مع ارتفاع حدة التصعيد في قطاع غزة ترتفع المخاوف من انفجار المنطقة ككل وسط ترجيحات بهجوم إسرائيلي بري قد يعقد المشهد أكثر.

صحيفة نيويورك تايمز نشرت مقالا للكاتب الإسرائيلي هو نير أفيشاي كوهين تحدث فيه عن أهمية السلام باعتباره "النصر الحقيقي".

وكتب كوهين مقاله بعد أن تلقى استدعاء للالتحاق بالجيش الإسرائيلي ضمن قوات الاحتياط.

وقال: "كان من الممكن تجنب هذه الحرب، ولم يفعل أحد ما يكفي لمنعها، لم تفعل إسرائيل ما يكفي لتحقيق السلام؛ لقد قمنا للتو باحتلال الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، ووسعنا المستوطنات غير القانونية وفرضنا حصارا طويل الأمد على قطاع غزة".

وأكمل كوهين قائلا: "الفلسطينيون ليسوا إعداء، إن ملايين الفلسطينيين الذين يعيشون هنا بجوارنا، بين البحر الأبيض المتوسط والأردن، ليسوا أعداء لنا، وكما يريد غالبية الإسرائيليين أن يعيشوا حياة هادئة وسلمية وكريمة، كذلك يريد الفلسطينيون".

وتابع: "لا يمكننا أن نسمح لمذبحة الإسرائيليين الأبرياء أن تؤدي إلى مذبحة للفلسطينيين الأبرياء. وعلى إسرائيل أن تتذكر أن هناك أكثر من مليوني شخص يعيشون في قطاع غزة. الغالبية العظمى منهم أبرياء. ويتعين على إسرائيل أن تفعل كل ما في وسعها لتجنب قتل الأبرياء، والتركيز على تدمير جيش حماس المسلح".

وأضاف كوهين: "يتعين على الإسرائيليين أن يدركوا أنه لا يوجد رصيد أمني أعظم من السلام. إن أقوى جيش لا يمكنه حماية البلاد كما يحميها السلام. وهذه الحرب الحالية تثبت ذلك مرة أخرى، يجب على الأشخاص الذين يتقاسمون منزلًا في هذه الأرض أن يفهموا أنه لا يوجد خيار آخر سوى اتباع الطريق السلام. وهنا يكمن النصر الحقيقي".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كوهين قوات الاحتياط الضفة الغربية إسرائيل حماس إسرائيل فلسطين غزة حماس كوهين قوات الاحتياط الضفة الغربية إسرائيل حماس شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: هجوم البيجر قد يعزز مفهوم وحدة الساحات

قال محلل الشؤون العربية في صحيفة هآرتس، تسفي بارئيل، إن ما سماه الهجوم الإلكتروني المركب الذي يعتقد أن إسرائيل شنته على حزب الله اللبناني لا يرقى إلى إستراتيجية حقيقية، بل قد يعزز مفهوم "وحدة الساحات".

وأوضح المحلل أن هذا الهجوم قد يعزز مفهوم "وحدة الساحات" وإستراتيجية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيي السنوارالمتسقة مع وحدة تلك الجبهات، التي لن تقوضها كما يرى سوى حرب شاملة تفصل غزة عن جبهة الشمال، لكنها حرب بأثمان مجهولة.

وفي تحليل بعنوان "عملية قرع على السطح ليست بديلا عن إستراتيجية" كتب بارئيل أن خسائر الهجوم الإلكتروني تذكّر بكارثة انفجار مرفأ بيروت في 2020 حتى إن كانت أبعاده أقل. (وقرع السقف: مصطلح عسكري إسرائيلي للإشارة إلى إنذار الفلسطينيين قبل شن عمليات القصف، بزعم أنها تمنحهم وقتا كافيا قبل شن غاراتها).

وأشار بارئيل إلى أن من خطط للهجوم لن يمكنه أن ينسب لنفسه أي "دقة جراحية"، إذ لا يمكن افتراض أنه أراد فقط إصابة نشطاء الحزب ومقاتليه وأنصاره، بمن فيهم أبناء القادة وسفير إيران، بل إن الهدف يتجاوز نية إظهار القدرة التقنية أو إحراج الأمين العام للحزب حسن نصر الله، إلى "خلق ميزان رعب وردع"، وفق قوله.

وحسب الكاتب، فإن إسرائيل تعمدت هذه المرة من الناحية التكتيكية خرق قاعدة تعادل ردود الفعل في صراعها العنيف مع الحزب منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي يقوم على افتراض أن الطرفين لا يريدان حربا شاملة.

ولاحظ أن القاعدة وإن خُرقت أحيانا -كما حدث مع اغتيال القيادي العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر– فإن الخرق لم يخرج عن الإطار العام للصراع.

ورأى بارئيل أن حزب الله، حتى بعدما اتهم إسرائيل بالهجوم ووعد بالانتقام، لم يمنح الهجوم تعريفا جديدا يؤشر على نيته لاستغلاله لإطلاق حرب شاملة وفق رأيه، مشيرا إلى أن إسرائيل تكون مخطئة إن عوّلت على أنها بهجومها هذا ستحدث سخطا شعبيا على الحزب كالذي سببه انفجار ميناء بيروت.

ووفق الكاتب الإسرائيلي فإن مَكمَن ذلك انطباع سائد في لبنان يرى أن الجنوب، والبقاع جزئيا، معنيان بالصراع لا المدن الكبرى كبيروت، وهو انطباع لن يتغير على الأرجح حتى بعد أن حدث الهجوم الإلكتروني في قلب بيروت وفي الضاحية مركز قيادة حزب الله، لأنه سيُنظر إليه على أن المستهدف به حزب الله لا بقية المواطنين.

رسائل إسرائيل

ويرى بارئيل أن إسرائيل تكون مخطئة أيضا إن عوّلت على أنها بهجومها هذا، وبإظهارها قدرتها على "اختراق" أنظمة سلاح حزب الله، ستهز ثقة الحزب في قدرته على تشغيل كل ما يمتلكه من أنظمة خاصة تلك التي تتطلب قنوات اتصال متقدمة، بحيث ينتهي به الأمر إلى إسكاته وتغيير إستراتيجيته.

ونوه إلى أن الحزب يملك ترسانة صواريخ متنوعة ومسيّرات وأسلحة أخرى ناهيك عن نظم اتصال بديلة، موضحا أن الهجوم الواسع رسالة لا لحزب الله فحسب وإنما إلى السنوار أيضا، والذي يُعتقد في إسرائيل أنه يؤمن بأن الحرب المفتوحة مع حزب الله تخدم أهدافه لأنها تجسد رؤيته لمفهوم "وحدة الجبهات".

وقال الكاتب الإسرائيلي إن رئيس المكتب السياسي لحماس، مثله مثل إسرائيل، يجهل أين تقود هذه الحرب الشاملة، ولا يستطيع الجزم بما إذا كانت إيران ستنضم إليها، والأهم من ذلك أنه لا يستطيع معرفة إلى متى سيستمر حزب الله في حرب الاستنزاف ضد إسرائيل إذا تبين أنها تهدد وجود الحزب الذي يعد مكسب إيران الأهم في الشرق الأوسط.

وحسب محلل الشؤون العربية في هآرتس، فإن السنوار يستطيع، وربما حري به، أن يفترض أن الهجوم هو آخر تحذير إسرائيلي قبل حرب شاملة في لبنان، ويبدو أن هذا التطور يتماشى مع تصوره لإستراتيجية وَحدة الجبهات.

لكن حربا شاملة قد تعزل غزة عن لبنان إذ ستنشئ جبهة منفصلة لا تتوقف تطوراتها على ما يقترحه هو، لذا فإنه وحسن نصر الله يفضلان حرب الاستنزاف، وبالتالي فإن الافتراض بأن الهجوم الإلكتروني كاف لفصل الجبهتين أو لإقناع السنوار بأن هذا الفصل وشيك، لا يقوم على أساس سليم.

وخلص الكاتب إلى أن الهجوم، لا يغير تركيبة السيناريوهات التي تحاصر إسرائيل: وهي حرب شاملة مع حزب الله بثمن بشري واقتصادي غير معروف وتُجهَل أيضا قدرتها على تحقيق أهدافها المعلنة وبينها إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، وصفقة مع السنوار تشمل إنهاء القتال والإفراج عن الأسرى.

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: هجوم البيجر قد يعزز مفهوم وحدة الساحات
  • إعلام إسرائيلي: الجيش نقل الفرقة 98 من قطاع #غزة إلى القيادة الشمالية استعدادا لاحتمالية توسعة الحرب ضد #حزب_الله في جنوب #لبنان
  • كاتب إسرائيلي: الأسد لا يخطط للمشاركة بالحرب.. وروسيا تمنع إسرائيل من تدميره
  • الفلسطينيون يطالبون بتصويت على انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل أصدرت 55 أمر إخلاء لسكان غزة منذ بداية الحرب
  • القصف في غزة والرعب في تل أبيب.. أصوات الانفجارات تثير ذعر الإسرائيليين
  • إسرائيل تعلن توسيع أهداف الحرب
  • كاتب صحفي: إسرائيل مستمرة في تدمير غزة.. والمنشآت التعليمية خارج الخدمة للعام الثاني
  • اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يحيون ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا
  • أسامة حمدان: غزة سيحكمها الفلسطينيون والمقاومة قادرة على الاستمرار