كلمات/بُثينة عبداللَّه
تَعِزُّ علينا غزَّة، ويِعزُّ علينا أهل غزَّة. ماذا جرى لكُم يا حُكام العرب؟ أتكالبت أنفُسكم حتى تروا أهلكم وأرض المسلمين تحت العدول الصهيوني! كيف أصبحت أرواحكم بِلا رحمة! أين الكلمات التي كنتم تقسمون بها بأن تسيروا على عهد الله ورسوله وأن يكون القُرآن الكريم منهج حكمكم؟ أين أنتم أيُها العرب؟ غزَّة لا تُريد تضامنكم ولا تبرعاتكم، فهي لا حاجة لها بكل ذلك الإهتمام المصطنع.
غزة تُريد الفتح! تُريد تحريك جيوش العرب والمسلمين من أجل تحريرها! غزة تُريد عودة زيتونها لها! كم يا زيتون تساقطت أرواحهم! حتى أجِنَّة الفلسطينيات كُتِبت أرواحُهم شُهداء.
ما بِكم صمتتُّم! فلسطين ليس موطن الفلسطينيين وحسب، فلسطين موطن العرب وقضية فلسطين شرف كل عربي. ما بكم؟ استيقظوا على أنفسكم، أنتقاتل ما بيننا ونسفك دماء أولادنا ونلتهي في قضية تحرير موطننا.
نحررها من من؟ من أهلها! اتركوا صراعاتكم الداخلية جانبًا ولتقفوا جنبًا لجنب لتحرير مسرى النبي صلى الله عليه وسلم. نحن نقاتل إخواننا من العدو الزائف ونسينا عدونا الأصلي "إسرائيل". نحن نسفك دماء! وفلسطين لا تنزف بل تتبرع بدماء لإُمةٌ أصبحت بلا دم. عارٌ على من ترك الحنيفةِ البيضاء تبكي.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
أستاذة سابقة من هارفارد ترى أن الجامعة أصبحت معقلا للإسلاميين
قال مقال بصحيفة وول ستريت جورنال إن التحولات الفكرية والسياسية التي شهدتها جامعة هارفارد في السنوات الأخيرة جعلت من المؤسسة العريقة منصة للفكر اليساري المتطرف والإسلامي، حيث تتآكل القيم الأميركية التقليدية، وتنمو معاداة السامية تحت غطاء مناهضة إسرائيل، على حد تعبير المقال.
ووفق الكاتبة روث ويس، التي درّست في هارفارد من 1993 وحتى 2014، فإن التهديدات الحكومية التي وُجهت للجامعة لن تكون كفيلة بتغيير ثقافتها المتجذرة، وهو رأي يشاركها فيه أساتذة آخرون وخريجون من الجامعة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4صحف عالمية: حملة ترامب على الجامعات "سلطوية" وتضر بالبلاد وهارفارد وقفت أمامهlist 2 of 4كيف خانت جامعة كولومبيا قسم الشرق الأوسط فيها؟list 3 of 4وول ستريت جورنال: أميركا أمة في حالة استسلامlist 4 of 4هآرتس: التعليم العالي الأميركي يدمر باسم اليهودend of list "أساليب جهادية" متطورةويرى المقال أن أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وهجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أظهرت تطور "الأساليب الجهادية" في استهداف الغرب، ليس فقط بالقوة العسكرية، بل أيضا بالاختراق "الثقافي والفكري".
وقال المقال إن يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شكّل منعطفا حاسما حين أصدرت لجنة التضامن مع فلسطين في هارفارد بيانا، يُحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن العنف الدائر، وهو بيان أيده أكثر من 30 تنظيما طلابيا.
وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول، دعت منظمة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" إلى "يوم مقاومة"، في مشهد قال المقال إنه يعكس تنامي خطاب "الانتفاضة والوحدة الثورية" داخل الحرم الجامعي.
إعلانوأوضح المقال أن هذا النوع من الخطاب لم يكن له وجود في مطلع الألفية، ولكن تطور "الفكر الراديكالي" داخل أروقة الجامعة فتح الباب أمام تحولات عميقة، وباتت الجامعات الأميركية -وعلى رأسها هارفارد- تمثل نقاط انطلاق لهذا النوع الجديد من الصراع الفكري.
عوامل تاريخيةويرى المقال أن هارفارد أصبحت هدفا سهلا لما يصفه بـ"الاختراق الفكري الأجنبي" بسبب تبنيها موقفا عدائيا تجاه الحكومة الأميركية على مر التاريخ، ففي سبعينيات القرن الماضي، أبعدت برامج التدريب العسكري عن الحرم الجامعي، واستمرت في نهجها المناهض للمؤسسات الرسمية، رغم استمرارها في تلقي التمويل الحكومي.
ومع مرور الوقت، اتخذت المناهج الدراسية طابعا نقديا حادا تجاه الولايات المتحدة و"الحضارة الغربية"، وبحلول التسعينيات استضافت مجموعات الطلاب السود متحدثين "من أصول أفريقية وإسلامية" ألقوا خطابات "تحريضية ضد البيض واليهود"، وانضمت إلى هذا التحالف مجموعات ماركسية معادية للرأسمالية والاستعمار.
وخلص المقال إلى أن هذه الحركات -رغم تنوعها- لم تجد قضية موحدة إلا حين التفتت حول "تحرير فلسطين"، فتبنتها كرمز مشترك لتصعيد الاحتجاجات، ومهاجمة إسرائيل سياسيا.
وصاحب ذلك -حسب وجهة نظر الكاتبة- تزايد إقصاء الأفكار المحافظة على حساب التقدمية، وسمحت النزعة الليبرالية لدى إدارة الجامعة باستمرارية عمل الهياكل الطلابية "الداعمة للجهاد الإسلامي".
"خطر" الأحمر والأخضروقال المقال إن العداء للصهيونية ومعاداة السامية وفّر مظلة لتوحيد التحالفات المعادية للديمقراطية تحت ستار "تحرير فلسطين"، وأوضح أن هذا النهج يعبّر عن امتداد لتحالف "الأحمر والأخضر" -الشيوعيين والإسلاميين- في الأمم المتحدة، وينعكس الآن في تحالفات الحرم الجامعي.
وأشار المقال إلى أن الهدف الجوهري لكثير من هذه التيارات لا يزال يتمثل في تدمير دولة إسرائيل، وهو جزء أساسي من "الخطاب العربي والإسلامي"، إذ تلقت الجامعة أكثر من 100 مليون دولار من جهات مانحة في الإمارات ومصر والسعودية وقطر وبنغلاديش بين عامي 2020 و2024.
إعلانوأكدت الكاتبة أنها بدأت منذ 2007 تحذر إدارات الجامعة المتعاقبة مما تعتبره غيابا للتوازن الأكاديمي في مركز دراسات الشرق الأوسط، لكن دون استجابة حقيقية.
واستذكرت الكاتبة كيف أن بعض المتاحف التابعة لهارفارد، كمتحف "الساميين" غيّر اسمه إلى "متحف الشرق الأدنى القديم"، ما يعكس تحولا في الرسالة التاريخية للمؤسسة.
وأضافت أن التركيز الأكاديمي على إسرائيل والكتاب المقدس تم تهميشه لصالح الاهتمام بالحضارات الفرعونية، وتاريخ الشعوب الأخرى، وأكدت أن هذا التحول حدث في لحظة كان يُفترض فيها تعزيز "الإرث الحضاري الأميركي"، لا تقويضه.
واستنكرت الكاتبة كيف أن الفكر الإسلامي وجد موطئ قدم في الحرم الجامعي -حسب تعبيرها- في ظل تراجع القيم المسيحية واليهودية الليبرالية التقليدية، وتساءلت "إذا كانت هارفارد تتنصل من مسؤوليتها في تدعيم أسس أميركا وتسمح لنفسها بأن تصبح أسيرة تحالفات طلابية إسلامية، فلماذا تتوقع أي دعم من الحكومة؟".