وول ستريت جورنال: مسلمو الشرق الأوسط يدعمون فلسطين ويظهرون مشاعرهم تجاه الاحتلال
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
تجمع أنصار الفلسطينيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط؛ للاحتجاج، بعد صلاة الجمعة، اليوم، في عرض للتضامن مع استعداد القوات الإسرائيلية لشن غزو بري لقطاع غزة؛ ردًا على عملية طوفان الأقصى، الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي على دولة الاحتلال، وفقا لـ "وول ستريت جورنال".
وأضافت الصحيفة: لقد أثارت الغارات الجوية الإسرائيلية في قطاع غزة، القلق والغضب بين العرب وغيرهم في المنطقة، بشأن الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية، وتحت الحصار، ينفد الغذاء والماء والكهرباء والوقود في غزة، في حين أن الفلسطينيين الذين يحاولون الفرار إلى بر الأمان، ليس لديهم مكان يذهبون إليه.
ووفقا لما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في ساحة التحرير بالعاصمة العراقية بغداد، وأحرقوا أعلاما إسرائيلية كبيرة.
وأضافت: وفي إيران، حملت حشود من الآلاف لافتات كتب عليها "تسقط إسرائيل" ولوحوا بالأعلام الفلسطينية.
وواصلت: ونظمت حركة حزب الله المدعومة من إيران، مسيرة حاشدة في الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان.
وقالت: كما اندلعت الاحتجاجات في الجامع الأزهر بالقاهرة، مقر التعليم الإسلامي السني، وتجمعت حشود أصغر في دول الخليج الفارسي، مثل البحرين وقطر وفي تونس.
ونوهت بأن النضال الفلسطيني من أجل تقرير المصير؛ هو قضية مثيرة للمشاعر في جميع أنحاء المنطقة لعقود من الزمن، ويمكن أن تقوض الحرب، الجهود المبذولة لتحسين العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والدول العربية.
وقُتل ما يقرب من 1800 فلسطيني حتى الآن، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 7400 آخرين، بحسب هيئة الصحة في غزة.تخاطر الحرب بين إسرائيل وحماس بجر الجماعات المسلحة الأخرى المدعومة من إيران في جميع أنحاء المنطقة، وخاصة حزب الله.
وأضافت الصحيفة: وفي الأردن- الحليف الإقليمي القوي للولايات المتحدة- استخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين المتجهين نحو الحدود مع الضفة الغربية، ومنعت السيارات التي تسير على الطريق السريع في هذا الاتجاه، بعد إصدار حظر على المسيرات على الحدود.
وفي وسط مدينة عمان، العاصمة الأردنية، تجمع آلاف المتظاهرين وسط تواجد أمني مكثف بعد صلاة الجمعة في مظاهرة سلمية. تمت الدعوة إلى المظاهرة، التي حضرها أردنيون وفلسطينيون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشرق الاوسط طوفان الأقصى غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟
ما تناقله الاعلام عن حديث دار بين الرئيس دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس وبين الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض لم يكن مفاجئًا كثيرًا لسياسيي العالم، سواء أولئك الذين يؤيدون السياسة الأميركية الجديدة المتبعة حاليًا، أو الذين لا تتوافق نظرتهم مع "النظرة الترامبية" لطريقة إدارة الأزمات العابرة للكرة الأرضية بطولها وعرضها، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر الحرب الروسية – الأوكرانية، والحروب المتنقلة في الشرق الأوسط، وأهمها الحرب التي تشنّها إسرائيل في كل الاتجاهات في كل من قطاع غزة، واستمرار احتلالها لمواقع استراتيجية في جنوب لبنان، وتمدّد سيطرتها على أجزاء واسعة من الجنوب السوري، مع ما يرافق ذلك من قلق متزايد عن مصير فلسطينيي القطاع، ولاحقًا مصير الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد الاقتراحات غير المطمئنة عن هذا المصير للرئيس الأميركي عبر عملية "ترانسفير" من القطاع إلى صحراء سيناء، ومن الضفة الغربية إلى الأردن، مع إصرار تل أبيب على إبقاء احتلالها للمواقع الجنوبية اللبنانية بغطاء أميركي، وبالتزامن مع التوسع الممنهج في اتجاه الجنوب السوري. وهذا النهج غير المعتاد الذي ينتهجه الرئيس ترامب مع الحرب الروسية – الأوكرانية، ومع الحرب في منطقة الشرق الأوسط، ولاحقًا في القارة السوداء وفي أميركا اللاتينية، من شأنه أن يعيد خلط أوراق التحالفات الأميركية القديمة في أكثر من منطقة من العالم، وبالأخص مع جارتي الولايات المتحدة الأميركية من حدودها الشمالية مع كندا، ومن حدودها الجنوبية – الغربية مع المكسيك، وامتدادًا إلى القارة الأوروبية وإلى آسيا الوسطى ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط، حيث لإسرائيل أطماع توسعية تعود بخلفياتها وأبعادها إلى العقيدة التوراتية القائمة على فرضية توسعية لتمتدّ حدودها من البحر إلى النهر. ولو لم تلتقِ المصالح المشتركة ذات الخلفيات الاستراتيجية والاقتصادية بين سياستي كل من الرئيسين ترامب والروسي فلاديمير بوتين لما كان سُمح للإعلام بنقل ما دار في هذا اللقاء بين ترامب وزيلينسكي من أحاديث بدأت عادية قبل أن تتصاعد لهجتهما في شكل غير مسبوق، والذي بدأه فانس باتهام الرئيس الأوكراني بالقيام بجولات "دعائية"، فردّ عليه زيلينسكي بدعوته إلى زيارة أوكرانيا الامر الذي لم يلق ترحيبًا من جانب نائب الرئيس الأميركي.وبدوره، صعّد ترامب من حدة خطابه قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. فإما أن تبرم اتفاقًا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا". ونتيجة هذا التوتر غادر زيلينسكي مبكرًا البيت الأبيض وخرج وحيدا من البيت الأبيض من دون أن يرافقه ترامب لتوديعه. وتم إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك الذي كان من المقرر أن يعقد بعد الاجتماع. كما أفيد عن إلغاء توقيع الاتفاق الذي كان من المنتظر بين الجانبين حول استغلال موارد أوكرانيا من المعادن.
بعد المواجهة، اتهم ترامب الرئيس الأوكراني بأنه "غير مستعد للسلام"، معتبرا أنه يستغل انخراط الولايات المتحدة في النزاع لتحقيق أفضلية في المفاوضات مع روسيا. وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشال": "الرئيس زيلينسكي غير مستعد للسلام لأنه يعتقد أن انخراطنا يمنحه أفضلية كبيرة".
وأضاف: "لقد أظهر عدم احترام للولايات المتحدة في مكتبها البيضاوي الغالي. يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام".
في وقت لاحق، ذكر زيلينسكي على حسابه الرسمي في "إكس": "شكرا لأميركا، شكرا لدعمك، شكرا لهذه الزيارة. شكرا لك الرئيس ترامب. والكونغرس والشعب الأميركي".
وأضاف: "إن أوكرانيا بحاجة إلى السلام العادل والدائم، ونحن نعمل على تحقيق ذلك بالضبط".
في المقابل، فإن ردود الفعل الدولية سواء من قِبل المسؤولين الروس أو المسؤولين الأوروبيين المعنيين مباشرة بالحرب في أوكرانيا من شأنها أن تتصاعد وتتفاعل، بحيث سيكون لها تأثير مباشر على إعادة رسم خارطة التحالفات الدولية، خصوصًا بعد انسحاب ترامب من خطة المناخ، وتلويحه من الانسحاب من منظمة الصحة العالمية ومن "الناتو". وقد ذهب البعض إلى مطالبة الرئيس الأميركي بمعاملة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بالطريقة نفسها التي عامل فيها الرئيس الأوكراني بعدما اتهمه بأنه يقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. وهذا الاتهام ينطبق أكثر على نتنياهو، الذي يضرب بعرض الحائط المقررات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية، ويهدّد السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يوميًا وفي شكل مضطّرد.
فمفهوم السلام، كما يقول هذا البعض، واحد سواء أكان في أوكرانيا أو في الشرق الأوسط. فهذا المفهوم المجتزأ للسلام لا يمكنه أن يكون في أوكرانيا بـ "زيت" وفي تل أبيب بـ "سمنة".
على أي حال، فإن ما شهده المكتب البيضاوي سابقة لا يمكن لأحد التنبؤ بما يمكن أن تقود إليه مستقبلًا في أي بقعة من العالم حيث يبدو السلام فيها مهدّدًا.
المصدر: خاص "لبنان 24"