ميقاتي: لبنان لا يُريد الإنجرار إلى حرب وعلى إسرائيل وقف إستفزازاتها
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أكّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تمسُّك لبنان بالقرار 1701، مشيراً إلى أنه يسعى من موقعه لعدم إنجرار لبنان إلى حرب مع العدو الإسرائيلي وسط التصعيد في غزة، وقال: "أقوم بواجبي كاملاً في هذا الإطار، ومختلف الدول تتعاون على تثبيت الإستقرار والسلم في لبنان والمساعي تصبُّ في هذا الإتجاه. كان لدي أسبوع حافلٌ بالإتصالات مع عدد من رؤساء الدول وقادة العالم وكان هناك إجماعٌ على أن نسعى كحكومة مع كل الفعاليات من أجل إبقاء لبنان بعيداً عن أي حرب".
وخلال حديثٍ مع الزميلة سمر أبو خليل عبر قناة "الجديد"، اليوم الجمعة، إستنكر ميقاتي إستهداف إسرائيل لطواقم الصحافيين في بلدة علما الشعب الجنوبية، وقال: "أقدِّم تعزية من القلب لعائلة الشهيد عصام عبد الله ونتمنى الشفاء العاجل للصحافيين المصابين، ونقول إنّ جرائم الإسرائيليين الشنيعة ليست جديدة ولا تُوصف أبداً لبشاعتها". ورداً على سؤال عن إتصالاته مع "حزب الله" بشأن التوتر في الجنوب وما قد تؤول إليه الأمور، لفت ميقاتي إلى أنّه "لمس عقلانية وواقعية لدى الحزب"، وقال: "الهم الأساسي أن يبقى الإستقرارُ في لبنان، لكنني لم أحصل على أيّ ضمانة من أحد بشأن تطورات الأمور لأن الظروف متغيرة وعلى إسرائيل أن تتوقف عن إستفزاز حزب الله كما أن لبنان لا يريد الذهاب إلى حرب، لأن القاصي والداني يعرف ما يمرّ به بلدنا من ظروف صعبة". ووصف ميقاتي ما يجري في غزة بـ"دوامة عنف"، مشدداً على أولوية وقف إطلاق النار في القطاع، وقال: "هناك محاولات لإنعقاد مجلس الأمن من أجل إصدار قرارٍ يوقف الحرب في غزة، والأمم المتحدة التي يجب أن تكون حضناً لكل ضعيف عاجزة أن اتخاذ ذاك القرار، وأي تأخير في ذلك قد يقودنا إلى أمورٍ خطيرة". وأضاف: "من المبكر تماماً الحديث عما ستصلُ إليه مفاوضات السلام والأولوية الآن لوقف إطلاق النار في غزّة أقله من أجل الظروف الإنسانية، وفي لبنان متمسكون بمبادرة السلام التي انبثقت عن القمة العربية في بيروت عام 2002 ونحنُ مع حل عادل للفلسطينيين ومع حق العودة". ورداً على سؤال حول عدم وجود غاز في البلوك رقم 9، قال ميقاتي: "أول من أمس زارني وفدٌ من شركة "توتال" وأبلغني أن هناك مؤشرات سلبية بشأن إستخراج الغاز في البلوك المذكور، ولكن القرار النهائي سيتخذ من قبل الشركات المختصة خلال ايام.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جنبلاط: إسرائيل تستخدم الدروز لقمع الفلسطينيين
اتهم الزعيم الدرزي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الصهيونية بأنها تستخدم الدروز لقمع الفلسطينيين، وتريد التمدد إلى جبل العرب (الدروز) في سوريا، محذرا من حرب أهلية يسعى إليها "بعض ضعفاء النفوس".
جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب اجتماع استثنائي عقدته الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في دار الطائفة بالعاصمة بيروت، لبحث تطورات الأوضاع في لبنان وسوريا.
وقال جنبلاط إن "الصهيونية تستخدم الدروز جنودا وضباطا لقمع الشعب الفلسطيني في غزّة والضفة الغربية، واليوم يريدون الانقضاض على جبل العرب في سوريا".
وأضاف "يريدون جر بعض ضعفاء النفوس، أهل سوريا يعلمون ماذا يفعلون، وسأذهب إلى دمشق للتأكيد على مرجعية الشام بالنسبة للدروز".
كما أكد جنبلاط أن الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية بإسرائيل، "لا يمثلنا وهو مدعوم من إسرائيل"، مشيرا إلى أن "هناك استجرار للبعض، وإذا ما نجح، فسيؤدي إلى حروب أهلية لا ندري كيف ستنتهي".
واعتبر الزعيم الدرزي أن المرحلة الحالية "أخطر بكثير" من المراحل السابقة، وأن إسرائيل تريد "الانقضاض على جبل العرب، فإما أن نبقي على هويتنا العربية أو أن نسير بالمخطط الصهيوني".
إعلانويُعَد الدروز من الأقليات في سوريا، إذ تبلغ نسبتهم نحو 3% من مجموع السكان، كما يطلق عليه اسم "الموحدون"، ويتمركزون في محافظة السويداء جنوبي البلاد، إلى جانب مناطق بالعاصمة دمشق وريفها، ومناطق بالقنيطرة (جنوب)، وريف إدلب (شمال).
وكان جنبلاط أكد كذلك في مؤتمر صحفي، أمس الأحد، أن إسرائيل تريد استخدام الطوائف لمصلحتها وتفتيت المنطقة، مؤكدا أن "الذين وحّدوا سوريا أيام سلطان باشا الأطرش لن يستجيبوا لدعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وكان نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس أصدرا تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا، جنوب دمشق، وقال ديوان نتنياهو إنه لن يسمح لما وصفه بـ"النظام الإسلامي المتطرف في سوريا" بالمساس بالدروز. وأضاف أنه سيضرب النظام السوري في حال مساسه بالدروز في جرمانا.
كما حذر جنبلاط من مشروع لتخريب المنطقة والأمن القومي العربي في سوريا وفلسطين، مطالبا "الأحرار في جبل العرب وسوريا" بالحذر من المكائد الإسرائيلية، وقال "نعول كثيرا على الشخصيات العربية السورية من كل الأطياف لمواجهة مخطط إسرائيل الجهنمي".
وأكد الزعيم الدرزي أنه سيزور سوريا مجددا بعد أن طلب موعدا للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع.