قالت إثيوبيا إنها تسعى إلى جذب استثمارات من الخليج، تزامناً مع إجراء "إصلاحات اقتصادية" كبيرة، وسط توقعات بأن تحقق البلاد نمواً بنسبة 7% هذه السنة، و7.9% العام المقبل.

ونقل موقع "اقتصاد الشرق" عن وزير المال أحمد شيدي، قوله إن البلاد لديها "إمكانات كبيرة جداً"، وتضم استثمارات وشراكات مع الولايات المتحدة، كما ترتبط بعلاقات تاريخية مع الدول الخليجية.

وأشار إلى أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، تحسنت العلاقات بين إثيوبيا والدول الخليجية بشكل كبير، مضيفاً: "لدينا شراكة قوية مع السعودية والإمارات والكويت، كما لدينا شراكة قوية مع قطر".

واشار الوزير الإثيوبي إلى أن البلاد تحاول جذب المزيد من الشركات الإماراتية العاملة في مجال الطاقة النظيفة، على غرار "إيميا باور"، كاشفاً أن البلاد تضع اللمسات الأخيرة على مفاوضات استثمار الشركة الإماراتية في طاقة الرياح، مشيراً إلى أنه مجال واعد، و"نتوقع منه الكثير".

تأتي هذه التصريحات في وقت قال رئيس مجلس إدارة الشركة حسين النويس الأربعاء، إن الشركة التي تهدف إلى زيادة رأسمالها بنحو 400 مليون دولار، تتطلع للتوسع إلى أسواق جديدة.

أشار وزير المالية الإثيوبي إلى أن مرحلة بناء مشروع الطاقة الشمسية، الذي وقعته البلاد مع شركة "مصدر" الإماراتية في يناير/كانون الثاني الماضي، ستبدأ في أقل من عام، لافتاً إلى أن الاستثمارات "ستفوق نصف مليار دولار".

اقرأ أيضاً

مصادر كويتية: الإمارات ستتحول إلى مقر إقليمي للدبلوماسية الإثيوبية بالخليج

ووفق شيدي، فإن مجال الطاقة النظيفة ليس الوحيد، إذ "هناك استثمارات في فنادق في أديس أبابا من مستثمرين من دبي.

وتابع: "كما كانت هناك استثمارات في قطاع الزارعة من الإمارات أيضاً"، مشيراً إلى أن "الاستثمارات من الإمارات في ارتفاع"، وإلى أنه "لدينا اتفاق شامل لتعزيز الاستثمار الاستراتيجي والعمليات الاقتصادية بين البلدين".

بالإضافة إلى الإمارات، تهدف البلاد لتعزيز تعاونها مع السعودية، إذ قال الوزير الإثيوبي إن الرياض "شريك تنموي قوي لإثيوبيا"، كما هناك "شراكة لتسويق المنتجات النفطية مع الكويت قائمة منذ 12 عاماً"، منبهاً إلى أن الكويت "مورّد أساسي للمنتجات النفطية".

تتوقع البلاد، التي خرجت أخيراً من صراع مع إقليم تيغراي وتشهد اشتباكات داخلية متقطعة، نمواً اقتصادياً بنسبة 7% هذه السنة، و7.9% العام المقبل، وفقاً للوزير الذي أشار إلى أن البلاد تعمل على إصلاحات تهدف إلى "تحقيق الاستقرار الكلّي، وتثبيت الأوضاع المالية، وتشديد السياسة النقدية للسيطرة بالكامل على ارتفاع الأسعار".

ونبه إلى أن البلاد تستهدف خفض مستويات التضخم التي سجّلت أقل من 30% بقليل.

وكشف الوزير الإثيوبي أن الحكومة قلّصت العجز في الميزانية، وستلجأ إلى السوق لتمويل العجز، وستحد من مساهمة البنك المركزي في الدين، وذلك للسيطرة على التضخم، بالإضافة إلى عملها على "نظام سعر الصرف"، مشدداً على أن "الاستقرار المالي هو في قلب أهداف الإصلاحات الحكومية".

وتهدف هذه الإصلاحات بشكل رئيسي إلى جذب الاستثمار الأجنبي، إذ توقع شيدي في تصريحاته أن الإصلاحات الداخلية، وإحلال السلام مع إقليم تيغراي، والعمل على إعادة هيكلة الدين، بالإضافة إلى التقدم في المحادثات مع صندوق النقد والبنك الدوليين، أمور يمكن أن تساعد في هذا الإطار.

اقرأ أيضاً

إثيوبيا: مصر أكدت أنها لن تضر بمصالحنا.. وعلاقتنا بالخليج ليست ضدها

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إثيوبيا الخليج استثمارات إصلاحات أن البلاد إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحسيني: الإمارات توسع جهودها لتطوير شراكات اقتصادية مع الدول والمنظمات الدولية

شاركت دولة الإمارات، ممثلة بوزارة المالية، في الخلوة رفيعة المستوى التي نظمها صندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، في بريتون وودز، نيو هامبشاير بالولايات المتحدة في 26 و27 سبتمبر(أيلول) الجاري بمناسبة الذكرى الثمانين لمؤتمر "بريتون وودز"، الذي أسس قواعد النظام المالي العالمي الحديث بإنشاء صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي.

ترأس وفد الدولة محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية. وقالت وزارة المالية، في بيان اليوم الأحد، إن "الخلوة ركزت على بحث المسارات المحتملة للاقتصاد العالمي خلال العقود المقبلة، حيث ناقش المشاركون، بما فيهم أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي، وكريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، خلال الجلسة الافتتاحية "عالم متقدم أم عالم متراجع"، المسارين المحتملين اللذين قد يتبعهما الاقتصاد العالمي (المتفائل والمتشائم)، و التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لدعم نمو الاقتصاد العالمي في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وزيادة الحمائية التي قد تؤدي إلى تباطؤ النمو، لا سيما في الاقتصادات النامية، كما تناولت الجلسة أفضل السبل التي يمكن من خلالها لصندوق النقد والبنك الدوليين دعم الاستقرار والتقدم. وأكد محمد بن هادي الحسيني أهمية الدور الذي تؤديه دولة الإمارات في تعزيز الاستقرار الاقتصادي على المستوى الدولي.

جهود مستمرة 

وأشار إلى أن "الإمارات، من خلال جهودها المستمرة لتطوير شراكات اقتصادية مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، تعمل على بناء شبكة اقتصادية قوية تساهم في تعزيز النمو العالمي. كما سلط معاليه الضوء على الاتفاقية التي وقعتها دولة الإمارات خلال قمة مجموعة العشرين في 2023، والتي تهدف إلى إنشاء الممر الاقتصادي الهندي الشرقي الأوروبي، كخطوة مهمة لتعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية".

التزام الإمارات 

وقال في تصريح حول المشاركة في الحدث إن "مشاركتنا في هذه الخلوة التاريخية تعكس التزام دولة الإمارات بالعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات الدولية الكبرى مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي، ونتطلع دائماً إلى القيام بدور فعال في مواجهة التحديات العالمية، خاصة في مجالات تغير المناخ والتنمية المستدامة، كما نسعى جاهدين لتحقيق مرونة اقتصادية مستدامة من خلال شراكات استراتيجية مع مختلف الدول والمنظمات العالمية".

رؤية مستقبلية 

وأضاف "دولة الإمارات، من خلال رؤيتها المستقبلية والتزامها بالابتكار، مستعدة لدعم الجهود العالمية في التكيف مع تغير المناخ والاستثمار في التقنيات المتقدمة، بما يعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية على حد سواء." .

يشار إلى أن الخلوة شملت تنظيم عدة جلسات على مدى يومين، منها جلسة بعنوان "استعادة الطموح" وناقشت خطط المستقبل الدولية خلال الـ 20 إلى 30 عاماً المقبلة، ودورها في تعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي، إلى جانب استعراض الدروس المستفادة منذ المؤتمر التأسيسي في 1944، ووضع رؤية تضمن تطور واستمرار هذه المؤسسات بما يتماشى مع التحولات الاقتصادية العالمية، في حين تناولت جلسة بعنوان "واجهة التحدي" تقييم مدى نجاح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مواءمة أدوارهما مع الاحتياجات المالية والإنمائية العالمية واستكشاف آلية تكييف أدواتهما وبرامجهما وشراكاتهما لمعالجة التحديات الناشئة مثل تغير المناخ، إلى جانب التركيز على تحديد القضايا التي تستحق المزيد من الاستكشاف بما فيها الطموحات الصحية.

مقالات مشابهة

  • بن شرادة: على المؤسسات التشريعية والتنفيذية الإسراع في الإعلان عن حزمة إصلاحات اقتصادية
  • بن شرادة: لابد من إجراء حزمة إصلاحات اقتصادية بعد تكليف مجلس جديد للمركزي
  • العلاقات الإماراتية - القطرية.. روابط متينة لمستقبل مزدهر
  • إدانة خليجية لاستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم
  • 18.3 مليار درهم صافي استثمارات الأجانب والمؤسسات في أسهم الإمارات
  • وزارة المالية الإماراتية تعلن تدشين صفحة خاصة بخدمات البنك الدولي الاستشارية على موقعها الإلكتروني
  • إدانة خليجية لاستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم والخارجية السودانية ترد على أبوظبي
  • العلاقات الإماراتية الأمريكية... الاستثمار في المستقبل
  • كاتب صحفي: الدولة تسعى لجذب الاستثمارات المواكبة لخطط التنمية المستدامة
  • الحسيني: الإمارات توسع جهودها لتطوير شراكات اقتصادية مع الدول والمنظمات الدولية