طلاب فلسطينيون بالإسكندرية يشاركون في حملة التبرع بالدم لمصابي غزة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
شارك طلاب فلسطينيون وعرب بجانب المصريين في الحملة الشعبية للتبرع بالدم لصالح أهالينا في غزة والتي شهدت إقبالاً كبيراً من مواطني الإسكندرية، ما تبعه توجيه الشكر من الطلاب الفلسطينيين للقيادة المصرية والشعب المصري على ما بذلوه من جهد تجاههم وتوفير فرصة لمشاركة أهالي غزة بدمائهم.
طالب فلسطيني: مصر تواصل دورها الهام تجاه القضيةويقول محمد توبة، طالب فلسطيني بكلية الطب جامعة الإسكندرية، إن مصر تواصل دورها القيادي تجاه القضية الفلسطينية على مر العصور، وكما استقبلته هو ورفاقه ووفرت له التعليم المميز، فاليوم تدعم أهل غزة بدمائهم.
وأضاف محمد توبة في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن ما جسده المصريون من ملحمة تبرع بالدم تؤكد على الرباط بين البلدين، مشيرا إلى أن بذلك تأكيد أن دماءنا واحدة.
حملة التبرع بالدم في الإسكندريةجاء ذلك على هامش حملة التبرع بالدم بنطاق منطقة المرسي أبو العباس وسط إقبال كبير من مواطني الإسكندرية، على الفعالية التي ينظمها التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي بالتنسيق مع وزارة الصحة وبنك الدم، في 13 محافظة على مستوى الجمهورية، ضمن فعاليات الحملة الشعبية للتبرع بالدم لصالح أشقائنا في فلسطين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعم فلسطين جامعة الإسكندرية دعم غزة التبرع بالدم
إقرأ أيضاً:
"توقفوا عن توظيف البشر".. حملة إعلانية تشعل مواقع التواصل
في خطوة وُصفت بـ "الاستفزازية"، أطلقت شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تدعى Artisan حملة إعلانية مثيرة للجدل في شوارع سان فرانسيسكو، تصدرتها عبارة "توقفوا عن توظيف البشر".
الحملة، التي نُشرت عبر لوحات إعلانية ضخمة، لم تكتفِ بتحدي مكانة البشر في سوق العمل، بل عمدت إلى تصويرهم كفائض غير ضروري، مما فجّر موجة من السخط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُروّج الشركة لوكيل مبيعات مدعوم بالذكاء الاصطناعي يحمل نفس اسمها، وتُزين إعلاناتها بعبارات مثيرة للجدل مثل: "عمالنا لن يشتكوا من توازن العمل والحياة"، و"كاميرات Artisan في اجتماعات زووم Zoom لن تتعطل أبداً"، إلى جانب شعار رئيسي نصّه: "عصر الموظفين المدعومين بالذكاء الاصطناعي قد بدأ".
لكن ما زاد من وتيرة الأزمة هو الاستخدام المكثف لعبارة "توقفوا عن توظيف البشر"، التي انتشرت بجانب صور افتراضية لوجه امرأة تحمل ملامح غير طبيعية، تمثل إحدى الشخصيات الافتراضية للذكاء الاصطناعي.
واجهت الحملة انتقادات لاذعة على الإنترنت، لدرجة أنها وُصفت بـ"الكابوس"، فيما أشعلت نقاشات ساخطة على منصات مثل Reddit وإكس، حيث عبّر أحد المغردين عن غضبه قائلاً: "ما الذي يجب علينا فعله كجنس بشري؟"، مشيراً إلى الأبعاد الأخلاقية والإنسانية التي تجاهلتها الحملة.
ومع تزايد الغضب، لم تقتصر الردود على الإنترنت فقط، بل تجاوزتها إلى الشوارع، حيث أقدم أحد الأشخاص على تمزيق وتحطيم إحدى اللوحات الإعلانية للشركة، لأنه "في مدينة تعاني من أزمة إسكان خانقة وتضم أعداداً كبيرة من المشردين، بدت الحملة منفصلة عن الواقع المأساوي، بل ومستفزة لمشاعر الناس أيضاً"، على حد تعبيره.
وما زاد من مأساوية المشهد كانت إحدى الصور التي أثارت استهجاناً واسعاً عندما أظهرت رجلاً فقيراً يقف بجوار لوحة إعلانية تحمل الشعار المثير للجدل، في مشهد لخص عمق الأزمة الاجتماعية التي تجاهلتها الشركة.
على الرغم من موجة الغضب، يبدو أن جاسبار كارمايكل-جاك، الرئيس التنفيذي لشركة Artisan، لا يرى في الحملة أي تناقض مع رؤيته؛ ففي تصريحات لموقع SFGate، قال: "نعم، الحملة تبدو استفزازية، لكن الذكاء الاصطناعي كذلك، العالم يتغير، وطريقة عمله تتغير معه أيضاً".
غير أنه حاول التخفيف من وطأة الرسائل الإعلانية في حديثه مع صحيفة San Francisco Chronicle، قائلاً: "نحن نحب البشر. في الواقع، نحن نوظف العديد منهم الآن، لا أعتقد أن الناس يجب أن يتوقفوا عن توظيف البشر".
بحسب تحليل موقع Futurism، يبدو أن حملة Artisan أزاحت الستار عن المعضلة الأخلاقية التي تتجنبها الشركات التقنية الكبرى عادةً، وهي حقيقة أن التوجه نحو الأتمتة والذكاء الاصطناعي قد يهدد بشكل مباشر دور الإنسان في سوق العمل.
وفي ظل هذه العاصفة، تفتح الحملة كذلك باب النقاش مجدداً حول العلاقة بين التقنية والإنسان، ومستقبل الوظائف، وحدود الابتكار في ظل واقع اجتماعي يرزح تحت وطأة الأزمات، وبينما تروج الشركات للتغيير، يبقى السؤال الأهم: هل سيبقى الإنسان حاضراً في معادلة الغد؟