البوابة نيوز:
2024-09-25@19:26:14 GMT

وأد «القضية الفلسطينية» مرفوض

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

كتبت منذ شهرين ماضيين وتحديدًا يوم ٩ أغسطس الماضى مقالًا بعنوان: "فلسطين فى القلب"، والآن وبعد الإعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وفرض حصار مُؤلم على الأشقاء الفلسطينيين وقطع الكهرباء والمياه والغذاء وغلق كل سُبل الحياة وتفجير الشوارع وضربها بالطائرات وهدم العمارات وإرتفاع أعداد الشهداء إلى أكثر من ١١٠٠شهيد وإرتفاع أعداد المصابين إلى أكثر من ٥٦٠٠ مُصاب أستطيع القول: إن فلسطين فى العين والقلب.

لن نترك الأشقاء الفلسطينيين لأن قضيتهم قضيتنا وهمومهم همومنا ومشاكلهم مشاكلنا ولن نتركهم بمفردهم أبدًا، سنظل نؤازرهم ونقف بجانبهم إلى يعود الحق لأصحابه لأنهم أصحاب حق وقضيتهم عادلة وحقهم مشروع، ستعود الأرض المحتلة إلى أصحابها الشرعيين، سيرحل المُحتل غير مأسوف عليه إلى حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، سُتعلن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، سيتم تطبيق حق العودة للأشقاء الفلسطينيين وستبقى فلسطين حُرة آبية ولو كَرِه المُحتلون. 

كانت مصر ومازالت هى الداعمة الرئيسية للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، نُساندهم فى كل وقت وحين، نَمسَح دِموعهم، نُداوى جِراحهم، نُدافع عنهم ونتصدى لغطرسة المُحتل ونرفض سلوكه وتجاوزاته فى حق المدنيين العُزَل، كلمتنا دفاعًا عن القضية الفلسطينية تصل لجميع دول العالم فى المحافل الدولية، نقول بصوت عالٍ: لا سلام فى الشرق الأوسط إلا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية لأنها قضية العرب الأولى.

إنكشف المجتمع الدولى غير المُنصف، ظهر الوجه الحقيقى للمنظمات الدولية التى أغمضت عيناها عن ما يحدث من إنتهاكات لم يسبق لها مثيل يتورط فيها المُحتل، وضحت الصورة أمامنا أن الدول الكبرى لا تعرف أى شيء عن "مباديء حقوق الإنسان" التى صَدَعت روؤسنا بها وتمارس ضدنا إبتزازًا مُتكررًا مُستخدمة ذريعة "مباديء حقوق الإنسان"، دُعاة الحق والعدل والمساواة إختفوا ولم يعُد لهم وجود فى عالم مليء بالمتغيرات والمؤامرات.

دعونا نقول: إن الدول الكبرى تَخَلَت عن "المباديء" فى سبيل تحقيق "المصالح"، لغة المصالح أصبحت هى السائدة، المنظمات الدولية ألعوبة فى يد الدول الدائمة العضوية فى الأمم المتحدة، الهيئات الكبرى والمؤسسات الإقتصادية الدولية لِعبة فى يد الدول العظمى، فلا مراعاة لتوازن دولى ولا اعتبار لحقوق الدول الفقيرة والنامية ولا حتى سماع لصوت ٢.٣ مليون فلسطينى مُحاصر حصارًا كاملًا مُنذ ما يقرب من الأسبوع فى قطاع غزة، لم تتحرك المنظمات الدولية التى تُدافع عن حقوق الطفل أو المرأة أو المُسنيين، ولم نر أى منظمة من منظمات حقوق الإنسان تُصدر بيانًا تُدين أو تُنَدِد أو تشجُب أو تُطالب بوقف الحرب الشنعاء الشعواء التى يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون.

صَمَت الجميع وتعالت أصوات مصر دفاعًا عن القضية الفلسطينية والأشقاء الفلسطينيين، لم يتحرك أحد وتحركت مصر على الصعيد العربى والإقليمى والدولى، أُصيب أصحاب الحناجر بالخَرَس وقت أن قالت مصر كلمتها برفض أى تهجير أو تطفيش أو دفع الفلسطينيين لترك منازلهم واللجوء للحدود المصرية، الموقف المصرى واضح للعيان بضرورة وقف الصدام ووقف هدم المنازل والعمارات ورفض أى تجاوز فى حق الفلسطينيين، الموقف المصرى يرفض من الأساس وأد القضية الفلسطينية.

مصر التى كشفت عن وجود عملية مُدبرة ومُعَد لها سلفًا بتبادل الآراضى أو بصريح العبارة بالتنازل عن أراضى فى "رفح والشيخ زويد" لتسكين أهالى غزة فيها وحل مشكلة غزة التى تؤرق المُحتل على حساب مصر.. مصر تُناصر الفلسطينيين وتُناصر قضيتهم وتُناصر دفاعهم عن حقوقهم وتدعوهم لعدم ترك آراضيهم لأن هذا لو حدث فإنه يُعنى موت القضية الفلسطينية، تقف مصر صامدة تجاه المحاولات المُتكررة لإجهاض القضية الفلسطينية ولن تسمح بإجهاضها بل تطالب بالحق الفلسطينى كاملًا، الحق فى الأرض والحق فى الحياة والحق فى إنهاء الحصار الغاشم. 

مصر الدولة الوحيدة التى حاربت مرات كثيرة من أجل فلسطين ودفعت الشهداء من خيرة أبنائها من أجل فلسطين، الدور المصرى لا يمكن إغفاله أو نسيانه، وتُعتبر مصر بِحُكِم التاريخ والجغرافيا صاحبة الدور الرائد فى مُجريات القضية الفلسطينية وتأثيرها ودفاعها عن الأشقاء الفلسطينيين مُعلَن ومعروف ولا يُمكن إنكاره، الإتصالات الدولية التى تُجريها مصر مع كافة زعماء العالم تهدف لوقف العدوان والتهدئة وإنهاء الحصار وإستعادة الأرض المسلوبة، زعماء العالم يعلمون أن مصر هى رُمانة ميزان المنطقة العربية ومركز الثقل فى الشرق الأوسط لذلك يحترمون دورها وآراءها وتوجُهاتها وخاصة تجاه القضية الفلسطينية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأشقاء الفلسطینیین القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

أخنوش بالأمم المتحدة: جلالة الملك يضع القضية الفلسطينية في مرتبة القضية الوطنية مجدداً تضامن المغرب مع لبنان ووحدته الترابية

زنقة 20. الرباط

أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أبرز رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء، محددات موقف المغرب بشأن الصراع في الشرق الأوسط، كما حددها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل الخروج من منطق تدبير الأزمة إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي.

وذكر السيد أخنوش بأن صاحب الجلالة أكد أن “الاهتمام بالأوضاع الداخلية لبلادنا، لا ينسينا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق”، وذلك في خطابه بمناسبة الذكرى الـ25 لاعتلائه العرش، والذي أكد فيه جلالته أن المغرب يضع القضية الفلسطينية في مرتبة القضية الوطنية.

وفي هذه الكلمة التي ألقاها بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، ذكر رئيس الحكومة بأن المملكة تضم صوتها إلى صوت باقي الدول الإسلامية والعربية للتعبير عن فائق القلق إزاء الأوضاع الخطيرة وغير المسبوقة التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ أكتوبر 2023، والتي راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى من المدنيين فضلا عن الدمار الهائل، في خرق سافر للقوانين الدولية.

وأشار إلى أنه إذا كان التوصل إلى وقف الحرب في غزة أولوية عاجلة، كما أوضح ذلك جلالة الملك، فإنه يجب أن يتم بموازاة مع فتح أفق سياسي كفيل بإقرار سلام عادل ودائم في المنطقة.

وأضاف السيد أخنوش، انطلاقا من خطاب جلالة الملك، أن اعتماد المفاوضات لإحياء عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يتطلب قطع الطريق على المتطرفين، من أي جهة كانوا.

ويتمثل المحور الثالث ضمن هذه الرؤية الملكية في أن إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة لن يكتمل إلا في إطار حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما ذكر السيد أخنوش، خلال كلمته أمام الاجتماع رفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن جلالة الملك، بصفته رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، عمل على فتح طريق بري غير مسبوق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.

وتطرق رئيس الحكومة إلى التصعيد الحالي في منطقة الشرق الأوسط، مسجلا أن المغرب يعبر عن بالغ قلقه إزاء وضع غير مسبوق من شأنه توسيع دائرة الصراع، والذي قد يدخل المنطقة برمتها في مرحلة لا يمكن التكهن بتأثيرها وتداعياتها.

وأبرز أن جلالة الملك أكد أن انسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية يعتبر من أهم الأسباب التي تؤجج الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

وفي هذا الصدد، أعرب رئيس الحكومة عن تضامن المغرب الكامل مع لبنان حكومة وشعبا لما يتعرض له من اعتداء، مؤكدا على ضرورة احترام الوحدة الترابية لهذا البلد الشقيق وسيادته الوطنية.

مقالات مشابهة

  • «التجمع»: ندعم موقف القيادة السياسية بشأن القضية الفلسطينية
  • أخنوش بالأمم المتحدة: جلالة الملك يضع القضية الفلسطينية في مرتبة القضية الوطنية مجدداً تضامن المغرب مع لبنان ووحدته الترابية
  • باحث لـأخبارنا: زياش أطلق موجة تضامن رياضي مع القضية الفلسطينية
  • بوريطة من نيويورك: القضية الفلسطينية أولوية قصوى للمغرب والحل يكمن في مبادرة الملك محمد السادس
  • «مصر أكتوبر»: حل القضية الفلسطينية مفتاح السلام واستقرار الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية: القضية الفلسطينية تعد جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية: مصر تحشد الدعم الدولي لحل القضية الفلسطينية واسترداد حقوق الشعب
  • بالتعاون بين مهرجان القاهرة ومنظمة التعاون الإسلامي.. جوائز بقيمة ٢٥٠ ألف جنيه لدعم أفلام القضية الفلسطينية
  • بالتعاون بين مهرجان القاهرة ومنظمة التعاون الإسلامي.. جوائز مالية لدعم أفلام القضية الفلسطينية
  • العرض المصري " كاسبر " يناقش القضية الفلسطينية في مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي