مصادر تكشف لـCNN تقييمات الاستخبارات الأمريكية في اليومين السابقين لهجوم حماس على إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كشفت مصادر مطلعة، في تصريحات لشبكة CNN، أن دوائر الاستخبارات الأمريكية أصدرت تقييمين على الأقل، يعتمدان جزئيًا على معلومات استخبارية قدمتها إسرائيل، حملا تحذيرا لإدارة الرئيس جو بايدن من زيادة خطر وقوع صراع فلسطيني-إسرائيلي في الأسابيع التي سبقت الهجوم على جنوب إسرائيل، السبت الماضي.
وحذر أحد التقييمات بتاريخ 28 سبتمبر/أيلول الماضي، استنادا إلى مصادر متعددة من المعلومات الاستخبارية، من أن حركة "حماس" تستعد لتصعيد الهجمات الصاروخية عبر الحدود.
وحذرت برقية بتاريخ 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري صادرة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بشكل عام من تزايد احتمال العنف من جانب حماس. ثم، في 6 أكتوبر، أي اليوم السابق للهجوم، تداول مسؤولون أمريكيون تقارير من إسرائيل تشير إلى "نشاط غير عادي" من جانب حماس، وهي المؤشرات التي أصبحت الآن واضحة: الهجوم كان وشيكًا.
وقالت المصادر إن أياً من التقييمات الأمريكية لم تقدم أي تفاصيل تكتيكية أو مؤشرات على النطاق الهائل وحجم العملية التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر. ومن غير الواضح ما إذا كان قد تم مشاركة أي من هذه التقييمات الأمريكية مع إسرائيل، التي توفر الكثير من المعلومات الاستخبارية التي تستند إليها الولايات المتحدة في تقاريرها.
وقال شخص يطلع على الإحاطات الاستخباراتية الأمريكية، إن إسرائيل وغزة والضفة الغربية يتواجدون في قائمة "النقاط الساخنة" المدرجة في الإحاطات الاستخباراتية لكبار المسؤولين يوميًا تقريبًا.
تتم كتابة تقييمات الاستخبارات من قبل مجتمع الاستخبارات الأمريكي لإبلاغ صناع السياسات وتمكينهم من اتخاذ القرارات.
وقال أحد المصادر المطلعة على المعلومات الاستخبارية: "المشكلة هي أن لا شيء من هذا جديد"، مضيفا: "هذا شيء كان تاريخيًا هو المعتاد بين حماس وإسرائيل. أعتقد أن ما حدث هو أن الجميع شاهدوا هذه التقارير وكانوا يقولون: نعم بالطبع. لكننا نعرف كيف سيبدو هذا".
لكن التقييمات كانت ضمن موجة من التحذيرات رفيعة المستوى التي وجهت لإدارة بايدن من قبل كل من مجتمع الاستخبارات التابع لها وحلفائها في الشرق الأوسط خلال العام الماضي، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة وإسرائيل متفهمتين بشكل مناسب للخطر.
وقال مصدر مسؤول من دولة عربية، لـCNN، إن بلاده أثارت مرارا مخاوفها مع المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين من أن "الغضب الفلسطيني وصل إلى مستوى خطير"، مضيفا: "لكنهم لم يستمعوا أبدا في كل مرة حذرناهم فيها".
كما قال دبلوماسي من الشرق الأوسط في واشنطن، لشبكة CNN، إن حكومتهم حذرت مرارًا وتكرارًا البيت الأبيض ومسؤولي الاستخبارات الأمريكية من زيادة أسلحة حماس والغضب بين الفلسطينيين الذي كان على وشك الانفجار.
وأضاف المصدر الدبلوماسي أن "الأسلحة الموجودة في غزة تفوق تصور أي شخص". وتابع قائلا: "الأسلحة الموجودة في الضفة الغربية، عبر حماس، أصبحت أيضًا مشكلة حقيقية، وسيطرة حماس على الضفة الغربية هي مشكلة حقيقية".
وأضاف الدبلوماسي "حدث هذا في كل اجتماع، في كل اجتماع خلال العام ونصف العام الماضيين".
وفي فبراير/شباط الماضي، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز إنه يشعر "بقلق بالغ إزاء احتمالات المزيد من الهشاشة والمزيد من العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وقال مسؤول أمريكي لشبكة CNN: "لم أتوصل إلى نتيجة مفادها أن مجتمع المعلومات الاستخبارية لم يتتبع هذا الأمر من المستوى الاستراتيجي، بل في الواقع كانوا يتتبعونه".
إلا أن هذه التحذيرات الاستراتيجية لم تساعد المسؤولين الأميركيين أو الإسرائيليين على التنبؤ بأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عندما تدفق أكثر من ألف من مقاتلي حماس عبر الحدود إلى إسرائيل في عملية أسفرت عن مقتل أكثر من ألف إسرائيلي.
بالنسبة لمعظم المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين الذين كانوا يتتبعون المعلومات الاستخبارية، كان التوقع هو أنه من المحتمل أن يكون هناك مجرد جولة أخرى من العنف على نطاق صغير من قبل حماس، ربما بعض إطلاق الصواريخ التي ستعترضها القبة الحديدية الإسرائيلية، حسبما أوضح مصدر مطلع على المعلومات الاستخبارية.
أمريكاإسرائيلحماسغزةنشر الجمعة، 13 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حماس غزة المعلومات الاستخباریة
إقرأ أيضاً:
الاستخبارات السورية تكشف عن المتورطين في أحداث الساحل وتتوعد:لا سبيل أمامكم إلا أن تسلموا أنفسكم وأسلحتكم لأقرب جهة أمنية
قال رئيس جهاز الاستخبارات العامة السوري أنس خطاب، الجمعة، إن التحقيقات الأولية خلصت إلى تورط قيادات عسكرية وأمنية تتبع نظام بشار الأسد المخلوع في الأحداث التي شهدتها مدينة اللاذقية مؤخرا.
وفي منشور على منصة إكس، قال خطاب إن إدارة العمليات العسكرية منذ بدء هجومها الذي أطاح الأسد، وجهت وحداتها “المنتشرة في المحافظات إلى ضرورة ضبط النفس وحسن التعامل مع الآخرين، وهذا واجب علينا”.
وتابع “ما زلنا حتى اللحظة ندعو إلى ذلك، فالمصالح العليا مقدمة على كل شيء”.
وأضاف خطاب أن “التحقيقات الأولية، خلصت إلى إن قيادات عسكرية وأمنية سابقة تتبع للنظام البائد تقف وراء التخطيط والتدبير لهذه الجرائم، عبر توجيهها من قبل بعض الشخصيات الفارة خارج البلاد والمطلوبة للعدالة والقضاء”.
واتهم خطاب من وصفهم “ضعاف النفوس والمجرمين” باستغلال الظروف التي مرت بها البلاد، “لضرب الوجه الجديد لسوريا المستقبل”.
وتوعد خطاب الجهات التي تقف خلف تلك الأحداث، مشددا أن “لا سبيل أمامكم سبيل إلا أن تسلموا أنفسكم وأسلحتكم لأقرب جهة أمنية، وذلك لضمان سلامة سوريا وشعبها وعودة الأوضاع إلى الاستقرار والأمان”.
وتشهد محافظة اللاذقية منذ الخميس اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين موالين للأسد، تعد “الأعنف” منذ الإطاحة به في الثامن من ديسمبر.
ووسط هذه الأحداث ظهر مسمى “المجلس العسكري لتحرير سوريا” في بيان انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بقيادة غياث دلا العميد في الفرقة الرابعة التي كانت تتبع جيش النظام السوري.
وزارة الدفاع تسيطر على طرطوس واللاذقية
وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع السورية حسن عبد الغني فرض السيطرة على مدينتي طرطوس واللاذقية بالساحل السوري، مؤكدا أن قوى الأمن تواجه بؤرا إجرامية هدفها إحداث الفوضى وإيذاء المدنيين.
وقال عبد الغني، إن قوات وزارة الدفاع استعادت السيطرة على كثير من المواقع التي تسللت إليها فلول النظام، واصفا إعلان الفلول السيطرة على مطار اسطامو في الساحل السوري بـ”الحركة الإعلامية”.
وتوقع إنهاء العملية ضد فلول النظام المخلوع خلال ساعات قليلة، بعد استقدام تعزيزات عسكرية من كافة المحاور، لبسط السيطرة على طرطوس واللاذقية.
وشدد على أن قوى الأمن السورية لم تستخدم جميع الإمكانات المتوفرة حتى الآن، مؤكدا أن الواقع الميداني إيجابي وهو من يحكم، لكنه امتنع عن الإجابة بشأن تقارير تحدثت عن إلقاء القبض على قيادات أمنية كبيرة في النظام السابق.
وتحدث عبد الغني عن “عصابة خارجة عن القانون” قادت عملية “مكر وخديعة وتغرير لبعض جنود النظام السابق، الذين أعطوا الأمان في الفترة السابقة”.
وخلص إلى أن فلول النظام تريد خلط الأوراق وإحداث شروخ بين السكان في المناطق المتنوعة طائفيا.
علاقة بشار وماهر الأسد بالأحداث
على الصعيد الميداني، حصلت الجزيرة على معلومات من مصادر أمنية خاصة تتعلق بتحركات خلايا تابعة للنظام السابق التي نفذت عمليات في ريف اللاذقية.
وذكر مصدر أمني للجزيرة أن الرئيس المخلوع بشار الأسد على علم بالتنسيق الجاري بين جميع المجموعات المسلحة بدعم وإشراف دولة خارجية.
كما قال إن المجلس العسكري الذي شكله العميد غياث دلا بدأ بتوسيع نفوذه على الأرض وأنشأ تحالفات مع قيادات سابقة في جيش المخلوع، وأضاف أن دلا تلقى دعما ماليا من حزب الله والمليشيات العراقية، كما حصل على تسهيلات لوجستية من قوات سوريا الديمقراطية.
كما ذكر المصدر الأمني أن دلا أنشأ تحالفا مع محمد محرز جابر قائد قوات صقور الصحراء سابقا والمقيم حاليا بين روسيا والعراق، وأقام أيضا تحالفا مع ياسر رمضان الحجل الذي كان قائدا ميدانيا ضمن مجموعات سهيل الحسن التابع للنظام المخلوع.
وأضاف أن دلا فرض سيطرته الميدانية على ريف قوتلي بالساحل وهو اليد التنفيذية لماهر الأسد في العمليات الجارية حاليا، مشيرا إلى أن ماهر الأسد غادر الأراضي العراقية أمس الأربعاء متجها إلى روسيا لمقابلة بشار الأسد.
من جهة أخرى أشار المصدر إلى اعتقال اللواء إبراهيم حويجة رئيس المخابرات الجوية السابق الذي كان ينسق مع تلك الخلايا بشكل مباشر، كما أكد إفشال هجوم من فلول النظام على الأمن الجنائي في مدينة اللاذقية ومقتل أحد المهاجمين واعتقال 3 آخرين.
وكان مصدر أمني سوري أفاد للجزيرة في وقت سابق بارتفاع عدد قتلى الأمن العام إلى 15 في كمائن مسلحة لفلول النظام في ريف اللاذقية شمال غرب سوريا، في وقت أعلن فيه مصدر في إدارة الأمن العام السوري اعتقال اللواء إبراهيم حويجة رئيس المخابرات الجوية السابق بالنظام المخلوع.
وقال المصدر الأمني إن المجموعات المتحصنة باللاذقية تضم “مجرمي حرب” تابعين للضابط بالنظام السابق سهيل الحسن، وإن وزارة الدفاع وقوات الأمن تنفذان عمليات ميدانية لضبط الأمن وملاحقة المجرمين في المحافظة