذا بكله وزعماء العرب ما بين مندد ومطالب ومتمنٍ في القمة العربية!
فقد جاء سيد الفعل بخطابٍ فيه من الإنذار والتحذير، إما فك الحصار أو الحصار بالحصار، فلا مساومة أمام تجويع إخوتنا ولا خذلان لأهلنا في غزة كما فعل الآخرون، فنحن مسؤولون أمام الله وهذا واجب ديني وأخلاقي ومبدئي ويجب على الأمة كلها اتخاذ موقف مما يحصل من قبل من لا عهد لهم ولا ذمة.
اليمن وعلى مدى معركة طوفان الأقصى كانت السبّاقة في مساندة ومؤازرة غزة بكل ما أوتيت من قوة، ففي البحار قصفت سفن الكيان وحاصرته اقتصادياً حتى جعلت من موانئه المحتلة على حافة الانهيار أو بالأحرى عُطِلت تماماً، وفي البر تم قصفهم إلى أوساط المناطق المحتلة وزلزلت المحتلين في المستوطنات بالصواريخ والطوائر المسيرة وأبقتهم في الملاجئ أياماً إن لم تكن أسابيع، وأفقدتهم السيطرة من هول الصدمة والمفاجأة بقدرات يمن 21 من سبتمبر.
اليمن اليوم وبقائده الفذ الشجاع يؤكد لشعب فلسطين ومقاومته الأبطال بأن غزة هي صنعاء ولن يتوقف الإسناد لها وأن إذا عاد الصهاينة لإجرامهم فلا يوجد شيء يثنينا عن مشاركة التصدي للعدو المجرم، وهذا جزء من المسؤولية أمام الله التي هي جزء من الجهاد لمقاتلة أعدائه ومقارعتهم .
فالتنصل من اتفاق وقف اطلاق النار والتلميحات من قبل العدو على العودة للحرب والدموية والإجرام، لن يزيد شعب فلسطين ومقاومته البواسل إلا صموداً وصلابة وعنفواناً وتمسكاً بحقهم وأرضهم حتى تحرير كامل فلسطين بإذن الله.
يتحدث كلب أمريكا عن الجحيم وهو لا يعلم بأن الجحيم له ولسياسته القذرة ولكيانه الزائل قريباً بإذن الله، فمقاومة اليمن وشعب اليمن وإرادة اليمن الصلبة لن تجعل العدو يستفرد بغزة وشعبها فهو إلى جانبها خطوةً خطوة، فاليمن وفلسطين شعبان في مقاومة واحدة وهدف التحرير واحد، وعدو صهيوني خطره على الأمة كل الأمة، وباءٌ إذا لم تتم مواجهته وكبحه فسينتشر.
إن عاد الصهاينة والتزموا بالاتفاق وفكوا الحصار عُدنا وعاد الله معنا، وإن تعنتوا ببقاء حصارهم فسيحاصرون هم وستبقى سفنهم تحت النار، فلا سفينة تصل لموانئهم حتى رفع حصارهم.
اليمن بقائدها وشعبها لغزة السند والإسناد، ولن يأبه الشعب بتصنيف أو تهديد من ذا أو ذاك بسبب الوقوف مع غزة، فلو اجتمع الأعداء وتآمروا علينا فلن نتراجع ولن يثنينا أي شيء عن مساندة غزة.