حائزات على جائزة نوبل يطالبن بوقف جرائم الإبادة التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
دعت خمس نساء من الحائزات على جائزة نوبل للسلام، الجمعة، كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى الوقف الفوري للحرب التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وخلف آلاف الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأدانت حائزات على جائزة نوبل -في بيان مشترك- كافة حالات استهداف المدنيين لاسيما النساء والاطفال وطالبن بتجنيبهم ويلات الحرب.
وطالبن بالإفراج الفوري عن كافة الرهائن والأسرى في قطاع غزة ورفع الحصار عن القطاع، كما اعتبرن أن ما يحدث لها من حصار وقطع للماء والكهرباء عقاب جماعي ويعد جريمة حرب.
ومما جاء في البيان "على المجتمع الدولي الضغط من أجل تطبيق وتنفيذ الاتفاقيات والقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف، وجميع قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، ولا سيما قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3236، الذي يدعو صراحة إلى إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين وبحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".
وأضاف البيان "يجب حماية المدنيين وأن يتم تطبيق القانون الدولي في غزة وفلسطين وإسرائيل المحتلة".
الموقع بوست يعيد نشر نص البيان:
بيان لخمس نساء حائزات على جائزة نوبل للسلام ومبادرة نسائية نوبل
بوصفنا الحائزين على جائزة نوبل للسلام متحدين في التزامنا بالسلام والحرية والعدالة، فإننا ندين بشكل قاطع كل الأذى والهجمات على المدنيين. نحن نستنكر اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل وندعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية وتسوية تفاوضية للأزمة قبل أن تنمو وتجتاح المنطقة.
نحن غاضبون من الهجمات التي شنتها حماس، والرد غير المتناسب لإعلان الحرب من إسرائيل. وقد أسفر كلاهما عن خسائر فادحة في أرواح المدنيين ومعاناة لا توصف، مما يؤثر بشكل غير متناسب على النساء والأطفال والفئات المهمشة. ندعو إلى حماية جميع المدنيين، وفتح ممر إنساني لغزة، لتمسك القانون الدولي وحقوق الإنسان، وسماع أصوات النساء.
يجب الاعتراف بالسياق والأسباب الجذرية لتصاعد العنف، بما في ذلك الاحتلال غير القانوني واللاإنساني الذي طال أمده للأراضي الفلسطينية وعواقبه المدمرة على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك التشريد، وتقييد إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية، وتآكل حقوق الإنسان.
نتضامن مع جميع المتضررين من تصاعد العنف.
وعلى أطراف الصراع والجهات الفاعلة الإقليمية والمجتمع الدولي واجب دعم القانون الدولي وحماية حقوق الإنسان. نصدر لهم المكالمات التالية:
1. يجب حماية المدنيين.
لقد تحمل المدنيون وطأة الاحتلال، وكذلك المواجهات العنيفة بين حماس وإسرائيل. استهدفت حماس المدنيين وأخذتهم كرهائن، بمن فيهم الأطفال. سكان غزة يواجهون حصارًا. إنه حجر الزاوية في القانون الإنساني الدولي أنه لا ينبغي استهداف المدنيين تحت أي ظرف من الظروف، وعلى جميع الأطراف أقصى واجب لحماية أرواح المدنيين.
لذلك:
* في هذا الوقت الحرج، يجب على المجتمع الدولي أن يواصل الدعوة إلى إنهاء جميع الأعمال القتالية، وتنفيذ وقف إطلاق النار.
* يجب استعادة كل المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني، يجب إنشاء وحمايته ممر انساني لنقل المساعدات والمرور الآمن للمدنيين.
* يجب على حكومات الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وغيرها، التي أعربت عن دعمها القاطع لإسرائيل، أن تجعل هذا الدعم مشروطاً بحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك توفير الإمدادات الأساسية التي يتم إعادتها فوراً ورفع الحصار.
2. يجب دعم حقوق الإنسان والقانون الدولي.
إن الحرمان من حقوق الإنسان والاحتياجات الأساسية يشكل جريمة حرب. إن تعليق السلطات الإسرائيلية للطاقة والماء والغذاء والوقود إلى غزة يرقى إلى عقاب جماعي غير قانوني، وغير مقبول ويؤثر بشكل غير متناسب على النساء والأطفال، مما يزيد من خطر على سلامتهم الجسدية. إن أخذ حماس الرهائن أمر غير مشروع بشكل لا لبس فيه.
لذلك:
* يجب على المجتمع الدولي أن يضغط من أجل تطبيق وتنفيذ الاتفاقات والقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف، وجميع قرارات الجمعية العامة ذات الصلة، وخاصة قرار الجمعية العامة 3236 الذي يعترف صراحة بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
* يجب على المجتمع الدولي أن يدفع نحو الإفراج الفوري عن جميع الرهائن والأسرى.
* يجب على المجتمع الدولي أن يدين بشدة ويحاسب الدول التي تغذي النزعة العسكرية بما في ذلك تلك التي تمول وتسليح حماس وغيرها من الجماعات المسلحة، وخاصة إيران.
* يجب على المحكمة الجنائية الدولية والهيئات الأخرى ذات الصلة إجراء تحقيق كامل في الانتهاكات وجرائم الحرب التي ارتكبت.
3. يجب سماع أصوات المرأة وحماية حقوق المرأة.
تؤثر الحرب والصراعات على النساء بشكل غير متناسب، ومع ذلك غالبا ما يتم تجاهلها واستبعاد أصوات النساء. للاحتلال الإسرائيلي وحصار غزة آثار جنسية محددة تعرقل حصول المرأة على حقوق الإنسان الأساسية والخدمات الاجتماعية والحياة السياسية وتزيد من تعرضها للعنف القائم على نوع الجنس وتعرضها للعنف.
لذلك:
* يجب أن تعترف الاستجابات للصراع المتصاعد وأن تأخذ في الاعتبار الآثار غير المتناسبة بين الجنسين للحرب والصراع، بما في ذلك تصاعد العنف القائم على نوع الجنس.
* يجب مساءلة جميع الجهات الفاعلة التي تنتهك حقوق المرأة وترتكب العنف القائم على نوع الجنس من قبل الهيئات الدولية ذات الصلة.
* يجب على أعضاء المجتمع الدولي تيسير عمليات سلام هادفة ودائمة تتضمن تحليلاً جنسانياً للعنف الحالي والاحتلال الذي طال أمده والحصار الحالي، وضمان المشاركة الحقيقية للمرأة.
* يجب على المجتمع المدني الدولي والجهات المانحة تعزيز المشاركة مع الجماعات النسائية المحلية ودعمها.
السلام ليس غياب الحرب فقط، ولكن وجود العدالة والحرية واحترام الكرامة الإنسانية. لجميع شعوب المنطقة الحق في العيش في حرية وأمان وخالية من الاحتلال والعنف.
موقعة من الحائزين على جائزة نوبل للسلام:
جودي ويليامز (الولايات المتحدة الأمريكية، 1997)
شيرين عبادي (إيران، 2003)
ليماه غبوي (ليبيريا، 2011)
توكل كرمان (اليمن، 2011)
ماريا ريسا (الفلبين، 2021)
ومبادرة نوبل النسائية
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة جرائم حرب على جائزة نوبل للسلام الشعب الفلسطینی القانون الدولی الجمعیة العامة حقوق الإنسان بما فی ذلک ذات الصلة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلسطيني: المجتمع الدولي فشل في حل الأزمة الفلسطينية
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن المجتمع الدولي فشل في حل الأزمة الفلسطينية.
وأضاف في كلمته خلال القمة العربية والإسلامية غير العادية لبحث الأوضاع في غزة ولبنان، إن القمة تنعقد في وقت تستمر إسرائيل في عدوانها على فلسطين ولبنان.
أخبار متعلقة مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصىغارات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان تقتل 23 لاجئ حرب في منزل واحدوطالب "عباس" المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل، ومجلس الأمن بوقف اعتداءات إسرائيل على المنظمات الإنسانية.
وتستضيف المملكة اليوم، القمة العربية والإسلامية غير العادية في العاصمة الرياض كمتابعة عربية إسلامية، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
ودعت المملكة لعقد القمة العربية والإسلامية غير العادية لمتابعة الأوضاع الراهنة، استكمالاً لأخذها بزمام المبادرة في تشكيل موقف موحد على مستوى العالم العربي والإسلامي حيال أعمال التصعيد التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة والجمهورية اللبنانية، إذ تؤمن السعودية بأهمية العمل العربي والإسلامي المشترك لحل القضايا والأزمات التي تواجهها المنطقة والعالم.