لا للتهجير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه كاريكاتير غزة التهجير طوفان الاقصي كاريكاتير كاريكاتير كاريكاتير كاريكاتير كاريكاتير كاريكاتير عالم الفن سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
في قضية العملة والإمتحانات والوحدة: جماعة تقدم وإدمان الإسقاط
تشن جماعة تقدم حملة شعواء هذه الأيام متهمة الجيش/الكيزان بالسعي لتقسيم السودان بلا أي دليل. إن زعم جماعة تقدم بان إقامة إمتحانات الشهادة المدرسية في مناطق – وعدم إقامتها في أماكن لا تسمح فيها الظروف الأمنية – يمهد لتقسيم السودان أكذوبة مضحكة حد الرثاء لولا خطورتها.
يقول المدافعون عن سياسة الحكومة إن إستحالة إقامة الأمتحانات في مناطق لا يبرر عقاب جماعي لطلبة يعيشون في أماكن من الممكن إدارة الأمتحانات فيها. كما أن المحرومين من الإمتحانات لا يستفيدون شروى نقير من عقاب أخوتهم في المناطق الأخري.
من الممكن لأي إنسان أمين أن يعترض علي هذه الإقامة الجزئية للإمتحانات وان ياتي باسباب ومن واجب الحكومة والجميع السماع ولكن الإدعاء بان سياسة الحكومة خطوة لتقسيم السودان أكذوبة مثيرة للغثيان. وهذا إعادة إنتاج لخطاب تقدم الذي دافع عن حرمان المزيد من فقراء المدن من الكهرباء بالقول أن الريف مظلم وهذا منطق نحيل التعليق عليه للعم حعح.
ينطبق الأمر علي قضية العملة. الكل يعلم أن السودان ظل يعاني من مشكلة مستحكمة في ملف العملة منذ أواخر أيام نظام البشير. وان هذه الأزمة استحكمت بعد إندلاع الحرب بتفاقم بعدها الأمني والنهب وشائعات وجود مطابع خارج يد الحكومة.
هذا هو السياق الذي تتم فيه عملية تغيير العملة التي قلنا إننا لا نملك معلومات موثوقة عن تفاصيل تطبيقها تتيح الإتفاق أو الإختلاف. أيضا نؤكد أن من حق أي مواطن أن ينتقد سياسة الحكومة في هذا الملف ومن واجب الحكومة أن تسمع. ولكن إتخاذ هذه السياسة كدليل علي سعي الجيش/الكيزان لتقسيم السودان تدليس يستسهل وحدة السودان ويتاجر بها.
لماذا إذن يردد الحلف الجنجويدي أكاذيب خطرة علي الأمن القومي السوداني؟ الجواب بسيط، وهو أن الحلف قد أدمن إسقاط عيوبه علي الجيش والكيزان (وهذا لا يعني بالضرورة سلامة أي موقف يتبناه الجيش أو الكيزان). فقد فشلت كل مناورات الحلف الجنجويدي من فشله في تمرير الإطاري الموالي للجنجويد إلي التهديد بالحرب ما لم ينصاع الجميع للاتفاق الإطاري، إلي فشله في كسب الحرب إلي فشله في تسليك تدخل دولي لصالح الحلف الجنجويدي الذي امتلا كبسة حد البشم.
وفي ظل التراجع الشامل للمشروع الجنجويدي علي كافة الأصعدة العسكرية والسياسية والدبلوماسية شرع الحلف في التهديد بتفكيك السودان وضرب وحدته وطنية ما لم يقبل الجيش بسلام يضمن وجود الجنجويد مسلحين في مستقبل السودان السياسي.
يتضح البعد الإبتزازي والتلاعب بوحدة السودان في إتجاه مكونات من الحلف الجنجويدي لإعلان حكومة موازية بقيادة الأب الروحي لفكرة الجنجوة التي ولدت من رحمه الآسن في أيام حكومة حزب الأمة الديمقراطية في أواخر ثمانينات القرن الماضي – قبل أن يشب البشير عن الطوق وقبل أن ينفذ الأخوان انقلابهم في عام ١٩٨٩. ويتم تقسيم عمل في إطار هذه المناورة يدعو فيه شق من الحلف لإعلان حكومة حفترية موازية ويتظاهر شق آخر برفض الفكرة تقية ولكنه يستعمل الخطر الناجم عنها للابتزاز السياسي.
وفي هذا السياق كعادته، الحلف الجنجويد يمارس الإبتزاز ويتلاعب بالوحدة الوطنية ثم يسقط عيوبه المثيرة للغثيان علي الجيش والكيزان.
أما آن للحركة السياسية السودانية – وأولها يسار يفترض أن يعرف أحسن – أن تبلغ سن الرشد وترفض شراء الأكاذيب لمجرد أن مندوب المبيعات الماكر قد لفها في ورق كراهية الأخوان؟
من الممكن يا ناس الأختلاف المريع مع الكيزان ورب الكيزان لأبعد الدرجات ولكن هذا لا يعني التساهل مع أي لص يبيع بضاعته تحت سيل من اللعنات الموجهة ضد الكيزان. دي دايرة ليها درس عصر وديالكتيك؟ ما هذه الغشامة الطوعية ؟
معتصم أقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب