أثار الهجوم الذي قاده جيش الاحتلال على فلسطين وتحديدا قطاع غزة تحت اسم عملية “السيوف الحديدية” ردا على عملية “طوفان الأقصى”، حالة من الغضب والاستنكار من الجرائم البشعة التي ينفذها الاحتلال ضد المدنيين العزل في القطاع والتي أسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى.

 

ووسط حالة التعاطف التي أبداها رواد وشعوب الوطن العربي مع ضحايا هذا العدوان الغاشم، لجأ العرب إلى محاولة الرد على هذه العمليات بطريقتهم فقرروا إطلاق حملة مقاطعة للمنتجات التي تحمل علامة للكيان الصهيوني ومنها سلسلة محلات ماكدونالدز الشهيرة حول العالم، وهو ما تسبب في حالة من العزوف عن التعامل مع هذه الشركة وأدى إلى خسائر كبيرة للعلامة العالمية.

 

وردا على ذلك، أصدرت شركة مانفودز المالكة للعلامة التجارية في مصر بيانا، أكدت فيه أن ماكدونالدز مصر هى شركة مصرية ١٠٠% يمتلكها رجل الأعمال ياسين منصور والتي تعد من أكبر الكيانات الاقتصادية في مصر، حيث توفر شركة مانفودز - ماكدونالدز مصر أكثر من ٤٠،٠٠٠ فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر لمواطنين مصريين وعائلاتهم من خلال شركاء وموردين محليين، بالإضافة إلى حرصهم على مدار ٣٠ عاماً على إطلاق مبادرات تنموية رائدة لخدمة المجتمع المصري.

وأوضحت أن دور شركة ماكدونالدز العالمية هو السماح لنا باستخدام العلامة التجارية محليا وإمدادنا بالخبرة والمعرفة لتقديم أفضل خدمة لعملائنا.

ونؤكد احترامنا ومراعاتنا والتزامنا الدائم لوطننا ومجتمعنا، ولا علاقة لنا بما يقوم به وكلاء آخرون بدول اخرى.

ماكدونالدز السعودية تتبرأ من نظيرتها بإسرائيل

وفي المقابل، أكدت ماكدونالدز السعودية، في بيان لها، أنها شركة سعودية 100%، واحترامها والتزامها للمجتمع السعودي، مشددة على أنه لا علاقة لها بما يقوم به وكلاء آخرون خارج المملكة العربية السعودية.

وجاء بيان ماكدونالدز السعودية، بعد الحملة العربية لمقاطعتها على إثر تقديم نظيرتها في إسرائيل وجبات مجانية لجنود قوات الاحتلال التي تعتدي على الفلسطينيين بكل وحشية.

وأوضحت ماكدونالدز السعودية في بيانها: شركة ماكدونالدز العالمية هي شركة مساهمة لا يملكها شخص محدد بل يملكها ملايين من الأشخاص حول العالم بما فيهم عرب ومسلمون وتلتزم ماكدونالدز العالمية بالحياد وعدم تبني أي مواقف سياسية، وذلك حفاظًا على مصالحها التجارية حول العالم.

وتابع: كما نفخر أن ماكدونالدز السعودية هي سعودية %100 مملوكة ومدارة بالكامل من قبل شركة الرياض العالمية للأغذية وشركة علي رضا للأغذية وجميع الأرباح تعود بالكامل للشركتين، وينحصر دور الشركة العالمية فقط في السماح باستخدام العلامة التجارية محليا ومدنا بالخبرة والمعرفة.

 

تراجع أسهم ماكدونالدز بنسبة 2% في ختام تعاملات أمس

وتراجعت أسهم مطاعم الوجبات الجاهزة "ماكدونالدز" في ختام تعاملات أمس، بنسبة 2% مسجلا 246.18 دولار للسهم، بانخفاض 4.74 دولار من قيمته، بعد انطلاق حملات بمقاطعة مطاعم السلسلة، بعد إعلانها دعم إسرائيل وتقديم وجبات مجانية لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد عملية طوفان الأقصى.

وقالت الشركة عبر منصة إكس "تويتر سابقا"، إنها ستتبرع بنحو 4000 وجبة يوميًا لجيش الاحتلال.

وبدأت حملة قوية على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بمقاطعة سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" للوجبات السريعة، بعد تقديمها وجبات مجانية لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، المستمرين في عدوانهم على غزة لليوم السابع على التوالي، في ظل حصار مطبق حرم 2.5 مليون فلسطيني من حقهم الإنساني في الماء والكهرباء والغذاء والدواء.

وانتشرت سلسلة منشورات على "إكس"، (تويتر سابقًا)، قال فيها مغردون: إن "جنودًا إسرائيليين شوهدوا وهم يحملون وجباتهم المجانية من فروع لسلسلة مطاعم ماكدونالدز في عدد من المدن الإسرائيلية".

وعلى تطبيق "إنستجرام"، نشرت صفحة "ماكدونالدز إسرائيل" الرسمية على التطبيق صورة، أو مجموعة صور تظهر التضامن مع الدولة العبرية في أعقاب هجوم السبت، الذي شنته حماس، وأطلقت عليه "طوفان الأقصى".

تبرعات عينية


ونشرت ماكدونالدز إسرائيل، بالعبرية تعليقات على صور متعددة، قالت فيها: "هؤلاء جنود ومحاربون، جاؤوا إلى هنا لاستلام وجباتهم المجانية المقدمة للجيش الإسرائيلي كتبرعات عينية".

كما نشرت الصفحة على إنستجرام، صورة أخرى، وقالت فيها: "بلغ عدد تبرعاتنا العينية للجيش الإسرائيلي وقوات الإنقاذ، والأمن، والمتضررين من الهجوم، 12 ألف وجبة، وسنستمر في حملة التبرعات الواسعة، وسنقدم آلاف الوجبات يوميًا".

صفحة "ماكدونالدز إسرائيل"


في الوقت ذاته، بلغ عدد المنشورات الداعمة للجيش الإسرائيلي على صفحة "ماكدونالدز إسرائيل" في إنستجرام بعد هجوم، مرفقة جميعها بصور وبعبارات تضامنية.

وفور انتشار الصور على إكس، رد عشرات النشطاء، بدعوات لمقاطعة شاملة لمطاعم ماكدونالدز بسبب دعمها لإسرائيل، ساخرين في الوقت نفسه من سوء الوجبات وأثرها السيء على الصحة.

محرقة فلسطينية

بدوره، قال أحد النشطاء في منشور باللغة الإنجليزية: "يموت الأطفال الفلسطينيون في غزة جوعًا، لأن إسرائيل منعت عنهم كل الاحتياجات الأساسية (الكهرباء والمياه والغاز)، وماكدونالدز تتبرع بوجبات مجانية لقوات الجيش الإسرائيلي، هذه محرقة فلسطينية حرفيًا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ماکدونالدز السعودیة ماکدونالدز إسرائیل

إقرأ أيضاً:

بلينكن يتحدث عن الشروط السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل

قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتونتي بلينكن، إن وقف إطلاق النار في غزة، وإقامة دولية فلسطينية، هما المفتاحان لأي اتفاق تطبيع بين المملكة العربية السعودية، و"إسرائيل".

وتابع بلينكن بأنه يأمل أن تتابع إدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، جهود هذه الصفقة.

وتابع بأن أي علاقات سعودية-إسرائيلية ستركز على استقرار طويل الأجل في المنطقة، لكن الرياض تصر على إقامة الدولة الفلسطينية قبل بدء العلاقات الدبلوماسية.



في وقت سابق، زعمت صحيفة هآرتس العبرية حدوث اختراق في محادثات التطبيع بين الرياض وتل أبيب، فيما نفى مصدر دبلوماسي غربي مطلع لـ"عربي21" الأنباء المتداولة.

وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات للصحيفة، إنه بدلاً من الاعتراف الإسرائيلي الصريح بدولة فلسطينية، كما طالبت المملكة العربية السعودية سابقًا، اتفق الجانبان على أن تقدم إسرائيل للمملكة التزامًا غامضًا بـ "مسار نحو الدولة الفلسطينية". وهذا من شأنه أن يسمح للمملكة العربية السعودية بالوفاء بتعهدها بعدم التخلي عن الفلسطينيين.

وقال مصدر دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"عربي21" إن الحديث عن وجود اختراق في مفاوضات التطبيع بين السعودية والاحتلال غير دقيق، وأضاف المصدر أن بعض الأنباء التي تنشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية تكون موجهة لأهداف سياسية، مشيرا إلى أن السعودية لا تزال متمسكة بشرط التعهد بإقامة دولة فلسطينية مستقلة قبل التطبيع مع إسرائيل.



وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أكدت القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض على أن لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها من كل الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967، داعية الى حشد الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطين.

وندّد البيان الختامي للقمة بـ"العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان وقطاع غزة"، داعيا إلى "إنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى".

وحضّت حركة حماس الدول العربية والإسلامية على تنفيذ مقررات القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض وإجبار إسرائيل على وقف "عدوانها".

وتعتبر الأمم المتحدة أن هضبة الجولان السورية الحدودية مع إسرائيل والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة أراضي محتلة.

ونصّت المبادرة العربية لعام 2002 التي صدرت بعد قمة تاريخية عقدت في بيروت على "اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا" و"إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار سلام شامل" في حال حصل انسحاب إسرائيلي "كامل من الأراضي العربية المحتلة"، و"القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو/حزيران 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية".

وخلال انعقاد القمة، أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي المعيّن حديثا جدعون ساعر بتصريح قال فيه إن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة ليس أمرا "واقعيا اليوم".

وقال الوزير ردا على سؤال بشأن إبرام اتفاقيات تطبيع محتملة بعد إعادة انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، "لا أعتقد أن هذا الموقف واقعي اليوم، ويجب أن نكون واقعيين".

مقالات مشابهة

  • العالم يلاحق إسرائيل بتهم ارتكاب جرائم حرب.. واقعة تهريب جندي بسيرلانكا تفضح فظائع الاحتلال في غزة.. عاجل
  • إسرائيل تمهل سكان القنيطرة ساعتين لتسليم أسلحتهم و«المقداد» ينشر بياناً حول الأحداث الأخيرة
  • مظاهرة في نيويورك احتجاجاً على استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • مؤسسة النفط تصدر بياناً حول ما يشاع عبر وسائل الإعلام
  • قاضية أمريكية تصدر حكم إدانة ضد شركة إسرائيلية.. تفاصيل
  • لابيد يتحدث عن طريقة وحيدة للتطبيع الإسرائيلي مع السعودية
  • الصراع العربي- الإسرائيلي والاقتصادات العالمية (3-3)
  • شمال غزة.. جرائم ومقاومة ومفاوضات
  • الاحتلال يُهرب جندي قبل استدعاءه للتحقيق معه في جرائم حرب بغزة
  • بلينكن يتحدث عن الشروط السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل