الحرة:
2024-07-05@23:14:14 GMT

ما الأهداف العسكرية لإسرائيل من إخلاء شمال قطاع غزة؟

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

ما الأهداف العسكرية لإسرائيل من إخلاء شمال قطاع غزة؟

في خطوة تقرب أكثر وأكثر التكهنات المتعلقة بساعة انطلاق الهجوم البري، طلب الجيش الإسرائيلي، الجمعة، من السكان إخلاء مناطق شمالي قطاع غزة، بالتزامن مع حملة قصف جوي مكثفة يشهدها القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.

خلال الأيام الست الماضية التي تلت تنفيذ مسلحي حماس هجوما مباغتا على مدن إسرائيلية في غلاف غزة، حشدت إسرائيل نحو 300 ألف من جنود الاحتياط ودبابات ومدرعات وآليات عسكرية مختلفة على الحدود مع القطاع.

ومن شأن أوامر الإخلاء الإسرائيلية أن تشمل أكثر من مليون مدني طلب منهم التوجه لجنوب القطاع وإخلاء مدينة غزة شمالي القطاع خلال 24 ساعة فقط.

Hamas maximizes harm to civilians in Gaza by hiding behind them.

The IDF minimizes harm to civilians in Gaza by dropping endless flyers urging them to leave harms way. pic.twitter.com/zLXmQDj5TT

— Israel Defense Forces (@IDF) October 13, 2023

حتى اللحظة لم يناقش المسؤولون الإسرائيليون أي تفاصيل عسكرية تتعلق بالهجوم البري، سوى تصريحات أطلقها وزير الدفاع يوآف غالانت قال فيها إن "وقت الحرب حان" ووعده بشن حملة تتفوق على أي حملة خاضتها بلاده على الإطلاق لمحو حماس "من على وجه الأرض".

في الميدان، تشير كل التحركات الإسرائيلية إلى أن الهجوم البري بات وشيكا جدا، حيث تتواصل الغارات العنيفة على مناطق عدة في قطاع غزة منذ أن نفذت حماس هجوما صادما وغير مسبوق عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري.

يقول المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن "هناك تكثيفا للغارات على أهداف حماس، وطريقة استهداف هذه المواقع تأتي وفقا للمناطق الجغرافية تباعا.. بدأنا ببيت حانون وبعدها جباليا وحيي الرمال والفرقان".

ويضيف أدرعي في حديث لموقع "الحرة" أن سلاح الجو الإسرائيلي ينوي الآن تنفيذ ضربات مكثفة على مدينة غزة بالتحديد، لوجود الكثير من أوكار حماس فيها".

"ونتيجة الكثافة السكانية العالية ووجود مصالح لحماس في بنايات مدنية أو تحتها طلبت إسرائيل من السكان الخروج والتوجه جنوبا، كما حصل سابقا في مناطق بيت حانون وغيرها قبل استهدافها من أجل سلامتهم وتفادي استهدافهم والتمييز بينهم وبين عناصر حماس"، وفقا لأدرعي.

وفي رد على سؤال بشأن الهجوم البري المرتقب، علق أدرعي بالقول "أنا لا أتحدث عن جدول زمني أو عن المراحل المقبلة من الحرب، لكن ما أستطيع قوله هو أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة".

ويشير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن هناك الكثير من الآليات العسكرية والدبابات على الحدود مع غزة ومئات آلاف من جنود الاحتياط، لافتا إلى أن "هذه التحركات تُهيئنا للمرحلة المقبلة التي قد تتخذها إسرائيل".

مؤخرا أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سينفذ عملية "كبرى" في مدينة غزة في الأيام المقبلة ولن يتمكن المدنيون من العودة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك.

ويقدر مسؤولون إسرائيليون سابقون أن لدى حماس نحو 20 ألف مقاتل في غزة.

ويرى الخبير في الشؤون الفلسطينية الإسرائيلية أشرف أبو الهول أن "التحركات الإسرائيلية تشي بأنها تخطط لشن هجوم بري شامل".

ويبين أبو الهول في تصريح لموقع "الحرة" أن "عملية إخلاء السكان من المناطق المأهولة مثل محافظة شمال غزة ومطالبتهم بالتوجه جنوبا، مؤشر أن المنطقة ستكون مسرحا لمعارك شرسة مع مسلحي حماس في حال حصول أي توغل بري".

ويشير أبو الهول إلى أن اختيار إسرائيل لشمال غزة جاء لإنها منطقة "قليلة السكان وفيها منطقتين مجاورتين للحدود مع إسرائيل وهما بيت حنون وبيت لاهيا، وبالتالي فهي تعتبر سهلة نوعا ما لتحرك الدبابات".

كذلك فإن "شمال غزة من الناحية العسكرية منطقة قريبة من احتياطات الجيش الإسرائيلي ومعظم عمليات التسلل الفلسطينية جرت عبره" وفقا لأبي الهول.

ويؤكد أن "دفع السكان للجنوب بالتزامن مع حملة القصف المكثفة الإسرائيلية في الشمال، هي مؤشر على أن التدخل البري سيبدأ من هذه المنطقة أو ربما إنشاء منطقة حزام عازل جديد في أجزاء كبيرة من شمال وشرق غزة من أجل إبعاد مدى المستوطنات الإسرائيلية عن أي هجوم يمكن أن يحدث مستقبلا".

بالإضافة لذلك يشرح أبو الهول أسباب أخرى جعلت من إسرائيل تختار منطقة شمال غزة بالقول: "الجنوب فيما لو شهد أي تحرك عسكري فستكون هناك مشكلة مع مصر بسبب الحدود المشتركة واحتمال اندفاع الفسطينيين لعبور الحدود، وكذلك يمكن أن يدخل الطيران الإسرائيلي المجال الجوي المصري وبالتالي هناك الكثير من التعقيدات".

شبكة أنفاق

في بيان صدر الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي في إنه قصف 750 هدفا للمسلحين في شمال غزة خلال الليل، بما في ذلك ما قال إنها أنفاق تابعة لحماس ومجمعات ومواقع عسكرية ومنازل لقادة الحركة ومستودعات أسلحة.

ومع ذلك يمكن أن يواجه أي عمل عسكري إسرائيلي بري في غزة خصما حشد مخزونا هائلا من الأسلحة بمساعدة إيران وحفر شبكة أنفاق واسعة لتفادي المهاجمين وأظهر في حروب برية سابقة أن بوسعه إلحاق خسائر بشرية أكبر بالقوات الإسرائيلية في كل مرة.

يقول أبو الهول "بالنهاية قطاع غزة صغير جدا واسرائيل تحاصره من ثلاثة جوانب، من الشمال والشرق ومن الغرب ويمكنها أن تقوم بعملية في أي مكان، لكن التكلفة ستختلف نظرا لوجود الأنفاق".

ويعتقد الخبير في الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية أن "الهجوم البري لن يتم إلا بعد أن تنتهي إسرائيل من عمليات القصف والتدمير التي تقوم بها في غزة من أجل تأمين الأنفاق التي ربما تستخدمها حماس لمفاجئة القوات الإسرائيلية".

بدوره يوكد أدرعي أن "القوات الإسرائيلية لديها معرفة بشبكة الأنفاق التي أقامتها حماس، ومعظمها تم قصفها بشكل مكثف قبل ثلاثة أعوام".

ويشدد أدرعي أن "هذه الأنفاق موجودة داخل مناطق سكنية وبالتالي نريد أن يبتعد الناس عنها حتى نتعامل مع هذا التهديد وفق ما نعرفه".

ويشير إلى أن "الأولوية في الجيش الإسرائيلي حاليا هو تنفيذ الخطة العسكرية وتسديد أكبر قدر ممكن من الضربات لحماس وتعزيز الحماية والدفاع في مناطق جنوب إسرائيل وفق خطة واضحة المعالم تم إقرارها".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الهجوم البری أبو الهول قطاع غزة شمال غزة غزة من إلى أن

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: لا خيار أمام إسرائيل سوى الموافقة على شروط حماس

أكّد نائب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في حديث اذاعي، أنّ " صمود "المقاومة" الفلسطينية والشعب الفلسطيني لأكثر من 9 أشهر أفشل كل أهداف الجيش الاسرائيلي التي أعلن عنها منذ بداية عدوانه على غزة". وقال: "ان غزة وقعت منذ 9 أشهر تحت العدوان، ومنذ البداية كان يعتقد الجيش الاسرائيلي أنّ هذه الحرب قد تحسم خلال 3 أشهر بنصر إسرائيلي، يسحق من خلاله حركة "حماس"، ويحرّر الرهائن والأسرى".   وأشار إلى أنّ "صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته الكبيرة التي تجاوزت 130 و140 ألف "شهيد" وجريح بوجه حرب الإبادة والتجويع بدعم ومناصرة أميركية وأوروبية، أوصلت الكيان الاسرائيلي الى طريق مسدود، وبدأ يحتار في أمره إن كان سيستمر في عملية الاستنزاف هذه التي قد تشكل كارثة عليه قبل أن تنعكس على الشعب الفلسطيني، أم يذهب إلى المفاوضات ". ورأى قاسم "أنّ إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء المرحلة الثالثة من العملية العسكرية في رفح ما هو سوى دليل على فشل هذا الجيش في تحقيق أهدافه، وبالتالي بعد وصوله إلى طريق مسدود سيعتبر الإسرائيلي أنّ هذا التوقيت هو التوقيت المناسب لإبرام اتفاقية، وحينها سيعلن  أّنّه انتهى من غزة ونجح في ضرب البنية العسكرية لـ "حماس" وذهب مجددًا إلى المفاوضات، يكون خلالها خفّض من مستوى مطالبه ويظهر أمام شعبه على أنه حقق انجازًا في هذه الحرب ".

وقال: "لا خيار أمام إسرائيل سوى الموافقة على شروط "حماس" لأنها لن تتوقف عن "المقاومة" إن لم يتوقف إطلاق النار والعدوان على المدنيين، وبالتالي يبقى السؤال الرئيسي اليوم، "هل سيستطيع الجيش الإسرائيلي تحمل عمليات الاستنزاف هذه وبالتالي يبقى احتمال عقد صفقة هو الاحتمال الأقوى اليوم، لا سيّما باهتزاز الداخل الإسرائيلي إضافة إلى المعارضة الاسرائيلية و قدرتها على الضغط على نتنياهو خصوصًا و أنّ 67% من الداخل الاسرائيلي يرى أنّ رئيس الوزراء لم يعد جديرًا  بالاستمرار في الحكم ناهيك عن المظاهرات والخلافات الداخلية".

وعن الخلاف بين الرئيس الاميركي جو بايدن ونتنياهو قال الشيخ قاسم: "لا يوجد خلاف بين الجانبين على الجرائم والإبادة وإنهاء الوجود الفلسطيني ولكن الاختلاف يبقى في التكتيك والأسلوب، إذ أنّ نتنياهو يريد الاستمرار بمجازره بشكل علني، فيما بايدن يريد أن ينجز أهدافه بشكل تدريجي".


وفي ما يتعلق بترسيم الحدود البحرية، قال الشيخ قاسم: "يجب الفصل بين أمرين في هذا الملف، الأول يكمن في أصل اعتراف الكيان الاسرائيلي بالحدود البحرية اللبنانية وحق لبنان بإستخراج هذه الموارد، أما الأمر الثاني فيتعلق بكون الاستخراج من حقل "كاريش" بدأ قبل إنجاز ترسيم الحدود البحرية  ولا يمكن مقارنة المسار اللبناني بالمسار الإسرائيلي في هذا الإطار، على اعتبار أنّ الاتفاق مع الشركات المعنية لم يُنجز وذلك ناهيك عن الشكوك حول أداء هذه الشركات"، مؤكداً أنّ "هذه الملف يحتاج إلى معالجة وسيتم العمل عليه بشكل جدّي بعد الانتهاء من حرب غزة ".

أما في ما يتعلق بالقرار 1701، فقد رأى قاسم  أنّ "الموفدين الأجانب لا سيما من الجانبين الأميركي والفرنسي يريدان مناقشة القرار ويرغبان بفصل جبهة جنوب لبنان عن جبهة غزة، ويحاولان إجراء ترتيبات ترضي إسرائيل لتتمكن من إعادة المستوطنين إلى أماكنهم، ولكن جواب المقاومة لجميع الموفدين كان موحدًا، لا نقاش دون وقف إطلاق النار، ليصار بعدها الى النقاش السياسي الضروري وعرض آخر التطورات".

وتطرّق الشيخ قاسم الى الوضع في الداخل اللبناني، واضعًا "الآراء المعارضة لجبهة الإسناد في إطار حرية التعبير، قالوا ما عندهم وقلنا ما عندنا وعلى الناس أن يقرروا".

كما تحدث عن علاقة حزب الله  بالتيار الوطني الحر، فأعلن أنّ "التفاهم معلق على بعض الأمور والمواقف التي تحتاج إلى المعالجة لكن التحالف لم ينته بشكل نهائي ولم يفعّل من جديد، وعندما يرفض النائب جبران باسيل جبهة المساندة فهو يبدي رأيه،  نحن في المقابل نبدي رأينا ونقوم بواجبنا".

أما عن ملف الانتخابات الرئاسية، اشار قاسم الى أنّ "فريقه أعلن عن مرشحه  لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية الذي يحقق الأهداف الوطنية لجميع الأفرقاء ومقبول من قبل الدول العربية"، معتبرًا أنّ الخلاف على "رئاسة الجمهورية كبير جدًا لا سيما بوجود التشرذم الكبير بين الكتل النيابية اللبنانية، إضافة إلى تركيبة مجلس النواب اللبناني التي جعلت من كل الافرقاء سواسية في  المجلس حيث لا يستطيع اي فريق فرض مرشحه وبالتالي يبقى الحل الوحيد هو الحوار لتبديد هواجس الافرقاء، ونحن نقدم بالدليل".

مقالات مشابهة

  • نعيم قاسم: لا خيار أمام إسرائيل سوى الموافقة على شروط حماس
  • جرائم في سجون الاحتلال.. معتقلون فلسطينيون يتهمون إسرائيل بتعذيبهم
  • رئيس الموساد يغادر إلى قطر لإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى
  • حزب الله يصعد من هجماته وفرصة مهمة بالدوحة لإنهاء الحرب في غزة
  • الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي من الكتيبة 101 بلواء المظليين في معركة شمال قطاع غزة
  • مسؤول أمني إسرائيلي: حماس تصر على وجود بند يمنع تل أبيب من القتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة
  • الموساد الإسرائيلي يتلقى رد حركة حماس من الوسطاء على صفقة تبادل الأسرى
  • إعلام عبري: حماس طالبت إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا لاستمرار المفاوضات
  • إصابة شخصين جراء عملية طعن داخل مجمع تجاري شمال إسرائيل
  • رفض عشائري لإدارة قطاع غزة.. وعجز إسرائيلي عن إيجاد بديل لحماس