دعت خمس نساء من الحائزات على جائزة نوبل للسلام، الجمعة، كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى الوقف الفوري للحرب التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وخلف آلاف الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء.

 

وأدانت حائزات على جائزة نوبل -في بيان مشترك- كافة حالات استهداف المدنيين لاسيما النساء والاطفال وطالبن بتجنيبهم ويلات الحرب.

 

وطالبن بالإفراج الفوري عن كافة الرهائن والأسرى في قطاع غزة ورفع الحصار عن القطاع، كما اعتبرن أن ما يحدث لها من حصار وقطع للماء والكهرباء عقاب جماعي ويعد جريمة حرب.

 

ومما جاء في البيان "على المجتمع الدولي الضغط من أجل تطبيق وتنفيذ الاتفاقيات والقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف، وجميع قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، ولا سيما قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3236، الذي يدعو صراحة إلى إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين وبحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".

 

وأضاف البيان "يجب حماية المدنيين وأن يتم تطبيق القانون الدولي في غزة وفلسطين وإسرائيل المحتلة".

 

الموقع بوست يعيد نشر نص البيان:

 

بيان لخمس نساء حائزات على جائزة نوبل للسلام ومبادرة نسائية نوبل

 

بوصفنا الحائزين على جائزة نوبل للسلام متحدين في التزامنا بالسلام والحرية والعدالة، فإننا ندين بشكل قاطع كل الأذى والهجمات على المدنيين. نحن نستنكر اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل وندعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية وتسوية تفاوضية للأزمة قبل أن تنمو وتجتاح المنطقة.

 

نحن غاضبون من الهجمات التي شنتها حماس، والرد غير المتناسب لإعلان الحرب من إسرائيل. وقد أسفر كلاهما عن خسائر فادحة في أرواح المدنيين ومعاناة لا توصف، مما يؤثر بشكل غير متناسب على النساء والأطفال والفئات المهمشة. ندعو إلى حماية جميع المدنيين، وفتح ممر إنساني لغزة، لتمسك القانون الدولي وحقوق الإنسان، وسماع أصوات النساء.

 

يجب الاعتراف بالسياق والأسباب الجذرية لتصاعد العنف، بما في ذلك الاحتلال غير القانوني واللاإنساني الذي طال أمده للأراضي الفلسطينية وعواقبه المدمرة على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك التشريد، وتقييد إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية، وتآكل حقوق الإنسان.

 

نتضامن مع جميع المتضررين من تصاعد العنف.

 

وعلى أطراف الصراع والجهات الفاعلة الإقليمية والمجتمع الدولي واجب دعم القانون الدولي وحماية حقوق الإنسان. نصدر لهم المكالمات التالية:

 

1. يجب حماية المدنيين.

 

لقد تحمل المدنيون وطأة الاحتلال، وكذلك المواجهات العنيفة بين حماس وإسرائيل. استهدفت حماس المدنيين وأخذتهم كرهائن، بمن فيهم الأطفال. سكان غزة يواجهون حصارًا. إنه حجر الزاوية في القانون الإنساني الدولي أنه لا ينبغي استهداف المدنيين تحت أي ظرف من الظروف، وعلى جميع الأطراف أقصى واجب لحماية أرواح المدنيين.

لذلك:

 

* في هذا الوقت الحرج، يجب على المجتمع الدولي أن يواصل الدعوة إلى إنهاء جميع الأعمال القتالية، وتنفيذ وقف إطلاق النار.

* يجب استعادة كل المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني، يجب إنشاء وحمايته ممر انساني لنقل المساعدات والمرور الآمن للمدنيين.

* يجب على حكومات الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وغيرها، التي أعربت عن دعمها القاطع لإسرائيل، أن تجعل هذا الدعم مشروطاً بحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك توفير الإمدادات الأساسية التي يتم إعادتها فوراً ورفع الحصار.

2. يجب دعم حقوق الإنسان والقانون الدولي.

إن الحرمان من حقوق الإنسان والاحتياجات الأساسية يشكل جريمة حرب. إن تعليق السلطات الإسرائيلية للطاقة والماء والغذاء والوقود إلى غزة يرقى إلى عقاب جماعي غير قانوني، وغير مقبول ويؤثر بشكل غير متناسب على النساء والأطفال، مما يزيد من خطر على سلامتهم الجسدية. إن أخذ حماس الرهائن أمر غير مشروع بشكل لا لبس فيه.

لذلك:

* يجب على المجتمع الدولي أن يضغط من أجل تطبيق وتنفيذ الاتفاقات والقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف، وجميع قرارات الجمعية العامة ذات الصلة، وخاصة قرار الجمعية العامة 3236 الذي يعترف صراحة بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

* يجب على المجتمع الدولي أن يدفع نحو الإفراج الفوري عن جميع الرهائن والأسرى.

* يجب على المجتمع الدولي أن يدين بشدة ويحاسب الدول التي تغذي النزعة العسكرية بما في ذلك تلك التي تمول وتسليح حماس وغيرها من الجماعات المسلحة، وخاصة إيران.

* يجب على المحكمة الجنائية الدولية والهيئات الأخرى ذات الصلة إجراء تحقيق كامل في الانتهاكات وجرائم الحرب التي ارتكبت.

3. يجب سماع أصوات المرأة وحماية حقوق المرأة.

تؤثر الحرب والصراعات على النساء بشكل غير متناسب، ومع ذلك غالبا ما يتم تجاهلها واستبعاد أصوات النساء. للاحتلال الإسرائيلي وحصار غزة آثار جنسية محددة تعرقل حصول المرأة على حقوق الإنسان الأساسية والخدمات الاجتماعية والحياة السياسية وتزيد من تعرضها للعنف القائم على نوع الجنس وتعرضها للعنف.

لذلك:

* يجب أن تعترف الاستجابات للصراع المتصاعد وأن تأخذ في الاعتبار الآثار غير المتناسبة بين الجنسين للحرب والصراع، بما في ذلك تصاعد العنف القائم على نوع الجنس.

* يجب مساءلة جميع الجهات الفاعلة التي تنتهك حقوق المرأة وترتكب العنف القائم على نوع الجنس من قبل الهيئات الدولية ذات الصلة.

* يجب على أعضاء المجتمع الدولي تيسير عمليات سلام هادفة ودائمة تتضمن تحليلاً جنسانياً للعنف الحالي والاحتلال الذي طال أمده والحصار الحالي، وضمان المشاركة الحقيقية للمرأة.

* يجب على المجتمع المدني الدولي والجهات المانحة تعزيز المشاركة مع الجماعات النسائية المحلية ودعمها.

السلام ليس غياب الحرب فقط، ولكن وجود العدالة والحرية واحترام الكرامة الإنسانية. لجميع شعوب المنطقة الحق في العيش في حرية وأمان وخالية من الاحتلال والعنف.

موقعة من الحائزين على جائزة نوبل للسلام:

جودي ويليامز (الولايات المتحدة الأمريكية، 1997)

شيرين عبادي (إيران، 2003)

ليماه غبوي (ليبيريا، 2011)

توكل كرمان (اليمن، 2011)

ماريا ريسا (الفلبين، 2021)

ومبادرة نوبل النسائية

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة جرائم حرب على جائزة نوبل للسلام الشعب الفلسطینی القانون الدولی الجمعیة العامة حقوق الإنسان بما فی ذلک ذات الصلة

إقرأ أيضاً:

السلطة المحلية في أمانة العاصمة تدين بشدة جريمة قصف العدوان الأمريكي منزل مواطن في شعوب

الثورة نت/..

أدانت السلطة المحلية في أمانة العاصمة، بأشد العبارات جريمة قصف العدوان الامريكي مساء اليوم، منزل مواطن في منطقة شعب الحافة بمديرية شعوب بالعاصمة صنعاء.

واستنكرت السلطة المحلية في بيان، هذه الجريمة البشعة والتي سقط على إثرها أربعة شهداء بينهم امرأتان و23 جريحا 11 منهم نساء وأطفال في حصيلة أولية، وتضرر عدد من المنازل.

واعتبرت استهداف المدنيين والأحياء السكنية بالعاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى، جرائم حرب مكتملة الأركان وانتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية والانسانية.

وأكد البيان، أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وأن لليمن كامل المشروعية والحق في الدفاع عن نفسه، ومواصلة إسناده الإيماني والإنساني والأخلاقي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة حتى وقف حرب الإبادة وجرائم التجويع والتهجير.

وأشار إلى أن استمرار جرائم العدوان الأمريكي واستهدافه المتعمد للمدنيين والأحياء السكنية، يعكس إصرار وإمعان العدوان في سفك دماء اليمنيين وقتل الاطفال والنساء في ظل التواطؤ والصمت الدولي والأممي المريب.

ولفت إلى أن تمادى العدوان الأمريكي في بغيه واجرامه، لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وإصرار في مواجهته ونصرة ومساندة غزة والشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وندد بيان السلطة المحلية بالأمانة، بصمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء استمرار جرائم العدوان الامريكي بحق الشعب اليمني واستهداف المدنيين والأعيان المدنية، وتدمير مقدراته .

وطالب شعوب وأحرار العالم، إلى رفض وادانة جرائم العدوان والتحرك الجاد والقوي لوقف المجازر وجرائم الإبادة الجماعية في غزة وفلسطين التي ترتكب بدعم أمريكي مطلق.

مقالات مشابهة

  • سمير فرج: أهالي غزة يستحقون جائزة نوبل للسلام إزاء ما تحملوه
  • السلطة المحلية في أمانة العاصمة تدين بشدة جريمة قصف العدوان الأمريكي منزل مواطن في شعوب
  • برلمانية تستنكر الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني
  • حرائر جحانة ينددن باستمرار الإبادة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني
  • حرائر جحانة ينددن باستمرار الإبادة الصهيونية في غزة
  • جبالي: النظام الدولي عجز عن وقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي
  • خالد قزمار: جرائم الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين دليل على فشل المجتمع الدولي
  • عربية النواب تطالب المجتمع الدولي بوقف ممارسات حكومة الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى
  • آلاف المغاربة يطالبون بوقف التهجير والمجازر في غزة (شاهد)
  • عاجل | السيد القائد: المنظمات الدولية تشهد على المجاعة في قطاع غزة ونفاد القمح والطحين من المخابز التي كانت توزع الخبر لأبناء الشعب الفلسطيني