طوفان الأقصى تنقل الصراع للجامعات.. هل تخسر إسرائيل تأييد الشباب الأميركيين؟
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
واشنطن- قبل أشهر أشار استطلاع للرأي أصدره معهد بيو للأبحاث تغير مشاعر الشباب الأميركيين تجاه طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بصورة فاجأت الكثير من مراقبي الشرق الأوسط في النخبة الأميركية.
وعلى الرغم من أن الأميركيين يحملون مشاعر إيجابية تجاه الإسرائيليين أكثر كثيرا من مثيلاتها تجاه الفلسطينيين فإن الأمر اختلف في السنوات الأخيرة، وتطور الموقف تجاه الفلسطينيين بين الشباب الأميركيين (بين 18 و29 عاما) بصورة كبيرة، إذ ينظر 61% منهم بإيجابية إلى الفلسطينيين، في حين تبلغ النسبة تجاه الإسرائيليين 56%.
ومع بدء عملية طوفان الأقصى ونجاح حركة حماس في اقتحام الخطوط الإسرائيلية وقتل أكثر من 1300 إسرائيلي وما تبع ذلك من رد إسرائيلي شديد العنف نتج عنه استشهاد أكثر من 1500 فلسطيني حتى الآن انعكس الصراع على الجماعات الطلابية المناصرة للفلسطينيين وتلك المناصرة لإسرائيل في العديد من الجامعات الأميركية.
تراجع تأييد إسرائيل بين الشباب الأميركيين وطلاب يدعمون فلسطين بالجامعات الأميركية (رويترز) خسارة الشباب الأميركيين اليوم وأميركا غداوحافظ الشعب الأميركي على مدار عقود على تأييده لإسرائيل، لكن هذا التأييد بدأ بالتراجع في السنوات الماضية، وارتفعت في مقابل ذلك نسبة الدعم للقضية الفلسطينية بين الشباب الأميركيين، ولا سيما طلبة الجامعات.
ولم تعد شعارات "حق إسرائيل في الوجود"، و"ضرب الإرهابيين"، و"معاداة السامية" تسيطر على المشهد الأميركي، وحلت بدلا منها شعارات "الفصل العنصري"، و"سرقة الأراضي"، و"التطهير العرقي" في أوساط الشباب الأميركيين.
ودفع ذلك توماس فريدمان الكاتب اليهودي في صحيفة نيويورك تايمز ليطلق قبل شهور تحذيرا للقيادة الإسرائيلية من تبعات استمرار تبنيها سياسات يمينية ترفض بمقتضاها حل الدولتين.
وشدد فريدمان على أن إسرائيل بدأت خسارة الرأي العام بين طلاب الجامعات الأميركية، مستشهدا بمقاومة الاتحادات الطلابية في أغلب الجامعات الأميركية استضافة مسؤولين إسرائيليين رسميين للحديث داخل أسوارها.
وخلال الأيام القليلة الماضية زادت الوقفات والمظاهرات المؤيدة للجانب الفلسطيني مقارنة بتلك المؤيدة لإسرائيل، وهو ما دعا الفقيه القانوني ريتشارد غولدفاسر للقول على منصة "إكس" إن "إسرائيل على وشك أن تخسر جيلا من الأميركيين، وهذا يعني خسارة أميركا".
Israel is about to lose a generation of Americans. And that means losing America.
— Richard Goldwasser (@_Goldwasser_) October 13, 2023
يوم للمقاومة بـ12 جامعةوتم التخطيط لفعالية "يوم المقاومة" -والتي أطلقتها منظمة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين"- في أكثر من 12 جامعة، بما في ذلك جامعة فرجينيا وجامعة أريزونا وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
بالمقابل، وصفت بعض المجموعات في جامعات أخرى -من بينها جامعة جورج تاون بالعاصمة واشنطن وجامعة كاليفورنيا في سان دييغو- أحداث الفعالية بكونها وقفات احتجاجية من أجل الشهداء الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الغارات الجوية لإسرائيل على قطاع غزة.
وجاء في دليل دعوة المشاركة في فعاليات "يوم المقاومة" -والذي جاء في 7 صفحات- "نشهد اليوم انتصارا تاريخيا للمقاومة الفلسطينية عبر البر والجو والبحر، كسر شعبنا الحواجز المصطنعة للكيان الصهيوني آخذا معه واجهة مستعمرة استيطانية لا يمكن اختراقها وتذكير كل واحد منا بأن العودة الكاملة والتحرير إلى فلسطين قريبان، بصفتنا حركة طلابية فلسطينية تقع على عاتقنا مسؤولية لا تتزعزع للانضمام إلى الدعوة للتعبئة الجماهيرية، التحرر الوطني قريب، المجد لمقاومتنا ولشهدائنا ولشعبنا الصامد".
واضطرت جامعة كولومبيا العريقة في مدينة نيويورك أمس الخميس لإغلاق حرمها الجامعي أمام الجمهور قبل احتجاجين مخطط لهما، أحدهما من قبل "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" والآخر من قبل طلاب يدعمون إسرائيل.
وأجرى الطرفان المتنافسان جهودا كبيرة لحشد أكبر عدد ممكن من مناصري كل طرف من خارج الجامعة بطرق تخاطر بخلق بيئة غير آمنة، حسبما قال العميد المؤقت دينيس ميتشل في بيان.
وعلى غير المعتاد اقتصر الدخول إلى حرم الجامعة على حاملي بطاقة هوية الجامعة، ومنعت جامعة كولومبيا الصحفيين من تغطية الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين مساء الخميس في حرمها الجامعي بدعوى الحفاظ على "الأمان العام وأمن العاملين بالجامعة".
الطلاب اليهود يعانون من نقص الدعم في الجامعاتفي غضون ساعات من هجمات حماس على إسرائيل السبت الماضي بدأ الطلاب اليهود في الجامعات الأميركية يتطلعون إلى زملائهم الطلاب ومديري الجامعات للحصول على الدعم النفسي.
لكن في الأيام التي تلت ذلك أعرب الكثيرون منهم عن إحباطهم من التصريحات الرسمية للجامعة التي ينظر إليها على أنها ضعيفة أو غائبة، في حين احتفت الكثير من الجامعات بالمجموعات الطلابية المؤيدة لفلسطين، واحتفل الكثير من أعضاء هيئة التدريس بهجمات حماس كما جاء في تقرير لموقع "جويش إنسايدر".
واشتكى عدد من الأساتذة والطلاب اليهود من هذه الفعاليات، وقال مارك يودوف أستاذ القانون والرئيس السابق لجامعة كاليفورنيا بيركلي "إنهم بحاجة إلى فهم تأثير ذلك على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس اليهود، كما أنه يمزق مشاعر الانتماء في الحرم الجامعي".
جامعة هارفارد الأميركية في قلب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي (مواقع التواصل الاجتماعي) أزمة في جامعة هارفاردوأصدرت 33 مجموعة طلابية من جامعة هارفارد بيانا مشتركا للتضامن مع فلسطين، وحمّل البيان "النظام الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن كل أعمال العنف الجارية".
وأضاف أن "أحداث اليوم لم تحدث من فراغ، فعلى مدى العقدين الماضيين أجبر ملايين الفلسطينيين في غزة على العيش في سجن كبير في الهواء الطلق، المسؤولون الإسرائيليون يعدون بفتح أبواب الجحيم، وقد بدأت المذابح في غزة بالفعل، وفي الأيام المقبلة سيضطر الفلسطينيون إلى تحمل العبء الأكبر من العنف الإسرائيلي، نظام الفصل العنصري هو الوحيد الذي يقع عليه اللوم".
وتعرض البيان -الذي أعدته لجنة التضامن مع فلسطين للطلاب الجامعيين في جامعة هارفارد وشاركت في التوقيع عليه في الأصل 33 منظمة طلابية أخرى في جامعة هارفارد يوم السبت- لانتقادات كبيرة من مشرعين وأساتذة الجامعات وطلاب آخرين.
وذكرت كلودين جاي رئيسة جامعة هارفارد أن البيان المؤيد للفلسطينيين -والذي أصدره طلاب الجامعة وحمّل إسرائيل مسؤولية أعمال العنف التي تجتاح المنطقة- لا يعبر عن المؤسسة التعليمية ككل أو قيادتها.
وقالت جاي في بيان "دعوني أؤكد أيضا أنه بينما يحق لطلابنا التحدث بالنيابة عن أنفسهم ينبغي ألا تتحدث أي مجموعة طلابية أو حتى 30 مجموعة باسم جامعة هارفارد أو قيادتها".
وواجهت خطوة المجموعات الطلابية ردود فعل عنيفة في الحرم الجامعي وخارجه، وقالت منظمة غير ربحية محافظة إنها رتبت لعرض لوحات إعلانية افتراضية تحمل أسماء ووجوه الطلاب وصورهم تحت لافتة كتب عليها "معادون للسامية في جامعة هارفارد"، وتم وضعها على شاحنة تحركت في منطقة الحرم الجامعي بهدف فضح هؤلاء الطلاب وترهيبهم وترهيب مناصريهم.
وعلى منصة "إكس" طالب الملياردير بيل أكمان الرئيس التنفيذي لأحد الصناديق والعديد من قادة الأعمال الآخرين جامعة هارفارد بنشر أسماء الطلاب الموقعين حتى يعرفوهم فلا يوظفونهم في المستقبل.
وعلى النقيض انتقد لورانس ترايب الباحث القانوني في جامعة هارفارد محاولات فضح الطلاب، وقال لشبكة "سي إن إن" في رسالة بالبريد الإلكتروني إن تسمية الطلاب وفضحهم بالإضافة إلى "وصفهم بأنهم معادون للسامية هو أخطر بكثير من كونه مفيدا، يجب ألا نكرر تجاوزات عصر الممارسات المكارثية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجامعات الأمیرکیة فی جامعة هارفارد
إقرأ أيضاً:
مصر تتألق بخمس جامعات ضمن أفضل 10 في التصنيف العربي للجامعات 2024
في عصر يتسم بالتنافسية الشديدة في مجال التعليم العالي، أُعلن الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية عن نتائج التصنيف العربي للجامعات لعام 2024، وجاءت ٥ جامعات مصرية ضمن قائمة العشر الأوائل وقد شاركت مصر في هذا التصنيف ب 48 جامعة مصرية بقائمة التصنيف التي ضمت 180 جامعة من 16 دولة، مما يبرز التزام هذه المؤسسات بتقديم تعليم متميز يواكب التطورات العالمية.
سعر اليورو في البنوك المصرية اليوم الخميسبحضور السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد، ورئيس مجلس إدارة التصنيف العربي،و الدكتور عبد المجيد بنعمارة الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العربية، أُعلن الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية عن قائمة الجامعات التي تصدرت المراكز العشر الأولى، وأوضح أن ثلاثون من الجامعات العربية تقلدت ترتيب متقدم في التصنيف حيث حققت جامعه الملك سعود المركز الأول، وجامعه القاهرة المركز الثاني ، وفي المركز الثالث جامعة الامارات العربية المتحدة، ثم جامعة عين شمس، تليها جامعة الشارقة، يعقبها جامعة الملك خالد، ثم جامعة المنصورة، وجامعة الأسكندرية، وجامعة الزقازيق، وجامعة تونس المنار، وبذلك فقد جاءت ٥ جامعات مصرية ضمن أعلى عشرة مراكز متقدمة في هذا التصنيف، مما يعكس التزامها بتقديم تعليم عالي الجودة ومواكبة التطورات العالمية في مجالات البحث والابتكار.
يأتي هذا التصنيف في إطار جهود اتحاد الجامعات العربية، وجامعة الدول العربية، والمُنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية لتوفير معلومات موثوقة للطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس، مما يساعدهم في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مؤسساتهم الأكاديمية. كما يهدف التصنيف إلى تعزيز روح التنافس بين الجامعات وتحفيزها على تحسين جودة التعليم والبحث وخدمة المجتمع.
وأكد اتحاد الجامعات العربية على أهمية التصنيف في إبراز دور الجامعات في تطوير المجتمع ودفع عجلة التنمية من خلال البحث العلمي والتعليم المتقدم.
وأضاف الدكتور عمرو سلامة أن عدد الجامعات التي اشتركت في التصنيف كانت كالتالي: عدد 48 جامعة من جمهورية مصر العربية، 41 جامعة من جمهورية العراق، 17 جامعة من الجمهورية اليمنية، 17 جامعة من المملكة الأردنية الهاشمية، 12 جامعة من دولة ليبيا، 10 جامعات من المملكة العربية السعودية، 7 جامعات من دولة فلسطين، 6 جامعات من الجمهورية الجزائرية، 6 جامعات من الجمهورية التونسية، 5 جامعات من الامارات العربية المتحدة، 4 جامعات من جمهورية سوريا، جامعتين من جمهورية الصومال، جامعتين من الجمهورية اللبنانية، جامعة من مملكة البحرين، جامعة من دولة الكويت، وجامعة من المملكة المغربية.
ويعتمد التصنيف العربي للجامعات على مجموعة متنوعة من المؤشرات ، تم تصميم التصنيف بجمع 45% من البيانات والمعلومات من الجامعات و55% من منصتي Scopus & Scival العالميتين. وتستند معايير التصنيف إلى تقييم الجامعات العربية المتقدمة وفق أربعة محاور رئيسية و36 مؤشر أداء هي: المحور الأول يتعلق بالتعليم والتعلم، حيث تشكل 30% من إجمالي نقاط التقييم، والمحور الثاني يتعلق بالبحث العلمي، وقيمته 40%، والمحور الثالث يتعلق بالإبداع والريادة والابتكار، وقيمته 15%، أما المحور الرابع يتعلق بالتعاون الدولي والمحلي وخدمة المجتمع، وقيمته 15% من إجمالي نقاط التقييم. وبمقارنة عدد الجامعات التي أشتركت في التصنيف العربي للجامعات 2024 بتصنيف العام الماضي نجد أن نسبة زيادة العدد بلغت 58%.
هنأ أمين عام اتحاد الجامعات العربية جميع الجامعات التي تم تصنيفها هذا العام، وخاصة التي احتلت المراتب الأولى، وتلك التي حافظت على أدائها المتميز، مشيدا بجهود الأكاديميين والإداريين والطلاب المبذولة في تعزيز صورة التعليم العالي العربي. كما شكر أمين عام الاتحاد جميع القائمين على هذا التصنيف وكل من ساهم في إنجازه، خاصة لجنة التحليلات الفنية Analytics Committee، واللجنة التوجيهية للتصنيف العربي للجامعات، وأعضاء الهيئة المعاونة والإداريين على كل جهودهم المتميزة التي أسهمت في إخراج نتيجة التصنيف في الموعد المحدد. وتمنى لجميع الجامعات العربية المزيد من النجاح والتقدم في السنوات القادمة.
للرسم الانفوجراف
الجامعات العربية التي حصدت ١٠ مراكز الاولي
1. جامعة الملك سعود (السعودية)
2. جامعة القاهرة (مصر)
3. جامعة الإمارات العربية المتحدة
4. جامعة عين شمس (مصر)
5. جامعة الشارقة (الإمارات)
6. جامعة الملك خالد (السعودية)
7. جامعة المنصورة (مصر)
8. جامعة الإسكندرية(مصر)
9. جامعة الزقازيق (مصر)
10. جامعة تونس المنار(تونس)
توزيع الجامعات المشاركة:
توزعت الجامعات المشاركة في التصنيف على النحو التالي:
- 48 جامعة من مصر
- 41 جامعة من العراق
- 17 جامعة من اليمن
- 17 جامعة من الأردن
- 12 جامعة من ليبيا
- 10 جامعات من السعودية
- 7 جامعات من فلسطين
- 6 جامعات من الجزائر
- 6 جامعات من تونس
- 5 جامعات من الإمارات
- 4 جامعات من سوريا
- جامعتين من الصومال
- جامعتين من لبنان
- جامعة من البحرين
- جامعة من الكويت
- جامعة من المغرب
معايير التصنيف:
تُعتمد معايير التصنيف على أربعة محاور رئيسية تشمل 36 مؤشر أداء، حيث تشكل:
- **التعليم والتعلم**: 30%
- **البحث العلمي**: 40%
- **الإبداع والريادة والابتكار**: 15%
- **التعاون الدولي والمحلي وخدمة المجتمع**: 15%