«المؤتمر السوداني»: مشكلة التعليم لا تحل بمعزل عن إيقاف الحرب ومعالجة آثارها
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
اعتبر حزب المؤتمر السوداني، أن قرار وزير شؤون مجلس الوزراء الداعي لفتح المدارس والجامعات يؤكد فرضية بُعد الحكومة وانفصالها عن واقع الحال في السودان.
الخرطوم: التغيير
انتقد حزب المؤتمر السوداني- أحد أبرز مكونات تحالف الحرية والتغيير الداعم للديمقراطية في السودان، قرار مجلس وزراء حكومة الانقلاب باستئناف الدراسة في المدارس والجامعات بالولايات التي تسمح ظروفها الأمنية بذلك.
ورأى أن مشكلة التعليم لا يمكن حلها بمعزل عن إيقاف الحرب الجارية في البلاد حالياً ومن ثم النظر في معالجة آثارها المدمرة وأن يكون التعليم أولوية قصوى.
وأصدر مجلس الوزراء الانقلابي توجيهاً بفتح المدارس والجامعات في الولايات الآمنة، بعد مرور نحو ستة أشهر من اندلاع حرب 15 ابريل بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم وولايات أخرى، والتي أدت لتعطل الدراسة في أنحاء السودان، فضلاً عن الخسائر في الأرواح والممتلكات والانهيار الأمني والاقتصادي.
قرار مجافٍ للواقعووصف قطاع التعليم العام بحزب المؤتمر السوداني في بيان صحفي، قرار استئناف الدراسة بأنه “مجافٍ لواقع الحال ولم يضع اعتباراً لحالة الشتات التي يعيشها السودانيات والسودانيين، وما آلت اليه أوضاع مؤسسات التعليم والتي مثلت الملاذ الآمن لمن شردتهم الحرب، فاحتضنتهم المدارس والجامعات، في غياب الدور الرسمي لحكومة الفلول التي بدأت تتشكل ملامحها، ميسرةً الطريق لعودة نظام الثلاثين من يونيو لمواصلة رحلة التدمير الممنهج التي استمرت لأكثر من ثلاثة عقود”.
وقال إن القرار يحض على استئناف الدراسة في الولايات الآمنة دون تحديد لمعنى الأمان المطلوب لسير العملية التعليمية، مع إهمال كامل لما يعانيه المعلمات والمعلمين والعاملات والعاملين في حقل التعليم، كحال جل العاملين بالدولة من عدم صرف المرتبات لأكثر من ستة أشهر، كما هو حال الغالبية العظمي من أولياء أمور الطلاب.
وأضاف البيان: “فلذلك نجد أن مشكلة التعليم لا تحل بمعزل عن أوجاع الوطن الذي يرزح تحت أتون الحرب المستعرة، والتي تتمدد كل يوم، فيجب أن يكون الحل في إيقاف هذه الحرب ومن ثم النظر في معالجة آثارها المدمرة وأن يكون مسار التعليم هو الأولوية القصوى”.
بحث عن الشرعيةوقال الحزب إن حكومة الأمر الواقع الانقلابية ظلت تبحث عن شرعيتها عبر إصدار القرارات التي لا تأتي الا وبالاً على الشعب السوداني، وآخرها توجيه وزير شؤون مجلس الوزراء الداعي لفتح المدارس والجامعات.
وأضاف بأن القرار يؤكد فرضية بُعد هذه الحكومة وانفصالها عن واقع الحال في السودان، وتساءل عما فعلته أو قدمته وزارة التربية ما بين قرار إغلاق هذه المؤسسات وقرار فتحها، وهل انتهى العام الدراسي السابق أم أنه مازال مستمراً، ومصير الطالبات والطلاب المنتظرين للجلوس لامتحانات الشهادة السودانية.
ونوه إلى أنه في ظل الحرب التي طالت أرواح وأعراض وممتلكات ومساكن وأسواق ومؤسسات الدولة، أصبح الشعب السوداني ما بين نازح ولاجئ ومشرد ومفقود.
وأكد الحزب أن التعليم هو الركن الأساسي في بناء الأمة والدولة السودانية المنشودة، وأنه يحشد جل طاقته لتحقيق شعارنا نحو تعليم جيد ومستدام وشامل لوضع أساس لوطن شامخ ومواطن مستنير ومساهم في نهضته ويكون له النصيب الأوفر في ميزانية الدولة.
الوسومالتعليم الجيش الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل حزب المؤتمر السوداني حكومة الأمر الواقع فتح المدارس والجامعات مجلس الوزراءالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: التعليم الجيش الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل حزب المؤتمر السوداني فتح المدارس والجامعات مجلس الوزراء المدارس والجامعات المؤتمر السودانی مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
التعليم النيابية تبحث مشكلة تصديق الوثائق للطلبة العراقيين في تونس
فبراير 16, 2025آخر تحديث: فبراير 16, 2025
المستقلة / علي النصر الله / .. بحثت لجنة التعليم العالي والبحث العلمي النيابية، مع وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية العربية التونسية مشكلة تأخر تصديق الوثائق الخاصة بالطلاب العراقيين في الجامعات التونسية والتي تستغرق أكثر من سنة “.
وقال عضو اللجنة النائب فراس المسلماوي في تصريح لـــــ (المستقلة) مساء الأحد، عقب لقاء اللجنة بالوفد التونسي، بحثنا ” عدد من الموضوعات أبرزها زيادة عدد الزمالات الدراسية المخصصة للطلاب العراقيين الراغبين في إكمال الدراسات العليا بتونس “.
وأضاف كما “بحثنا “مشكلة تأخر تصديق الوثائق الخاصة بالطلاب العراقيين في الجامعات التونسية والتي تستغرق أكثر من سنة “، مبينا اتفق ” الطرفان على وضع آلية لتسريع عملية تصديقها “.
وأشار الى إن “اللجنة والوفد بحثا سبل تسهيل تبادل الخبرات التدريسية بين الأساتذة في مختلف التخصصات، خاصة في التخصصات الهندسية، بالإضافة إلى مناقشة التشريعات المتعلقة بالتعليم العالي بين البلدين “.