وزير الدفاع ورئيس الأركان يهنئان قائد الثورة بالعيد الستين لثورة ١٤ أكتوبر
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
الثورة نت../
رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة العيد الستين لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة جاء فيها :
مع نظرة أمل لمستقبل واعد بالخير، ويمن قوي يحترمه الجميع ويحترم من يعامله بندية يسعدنا في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة أن نرفع إلى مقامكم الكريم باسم كافة الأبطال المرابطين في ميادين العزة والكرامة والشرف من أبناء قواتنا المسلحة المجاهدة أسمى آيات التهاني وأزكى عبارات التقدير والإحترام بمناسبة العيد الـ 60 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة.
هذه الثورة المباركة التي كانت بداية خلاص شعبنا العظيم من هيمنة المستعمر البريطاني الذي عاث في الأرض الفساد فكان له الأحرار الشرفاء بالمرصاد حتى أخرجوه ذليلاً منكسراً يجر أذيال الهزيمة والخسران.
وبهذه المناسبة الخالدة في وجدان كل يمني حر ندعو المولى جل في علاه أن يديم عليكم الصحة والعافية وأن يحقق على أيديكم تطلعات شعب الإيمان والحكمة .. ونحن وكل شرفاء الوطن نثق بحكمتكم وقدرتكم القيادية في توجيه البلد إلى القوة والعزة والنماء وتحقيق التنمية المستدامة ومستقبل زاهر واعد بالخير والتطور والإزدهار.
إننا ونحن نحتفل بهذا العيد الوطني الخالد نتذكر روح الوحدة والتضحية والتلاحم التي تميز بها شعبنا في مواجهة المستعمر البريطاني وسحق كبريائه وإخراجه صاغراً ذليلاً .. كما أن احتفالنا بهذه المناسبة الوطنية الغالية يحمل في طياته رمزية كبيرة لوطننا الحبيب ونضال الشرفاء من كل الوطن في مواجهة المستعمرين والعملاء، وما يزيد هذه المناسبة أهمية هو تزامنها مع توجيهاتكم الكريمة بالتغييرات الجذرية التي ستكون بإذن الله تعالى خطوة جبارة لإصلاح مؤسسات الدولة والانطلاق باليمن نحو مستقبل أفضل.
ونحن في القوات المسلحة نعدكم بأننا معكم في كل خطواتكم ورهن توجيهاتكم الحكيمة والصائبة وسنعمل بكل إيمان وإخلاص ومن منطلق واجبنا الديني والوطني والقانوني في بناء مؤسستنا العسكرية بما يجعلها قوة ضاربة ترهب الأعداء والمستعمرين وكل الطامعين والحالمين وكما أذقناهم ويل الحرب في جبهات العزة والشرف على مدى ثماني سنوات فإننا على استعداد تام وجاهزية عالية لنذيقهم هم ومن يدعمهم مالم يكن في حسبانهم وكما خرج غزاة ومستعمري الماضي سيخرج اسلافهم اليوم وسنحرر كل شبر من أرضنا مهما بلغت التضحيات وعلى العدو أن يعلم جيداً بأن أمامه رجالاً مؤمنين لا يخافون في الله لومة لائم وقد وصفهم المولى جل في علاه في كتابه الحكيم بقوله “رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً “.
كما أننا في القوات المسلحة اليمنية نبارك ونحيي المقاومة الفلسطينية لخوضها معركة “طوفان الأقصى” في مواجهة الكيان الإسرائيلي الغاصب الذي تمادى في جرائمه تحت مضلة المستعمرين وأنظمة التطبيع الخانعة، ونحن على استعداد تام بأن نكون في مقدمة الصفوف لخوض هذه المعركة المقدسة جنباً الى جنب مع إخواننا في محور المقاومة وستكون بإذن الله هذه هي المعركة الفاصلة التي لن يقوم للعدو بعدها قائمة.
مرة أخرى نهنئكم وكل أبناء شعبنا اليمني العظيم بهذه المناسبة الوطنية الخالدة، مؤكدين ومعاهدين الله وأنتم وكل أبناء الشعب الشرفاء الأوفياء في شمال الوطن وجنوبه بأن جميع منتسبي المؤسسة العسكرية سيظلون حراساً أمناء وجنوداً أوفياء لعهدهم الذي قطعوه على أنفسهم يذودون عن حياض الوطن العزيز ووحدته الوطنية بالنفس والنفيس، وأن دماء أحرار ومناضلي الوطن في الماضي والحاضر ستجرف الأعداء وتمحق مكرهم وستكون مشعل نور للسير نحو الحرية والكرامة والاستقلال بإذن الله تعالى.
شاكرين لكم الاهتمام والرعاية الدائمة لتطوير وبناء هذه المؤسسة العملاقة، مذكرين تحالف العدوان بأن هذه هي الفرصة الأخيرة لهم مالم فإن نهايتهم ستكون مخزية كمن سبقهم من الغزاة والطامعين متوكلين على الله وحده نعم المولى ونعم النصير.
النصر لليمن.. والخلود للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى .. والفرج القريب للأسرى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: هذه المناسبة
إقرأ أيضاً:
السيد عبدالملك الحوثي: إيران تبنّت نصرة الشعب الفلسطيني كواجب إسلامي ولم يكن لها أي علاقة بما يحدث في المنطقة العربية
يمانيون/ خاص
لفت قائد الثورة أن المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي كان منذ اليوم الأول، وآنذاك لم يكن لإيران أي علاقة بما يحدث في المنطقة العربية.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمة له، اليوم الخميس، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أن من وفاء الثورة الإسلامية في إيران أنها تبنّت نصرة الشعب الفلسطيني كواجب إسلامي.
وأشار السيد القائد إلى أن العوامل الأساسية التي مكنت من تحقيق وعد بلفور ومن نجاح البريطاني هو الدفع الأمريكي منذ مرحلة مبكرة كما أكدت المصادر التاريخية، وأن وضعية الأمة ورعاية الغرب الكافر البريطاني مع الأمريكي هما من العوامل التي مكنت الأعداء.
ونوه قائد الثورة إلى أن تشتيت شمل اليهود على مدى آلاف السنوات كان رحمة إلهية لما يشكلونه من خطورة كبيرة على المجتمع البشري.. مؤكداً أن حالة ذلة اليهود كبّلتهم عن أن يتمكنوا من النفوذ والسيطرة، والحالة الاستثنائية تتعلق بتفريط الأمة الإسلامية والعرب في المقدمة.
وأوضح السيد أنه عندما فرطت الأمة في القيام بواجب المسؤولية المقدّس هبطت أخلاقيا وفكريا وثقافيا واستمر هبوطها إلى أن وصلت في الحضيض.. مشيراً إلى أن قوى كثيرة من أبناء الأمة أصبحت تمد يدها للبريطاني وفي مراحل مختلفة من التاريخ استندت إليهم في تحقيق نفوذ ومصالح وحسم الصراعات الداخلية.
مضيفاً أنه عندما وصل حال الأمة إلى الحضيض جعلها في مقام المؤاخذة الإلهية ففقدت عزتها وقوتها ودورها بين الأمم، وأن الأمة الإسلامية أصبحت ساحة مفتوحة لكل الطامعين من مختلف القوى الكافرة في بلدانها وثرواتها وموقعها الجغرافي ومنافذها البحرية المهمة وغير ذلك.
وشدد السيد القائد على أنه لا بد لأمتنا أن تسعى بجد لتصحيح وضعيتها للخروج من دائرة المؤاخذة الإلهية والاتجاه إلى النهوض بالمسؤولية بإنابة صادقة إلى الله.. مؤكداً على أنه إذا اتجهت الأمة للنهوض بمسؤوليتها وأنابت إلى الله فحبل المؤاخذة والتسليط سينتهي عن هذه الأمة.
وأكد قائد الثورة أنه عندما تقف الأمة على قدميها وتنهض بمسؤوليتها معتمدة على الله وتطهر ساحتها من الظلم والفساد فسيعطيها الله العون والتأييد في دورها العالمي، وأن الكثير من القوى الغربية سترى نفسها في موقف العاجز الفاشل الخاسر المستسلم إذا نهضت بمسؤوليتها وصححت من واقعها.
وحذر السيد من أن حالة التخاذل والإعراض والتجاهل والتعامي عن كل الأحداث يمكن للأمة أن تتكبد معها الكثير من الخسائر.. مؤكداً على أن الاتجاه الواعي الذي يستجيب لله تعالى في إطار المسؤولية المقدّسة لهذه الأمة يحظى بتأييد الله ويحقق النتائج مهما كانت هناك من أعباء التفريط نتيجة الوضعية التي وصلت إليها الأمة.