نفي إسرائيلي لاتهامات هيومان رايتس ووتش باستخدام الفوسفور الأبيض

نفى الجيش الإسرائيلي في بيان "الاتهام الحالي الموجه لجيش الدفاع الإسرائيلي فيما يتعلق باستخدام الفسفور الأبيض في غزة وقال إنه غير صحيح تماما"، وأضاف البيان أن "الجيش الإسرائيلي لم يستخدم مثل هذه الذخائر".

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد اتهمت إسرائيل باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض في عملياتها العسكرية في غزة ولبنان، قائلة إن استخدام مثل هذه الأسلحة يهدد المدنيين بالتعرض لإصابات خطيرة وطويلة الأمد.

وتقصف إسرائيل قطاع غزة رداً على هجوم شنته حركة حماس على بلدات جنوب إسرائيل مما أسفر عن مقتل 1300 شخص على الأقل هذا الأسبوع. وقُتل ما لا يقل عن 1500 فلسطيني. وتبادلت إسرائيل أيضاً الضربات مع جماعة حزب الله اللبنانية.

مختارات عباس يجدد نبذ العنف ويحذر لدى لقائه بلينكن من "تهجير" سكان غزة انتقادات دولية وأممية لطلب إسرائيل إخلاء مدينة غزة خلال 24 ساعة مشاهدات: القصف الإسرائيلي كابوس يعود ليطارد سكان غزة

وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، فيما يشار إلى أن  حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

هيومن رايتس تتحقق من مقاطع فيديو

وقالت هيومن رايتس ووتش أمس الخميس إنها تحققت من مقاطع فيديو التقطت في لبنان وغزة يومي 10 و 11 أكتوبر/تشرين الأول، تُظهر "انفجارات جوية متعددة للفوسفور الأبيض الذي أطلقته المدفعية فوق ميناء مدينة غزة وموقعين على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية".

وقدمت المنظمة رابطين لمقطعي فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي قالت إنهما يظهران "استخدام مقذوفات مدفعية من الفوسفور الأبيض عيار 155 مليمتراً لحجب الرؤية أو وضع العلامات أو إرسال إشارات على ما يبدو". وأضافت أن المقطعين يظهران مشاهد بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

ولم تقدم المنظمة روابط لمقاطع فيديو تظهر استخدام الفوسفور الأبيض في غزة. لكن قنوات تلفزيونية فلسطينية بثت مقطعا في الأيام الماضية يظهر أعمدة رقيقة من الدخان الأبيض في سماء القطاع وقالت إنها ناجمة عن مثل هذه الذخائر. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تقارير المنظمة الحقوقية.

 

استخدامات متعددة للفوسفور الأبيض

يذكر أن استخدام الفوسفور الأبيض ضد أهداف عسكرية مثير للجدل، لكنه غير محظور. ولا تستبعد اتفاقية عام 1980 بشأن استخدام أسلحة تقليدية معينة سوى استخدام القنابل الحارقة ضد المدنيين. 

وقال الجيش الإسرائيلي في عام 2013 إنه سيتخلص تدريجياً من ذخائر الفوسفور الأبيض التي يتهم بأنه "استخدمها خلال هجومه على غزة بين عامي 2008 و2009".

ولم يذكر الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت ما إذا كان سيراجع أيضاً استخدام الفوسفور الأبيض كسلاح، والمصمم لحرق مواقع العدو. ويمكن استخدام ذخائر الفسفور الأبيض بشكل قانوني في ساحات القتال لصنع ستار من الدخان أو الإضاءة أو تحديد الأهداف أو حرق المخابئ والمباني.

ويعتبر الفوسفور الأبيض سلاحا حارقا بموجب البروتوكول الثالث لاتفاقية حظر استخدام أسلحة تقليدية معينة. ويحظر البروتوكول استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف العسكرية الواقعة بين المدنيين، لكن إسرائيل لم توقع على الاتفاقية وغير ملزمة بها.

ع.ح./ف.ي./س.ك (رويترز، د ب ا)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي جيش الدفاع الإسرائيلي الفسفور الأبيض قطاع غزة ذخائر الفوسفور الأبيض هيومن رايتس ووتش حزب الله حماس الحدود الإسرائيلية اللبنانية جرائم حرب دويتشه فيله الجيش الإسرائيلي جيش الدفاع الإسرائيلي الفسفور الأبيض قطاع غزة ذخائر الفوسفور الأبيض هيومن رايتس ووتش حزب الله حماس الحدود الإسرائيلية اللبنانية جرائم حرب دويتشه فيله استخدام الفوسفور الأبیض الجیش الإسرائیلی الإسرائیلی فی الأبیض فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

إيكونوميست تحذر من نشوب حرب مرعبة بين حزب الله وإسرائيل

حذرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية من أن حربا تلوح في الأفق بين إسرائيل وحزب الله في لبنان تكون الهجمات فيها بالمسيّرات الانتحارية، وأبرز ملامحها انقطاع التيار الكهربائي وإطلاق وابل من الصواريخ.

وأشارت في تقرير من القدس المحتلة وتل أبيب، إلى أن القذائف التي أطلقها حزب الله على شمال إسرائيل أدت إلى إخلاء القرى والبلدات من سكانها بعد أن نزح منها 70 ألف شخص. كما دفعت المزيد من أهالي جنوب لبنان إلى المغادرة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ناشونال إنترست: هل تشعل واشنطن حربا ثالثة في الكونغو الديمقراطية؟list 2 of 2لماذا تصنع روسيا طائرة جديدة مع بيلاروسيا؟end of list

وقالت إن قادة إسرائيل يتحدثون عن الحرب وكأنها أمر لا مفر منه، مشيرة إلى أن هذا الصراع سيكون الأكثر حدة في المنطقة منذ عقود، ووبالا على إسرائيل ولبنان على حد سواء.

تفاؤل أقل

ومع ذلك، فإن المجلة ترى أن هناك مخرجا من الأزمة، حيث يواصل الدبلوماسيون الأميركيون والأوروبيون رحلاتهم المكوكية بين لبنان وإسرائيل، على أمل -بتفاؤل أقل- في إقناع حزب الله بالانسحاب إلى مسافة 7 إلى 10 كيلومترات من الحدود.

وأعلن حزب الله أمس، 2 يوليو/تموز، أنه سيتوقف عن إطلاق النار إذا تم التوصل إلى هدنة في غزة. وحتى في هذه الحالة فإن النتيجة سوف تكون سلاما هشا في أحسن الأحوال، مع تلويح الحزب بشن غارات عبر الحدود على إسرائيل مما قد يثني العديد من الإسرائيليين عن العودة إلى منازلهم.

وإذا قررت إسرائيل، بحسب تقرير المجلة، شن حرب لإضعاف حزب الله ودفعه نحو الشمال، فقد ينطوي ذلك على غزو بري محدود لجنوب لبنان، وهي المنطقة التي كانت تحتلها حتى عام 2000. وهذا وحده يشكل مهمة عسكرية كبرى.

ويحذر قادة في الجيش الإسرائيلي من التهاون، إذ نقلت المجلة البريطانية عن أحدهم القول إن حزب الله مستعد لغزو بري إسرائيلي للبنان أفضل بكثير مما كانت عليه أوكرانيا عندما غزتها روسيا في فبراير/شباط 2022.

تكلفة أعلى بكثير

وتوقعت إيكونوميست أن يتقدم الجيش الإسرائيلي، ولكن بوتيرة أبطأ وبتكلفة أعلى بكثير مما تكبده في الحرب الأخيرة، ومن المحتمل أن "يمتص حزب الله الصدمة"، كما يقول خليل الحلو، وهو جنرال لبناني متقاعد، قبل أن يضرب أجنحة إسرائيل ومؤخرتها باستخدام "تكتيكات حرب العصابات"، بما في ذلك من خلال شبكة أنفاق واسعة النطاق، تم بناؤها بمساعدة كوريا الشمالية.

ووفقا لتقرير المجلة، فقد حدثت 4 تغييرات رئيسية منذ عام 2006. أحدها هو أن حزب الله حصل على مجموعة واسعة من الطائرات الانتحارية المسيّرة الإيرانية، فيما يمتلك الجيش الإسرائيلي العديد من الدبابات والمركبات المدرعة المزودة بأنظمة حماية نشطة يمكنها اعتراض الصواريخ المضادة للدبابات. لكن الطائرات المسيّرة تستهدف النقاط الأضعف في الجزء العلوي من المركبات.

والتغيير الثاني هو التطور الذي طرأ على قوات حزب الله البرية. والثالث أن تجربة الحزب في القتال في سوريا بجانب القوات الجوية الروسية علمته قيمة الرؤوس الحربية المتفجرة الأثقل وزنا.

وأخيرا، أصبحت هذه القوة النارية أكثر دقة، حيث يستخدم حزب الله الآن بشكل روتيني طائرات صغيرة رباعية المروحيات لتحديد الأهداف المباشرة للصواريخ. كما أنه يرسل طائرات استطلاع مسيّرة لتحديد الأهداف قبل ضربها بعد ذلك بيوم أو يومين.

وتعتقد المجلة أن الحرب البرية ليست سوى نصف المشكلة، والنصف الآخر يتمثل في حتمية سقوط ضحايا مدنيين؛ إذ إن العديد من منصات الإطلاق موجودة في القرى على جانبي الحدود.

مقاتلون من حزب الله خلال تدريبات سابقة (شترستوك) عواقب مدمرة

وذكر التقرير أن شاؤول غولدشتاين، رئيس شركة نوجا للطاقة المملوكة للحكومة الإسرائيلية، حذر، في 20 يونيو/حزيران، من أن ضربات حزب الله على شبكة الكهرباء يمكن أن تكون لها عواقب مدمرة، "مما يجعل من المستحيل العيش في إسرائيل بعد 72 ساعة". وأضاف غولدشتاين "نحن لسنا مستعدين لحرب حقيقية. نحن نعيش في عالم خيالي".

واعتبرت إيكونوميست أن الهدف من أي حرب إسرائيلية سيكون في نهاية المطاف إزالة الشعور بالخوف الذي يخيّم على شمال إسرائيل والذي يمنع المواطنين من العودة.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي سئم من الحرب في قطاع غزة، ويحتاج إلى 6 أشهر على الأقل للتحضير لحرب أخرى وللسماح لقادته السياسيين بإصلاح العلاقات مع أميركا وحلفاء آخرين، كما يقول أحد كبار الشخصيات في جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، وهو أحد الأسباب التي تجعله، مثل العديد من الجنرالات الآخرين، يريد التوصل إلى اتفاق.

وخلص التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي يمكنه أن يقيم منطقة عازلة بطول 10 كيلومترات في لبنان، كما يقترح رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية تامير هايمان، لكن النتيجة ستكون حرب استنزاف مرهقة، تشبه إلى حد كبير تلك التي شنها خلال تسعينيات القرن الماضي.

مقالات مشابهة

  • حقائق بشأن الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان
  • رئيس الموساد إلى قطر ضمن محاولات التوصل إلى هدنة في غزة
  • حزب الله يهدد باستهداف مزيد من المواقع في إسرائيل
  • وزير البيئة: يمكن إعادة إحياء التربة من الفوسفور الأبيض
  • باحث: المستوطنون يعتبرون قتل الفلسطينيين عبادة (فيديو)
  • إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم على مقر الجيش في لبنان عام 82
  • إسرائيل تستعد لرد حزب الله على اغتيال محمد نعمة 
  • إيكونوميست تحذر من نشوب حرب مرعبة بين حزب الله وإسرائيل
  • مسؤول أميركي: المبعوث آموس هوكشتاين يتوجه إلى باريس لبحث جهود البلدين لاستعادة الهدوء بين إسرائيل ولبنان
  • السلطات الفرنسية تحقق في اتهامات بإساءة استخدام المال العام ضد رئيس تشاد