عاجل : الصحة العالمية: الإخلاء الجماعي لسكان غزة سيكون كارثيًا
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
سرايا -
دعت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إلى التراجع الفوري عن أمر الإخلاء من شمال غزة لحماية الأنفس وتخفيف المعاناة
وقالت المنظمة، في بيان لها اليوم، إنها تنضم إلى الأمم المتحدة على نطاق أوسع في مناشدة إسرائيل أن تلغي فورًا أوامرها بإجلاء أكثر من مليون شخص يعيشون شمال وادي غزة
وأضافت، أن الإخلاء الجماعي سيكون كارثيًا بالنسبة للمرضى والعاملين الصحيين وغيرهم من المدنيين
ومع استمرار الغارات الجوية والحدود المغلقة، أشارت المنظمة إلى أنه ليس لدى المدنيين مكان آمن يذهبون إليه، وما يقرب من نصف سكان غزة هم تحت سن 18 عاما، ومع تضاؤل الإمدادات من الغذاء الآمن والمياه النظيفة والخدمات الصحية، وبدون مأوى مناسب، سيكون الأطفال والبالغون، بما في ذلك كبار السن، معرضين بشكل متزايد لخطر الإصابة بالأمراض
وذكر البيان، أن وزارة الصحة الفلسطينية، أبلغت منظمة الصحة العالمية، أنه من المستحيل إجلاء المرضى الضعفاء في المستشفيات دون تعريض حياتهم للخطر، ويشمل المرضى الضعفاء أولئك الذين أصيبوا بجروح خطيرة أو يعتمدون على أجهزة دعم الحياة، وقالت إن نقلهم وسط الأعمال العدائية يعرض حياتهم للخطر المباشر
وأوضح البيان، أن مستشفيي وزارة الصحة في شمال غزة، اللذين لا يزالان يعملان، قد تجاوزا بشكل كبير طاقتهما الاستيعابية مجتمعة البالغة 760 سريرا مع الاكتظاظ الشديد
ومن بين آلاف المرضى الذين يعانون من إصابات وحالات أخرى ويتلقون الرعاية في المستشفيات، هناك المئات من المصابين بجروح خطيرة وأكثر من 100 شخص يحتاجون إلى رعاية حرجة، وهؤلاء هم أشد المرضى مرضا، ولا يستطيع آلاف آخرون، يعانون أيضًا من جروح أو احتياجات صحية أخرى، الحصول على أي نوع من الرعاية، بحسب البيان
ولفت البيان إلى أن الإطار الزمني المضغوط، ولوجستيات النقل المعقدة، والطرق المتضررة، والأهم من ذلك، الافتقار إلى الرعاية الداعمة أثناء النقل، كلها عوامل تزيد من صعوبة نقل المرضى والمصابين
وقال البيان، إن نقص الإمدادات الطبية يعرّض المرضى للخطر ويعوق العاملين الصحيين، وقد تم استهلاك معظم الإمدادات التي خزنتها منظمة الصحة العالمية مسبقاً في غزة
وطالبت المنظمة بإنشاء ممر إنساني على الفور من أجل توصيلهم بشكل آمن إلى مرافق الرعاية الصحية في غزة
وكررت منظمة الصحة العالمية نداءها من أجل وصول المساعدات الإنسانية للإمدادات المنقذة للحياة وتوصيل الوقود والمياه والغذاء؛ وللحماية بموجب القانون الإنساني الدولي للمدنيين والعاملين في مجال الصحة والبنية التحتية الصحية؛ وفي نهاية المطاف، من أجل إنهاء الأعمال العدائية والعنف
.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الأرجنتين تقول إنها ستنسحب من منظمة الصحة العالمية
فبراير 5, 2025آخر تحديث: فبراير 5, 2025
المستقلة/- أعلنت الأرجنتين أنها ستنسحب من منظمة الصحة العالمية، في خطوة مماثلة اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة مانويل أدورني في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء: “أمر الرئيس (خافيير) ميلي (وزير الخارجية) جيراردو فيرتهاين بسحب مشاركة الأرجنتين في منظمة الصحة العالمية”.
وأضاف: “نحن الأرجنتينيون لن نسمح لمنظمة دولية بالتدخل في سيادتنا، ناهيك عن صحتنا”.
أعلن ترامب، الذي يعتبره ميلي حليفًا أيديولوجيًا، في أول يوم له في البيت الأبيض في يناير أنه يسحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، مما أثار انتقادات من خبراء الصحة العامة.
وقال أدورني إن قرار الأرجنتين استند إلى “اختلافات عميقة فيما يتعلق بإدارة الصحة، وخاصة أثناء الوباء الذي قادنا إلى أطول إغلاق في تاريخ البشرية والافتقار إلى الاستقلال في مواجهة النفوذ السياسي لبعض الدول”.
وفي وقت لاحق، اتهم بيان صدر عن مكتب الرئاسة الأرجنتينية منظمة الصحة العالمية بالتسبب في أضرار اقتصادية خلال جائحة كوفيد-19 من خلال “[الترويج] للحجر الصحي الذي لا نهاية له”.
وورد في البيان: “من الضروري إعادة التفكير من جانب المجتمع الدولي في سبب وجود منظمات فوق وطنية، ممولة من الجميع، لا تحقق الأهداف التي أنشئت من أجلها، وتشارك في السياسة الدولية، وتسعى إلى فرض نفسها فوق الدول الأعضاء”.
كما انتقد ترامب وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة في أمره التنفيذي في 20 يناير/كانون الثاني، مشيرًا إلى “سوء تعامل المنظمة مع جائحة كوفيد-19 التي نشأت في ووهان، الصين، وغيرها من الأزمات الصحية العالمية، وفشلها في تبني الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل، وعدم قدرتها على إظهار الاستقلال عن النفوذ السياسي غير المناسب للدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية”، كأسباب لانسحاب الولايات المتحدة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في ذلك الوقت إنه “يأسف” لقرار ترامب بالانسحاب، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تستفيد أيضًا من الوكالة التي تساهم فيها.
ورغم أن منظمة الصحة العالمية تعمل في الأرجنتين، إلا أن أدورني قال إن بلاده لا تتلقى تمويلاً من منظمة الصحة العالمية لإدارة الصحة. وأضاف: “لذلك فإن هذا الإجراء لا يمثل خسارة للأموال بالنسبة للبلاد ولا يؤثر على جودة الخدمات”.
وزعم أن الانسحاب من شأنه أن يوفر “مرونة أكبر لتنفيذ السياسات” لصالح الأرجنتين و”توافرًا أكبر للموارد”.
وأضاف: “إنه يؤكد مسارنا نحو دولة ذات سيادة أيضًا في المسائل الصحية”.
تأسست منظمة الصحة العالمية في عام 1948 في محاولة لحماية صحة العالم. وحذر دستورها، الذي وقعه جميع أعضاء الأمم المتحدة في ذلك الوقت، من أن “التنمية غير المتكافئة” في أنظمة الصحة في مختلف البلدان تشكل “خطرًا مشتركًا”.
واليوم، تعمل الوكالة في أكثر من 150 موقعًا حول العالم، وتقود الجهود الرامية إلى توسيع التغطية الصحية الشاملة وتوجه الاستجابة الدولية لحالات الطوارئ الصحية، من الحمى الصفراء إلى الكوليرا والإيبولا.