أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة على شارعي صلاح الدين والرشيد، بحق قوافل المواطنين النازحين من شمال غزة بحسب طلب الجانب الإسرائيلي. وقال المكتب الإعلامي في بيان صحفي: "مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال بحق ثلاث قوافل للمواطنين في مواقع مختلفة على شارعي صلاح الدين والرشيد، ممن حاولوا الوصول لجنوب وادي غزة بحسب طلب جيش الاحتلال، هذه المجزرة خلفت حتى اللحظة وفي حصيلة أولية 70 شهيدا جلهم أطفال ونساء وأكثر من 200 إصابة".



وفي وقت سابق صباح اليوم الجمعة، أعلنت الأمم المتحدة أن الجيش الإسرائيلي أبلغها بضرورة نقل سكان شمال قطاع غزة البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة.
من جهتها دعت وزارة الداخلية بغزة سكان القطاع لعدم التجاوب مع الرسائل النصية والتسجيلات الصوتية الداعية والرامية إلى التهجير.

وأصدرت حركة "حماس" الفلسطينية اليوم الجمعة بيانا بخصوص أهالي قطاع غزة و"رفضهم الاستجابة لدعوات قادة الاحتلال الصهيوني الفاشي بالخروج من منازلهم إلى جنوب القطاع".
وفي بيان لها، قالت حركة "حماس": "شعبنا المرابط في غزة يُفشل مخططات الاحتلال لتهجيرهم وسيفشل أهداف عدوانه، بالتلاحم مع المقاومة".

هذا وتواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، حيث تقوم الطائرات الحربية بتوجيه غارات جوية على جميع أنحاء القطاع، مخلفة دمارا واسعا في منازل المواطنين، وما لا يقل عن 1800 قتيل وأكثر من 6600 إصابة، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وفجر يوم السبت 7 تشرين الاول 2023 أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى" مطلقة أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية وقتلوا وجرحوا عددا منهم كما أسروا عددا من الجنود والمستوطنين، وسيطروا على آليات إسرائيلية.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أزمة السكن تنكأ جراح العائدين إلى شمال قطاع غزة

غزة – حينما عاد معتز حمَام برفقة أسرته إلى مدينة غزة شمالي قطاع غزة، بعد رحلة نزوح استغرقت قرابة العام في جنوب القطاع، وجد بيته مدمرا.

لم يجد معتز مراكز إيواء أو خيمة يُقيم فيها مع أسرته، فاضطر للسكن في مدرسة فارغة، لكن حارسها طلب منه المغادرة لعدم ملاءمتها للسكن. ويقول إنه يبحث عن مركز إيواء لكنه لم يجده، حيث أخبره البعض أن شمال القطاع يفتقد للخيام والكرافانات (البيوت المتنقلة) إذ لم يسمح الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن بإدخالها.

معتز حمام ووالدته عادا من الجنوب فلم يجدا مأوى (الجزيرة)

ويعاني غالبية العائدين إلى شمال القطاع من المشكلة ذاتها، ويجدون أنفسهم عاجزين عن العثور على مركز إيواء أو خيمة أو أدنى متطلبات الحياة كالماء.

أزمة سكن كبيرة يواجهها العائدون إلى شمال غزة (الجزيرة) %90 بلا مأوى

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد قال في بيان صحفي إن 90% من العائدين إلى شمالي قطاع غزة يفتقرون إلى منازل تؤويهم. وذكر أن شمالي القطاع بحاجة إلى 135 ألف خيمة بشكل فوري.

ومنذ 27 يناير/كانون الثاني، بدأ عشرات الآلاف من النازحين بالعودة إلى مناطقهم التي هُجروا منها، حسبما نص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

إيمان أرحيم قالت إن مراكز الإيواء لم يعد فيها متسع (الجزيرة)

وقُرب مركز إيواء حديث تعمل مؤسسة دولية على تأسيسه لاستقبال العائدين إلى الشمال، وصلت إيمان أرحيم لطلب خيمة تسكن فيها، لكنها فوجئت بأن المركز امتلأ ولم يعد فيه متسع لاستقبال أحد من العائدين، رغم أنه في طور التأسيس ولم يتم نصب الخيام كاملة فيه.

إعلان

وتقول إيمان "بيتي في حي تل الهوى (جنوب مدينة غزة) دُمّر، وبعد أن عدت مشيا قبل 3 أيام دون أن آخذ متاعي، وجدت نفسي في الشارع". وتضيف "عندي 7 أولاد أيتام وأنا الثامنة، لا يوجد لي مكان أسكن فيه، كنت على البحر لأنه لا مكان لي، أطلب أن ينجدني أحد".

علاء صيام حصل على خيمة بلا أية خدمات (الجزيرة) يفترشون الشوراع

ورغم أن العائد علاء صيام نجح في الحصول على خيمة، فإنه يفتقد للمرحاض والماء وبقية الخدمات الأساسية اللازمة. ويقول "لمّا قالوا لنا مسموح الرجوع، عدت ووجدت بيتنا المكون من 8 طوابق مدمرا بالكامل، ونحن الآن نعاني بشكل رهيب، لا سكن ولا خدمات ولا ماء، معاناتنا كبيرة، الناس والنساء تنام في الشارع.. لا حياة في شمال غزة".

منصور مشتهى كان مقاول بناء قبل الحرب والآن بلا مـأوى (الجزيرة)

وقبيل الحرب، كان منصور مشتهى ميسور الحال، إذ كان يعمل مقاول بناء، لكن الحرب تسببت في تقويض نشاطه التجاري وتدمير عمارته المكونة من 9 طوابق.

ونزح منصور إلى جنوب القطاع هربا من جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل، وحينما عاد عقب التوصل لوقف إطلاق النار وجد نفسه بدون مأوى. ويقول للجزيرة نت "لا توجد حياة في شمال القطاع، نهيب بالعالم كله أن تتضافر جهوده لإنقاذ غزة وأهلها الذين ظُلموا ظلما شديدا".

علي الإفرنجي وعائلته المكونة من 8 أفراد يعيشون في الشارع بلا مأوى (الجزيرة)

ولا تختلف قصة علي الإفرنجي، الذي يعيل أسرة مكونة من 8 أفراد، عن قصص الأسر، إذ كان يمتلك متجرا ومنزلا قبل الحرب، وحينما عاد من الجنوب مؤخرا وجدهما قد دُمرا. ويقول "أنا في الشارع.. لا يوجد سكن، نبحث عن خيمة ولا نجد، لا أعرف ماذا أفعل، عُدنا 200 سنة للوراء".

عادل أبو سخيلة يقول إنه يئس من العثور على مأوى بمراكز الإيواء المستحدثة (الجزيرة)

وبعد أن زار عادل أبو سخيلة عدة مراكز إيواء مستحدثة تعمل جمعيات خيرية على تأسيسها، أصابه اليأس من العثور على مأوى. ويقول "أنا عائد للشمال منذ يومين، وجدت بيتي مهدما، والآن أسرتي المكونة من 9 أفراد بلا مأوى، ولا أحد يرعانا، هنا لا سكن ولا ماء ولا خدمات ولا أحد يحتضن الناس".

الدكتور مروان مشتهى: عدنا للشمال لكن لم نجد مقومات للحياة (الجزيرة)

بدوره، يقول الدكتور مروان مشتهى إنه لم يكن يتوقع أن تكون الأمور في شمال القطاع سيئة إلى هذا الحد. ويضيف "كنا نازحين للجنوب وعدنا ولم نجد مقومات للحياة، كان لنا بيوت وحياة مستقرة، الآن نبحث فقط عن مكان يسترنا. لا نتكلم عن إعادة الإعمار بل فقط عن إغاثة الناس وإنقاذهم".

لين السوافيري تقيم مع عائلتها في خيمة قرب بيتها المدمر (الجزيرة)

ونجحت أسرة الطفلة لين السوافيري في العثور على خيمة بمركز إيواء حديث يقع بالقرب من منزلها المدمر. لكنّ الخيمة من دون أي خدمات، حيث لا يتوفر مرحاض ولا ماء.

إعلان

وتقول لين من أمام منزلها المدمر "رجعنا فوجدنا دارنا مقصوفة ومدمرة، هذه غرفتي كان فيها خزانتي ومرآتي وسريري وألعابي، كل شيء دُمّر".

مقالات مشابهة

  • المكتب الحكومي في غزة: الاحتلال ارتكب 9268 مجزرة داخل القطاع
  • جبريل: عصابات التمرد ترتكب مجزرة جديدة في أمدرمان
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع نطاق عملياته في شمال الضفة الغربية مستهدفا 5 قرى جديدة
  • أعلنت مقتله سابقاً.. قيادي في حماس يسلم إسرائيل رهينة في غزة
  • الاحتلال يُعلن وصول محتجزين مفرج عنهما من قطاع غزة إلى إسرائيل
  • الاحتلال يعلن وصول محتجزين مفرج عنهما من قطاع غزة إلى إسرائيل
  • محلل عسكري إسرائيلي: حماس تُسيطر على غزة بشكلٍ كامل و إسرائيل لا تملك أي نفوذ على الحركة
  • مسلحون يرتكبون مجزرة في ريف حماة بسوريا
  • أعلنت إسرائيل اغتياله.. قيادي بحماس يسلم المحتجزين الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر
  • أزمة السكن تنكأ جراح العائدين إلى شمال قطاع غزة