كيف يؤثر طوفان الأقصى على القطاعات الحيوية للاحتلال الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
كشفت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" المختصة في الشأن الاقتصادي، إن "ما يصل إلى 15 في المئة من موظفي شركات التكنولوجيا الإسرائيلية تم استدعاؤهم كجنود احتياطيين، مما أدى إلى اضطراب غير مسبوق في هذه الصناعة".
وأوضحت الصحيفة، في مقال لها، ترجمته "عربي21"، إن "قطاع غزة قد يؤثر سلبا على القطاع التكنولوجي الناشئ في إسرائيل، وهو الذي يعتبر محركا أساسيا لاقتصادها، حيث يمثل ما يناهز 15 في المئة من جميع فرص العمل".
A long war in Gaza could hit Israel’s thriving tech sector, a key driver of its economy which accounts for roughly 15 per cent of all jobs https://t.co/BN33i06qfa pic.twitter.com/5hZZPDsrPo — Financial Times (@FT) October 13, 2023
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة للبرمجيات، أور بوكوبزا، والذي تم استدعائه كذلك، كجندي احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن "هذا الاستدعاء أثر على حياتي وأعمالي، فانعكس الأمر على الشركة التي أديرها".
وأكد المتحدث نفسه، أنه تم استدعاء كذلك 10 من عمال التكنولوجيا في شركته، التي تضم حوالي 90 موظفا، مرجّحا أن "ما يصل إلى 15 بالمئة من موظفيهم هم من بين 360,000 من الاحتياطيين الذين تم استدعاؤهم، مما يمثل اضطرابا مفاجئا بالنسبة للشركات الصغيرة نسبيا".
من جهته، قال الشريك المؤسس لشركة استثمار ناشئة، دوفي فرانسيس، "إنني مضطر للتعامل مع رحيل 20 من أعضاء الفريق، بسبب استدعائهم للالتحاق في الجيش" مبرزا أن شركته التي تبلغ من العمر ثمانية أعوام وتضم 660 موظفا، تحولت سريعا إلى وضع الأزمة.
وتابعت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" أن هذه الاستدعاءات سوف تؤثر على قطاع التكنولوجيا الناشئ في دولة الاحتلال الإسرائيلي، الذي حصّل مبلغ 5.5 مليار دولار في إجمالي رأس المال، عبر 320 صفقة خلال عام 2023، وذلك على الرغم من تباطؤ الصناعة عالميا.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة، إلى أن هناك عدد من الشركات الناشئة التي عملت على توجيه خبرتها التكنولوجية نحو جهود الحرب، خاصة فيما يتعلق بالأمن السيبراني؛ غير أنه بحسب الصحيفة، أعلنوا عن تأثرهم السلبي بـ"طوفان الأقصى"، من قبيل شركة قالت إنها تضررت إثر تقديم تبرعات مالية ومواد غذائية ومعدات، وإرسال شحنة تضم 50,000 كيس من القهوة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي غزة فلسطين غزة طوفان الاقصي طوفان القدس اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
يحيى السِّنوار (أبو إبراهيم) .. نور الوعد واليقين
بعد مسيرة حافلة بالصبر واليقين، وما بين الأسر إلى الشهادة، خطّ يحيى السنوار (أبو إبراهيم) (رضوان الله عليه) بحبره وعرقه ودموعه ودمه سفر خلود له ولشعبه ولقضيّته المقدّسة، وقد أقامه الله في مقام الصدق الذي عرفه الناس حقّ المعرفة ورأوه رأي العين في مشهد الخاتمة التي أكرمه الله بها، ليكون حجّة بالغة للسائرين على ذات الطريق، ولأولئك المرجفين الذين استهواهم الشيطان واستحوذ عليهم، والذين أساءوا الظنّ في مسيرة المقاومة، وفي رجالها الصادقين..
في فلسطين يزرع الناس الزيتون كما يزرعون الشهداء، فينموان معاً، ومن عصيرهما تستقي الحياة نورها وبهاءها، وتنشر الزهور ضوعة طيوبها، وتملأ السكينة القلوب، ويصنع التاريخ، ومنذ أن غرس الغرب مشروعه المشؤوم في هذه الأرض يريد تسميمها وتفكيك تربتها ونهب ثروتها، وتزييف تاريخها وجغرافيتها، واحتلال وعيها، والاستحواذ عليها، كانت فلسطين بمثابة رأس الجسر في هذا المشروع، وألف أبجديته، ونقطته المركزية التي يتمحور عليها، وفي معركة “البصيرة” التي انطمست لدى الكثيرين، عُمّيت حقيقة هذا المشروع الشيطاني، وسقط الكثيرون في شراكه التي نصبت بإتقان، وعلى مدى قرون من الزمن وليس عقود، وتعدّدت الاجتهادات في توصيف ما جرى ويجري، واختلف الناس وتناقضوا في تشخيص المعيار الذي بموجبه يحكم على الأشياء صلاحاً وفساداً، نفعاً وضرّاً، وهذا التناقض كان جزءاً من المشروع ذاته، وأداة من أدواته، ينفذ من خلاله في عمق خلايا الأمة ليدمّر نسيجها ويحرف وظيفتها، ويقودها إلى حيث يريد، وإلى حيث مصالحه وحده لا شريك له..
في هذه المعركة الوجودية التي فرضت على فلسطين والأمة، برز رجال محّصهم الله في مختبرات الفتنة، وابتلاءات الحوادث، فتخرجوا من هذه المدرسة الإلهية بدرجة الفلاح والصدق، واستحقّوا مقاماً رفيعاً في قلوب العباد، وفي دروب الجهاد، وفي سيرة البلاد، ومن هؤلاء الرجال كان يحيى السِّنوار (أبو إبراهيم)، الذي ختم مشواره الجهادي بملحمة “طوفان الأقصى”، هذه الملحمة التي ترقى إلى ملاحم التاريخ الكُبرى التي فرقت العالم إلى ما قبلها وما بعدها، فعالم ما بعد “طوفان الأقصى” لن يكون كعالم ما قبل “طوفان الأقصى”، وكل المحاولات التي تجري لاستيعاب هذه المرحلة واحتوائها لصالح المشروع الصهيوني لن تتمكّن من تغييب هذه الحقيقة، ولا من إعادة عقارب زمن وعصر المقاومة إلى ما قبل “طوفان الأقصى”، فالطوفان الذي يقف على رأسه أبو إبراهيم الشهيد وقادة محور الجهاد والمقاومة وفي طليعتهم سيد شهداء طريق القدس السيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه) انطلق، ولن يتوقف.. نعم قد يتعرّج صعوداً وهبوطاً، وستوضع في طريقه السدود والحواجز، وسيُتآمر عليه باسم الحرص على الشعب الفلسطيني، وسيُحاصر بإشاعات من المخلّفين، والمعوّقين، واليائسين، وستستنفر ضدّه كل أدوات الصهيونية العالمية بعناوينها الأعجمية والعربية، وسيقال فيه ما لم يقل في الشيطان الرجيم، وستجمع الأبواق للنفخ لإطفاء نوره، ولكن هيهات لأنّ سفينته المحمولة على دماء الشهداء ستعبر به كل هذا اليباب والتصحّر الذي تعيشه الأمة، وهو ماضٍ ليستوي على جودي الحق الذي جاء ولن يتوقف حتى يزهق الباطل بإذن الله..
وعندها سيذكر القوم أنّ رجلاً اسمه يحيى كان صاحب هذا الطوفان، كما كان صلاح الدين صاحب حطين وكما كان سيف الدين قطز صاحب عين جالوت، وسيذكر القوم أنّ رجلاً شجاعاً قام ومعه رجال من أولي البأس الشديد، عبروا ملكوت فلسطين، وعلّقوا قناديل العودة على درب الآلام لتعبر الأمة من خلفهم على هدىً وبصيرةٍ وحسن مآب.
* كاتب وباحث- رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية