عواصم " وكالات ":رأى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن مطالبة إسرائيل لسكان شمال قطاع غزة بالانتقال إلى جنوبه يعد "جريمة حرب جديدة".

وأكد أبو الغيط، بحسب ما نشرت الجامعة اليوم الجمعة على منصة إكس، في خطاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن "اتفاقية جنيف الرابعة تحظر على القوة القائمة بالاحتلال مباشرة نقل قسري للسكان".

وطالب أبو الغيط جوتيريش "بضرورة أن يضع ثقله السياسي والمعنوي للحيلولة دون جريمة حرب جديدة تخطط إسرائيل لارتكابها، كجزء من حملتها الدموية المخزية ضد قطاع غزة عبر مطالبتها كافة سكان شمال قطاع غزة بالانتقال فوراً إلى جنوبه".

وقال إن "ما تقوم به إسرائيل لا يُعد عملية عسكرية مخططة... وإنما هو عمل انتقامي بشع باستخدام غاشم للقوة العسكرية لمعاقبة المدنيين والسكان".

مع دخول الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس يومها السابع.، دعت إسرائيل الجمعة سكان مدينة غزة بإخلائها والنزوح جنوبا خلال 24 ساعة، في قرار أكدت الأمم المتحدة أنه يطال 1.1 مليون شخص وحذرت من تبعاته "المدمّرة"،فيما حشدت دبابات لهجوم بري متوقع ردا على هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

من جانبها، طلبت حماس، التي تسيطر على القطاع، من السكان البقاء في أماكنهم وتعهدت بالقتال حتى آخر قطرة دم. وبحلول فترة ما بعد الظهر، لم تكن هناك أي علامة على أي نزوح جماعي بينما كانت إسرائيل تستعد لهجومها.

وقال محمد (20 عاما) وهو يقف في الشارع خارج مبنى تحول إلى أنقاض في غارة جوية إسرائيلية قبل يومين قرب وسط غزة "الموت أفضل من الرحيل".

وأضاف "ولدت هنا وسأموت هنا، الرحيل وصمة عار".

وقالت الأمم المتحدة إن إجلاء الجميع أمر مستحيل مع انقطاع إمدادات الكهرباء ونفاد الغذاء والمياه في القطاع بعد أسبوع من الغارات الجوية الانتقامية والحصار الإسرائيلي الكامل. ووصفته الولايات المتحدة بأنه أمر صعب.

ويضم النصف الشمالي من قطاع غزة أكبر تجمع سكاني في القطاع، في مدينة غزة. وقالت الأمم المتحدة إنه تم إبلاغها بأن إسرائيل تريد أن يتحرك جميع السكان إلى جنوب القطاع.

الى ذلك، وصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الجمعة طلب إسرائيل نقل أكثر من مليون مدني من شمال غزة خلال 24 ساعة بأنه "مروع" وقالت إن غزة تتحول بسرعة إلى "حفرة من الجحيم وهي على شفا الانهيار".

وقال محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية المنافسة لحركة حماس، لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الأردن إن التهجير القسري للفلسطينيين في غزة سيشكل تكرارا لما حدث عام 1948، عندما فر مئات الآلاف من الفلسطينيين أو طردوا مما أصبح إسرائيل الآن. ومعظم سكان غزة هم من نسل هؤلاء اللاجئين.

ودعا عباس إلى السماح بدخول المساعدات إلى غزة على الفور. وقالت إسرائيل إنها لن ترفع حصارها حتى يتم إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين أسرتهم حماس. وقال الصليب الأحمر إن وقود الطوارئ قد ينفد قريبا من المستشفيات.

وأطلقت حماس في السابع من أكتوبر، عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين.

اما رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قفد اكد اليوم الجمعة إن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في قطاع غزة، بينما تواصل إسرائيل قصف القطاع.

وقال اشتية في مؤتمر صحافي في رام الله "أهلنا في غزة يتعرضون لابادة جماعية وغزة باتت منطقة منكوبة".

واتهم شتية الجانب الاسرائيلي بممارسة " تحريض اعلامي" على الشعب الفلسطيني " للاساءة لقضيتنا".

وأضاف" إسرائيل تمارس المبالغة والكذب لتبرير المجازر التي ترتكب بحق شعبنا".

وطالب اشتية وسائل الاعلام بالعمل على "توضيح الصورة على حقيقتها".

وقال اشتية إن القيادة الفلسطينية تواصل اتصالاتها للبحث عن إمكانيات لمساعدة سكان قطاع غزة.

من جانبه، ناشد المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريش اليوم الجمعة بذل المزيد من الجهد لمنع ارتكاب إسرائيل "جريمة ضد الإنسانية"، التي أعطت مهلة لما يقرب من نصف سكان قطاع غزة للنزوح.

وقال المندوب للصحفيين قبل اجتماع لمندوبي المجموعة العربية في الأمم المتحدة "عليه بذل المزيد. كل ما تم فعله ليس كافيا. علينا جميعا أن نفعل المزيد لمنع هذه الجريمة ضد الإنسانية".

في هذه الاثناء، حذرت وزارة الخارجية المصرية اليوم الجمعة من دعوة الجيش الإسرائيلي لمغادرة أكثر من مليون من سكان قطاع غزة منازلهم والتوجه جنوبا.

وقالت الوزارة في بيان إن هذا الإجراء سيشكل "مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة".

إردوغان: عمليات ترحيل السكان "غير مقبولة"

من جانبه، ندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجمعة بالأمر الإسرائيلي بإجلاء "جميع المدنيين" من مدينة غزة معتبرا أنه "غير مقبول".

وقال إردوغان إن "إرغام سكان غزة على النزوح خلال 24 ساعة غير مقبول"، في وقت يتوقع أن تشن إسرائيل هجوما بريا على القطاع الذي تسيطر عليه حماس ردا على هجوم الحركة غير المسبوق السبت على إسرائيل.

وأضاف إردوغان خلال كلمة ألقاها أمام رؤساء أفارقة في اسطنبول أن "قطع المياه والكهرباء والطعام عن مليوني شخص محاصرين في 360 كيلومترا مربعا مخالف لبديهيات القانون الإنساني".

وشدد على أن "غزة هي الضحية وهي مستضعفة، وهذه ليست حال إسرائيل".

وأكد أنه يجري مفاوضات بالاشتراك مع مصر من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة.

وانتقد من جهة أخرى إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات إلى المنطقة، معتبرا أن هذا القرار "لا يساهم في السلام".

بوتين يشبه حصار غزة بمدينة لينينجراد

من جانبه، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة أن الحصار الإسرائيلي المحكم لقطاع غزة "غير مقبول" وشبّهه بالحصار النازي لمدينة لينينجراد السوفياتية إبان الحرب العالمية الثانية.

ورأى بوتين خلال مؤتمر صحافي في بشكيك عاصمة قرغيزستان، أن إسرائيل قد تقوم في غزة بما "يشبه حصار لينينغراد" مؤكدا أن "هذا غير مقبول، أكثر من مليوني نسمة يعيشون فيه، لا يؤيد الجميع حركة حماس".

وأضاف "نفهم منطق الأحداث، لكن رغم كل العنف من الجانبين... علينا أن نفكر في السكان المدنيين".

وإذ اعتبر أن إسرائيل تعرضت لـ"هجوم غير مسبوق، لم تشهده في تاريخها" من حركة حماس، لفت إلى أن إسرائيل ترد عليه "على نطاق واسع وبصورة عنيفة جدا".

وأضاف "علينا أن نجد وسيلة للخروج من هذا الوضع. وهذا المخرج يمكن برأيي التوصل إليه من خلال الوساطة" عارضة مساعدة موسكو.

وتقيم روسيا تقليدا علاقات جيدة مع السلطات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية في آن، كما مع عدد من الأطراف الإقليميين، وهي عضو في اللجنة الرباعية المعنية بالشرق الأوسط إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والتي يفترض أن تؤدي دور الوساطة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وكان بوتين حذر في وقت سابق اليوم الجمعة من أن هجوما بريا إسرائيليا على قطاع غزة سيتسبب بـ"خسائر غير مقبولة على الإطلاق في صفوف المدنيين" الفلسطينيين.

الصليب الأحمر: المنظمات الإنسانية لن تستطيع المساعدة

وفي ذات السياق، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الجمعة إن المنظمات الإنسانية لن تكون قادرة على مساعدة أكثر من مليون شخص في غزة أمهلتهم إسرائيل 24 ساعة لمغادرة منازلهم والتوجه إلى جنوب القطاع.

وأضافت اللجنة في بيان "في ظل وجود حصار عسكري، لن تتمكن المنظمات الإنسانية ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من المساعدة في هذا النزوح الجماعي للسكان في غزة".

وتابعت "الاحتياجات هائلة ويجب أن تكون المنظمات الإنسانية قادرة على زيادة عمليات الإغاثة".

وقالت اللجنة إن مطالبة إسرائيل السكان بالانتقال إلى الجنوب خلال 24 ساعة، في ظل حصار يحرمهم الحصول على الغذاء والماء والكهرباء، "لا تتوافق مع القانون الإنساني الدولي".

وتلقى مكتب اللجنة في مدينة غزة تعليمات تطلب منه الانتقال إلى الجنوب، تماما مثل السكان.

وقال بيان اللجنة "إننا قلقون لأقصى درجة على زملائنا في غزة وعلى عائلاتهم".

إنشاء "مناطق آمنة" للمدنيين داخل غزة

من جهة اخرى، أكد مسؤول أميركي كبير اليوم الجمعة أن إسرائيل مستعدة لإنشاء "مناطق آمنة" للمدنيين داخل غزة، مع تزايد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر.

وقال المسؤول طالبًا عدم ذكر اسمه، إن إحدى المسائل التي تمّت مناقشتها خلال اجتماعات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب الخميس هي "الحاجة إلى إنشاء بعض المناطق الآمنة التي يمكن للمدنيين أن ينتقلوا إليها، أن يكونوا بمأمن من العمليات الأمنية المشروعة التي تشنّها إسرائيل".

وأضاف "نتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومع وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، للعمل على تفاصيل" ذلك.

وأكد أن "الإسرائيليين ملتزمون بذلك. لقد أوضحوا في اجتماعنا (معهم) أمس (الخميس) أنهم ملتزمون بذلك".

وتحدثّ المسؤول أمام صحافيين على متن الطائرة التي كانت تقلّ بلينكن من عمّان إلى الدوحة، ضمن جولته الخاطفة على الشرق الأوسط.

وقتل ما لا يقل عن 1300 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء هجوم حماس السبت الماضي، وبينهم 258 جنديًا، وفق آخر حصيلة للجيش. أما في القطاع المحاصر، فاستشهد 1799 شخصا بينهم 583 طفلا جراء القصف الإسرائيلي المكثف ردا على العملية، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس،اليوم الجمعة مقتل 13 "أسيرا... بينهم أجانب" في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأكد المسؤول الأميركي أن واشنطن لا تزال تجري محادثات للسماح للمواطنين الأجانب بمغادرة غزة عبر معبر رفح الحدودي في اتجاه مصر.

وأغلق المعبر وهو المنفذ الوحيد لسكان القطاع الى الخارج وغير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، منذ الثلاثاء الماضي بعد تعرّضه للقصف ثلاث مرات خلال 24 ساعة.

وقال المسؤول "هذا أيضًا أمر ناقشناه مع إسرائيل، ونواصل مناقشته مع مصر، أهمية أن يكون معبر رفح مفتوحًا أمام المواطنين الأميركيين والرعايا الأجانب من دول أخرى الذين يريدون المغادرة ولهم الحق في المغادرة".

11 شهيد في الضفة الغربية خلال مسيرات تضامن

وفي شأن التصعيد اليومي، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال المواجهات المندلعة في أنحاء مختلفة الضفة الغربية تضامنًا مع غزة الى 11 فلسطينيا وأكثر من 100جريح بحسب ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية ومراسلو وكالة فرانس برس.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله عن "استشهاد 11 فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال مواجهات بعد ظهر اليوم. وأضافت الوزارة "وصل عدد الجرحى الى 130"(بينهم) عدد من الحالات الخطرة".

وسجلت وزارة الصحة "شهيدين" إضافيين في مدينة رام الله وفي مدينة طولكرم، بعد ان أعلنت عن استشهاد تسعة.

وأفادت جمعية الهلال الاحمر "إنها تعاملت مع عشرات الجرحى"، ومن ضمنهم "36 اصابة بالرصاص الحي".

وفي مدينة طولكرم استشهد اربعة شبان برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي، حيث ذكرت الشرطة الاسرائيلية ان قوات حرس الحدود أطلقت النار على أربعة أشخاص "حاولوا تخريب سياج وإلقاء عبوات ناسفة".

وقال مراسلو ومصورو فرانس برس في منطقة نابلس "ان الوضع خطير جدا ويطلق الجيش النار بالرصاص الحي عند مدخل حوارة".

وتجري مسيرات حاشدة في نابلس وجنين وطولكرم وقلقيلة تضامنًا مع غزة "وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل عليها"، وذلك بدعوات من فصائل العمل الوطني في هذه المحافظات.

المسيرات بدأت في مراكز المدن ثم توجهت الى نقاط التماس والحواجز العسكرية الإسرائيلية.

كما تجري مواجهات وسط مدينة الخليل وفي ريفها ومخيم العروب ومدينة بيت جالا، وشمال مدينة البيرة بالقرب من معسكر بيت ايل الاسرائيلي.

خرجت المسيرات في الضفة الغربية عقب صلاة الجمعة، حيث توجه المشاركون الى نقاط المواجهات مع الجيش الاسرائيلي الذي يقيم حواجزه العسكرية على مداخل المدن والقرى.

وحمل المشاركون رايات حركة حماس، وهتفوا تاييدا للحركة ولقائدها العسكري محمد ضيف، حسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقال مسؤول امني فلسطيني لوكالة فرانس برس "إن الاجهزة الامنية تراقب تطور الامور عن قرب، وواضح أن المواجهات تندلع في مختلف المدن الفلسطينية".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنظمات الإنسانیة الأمم المتحدة أکثر من ملیون الیوم الجمعة وزارة الصحة خلال 24 ساعة أن إسرائیل فرانس برس مدینة غزة غیر مقبول حرکة حماس فی مدینة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟

في ظل تطورات الأحداث العسكرية بين الجيش الإسرائيلي وتنظيم حزب الله على الجبهة الجنوبية في لبنان، هل أدت تلك الاشتباكات لتخفيف حدة الحرب الإسرائيلية على حركة حماس في قطاع غزة؟.

ذكرت مصادر إسرائيلية أن هدف التوغل الإسرائيلي في لبنان هو تدمير للأنفاق والأسلحة التي وضعها حزب الله بالقرب من الحدود بين البلدين، وهو ما يتشابه مع تصريحاتها منذ بدأ الهجوم على حركة حماس بعد تنفيذ الأخيرة هجوماً دامياً على بلدات إسرائيلية محاذية لغلاف قطاع غزة، أسفر عن مقتل 1200 إسرائيل وأسر قرابة 150 أخرين نجحت تل أبيب في تحرير بعضم بينما قضى أخرين جراء القصف الإسرائيلي العنيف.

With two of its most powerful proxies—Hezbollah and Hamas—fighting to survive, Iran has lost a central pillar of its deterrence strategy, giving Israel an opening to strike https://t.co/LTpFTnUPOL https://t.co/LTpFTnUPOL

— The Wall Street Journal (@WSJ) October 3, 2024 جميع الجبهات

الآن ومع توسع إسرائيل في هجماتها على حزب الله في جنوب لبنان واستهداف مقار ومواقع مختلفة مع نيتها التوغل البري غير معلن التفاصيل؛ لم تهدأ آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بل سعت تل أبيب لإظهار وجودها العسكري على جميع الجبهات، في رسالة مفادها أن قواتها تستطيع العمل على أكثر من جبهة حربية في آن واحد.

ومن المرجح أن تشبه حرب إسرائيل الأخيرة في لبنان حملتها ضد حركة حماس في غزة، كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن سنام فاكيل، رئيسة برنامج الشرق الأوسط في مركز شاتام هاوس للأبحاث ومقره لندن.

وأضافت: "في غزة، استخدم الجيش الإسرائيلي الغارات والغارات الجوية لتدمير أكبر قدر ممكن من قوة حماس القتالية وأسلحتها ونظام الأنفاق، في حين احتفظ بممرين عبر القطاع"، وأردفت فاكيل "كما حدث في غزة: "أتوقع أنهم سوف يستخدمون التهديد بالتواجد الطويل الأمد كأداة مساومة في المفاوضات".

الجيش الاسرائيلي يقتل "الذراع اليمنى" للسنوار - موقع 24أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم الخميس، مقتل 3 من أبرز قيادات حركة حماس في غزة، خلال عملية استخباراتية قبل 3 أشهر تقريباً.

ورغم أن إسرائيل قتلت معظم كبار قادة حزب الله ودمرت جزءً كبيراً من مخزونه من الصواريخ، فإن الميليشيا لا تزال تمتلك ترسانة كبيرة وعشرات الآلاف من المقاتلين المدربين.  وتواصل إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل وترفض التفكير في وقف إطلاق النار حتى تنهي إسرائيل حربها في غزة.

ولم تخف تل أبيب أن أمامها أيام معقدة ومليئة بالتحديات، في إشارة لقوات الجيش التي تخوض قتلاً على 7 جبهات مختلفة بحيب تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اجتماع عسكري مغلق.

في المقابل يستمر حزب الله إعلانه عن استهدافات متكررة للداخل الإسرائيلي بشكل يومي وإسقاطه جنوداً من الجيش الإسرائيلي بين قتيل وجريح يومياً ودعماً وإسناد لغزة، بالإشارة ضمنياً لحركة حماس.

الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع استخباراتية لحزب الله في بيروت - موقع 24أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن استهداف قواته لمواقع يستخدمها حزب الله لعمليات استخباراتية في العاصمة اللبنانية بيروت. بحسب الأرقام

وبحسب أرقام رسمية تتداولها منظمات عالمية بالإضافة لوزارة صحة حماس في القطاع تواصلت وتيرة الاستهداف الإسرائيلي لمواقع مختلفة في قطاع من بينها مدارس وملاجىء، تقول إسرائيل إنها تضم مقاتلين من حماس يختبئون بين المدنيين.

وذكرت بيانات رسمية للجيش الإسرائيلي مواصلة الجنود القيام بمهام قتالية مختلفة بالإضافة للقصف المباشر من سلاح الجو الإسرائيلي على مواقع مرصودة استخباراتياً، مؤكداً الجيش الإسرائيلي أن جبهة الشمال ضد حزب الله لا تثني الجيش عن الوصول إلى الرهائن في غزة وتحريرهم من أيدي خاطفيهم.

وعلى الحدود مع لبنان وسّعت إسرائيل من قائمة أهدافها وبدأت بفرض عمق أمني وعسكري داخل الأراضي اللبنانية، وفي سيناريو مشابه لغزة طلبت نل أبيب من سكان قرى في لبنان إخلائها تمهيدأ لاستهدافها كونها تشكل مواقع استخباراتية وعسكرية لحزب الله.

Hamas has refused to take part in negotiations for a hostage release-ceasefire deal for the past several weeks, US State Department spokesperson Matthew Miller said on Wednesday.https://t.co/GJxO4CeUqE

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) October 3, 2024 سياسياً

جددت واشنطن الدعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام اتفاق يفضي لتنفيذ هدنة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين وهو ما قابلته حركة حماس بالرفض.

وبحسب تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" الخميس، سأل أحد الصحافيين المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، عما إذا كانت حرب إسرائيل مع حزب الله، أجبرت على إلغاء مناقشة وقف إطلاق النار في غزة، أو ما إذا كانت هذه المحادثات لا تزال مستمرة.

وأجاب ميلر: "ليس الأمر أن الصراع بين إسرائيل وحزب الله سيطر عليها. بل إن حماس رفضت مرة أخرى الانخراط في المحادثات"، موضحاً أن الحركة رفضت المشاركة في المحادثات خلال الأسبوعين الماضيين، أي قبل بدء الهجوم الإسرائيلي على لبنان... رغم محاولات الوسطاء التوصل إلى استطلاعات حول ما يمكن أن يكون مقبولاً لأي سبب كان، إلا أن حماس رفضت المشاركة بشكل قاطع.

مقالات مشابهة

  • تضامن عربي واسع مع لبنان والجامعة العربية تحذر من مخاطر حرب إقليمية
  • أكثر من 10 شهداء في قصف إسرائيلي لمناطق في قطاع غزة
  • في سابقة..إسرائيل تغتال فيادياً من حماس في شمال لبنان
  • تضم أكثر من 10 آلاف جندي.. قوات اليونيفيل في لبنان تتجاهل طلب إسرائيل
  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الجمعة
  • شاركت فيها 3 دول.. عملية سرية تحرر إيزيدية من الأسر في غزة
  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • حماس: إغلاق إسرائيل للحرم الإبراهيمي جريمة واعتداء سافر
  • النقل: صافي أرباح شركة أكتا تسجل 78.5 مليون جنيه في 2023
  • مغردون: غزة ولبنان بخير والجامعة العربية تراقب انتخابات تونس الرئاسية