قمة مستقبل البلوك تشين 2023 في دبي تناقش تقنيات الويب 3.0 بمشاركة 50 دولة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
دبي في 13 أكتوبر / وام / تنطلق فعاليات "قمة مستقبل البلوك تشين 2023" بعد غد وتستمر حتى الأربعاء المقبل في دبي هاربر، أكبر مرفأ لليخوت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمشاركة أكثر من 150 جهة عارضة، وتشمل مؤسسات حكومية وجهات تنظيمية من أكثر من 50 دولة.
وتوفر القمة التي تأتي في إطار فعاليات جيتكس غلوبال، منصة مثالية لاستكشاف القوة التحويلية للتكنولوجيا الرقمية، والتعرف على عالم العملات المشفرة والاعتماد المتزايد على "البلوك تشين"، وتستقطب القمة خبراء "البلوك تشين" والعملات المشفرة، وشركات تكنولوجية كبرى وعددا من الجهات الرائدة في القطاع لعرض مشاريعهم وحلولهم المبتكرة في القطاع.
وتسلط القمة الضوء على أهمية حفظ العملات المشفرة في معالجة المخاوف والتحديات الأمنية، وتعزيز الثقة بين المستثمرين من خلال الامتثال التنظيمي، وإدارة المخاطر والتأمين، وذلك في ظل النمو الذي شهده نظام العملات المشفرة وتزايد أعداد المهتمين به، إذ ستتيح المنصة الفرصة للخبراء والمختصين الدوليين في العملات المشفرة، لمشاركة خبراتهم وتجاربهم مع الحضور والمشاركين في القمة.
ويشارك الدكتور مروان الزرعوني، الرئيس التنفيذي لمركز دبي لتكنولوجيا البلوك تشين، وألفين كووك، المؤسس المشارك في شركة "ون ديجري هونج كونج المحدودة"، إلى جانب مايكل شاولوف، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "فيربلوكس" في جلسة حوارية تعقد تحت عنوان "إعادة تعريف حفظ العملات المشفرة وكيفية التحكم في عالم "ويب 3.0"، وستسلط الجلسة الضوء على تعزيز الأصول الرقمية عبر بنية تحتية أمنية متطورة لتمكين المؤسسات من استخدام العملات المشفرة بثقة وأمان.
ويشمل برنامج القمة جلسة تحت عنوان "Web3 Gaming Showdown: Decentralize-2-Expand"، تستعرض أحدث الابتكارات الخاصة في مجال تقنيات "ويب 3.0" اللامركزية، ونماذج لأبرز الألعاب الإلكترونية الذكية التي تستخدم تلك التقنيات، وذلك بمشاركة خبراء ورؤساء شركات Meta World, HEROIQ, Enjinstarter, Animoca.
وكجزء من برنامج القمة ستخصص جلسة حول "الاستثمار في الألعاب المعززة بتقنيات ويب 3.0"، لاستكشاف استراتيجيات تحقيق الدخل لتعزيز المشاركة والاهتمام في هذا النظام البيئي الجديد، بمشاركة متحدثين بارزين من مركز دبي للسلع المتعددة، وMetatheory Inc، وXsolla، وEnjinstarter، Horizon Labs، و Darewise/Life Beyond Studios و Chopra Foundation.
وتتناول الجلسة سلسلة من المحادثات التعليمية بشأن موضوعات "المشاركة في بناء لعبة ويب 3.0 من الألف إلى الياء مع المجتمع" و"الذكاء الاصطناعي في الألعاب".
وقبيل انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات هذا العام، ستشهد نسخة 2023 إطلاق برنامج "العمل المناخي من خلال اقتصاد ويب 3.0 الجديد"، الذي تنظمه منظمة ائتلاف سلسلة المناخ، المنظمة المراقبة في الأمم المتحدة، ووزارة الاقتصاد والسياحة والرياضة السلوفينية، وذلك لاستكشاف فوائد الحلول المستدامة التي توفرها تقنيات الويب 3.0.
وتستضيف القمة طيلة الأيام الأربعة أكثر من 150 خبيراً لمعالجة الموضوعات الرئيسية ضمن الأصول واللوائح الرقمية، وتداول العملات المشفرة، وDLT للمؤسسات، وتقنيات ويب3 للترفيه، والألعاب الذكية والعمل المناخي.
وتعد القمة نقطة التقاء دولية رئيسية ومنصة للمتحدثين وصانعي التغيير والمبتكرين، مع توقع حضور أكثر من 1000 مستثمر، وذلك لإطلاق العنان للإمكانات، وتسريع النمو في مجال البلوك تشين.
رضا عبدالنور/ محمد جاب الله
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
«القمة العالمية للحكومات» تستشرف مستقبل المجتمعات
دبي: «الخليج»
أطلقت مؤسسة القمة العالمية للحكومات بالتعاون مع شركة «أوليفر وايمان» العالمية، تقريراً معرفياً جديداً، يستشرف فرص وتحديات زيادة نسبة الأفراد المعمّرين في مجتمعات المستقبل، في ظل ما تشهده البشرية من تطورات متسارعة في التكنولوجيا الطبية التي تسهم في تعزيز صحة الإنسان.
ويستعرض تقرير «عمر أطول؟! الفرص والاعتبارات»، التطورات التي شهدتها المجتمعات على مدى 75 عاماً مضت، في مجال التقنية الطبية، والصرف الصحي، والرعاية الوقائية، والخيارات المتنوعة في أساليب الحياة، التي عززت صحة الإنسان وأسهمت في رفع متوسط العمر المتوقع، من 45 عاماً في خمسينات القرن الماضي، إلى أكثر من 73 عاماً في عالم اليوم.
وخلص التقرير إلى أن ارتفاع متوسط عمر الأفراد في مجتمعات المستقبل، سيسهم في إيجاد فرص كبرى، تتمثل في المزيد من المساهمات الاقتصادية، والحياة الصحية السعيدة التي سينعم بها إنسان المستقبل، لكنه لفت إلى عدد من التحديات التي تتطلب نهجاً استشرافياً استباقياً من الحكومات لمعالجة الآثار المعقدة لمجتمع المعمّرين، يرتكز على تعزيز منظومات الرعاية الصحية، وتطبيق سياسات مرنة للقوى العاملة، وتطوير البنى التحتية المجتمعية.
وأشار التقرير إلى تحدي استدامة النمو الاقتصادي لمجتمع المعمرين، والاستراتيجيات الضريبية الفعالة الكفيلة بمساعدة الحكومات على تغطية التكاليف التي يفرضها ارتفاع متوسط عمر الإنسان، مؤكداً أهمية الاستثمار في الحلول المبتكرة، وتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتوظيف تعزيز جودة حياة مجتمع المعمرين المستقبلي، وابتكار الحلول الكفيلة بمواجهة تحديات ارتفاع متوسط العمر المتوقع.
وأكد محمد يوسف الشرهان، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن تسارع التطور التكنولوجي والابتكارات في مجالات الذكاء الاصطناعي، يحمل الكثير من الفرص الواعدة والتحديات الكبرى في مختلف المجالات المرتبطة بحياة الأفراد والمجتمعات، مشيراً إلى أن قطاع الرعاية الصحية سيشهد تطوراً كبيراً مدعوماً بالتكنولوجيا ينعكس إيجاباً على صحة الأفراد ويؤدي لرفع متوسط العمر المتوقع، ما يتطلب من الحكومات التعامل باستباقية مع ما يفرضه ذلك من تغييرات في تركيبة مجتمعات المستقبل.
وقال الشرهان إن التقرير يأتي في إطار دور القمة كمركز لتطوير المعرفة والخبرة الحكومية، وبيئة لتطوير وابتكار الحلول الاستباقية لتحديات المستقبل، ويأتي ليواكب الاهتمام العالمي المتزايد بأثر التكنولوجيا والابتكار في صحة الإنسان، وانعكاسها على مجتمع المستقبل الذي سيشهد ارتفاعاً في نسبة الأفراد المعمّرين، ما يتطلب تطوير السياسات والحلول والأدوات الكفيلة بتعزيز الاستفادة من هذا الواقع وتحويله إلى فرص جديدة ترتقي بجودة الحياة.
من جهته، قال عادل خيري، شريك في قسم العلوم الصحية والحياتية في أوليفر وايمان - الهند والشرق الأوسط وإفريقيا: «من الضروري للحكومات تعزيز الجاهزية للاستفادة من الابتكارات المرتبطة بارتفاع متوسط عمر الإنسان، وأن تعمل على تهيئة المجتمعات للتغيرات المترتبة على ذلك، خصوصاً في ظل التسارع المستمر في علم إطالة العمر وتنامي الأدلة العلمية الداعمة له».
وأضاف أن التقرير يُعد خارطة طريق محورية لكل من الحكومات والمؤسسات الخاصة، حيث يوجهها نحو كيفية التكيف مع تبعات هذا التحول، ويبرز فرص الازدهار في مستقبلٍ تصبح فيه الأعمار الأطول مصدراً لإسهامات أغنى في اقتصاداتنا ومجتمعاتنا، فمن خلال التعاون المشترك، يمكننا ضمان توزيع منافع إطالة العمر على الجميع وتمكين الفئات الأكبر سناً لتصبح ركيزة في نهضة المجتمعات.
ويتناول التقرير مفهوم «إطالة العمر»، ويستشرف الاحتمالات والابتكارات المتوقعة في المستقبل القريب، مع التركيز على الآثار المتوقعة لزيادة متوسط عمر الإنسان في المستقبل على الصعيدين الحكومي والمجتمعي، من خلال تقييم تداعيات ذلك على سياسة القوى العاملة والسياسة الاجتماعية، مثل سن التقاعد والمعاشات، إلى جانب آثاره في البنية التحتية للصحة والقوى العاملة.
ويؤكد التقرير أهمية تعزيز استعداد وجاهزية الحكومات للتغيرات المتوقعة في مجتمعات المستقبل التي ستزيد فيها نسبة المعمّرين، من خلال تطوير الاستراتيجية والسياسات التي توظف هذه الميزة وتضمن الاستفادة منها في تعزيز نمو وازدهار المجتمع، ويتطرق إلى أهمية تحقيق التوازن بين الأبعاد الأخلاقية لاستخدامات التكنولوجيا في تعزيز صحة الإنسان، والتكاليف، والجوانب التنظيمية.
ويتطرق التقرير إلى عدد من نماذج الابتكار في القطاع الصحي، من ضمنها عمل مختبرات ألتوس لابس في الولايات المتحدة الأمريكية، على تطوير تقنيات لإعادة برمجة الخلايا لتعود إلى حالتها الجنينية بحيث تعكس عملية الشيخوخة.
ويتناول تجربة مؤسسة هيفولوشن، إحدى المؤسسات العالمية غير الربحية في المملكة العربية السعودية، في توفير المنح والاستثمارات لتحفيز البحوث وريادة الأعمال في مجال زيادة متوسط العمر. كما يستعرض تجربة شركة بيور هيلث، أكبر شبكة رعاية صحية متكاملة في دولة الإمارات متخصصة في تقديم الابتكارات الرائدة بغية «إطلاق العنان لأعمار أطول وصحة أفضل للبشرية».