العليمي يدعو للخلاص من المليشيا ويحسم موقف الشرعية من السلام والحرب
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
دعا الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اليوم الجمعة، إلى اصطفاف وطني من أجل الخلاص من " الاماميين الجدد"، وصولا الى دولة ضامنة للحقوق والمساواة، وفق دستور جامع يفتح المجال واسعا للشراكة في بناء المستقبل الذي يستحقه جميع اليمنيين؛ في إشارة إلى مليشيا الحوثي.
وقال العليمي في خطاب بمناسبة الذكرى الستين لثورة 14 اكتوبر 1963، ضد الاستعمار البريطاني"إن طريقنا إلى الخلاص من هذه النبتة الشيطانية، يتطلب المزيد من الاصطفاف الوطني، لان الاماميين الجدد هذه المرة يستحوذون على مقدرات الدولة، ومؤسساتها التي بنيت على مدى ستين عاما".
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي رفضت كل المبادرات من أجل تخفيف المعاناة، وتوسيع المشاركة في الحقوق السياسية، والتخلي عن العنف والسلاح، وتمسكت بكل ما يمكن أن يدمر، ويعمق من الانقسام والفرقة، بدلا عن أسباب البناء، والنهوض، والتغيير.
وأضاف:" لقد حاول الاماميون الجدد إخفاء حقدهم على ارث الثورات اليمنية، وذهبوا نفاقا لاظهار احتفائهم بها، إلى أن ضاقوا بمسيرات عفوية للشباب، والشابات الذين تدفقوا إلى الشوارع بالالاف، وواصلوا احتفالاتهم بثورة سبتمبر، تحت رصاص المليشيا، وقوتها الغاشمة".
وأكد أن ذلك لم يكن تصرفا فرديا كما يروجون، بل هي العقيدة الراسخة والحرب الوجودية ضد كل من يذكرهم بالحرية والجمهورية، وتاريخ نظامهم الامامي الملطخ بالدماء.
وقال إنه "ليس أمام المليشيا سوى الاستجابة للارادة الوطنية، والسماح بالتظاهر الشعبي، والافراج عن كافة المحتجزين، وتمكين مراقبي حقوق الإنسان من الوصول الى سجونها للكشف عن مصير الاف المعتقلين والمخطوفين في الشهر الماضي، وعلى مدى سنوات الحرب، بمن فيهم المناضل محمد قحطان المشمول بقرار مجلس الامن الدولي".
وأعرب عن ثقته بأن جذوة سبتمبر وأكتوبر ستحرقهم من جديد، لأنهم لا ينتمون اليها، " لان جيلا مفعما بالأمل والحرية، يخبرنا كل يوم، بأنه لا يمكن القبول بغير التغيير".
وشدد على أن إرادة الشعوب لا تقهر، و أن مصير المشاريع التي لا تنتمي لروح هذا العصر سيكون أسوأ من نسخها السابقة رفضا الى مزبلة التاريخ.
وجدد العليمي تأكيده انفتاح حكومته على جهود السلام الشامل والمستدام القائم على المرجعيات الثلاث، والمبادرة السعودية و أي مساع من شأنها أن تحقق تطلعات الشعب اليمني في بناء دولة مدنية تنتمي لمحيطها الخليجي ونسيجها العربي.
وتابع: "على مدى الاشهر الماضية، عملنا في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، على مجموعة من الاولويات لتخفيف المعاناة الانسانية التي فاقمتها هذه المليشيا بهجماتها الارهابية على المنشآت النفطية وإخراجها عن التصدير منذ عام كامل.
وأردف: " تمكنا بعون الله، وبدعم سخي من أشقائنا في المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة من تجاوز التداعيات الكارثية لتلك الهجمات الارهابية، وتعزيز الجاهزية الكاملة لردع أي اعتداءات جديدة على مؤسساتنا الوطنية، أو تهديد للسلم والامن الدوليين".
و أبدى التزام المجلس الرئاسي ببذل كل الجهد من أجل التوصل إلى حلول جذرية لازمة الطاقة المزمنة، وإنهاء الهدر والتدخلات الفاسدة المرتبطة بهذا القطاع.
وتعهد بمواصلة دعم الحكومة للوفاء بالتزاماتها الحتمية، مع إيماننا الراسخ ان تحسين معيشة شعبنا واستدامتها، لن تتحقق إلا باستعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيا الفاشية سلما، أو حربا.
وأكد التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ببرنامج الإصلاحات الشامل، الذي يجسد التوجهات المشتركة لانعاش الاقتصاد، وتحسين سبل العيش، واستقطاب التمويلات الاقليمية والدولية، ومكافحة الفساد، وتجفيف مصادر إقتصاد الحرب، وتمويلاته المشبوهة.
كما جدد الالتزام الثابت بالدستور، وسيادة الدولة ومصالحها، ومركزها القانوني، والابقاء على اسم اليمن حاضرا في مختلف المحافل، و ضمان تدفق امدادات الغذاء والدواء، والسلع والخدمات الاساسية المنقذة للحياة.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يدعو لصياغة منهج تعليمي لرفع الوعي.. ويؤكد: «العالم أصبح متعطشا للسلام أكثر من أي وقت مضى»
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن العالم اليوم أصبح متعطشًا للسلام أكثر من أي وقت مضى، بسبب ما نشهده من عدوان ومجازر وإبادات جماعية بشكل يومي دمرت مفهوم السلام وجعلته حلمًا بعيد المنال، مضيفًا أن أقصى أمانينا اليوم هي أن يحلَّ السلام في منطقتنا، بل وفي العالم كله، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وحصوله على حقوقه في إقامة دولته المستقلة والعيش في سلام وأمان كما هو الحال مع معظم شعوب العالم.
شيخ الأزهر يستقبل رئيس مؤسسة السلام في العالمينوأكد الطيب، خلال استقباله الدكتور شفر الدين كامبو، رئيس مؤسسة السلام في العالمين الخيرية الإندونيسية، والوفد المرافق له، أننا في الأزهر نحمل آلام عالمنا الإسلامي وتحدياته، ونسعى للمِّ شمل الأمة وإصلاح البيت الإسلامي من الداخل من خلال عقد حوارٍ إسلامي-إسلامي، لنتقدم للعالم بصوت إسلامي واحد، يمثل الجميع ويتسع للكل.
وأوضح أننا ندرك جيِّدًا صعوبة هذه المهمة بسبب بعض المذاهب المتشددة التي تتغذَّى على التفرقة والشقاق بين مدارس الفكر الإسلامي وإشاعة الفتن بين المسلمين، وهو ما حذَّرنا القرآن الكريم منه في قوله تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}، وقوله تعالى {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}، وأن ما يجعلنا مستمسكين بالأمل ويدفعنا للاستمرار هو إدراكنا لأهمية هذا الموضوع وحيويته بالنسبة لمستقبل أمتنا الإسلاميَّة.
وأكد شيخ الأزهر، أهمية التعليم في مواجهة التحديات التي تواجهها الأمة، معربًا عن أمله في صياغة منهجٍ دراسي يعمم على دول عالمنا الإسلامي، يهتم بتثقيف أبنائنا ورفع وعيهم بالتحديات المعاصرة التي تواجه عالمنا الإسلامي، وتزرع فيهم قيم الوحدة الإسلاميَّة، وتفند المزاعم التي تقوم عليها المذاهب المتطرفة في زرع الفتنة والشِّقاق بين أبناء الأمة.
شيخ الأزهر يستقبل رئيس مؤسسة السلام في العالمينمن جهته، نقل رئيس مؤسسة السلام في العالمين تحيات رئيس الجمهورية الإندونيسي الجنرال برابوو سوبيانتو لفضيلة الإمام الأكبر، وتمنياته له بدوام الصحة والعافية، والتوفيق في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين، مؤكدًا أن الشعب الإندونيسي يشعر بالاعتزاز للانتماء للأزهر الشريف، منهجًا وتعليمًا، ويحمل تقديرًا واحترامًا كبيرين لعلماء الأزهر، وأن خريجي الأزهر في إندونيسيا يتمتعون بسمعة طيبة، ويتواجدون في مختلف المناصب القيادية في البلاد، ويشاركون في صناعة نهضة إندونيسيا وتقدمها.
اقرأ أيضاًفي ذكرى ميلاده.. أبرز 10 معلومات عن شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي
شيخ الأزهر يستقبل رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبو ظبي
شيخ الأزهر يُعزِّي أسر حادث طلاب جامعة الجلالة ويدعو بالشفاء العاجل للمصابين