بوادر انتفاضة وطنية عارمة ضد المليشيا تزامنا مع الاحتفاء بملحمة كفاحية توجت بالنصر
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
كشف رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم الجمعة، عن بوادر انتفاضة وطنية عارمة ضد مليشيا الحوثي، تزامنا مع الاحتفاء بملحمة كفاحية توجت بالنصر.
وأكد بن دغر في تهنئة بعث بها إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي بمناسبة الذكرى الـ 60 لثورة 14 أكتوبر الخالدة، نشرها على صفحته بالفيسبوك، أن ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، ملحمة وطنية نضالية كفاحية شهدت بطولات وتضحيات جسيمة ومعارك طاحنة، تُوِّجت بوحدة الوطن اليمني في الـ 22 من مايو 1990م.
وأضاف: "ستة عقود مرت على قيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة، وانطلاقتها من جبال ردفان الشماء، بقيادة الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل، وبمشاركة كبيرة من جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل والقوى الوطنية المناهضة للاستعمار البريطاني، أرغمت المستعمرين على الرحيل، وتحقق فيها الاستقلال الوطني".
وشدد على ضرورة بذل الجهود بهدف استعادة الدولة والحفاظ على النظام الجمهوري والذود عن الوحدة اليمنية، بـ "صيغتها المتوافق عليها لدى غالبية القيادات الوطنية دولة اتحادية نراها أملًا ووعدًا في استعادة الاستقرار والسلام والوئام في بلادنا".
واتهم مليشيا الحوثي بالعبث بالهوية الوطنية وتمزيق اللحمة الوطنية، وإحلالها بـ "عنصرية سلالية مقيتة".
ولفت إلى أن "النصر معقود للشعب اليمني في صراعه مع الحوثيين، المدعومين إيرانيًا، كهنوت المرحلة، وما سبتمبر صنعاء الماضي، وبوادر انتفاضة وطنية عارمة سوى مؤشر على هذا النصر، ذلك إن أحفاد الأحرار والثوار في الجنوب والشمال، في الشرق والغرب قد أحدثوا ما كان آباءهم وأجدادهم قد ضحوا من أجله وسعوا إليه، وفاء لدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة".
وشدد على أن "الوعي المجتمعي الوطني بالمصالح العليا لشعبنا ينمو يومًا بعد آخر".
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
أوساط الاحتلال تثير تساؤلات عن شعور الفلسطينيين بـالنصر رغم حجم الدمار
توقفت أوساط الاحتلال مطولا عند مشاهد الفلسطينيين العائدين الى منازلهم في شمال قطاع غزة، وهم يرون "فرحة النصر" في عيونهم، رغم أنهم يقفون على أطلال منازلهم المدمرة.
بن درور يميني الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر أنه "بينما كانت دموع الإسرائيليين تنهمر في أمام الصور الملتقطة للمختطفات العائدات، كانت الهتافات المفعمة بمشاعر النصر تتعالى في قطاع غزة، مما يدفع للتساؤل عن أي نصر يتحدث الفلسطينيون، رغم أن العالم يرفض أن يصدّق، ويواجه صعوبة في فهم ما يعيشه الفلسطينيون من أحاسيس، دون أن يعلموا أن المكون الرئيسي للهوية الفلسطينية هو التضحية، وهذا مصدر التعاطف الذي يتلقونه في العالم".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الفلسطينيين لعلهم الشعب الوحيد الذي نجح بتحويل التهجير الذي عانوه إلى وقود لتغذية هويتهم الوطنية، ولم يسلّموا بما قرره المشروع الصهيوني من طردهم، وبدأت تضحياتهم منذ وقت مبكر في عام 1948 من خلال "النكبة"، ورغم ما شهده القرن العشرين من خضوع 60- و70 مليون إنسان لعمليات النزوح والطرد والتبادل السكاني بسبب إنشاء الدول القومية، لكن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي نجح بتحويل نزوحه ولجوئه إلى تعزيز هويته الوطنية، ورفضوا مقترحات التقسيم".
وزعم أن "حالة البؤس نفسها، ونفس الشعور بالضحية، هو أحد المبررات الرئيسية لاستمرار المقاومة الفلسطينية بشكل عام، والهجوم الذي شنّته حماس في السابع من أكتوبر"، ذاكرا ما أكدته عضو الكنيست السابقة حنين زعبي مؤخرا خلال مؤتمر في فيينا أنه "لا يمكن فصل حماس عن الشعب الفلسطيني، لأن من دخلوا في السابع من أكتوبر، دخلوا بلادهم، حتى أن أفضل المثقفين في العالم يرددون ما تردده دعاية حماس، وحشدوا أنفسهم لتبرير روايتها عن ذلك الهجوم باعتبارها الضحية".
وذكر أنه "من المعروف منذ زمن طويل أن المقاومة الفلسطينية ليست وطنية أو حتى قومية فقط، بل جهادية وإسلامية، ولذلك من المرجح أن يظل نفس المقاتلين من حماس هم حكام قطاع غزة، لأنهم وفقا لأبجديات الفكر الفلسطيني والتقدمي، فإنهم ممثلون مخلصون لسردية التضحية، التي تتضمن حلم تدمير إسرائيل، لكن هذا الحلم صعب عليه أن ينجح بدون الدعم الدولي ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية، والحرم الجامعي، وفي الشوارع، حينها تصبح الأصوات الشجاعة بين الفلسطينيين أقوى".
وأشار إلى أن ما أسماه "التحالف الأخضر والأحمر من التقدميين استولوا على الخطاب الإعلامي المناصر للفلسطينيين، وهم منتشرون في شوارع نيويورك وأمستردام وتورنتو، ممن يمكنون لرواية انتصار السردية الفلسطينية".