طبيب: 30-40% من مصابي غزة هم من الأطفال
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
وصف طبيب فلسطيني/ بريطاني حجم الإصابات بين المدنيين وخصوصا بين الأطفال، مشيرا إلى أن الأطفال يشكلون ما بين 30 و40 في المئة من الإصابات نتيجة القصف الإسرائيلي على غزة. ووصف الوضع الصحي في غزة بأنه "كارثة من صنع الإنسان".
وأشار الطبيب الجراح غسان أبو ستة، الذي كان قد وصل إلى غزة صباح الاثنين قادما من بريطانيا، بعدما بدأت بوادر القصف الإسرائيلي بالظهور، إلى حجم الإصابات الكبير، مشيرا في مقابلة مع محطة سي إن إن الأمريكية إلى أكثر من 6500 مصاب خلال ستة أيام، مقابل قدرة استيعابية للمستشفيات لا تتجاوز 2500 سرير.
وحذر من أن حجم الإصابات يتجاوز قدرات النظام الصحي في غزة، والذي يعاني أصلا من حصار مستمر منذ أكثر من 15 عاما.
ونبه إلى فقدان كثير من المواد الطبية التي يحتاجها الأطباء لمعالجة الجرحى، وكذلك الأمر بالنسبة لعجز غرف العمليات على استيعاب أعداد الجرحى إضافة إلى عجز وحدات العناية المشددة.
وقال إن المستشفيات تعتمد على مولدات الكهرباء، وهذه المولدات تحتاج للديزل، وهو أحد المواد لا تدخل الآن بسبب الحصار الشامل.
وحول طبيعة الإصابات التي يتعامل معها، أوضح أبو ستة أن "غالبية الجرحى هم ممن انتُشلوا من تحت أنقاض منازلهم، وهذا يعني أن ما بين 30 و40 في المئة من الجرحى هم من الأطفال. وهم مصابون بسبب الانفجارات والشظايا ومواد البناء التي تتطاير وتلحق الأضراب بأجسادهم، أو يتعرضون للسحق تحت أنقاض منازلهم".
وقال: "جروح الإصابات تتعرض للتلوث الشديد، وتتطلب عمليا جراحية متكررة"، مضيفا: "الأمر الفادح بالنسبة للأطفال يعني أنها عمليات ترميمية مدى العمر، ففيما يحاول الجسد المصاب بالندوب أن ينمو في المستقبل يحتاج هؤلاء الأطفال عملية جراحية بعد أخرى، كما رأينا مع الأطفال في حروب غزة السابقة أو في سوريا أو اليمن".
ومع استمرار القصف على غزة لليوم السابع، بلغت حصيلة الشهداء حتى منتصف اليوم الجمعة 1799 شهيدا، وجرح أكثر من 6388 مدنيا في آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة. وأوضحت الوزارة أن من بين الشهداء 474 طفلا و276 سيدة.
— Christiane Amanpour (@amanpour) October 12, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطيني الأطفال القصف غزة الجرحى فلسطين غزة قصف أطفال جرحى سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
اليونيسف تطالب بحماية أطفال غزة بعد مقتل أكثر من 50 طفلا في جباليا على أيدي القوات الإسرائيلية
طالبت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف كاثرين راسل، بحماية الأطفال في غزة، بعد مقتل أكثر من 50 طفلا في جباليا على أيدي القوات الإسرائيلية في غضون الـ 48 ساعة الماضية، حيث سوّت الضربات العسكرية الإسرائيلية مبنيين سكنيين كانا يؤويان مئات الأشخاص، ووصفت ما حدث بأنها الأكثر دموية في شمال غزة.
وقالت راسل، حسبما أفاد مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الاثنين - إن سيارة خاصة تابعة لإحدى موظفات اليونيسف تعرضت أيضاً لهجوم من طائرة مسيرة إسرائيلية، أثناء رحلتها للعمل في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة.
وأكدت مديرة اليونيسف، إن الهجمات الإسرائيلية على جباليا وعيادة التطعيم وموظفة اليونيسف تعد أمثلة أخرى على العواقب الخطيرة للضربات العشوائية على المدنيين في قطاع غزة.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنه علاوة على العدد المروع من وفيات الأطفال في شمال غزة جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة، فإن هذه الأحداث الأخيرة تضاف لتكتب فصلا مظلما آخر في واحدة من أحلك فترات هذه الحرب المروعة.
وأوضحت راسل، أنه وفقا للقانون الدولي الإنساني، يجب دائما حماية المدنيين والمنشآت المدنية، بما فيها المباني السكني والعاملون في المجال الإنساني ومركباتهم.
وشددت على أن أوامر النزوح أو الإخلاء لا تسمح لأي طرف في النزاع باعتبار جميع الأفراد أو الأشياء في منطقة ما أهدافا عسكرية، كما أنها لا تعفي الأطراف من التزاماتها بالتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، وأن تكون الهجمات متناسبة، وأن تتخذ جميع الاحتياطات الممكنة في الهجمات.
وقالت إنه يتم انتهاك هذه المبادئ مرارا وتكرارا، مما يؤدي إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الأطفال وحرمانهم من الخدمات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
وأكدت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف، ضرورة أن تتوقف الهجمات على المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، وما تبقى من مرافق غزة المدنية وبنيتها التحتية، مشيرة إلى أن جميع سكان شمال غزة، وخاصة الأطفال، يواجهون خطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والقصف المستمر.
وطالبت مديرة اليونيسف، إسرائيل بإجراء تحقيق فوري في ملابسات الهجوم على موظفتها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين. كما دعت الدول الأعضاء إلى استخدام نفوذها لضمان احترام القانون الدولي، مع إعطاء الأولوية لحماية الأطفال. لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب.
من ناحية أخرى.. أكدت وكالة "الأونروا" أن شبكة المياه والصرف الصحي تم تدميرها في مخيم نور شمس في الضفة الغربية، خلال عملية عسكرية إسرائيلية الأسبوع الماضي، وذكرت الوكالة إن عمال الصرف الصحي في الأونروا كثفوا جهودهم لإصلاح هذه الأنظمة، التي تعد ضرورية لرفاه 14ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في المخيم.
وأشارت الأونروا إلى قيام القوات الإسرائيلية بهدم مكتبها في المخيم بالجرافات، مشيرة إلى أن المبنى، الذي كان مركز عمل الوكالة هناك، أصبح الآن غير صالح للاستخدام.
وحذرت الأونروا من أنه مع اقتراب فصل الشتاء، تزداد الظروف سوءا في جميع أنحاء قطاع غزة.
وتعيش العائلات في ملاجئ مؤقتة مكتظة، أو خيام مهترئة، أو مبانٍ غير آمنة.
وقالت الوكالة، إنها تعمل على الاستجابة للاحتياجات العاجلة للناس من المأوى والضروريات الأساسية مع حلول الشتاء. وقد وزع فريق الوكالة في خان يونس خياما على العائلات.
اقرأ أيضاًاليونيسف: ارتفاع عدد النازحين في غزة إلى 1.9 مليون شخص
متحدث اليونيسف: 9 أطفال من 10 يقتربون من دائرة انعدام الأمن الغذائي في غزة
اليونيسف: لا أمان في قطاع غزة ولا يوجد ما يكفي من المساعدات