المفتي: لا يجوز إهانة السائحين الأجانب أو الاعتداء عليهم (فيديو)
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، المفتي العام للديار المصرية، عدم جواز الاعتداء على السائحين الأجانب، قائلا: العهد والأمان ثابتان للسائح فمن يدخل مصر وَفق تصريح وإجراءات معينة لا ينبغي أن يُهان و يحرم باتفاق العلماء الاعتداء عليه في شخصه وماله.
وأضاف المفتي خلال حواره مع برنامج "نظرة"، المذاع على فضائية “صدى البلد” مسائية اليوم الجمعة، أن الشريعة الإسلامية تعاملت مع السياحة تعاملًا راقيًا وحثت على الاحتفاظ بالموروث الثقافي والتاريخي، مؤكدا أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال المساس بالمقدسات الدينية.
وأكد المفتي أن الحفاظ على التاريخ يأتى فى إطار السير في الأرض وتبادل المعارف والرؤى المختلفة مع الشعوب الأخرى
وأشار المفتي إلى أن السائح يعتبر مصريا تمامًا، ويحرم الاعتداء عليه بأي صورة، وإذا أخطأ فالذي يحاسبه بإجماع العلماء هو القانون ولا ينبغي لأي فرد أن يعاقبه بشكل فردي حتى من عُهد إليه بالتأمين.
توقع الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، حدوث انتعاشة كبرى للموسم الشتوي القادم خلال عام 2024 والذي سوف يبدأ في أكتوبر حتي مارس، وأيضًا زيادة إشغالات الفنادق بمختلف المقاصد السياحية المصرية، وأيضًا المناطق الأثرية.
موسم السياحة المقبل
وأضاف عامر، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن موسم السياحة المقبل سيكون مبشر نظرًا لأن الأقصر وأسوان بها نسبة إشغالات عالية في الوقت الحالي تتجاوز 70 و80 %، وكذلك القاهرة، مشيرًا إلى أن القاهرة والأقصر وأسوان تستحوذ على النصيب الأكبر من حجم الحجوزات السياحية الموسم المقبل، وأن مصر بمنتجعاتها الثقافية والترفيهية جاهزة ومهيأة لاستقبال الموسم السياحي الشتوي الجديد، بأحدث الإمكانات.
ارتفاع أعداد السائحين
وأفاد الخبير الأثري والمختصص في علم المصريات، من المتوقع ارتفاع أعداد الأجانب المقيمين خلال العام المقبل في مصر لمختلف الجاليات لحين انتهاء فصل الشتاء، مع تزايد أعداد الرحلات الوافدة لمصر للبحث عن الطقس الدافئ والهادئ، كما أن أزمة الطاقة في الدول الأوروبية، جعلت توجه أنظار كثير من الأوروبيين إلى دول أكثر دفئاً، منها مصر التي تمتاز بطقس مشمس في هذا الوقت من كل عام.
ورأى عامر، سيكون هناك انتعاشة سياحية كبرى بالتزامن مع افتتاح معرض توت عنخ آمون واحتفالا بالذكرى 101 على اكتشاف المقبرة، حيث استعدت الدولة المصرية وبذلت جهودًا مضنية في هذا الشأن، وأيضًا استعدت لاستقبال موسم السياحة من خلال ترميم المناطق الاثرية لإعادة افتتاحها، والحجز بالدفع الالكتروني لتوفير خدمات أسهل للسياح، والترويج لبعض المناطق السياحية الاخرى، لزيادة عدد السائحين خلال موسم السياحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المفتي السياحة السائحين الإفتاء بوابة الوفد موسم السیاحة
إقرأ أيضاً:
المفتي يشرح حديث النبي "لا إيمان لمن لا أمانة له".. فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن العلم من أخطر أنواع الأمانة، لأنه مسؤولية عظيمة تتعلق بنقل المعرفة الصحيحة، وبيان الأحكام الشرعية، والتوجيه إلى الصلاح، وهو ما أشار إليه الله تعالى بقوله: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، فقد وصف العلماء بأنهم أهل الخشية الذين يدركون حدود الله، ويعلمون حقوقه وصفاته، ومن هنا جاءت خطورة خيانة العلم، لأنها تؤدي إلى تشويه الدين، وتخريب العقول، ونشر الفوضى الفكرية، وقد يصل أثرها إلى إفقاد الناس الثقة في الدين نفسه.
وبشأن الفتيا، تابع مفتي الديار المصرية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»: "إنها أمانة عظيمة، لأن المفتي عندما يصدر حكمًا شرعيًا، فإنه يوقع عن الله تعالى، وهو ما يقتضي أن يكون أمينًا، ملتزمًا بالدقة والورع، وإلا فإنه يكون قد خان الأمانة، وابتعد عن الحق، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا إيمان لمن لا أمانة له»، فالمفتي مسؤول أمام الله عن كل كلمة يقولها، لأن الفتوى قد تؤدي إلى صلاح المجتمعات أو فسادها".
وتابع المفتي: "الداعي ينبغي أن يتحلى بالحكمة، والصبر على المدعوين، ومراعاة أحوالهم، والتدرج معهم، كما قال الله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}، محذرًا من أن بعض الدعاة يسيئون إلى الدين بسبب سوء فهمهم لمضامينه، أو عدم استخدامهم للأساليب الصحيحة في الدعوة".
وأضاف نظير عياد: كل فرد مسؤول عن وطنه، وأن حب الوطن لا يكون بالشعارات، بل بالعمل والاجتهاد والحرص على مصلحته، مشيرًا إلى أن بعض الناس يعتقدون أن الغش في الامتحانات أو العمل أو التجارة نوع من الذكاء، ولكن الحقيقة أن هذه الأمور تندرج تحت خيانة الأمانة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»، مؤكدًا أن الخيانة في الأمانة من أخطر الصفات، حيث يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا}، كما وصف المنافقين بأنهم في الدرك الأسفل من النار، بسبب خيانتهم للأمانة.