إب.. تجار مدينة القاعدة يشكون الجبايات الحوثية (وثائق)
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
شكا، تجار مدينة القاعدة في مديرية ذي السفال جنوبي محافظة إب (وسط اليمن)، من ممارسة الابتزازات الحوثية، وفرض اتاوات وجبايات غير قانونية، من قبل قيادي لدى المليشيا.
وطالب تجار مدينة القاعدة في وثيقتي شكوى حصلت وكالة خبر على نسختين منها، موجهتين الى المنتحل صفة محافظ محافظة إب عبدالواحد صلاح ورئيس مايسمى هيئة رفع المظالم الحوثية بانصافهم من الظلم والاضطهاد والتعسف الذي حل عليهم من قبل المدعو "محمد محمد مهيوب حيدر الأسد" المكنى "أبو حيدر" والمعين من قبل الحوثيين نائبا أول لمدير مكتب الصناعة والتجارة بمدينة القاعدة.
وذكرت الشكاوى، ان المذكور قام ومازال يقوم بجباية الاموال منهم أحياناً بالحياء وما اخذ بوجه الحياء فهو حرام، وأخرى بالترهيب والترغيب. واصفين ذلك بانها "شعرة معاوية".
وارفق تجار مدينة القاعدة مع الشكاوى عشرات السندات غير القانونية بمبالغ كبيرة تحت مسميات مختلفة، فرضها القيادي الحوثي عليهم، وانعكست سلبا على المواطنين برفع اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.
ويتهم التجار القيادي الحوثي "محمد محمد مهيوب الأسد" بفرض اتاوات وجبايات مالية باهضة، وإرغامهم على دفعها، وتهديد من يرفض بالاعتداء والضرب والحبس والاعتقال في أحيان أخرى.
وطالب تجار مدينة القاعدة بإقالة القيادي الحوثي "الأسد"، مهددين في حال عدم الاستجابة لمطالبهم بتنفيذ اضراب كلي حتى انصافهم ورفع الظلم والتسلط عليهم.
يذكر أنه منذ سيطرة مليشيا الحوثي على محافظة إب قبل سنوات، تفرض اتاوات وجبايات غير قانونية، على أصحاب المحلات التجارية، والمؤسسات الخاصة، ضمن مساعيها في حصد مبالغ مالية كبيرة دون أدنى مسؤلية منها تجاه معاناة المواطنين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
دمار مرعب في بعلبك.. سكان الوادي اللبناني القديم يشكون من القنابل الإسرائيلية
كان الانفجار الناجم عن القنبلة الإسرائيلية التي سقطت بالقرب من مدخل أطلال بعلبك الرومانية يصم الآذان لدرجة أن أم حسين، التي كانت مختبئة في كنيسة قريبة، لا تزال تسمع رنينها في أذنيها بعد أيام من الانفجار.كانت الضربة قوية بما يكفي لتحطيم نوافذ جميع المباني في المنطقة، بينما تناثر زجاج حتى وصل أجساد أقاربها وجيرانها. قالت الأم الشابة لأربعة أطفال: "اعتقدت أننا سنموت جميعاً"، وترددت كلماتها في جميع أنحاء قاعة الكنيسة المظلمة حيث تعيش هي وعشرات آخرين منذ أن بدأت إسرائيل قصفها المكثف للبنان في أواخر أيلول.
وقالت أم حسين متحدثة لصحيفة "فايننشال تايمز"، وهي تنظر إلى كومة المراتب الرقيقة وممتلكات عائلتها القليلة المتناثرة في الزاوية هنا وهناك: "ربما كان الموت أفضل من العيش على هذا النحو".
أم حسين واحدة من بضعة آلاف من سكان بعلبك الذين بقوا على الرغم من الدعوات الإسرائيلية لإخلاء المدينة قبل أكثر من أسبوعين، عندما بدأ سلاح الجو في إرسال وابل من الضربات على المدينة القديمة.
وفي زيارة قامت بها مؤخراً إلى بعلبك والعديد من القرى المجاورة في البقاع، شهدت "فايننشال تايمز" الفوضى والدمار في كل زاوية، والطرق والقرى المليئة بالمباني المهدمة وأكوام من الأنقاض التي يصل ارتفاعها إلى الركبة، وقد فر السكان منذ فترة طويلة.
زارت الصحيفة مواقع عدة غارات جوية إسرائيلية في البقاع في رحلة يسرها حزب الله. وبينما كان موظفوها حاضرين في أجزاء من الزيارة، لم يرتبوا أو يشرفوا أو يشاركون في أي مقابلات، ولم يستعرضوا أي تقارير.
في بعلبك، وهي مدينة مأهولة بشكل مستمر منذ 11000 عام، السوق التاريخي فارغ، في حين أن معظم المتاجر والمقاهي والمطاعم مغلقة. لم يبق سوى حوالي 30% من سكان بعلبك الأصليين البالغ عددهم 100000 نسمة.
وقال علي العسيدي، صاحب محل حلويات يبلغ من العمر 52 عاماً: "الشوارع التي يعرف الناس فيها أن لحزب الله وجود أو مكتب.. تلك الشوارع فارغة".
وقال إن الذين بقوا ليس لديهم الوسائل ولا الشبكات الاجتماعية للذهاب إلى مكان آخر. "نحن نحتمي ونصلي من أجل البقاء عندما تكون هناك قنابل ونخرج من مخابئنا عندما يكون الجو هادئاً. ماذا عسانا أن نفعل؟".
وقد طغت وتيرة الهجمات التي لا هوادة فيها على العاملين في المجال الطبي، الذين قالوا إن غالبية الضحايا الذين عولجوا كانوا من الأطفال والنساء.
وقال مسؤولون محليون إنه في الأسابيع القليلة الأولى من الهجوم، كانت الغالبية العظمى من الأهداف هي البنية التحتية العسكرية لحزب الله والأسلحة. لكن منذ ذلك الحين، تحركت إسرائيل لاستهداف المناطق المدنية معظمها منازل ومجمعات سكنية. (24.ae)