"ضيف ثقيل جدا"... إعلام حزب الاستقلال يهاجم مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
تتواصل ردود الفعل الغاضبة تجاه رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط دفيد غوفرين، الذي أعلن نفسه سفيرا بشكل أحادي، وأصدر بلاغا وصف فيه الفلسطينيين بـ”الإرهابيين”، وتوعد بـ”رد عسكري مطول وقاس” بعد العملية العسكرية “طوفان الأقصى” التي نفذتها فجر السبت المنصرم، “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة حماس.
وهاجمت جريدة “العلم” رئيس بعثة إسرائيل بالرباط، واعتبرت ما قام به “تصرفا منافيا للأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها”.
ووصفته افتتاحية كتبها عبد الله البقالي مدير نشر الصحيفة، الناطقة باسم حزب الاستقلال أحد مكونات الأغلبية الحكومية، بـــ”الضيف الثقيل جدا على قلوبنا وعلى أجسادنا”.
وأضافت بأن “الرباط ليست منصة عسكرية لإصدار بلاغات ذات صبغة حربية، تحريضية ضد الشعب الفلسطيني”.
ووصف البقالي ما قام به غوفرين بأنه “تجاوز خطير جدا من قبل شخص أجنبي لا يحق له مخاطبة الرأي العام المغربي مهما كانت طبيعة القضايا موضوع هذه المخاطبة”.
وأضاف “هذا الضيف الثقيل جدا تصرف كمسؤول عسكري من كيان الاحتلال في فلسطين المغتصبة، وتجرأ وتطاول على الرأي العام المغربي بما يمكن أن نسميه فعليا شكلا من أشكال الاستفزاز”.
وأوضح بأن “الأصل في القضية هو احتلال غاشم يمثله هذا الضيف الثقيل، يقترف جرائم إبادة حقيقية ضد الشعب الفلسطيني، وآخر من يمكن أن يتحدث عن الإرهاب هو هذا الاحتلال وأتباعه ومواليه، لأنه يجسد الإرهاب في أبشع صوره وتجلياته”.
ودعا السلطات المغربية المختصة إلى “تنبيه هذا الضيف الثقيل المنبوذ شعبيا إلى هذا التصرف الخطير الذي أقدم عليه من خلال نشر بلاغ عسكري، مما يشكل استفزازا للشعور الوطني الشعبي العام، وقد تترتب عليه تداعيات تجسد رفض المغاربة المطلق لهذا التصرف الاستفزازي الخطير”.
وأشار إلى أن ذلك يشكل “وقاحة في أبشع تجلياتها، فبينما تقترف قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة حقيقية ضد المدنيين في غزة المحاصرة، يطل علينا شخص من هذا الاحتلال بسلوك استفزازي وقح جدا”.
كلمات دلالية العلم عبد الله البقالي غوفرين مكتب الاتصالالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: العلم غوفرين مكتب الاتصال
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة بجنين استفادت من تجربة غزة وهذه إستراتيجية الاحتلال
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة نجحت في توسيع دائرة المواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى خارج حدود المخيم.
وفي تحليله إستراتيجية الاحتلال، أشار حنا في حديثه للجزيرة إلى أن القوات الإسرائيلية تسعى إلى فصل المخيم عن محيطه عبر السيطرة على الطرق الرئيسية، لافتا إلى أن العملية بدأت بتقدم من الشمال عبر القوات الخاصة وحي الجابريات في المنطقة الجنوبية.
ونبه حنا إلى أن الاحتلال يتبع إستراتيجية تهدف في المرحلة الأولى إلى إخلاء المخيم من السكان، إذ تم تهجير نحو ألفي عائلة، في محاولة للاستفراد بالمقاومة، كاشفا أن حجم القوة المستخدمة يتجاوز فرقة عسكرية واحدة، مع إسناد جوي مكثف.
ويتواصل الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين لليوم الثالث، إذ اغتالت قوة إسرائيلية مقاوميْن اثنين بعد اشتباكات استمرت ساعات، في حين قالت فصائل المقاومة إنها نصبت كمائن للقوات المهاجمة، وتخوض اشتباكات عنيفة بمحاور عدة في المنطقة.
ووفق الخبير العسكري، فإن المقاومة في جنين استفادت من تجارب المواجهات السابقة بمناطق مختلفة مثل جباليا وبيت حانون شمالي قطاع غزة، إذ طورت أساليب قتالية تتناسب مع طبيعة المواجهة في المناطق المأهولة.
إعلانوتأتي العملية العسكرية الإسرائيلية بجنين في إطار محاولة الاحتلال استغلال ما وصفها بـ"النافذة الإستراتيجية" المتمثلة في وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان حسب حنا، مضيفا أن العملية تتجاوز كونها عملية عسكرية محدودة لكنها لا ترقى إلى مستوى الحرب الشاملة.
سرية قباطية
ولفت الخبير العسكري إلى أن محاولات جيش الاحتلال في تطويق وحصار المقاومة "لم تنجح في منع الأخيرة من الانتشار بمواقع متفرقة وتنفيذ عمليات وكمائن ضد قواته"، مؤكدا أن المقاومة أظهرت قدرة على التكيف مع الظروف الميدانية.
وبشأن ظهور سرية قباطية التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في جنين، أوضح حنا أن هذا يعكس مستوى الاستعداد والتنظيم لدى المقاومة.
وأشار إلى أن هذه الوحدات تدرك أنها تقاتل في منطقة لا تملك فيها إستراتيجية للانسحاب كما هو الحال في غزة، مما يجعل خياراتها محصورة بين الاستشهاد أو الانتصار.
وربط الخبير العسكري بين العملية العسكرية والأهداف السياسية الإسرائيلية بعيدة المدى، معربا عن قناعته بأن الهدف الأساسي هو "قضم المزيد من الأراضي الفلسطينية وتعزيز الاستيطان".
وأشار حنا إلى أن امتداد المواجهات إلى مناطق مثل برقين وعرابة وفحمة يؤكد انتشار المقاومة في مختلف أنحاء محافظة جنين، مؤكدا أن هذا الانتشار يصعّب مهمة قوات الاحتلال في السيطرة على المنطقة.
وأكد أن جنين تمثل رمزا نضاليا في التاريخ الفلسطيني منذ ثلاثينيات القرن الماضي خلال الثورة العربية ضد الإنجليز، مرورا بحرب 1967 وصولا إلى عملية السور الواقي عام 2002، مما أكسب المقاومة فيها خبرة تراكمية في مواجهة الاحتلال.
وخلص إلى أن المعركة في جنين تتجاوز بُعدها العسكري المباشر لتشكل رمزا للصمود الفلسطيني في مواجهة مخططات الاحتلال، مؤكدا أن تراكم الخبرات النضالية في المدينة عبر عقود من المقاومة يعزز قدرة أبنائها على الصمود في المواجهة الحالية.
إعلان