ناطوري كارتا.. جماعة يهودية تعارض وجود دولة إسرائيل "ليست أرضنا وملك للفلسطينيين"
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
اشتد الطغيان والظلم على أهالي غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فمنذ عقود يتعرض الشعب الفلسطيني المقهور إلى القتل والقمع والتهجير على يد عدو العرب والمسلمين، لكن يؤمن كل عاقل وواعٍ أن ما يحدث سيمر بانتصار مبين وستعود الأرض إلى أهلها.
ومع بداية الحرب الإسرائيلية – الفلسطينية، وعدوان المحتل الغاشم على أهل غزة والمجازر التي يرتكبها من إبادة جماعية وقطع للمياه والكهرباء والغذاء، يعود على الساحة اسم حركة "ناطوري كارتا".
"وشهد شاهد من أهلها".. ناطوري كارتا "أي حارس المدينة" هي حركة وجماعة دينية يهودية حريدية ترفض الصهيونية بكل أشكالها وتعارض وجود دولة إسرائيل.
تم تأسيسها الجماعة عام 1935، وتُعارض الصهيونية بل وتنادي بخلع أو إنهاء سلمي للكيان الإسرائيلي، وإعادة الأرض إلى الفلسطينيين.
يبلغ تعدادهم ما يقارب 5000 ويتواجدون في القدس ولندن ونيويورك، و تقتنع بأن اليهود يُمنعون من الحصول على دولة خاصة بهم حتى مجيء المسيح.
المعتقدات
يركز أتباع هذا المذهب على الأدب الحاخامي والذي ينص على أنه وبسبب خطايا اليهود فإنه تم طردهم من أرض إسرائيل، كما أنهم يعتبروا بناءً على التلمود البابلي بأن أي محاولة لاسترداد أرض إسرائيل بالقوة هي مخالفة للإرادة الإلهية.
ويعتقدون بأن إعادة "دولة" إسرائيل ستتم فقط عندما يأتي المسيح، أقر الحاخام موشيه هيرش بأن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هو القائد الشرعي والقانوني دولة فلسطين، والتي تشمل ما يعرف بـ"دولة" إسرائيل.
التاريخ
ويستخدم أعضاء هذه الجماعة الدينية شعار "لا لدولة إسرائيل"، ومعظم أتباع هذه الطائفة ينحدرون من أصول مجرية، وكذلك من اليهود الليتوانيين الذين كانوا طلاب هناك.
كانت هذه الطائفة مخالفة للسياسات الجديدة المنبثقة عن الصهيونية والتي كانت تهدف إلى تحقيق سيادة لليهود على أرض فلسطين.
كان من ضمن حججهم لمعارضة هذه الفكرة نقاشات تلمودية بخصوص مقاطع في التوراة والتي تتعلق باتفاقية ما بين إلههم والشعب اليهودي وأمم العالم والتي حدثت عندما تم نفي اليهود.
معارضتهم لدولة إسرائيل والصهيونية استمرت تحت قيادة حاخامهم أمرام بلو، ترفض هذه الطائفة دفع الضرائب لدولة إسرائيل حيث أنهم لا يعترفون بها، وصل الأمر بهذه الطائفة إلى أنهم لا يقبلون لمس أي عملة ورقية أو نقدية تحمل صور وشعارات للصهيونية.
لا يقترب أعضاء هذه الطائفة من حائط البراق، حيث يعتقدوا بأنه تم تدنيسه من قبل الصهاينة ومصالحهم، مما يجدر ذكره أن زعيم هذه الطائفة خدم كوزير لشؤون اليهود في عهد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
اشترك عضوان من هذه الطائفة بالصلاة على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في باريس، فرنسا، كما اشترك الحاخام موشيه هيرش في جنازته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلى إسرائيل غزة فلسطين ياسر عرفات دولة إسرائیل
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية مالطا يشدد على أن غزة أرض فلسطينية وتنتمي للفلسطينيين
يمانيون../ شدد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والسياحة المالطي إيان بورج، على أن غزة أرض فلسطينية، ويجب أن يكون للفلسطينيين الحق في تقرير مستقبلها.
جاء ذلك في تصريح، ردا على مقطع فيديو أنشأه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يُظهر فيه غزة كوجهة سياحية تضم ناطحات سحاب ومنتجعات شاطئية فاخرة، بالإضافة إلى تمثال ذهبي لترمب نفسه.
وأكد بورج، “أن غزة تنتمي إلى الفلسطينيين”، وأن السياسة الخارجية “يجب أن تُناقش عبر القنوات الرسمية وليس عبر التصريحات العلنية، وأن غزة يجب أن تكون للفلسطينيين، ويعود لهم القرار في تنفيذ المشاريع المقترحة” .