الفلسطينيون لن يبرحوا أرضهم وسحقاً لتخاذل المجتمع الدولى
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
من المؤسف جداً أن المجتمع الدولى لا يتحمل مسئولياته تجاه الأوضاع المتدهورة داخل الأراضى الفلسطينية، ومازالت سياسة الكيل بمكيالين هى التى تسود حالياً، ففى الوقت الذى تساعد وتساند فيه الدول الكبرى إسرائيل، نجد تراخياً شديداً فيما يتعلق بالحقوق الفلسطينية المشروعة، وزاد من الطين بلة، أن الولايات المتحدة وأتباعها من الغرب وخاصة بريطانيا، يريدون حل القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى، وهذا لن يحدث أبداً لو تكلف الأمر حياة كل المصريين.
والحقيقة التى لا جدال فيها ويراها العالم رؤية العين، هى أن المجتمع الدولى مصاب بـ«الشيزوفرنيا»، لأنه يكيل بمكيالين، ففى الوقت الذى ينادى فيه بحقوق الإنسان، نراه يضرب بذلك عرض الحائط مع الشعب الفلسطينى الذى تتم له حالياً إبادة جماعية وتهجير.. فأين المجتمع الدولى من المهازل والمحارق وإسالة الدماء للأشقاء الفلسطينيين، وذبح الأطفال والسيدات وخلافه من جرائم الحرب ضد المدنيين العزل، وعجبت لبكاء المتحدث باسم البيت الأبيض على إصابة إسرائيليين، ولم يحرك ساكناً تجاه ما يحدث للمدنيين فى فلسطين من مجازر بشعة خاصة الأطفال.. لماذا لم يتحرك هذا المجتمع الدولى أمام هذه المجازر والمحارق وضرب المدنيين بالأسلحة المحرمة دولياً.. ثم إن قضية مصر الأولى هى الدفاع عن الشعب الفلسطينى فى الحصول على حقوقه المشروعة والدفاع عن أرضه، وليس الخروج منها وتركها للمحتل الغاصب.
سياسة المجتمع الدولى الشاذة والغريبة التى تريد تهجير الفلسطينيين من أرضهم، لن تقبلها مصر ولا تقبلها كل الشعوب العربية، لأن معنى ذلك ضياع الهوية الفلسطينية.. فهل يصح أن يكون هناك وطن لليهود فى فلسطين، والفلسطينيون يبحثون عن وطن لهم بديل.. هذه سياسة عرجاء تقتضى من المجتمع الدولى أن يفيق من مهازله التى باتت عاراً عليه..
ولا أحد ينكر الدور المصرى الفاعل فى هذا الشأن على مدار ما يزيد على قرن من الزمان بشأن نصرة القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطينى يدرك ذلك تماماً، بل إن الأمة العربية كلها تعرف قدر مصر تمام المعرفة والجهود التى تبذلها من أجل تنفيذ حل الدولتين، إضافة إلى الجهود الكبيرة التى تقوم بها القيادة السياسية والدولة المصرية لوقف الحرب الإسرائيلية حالياً ووقف نزيف الدم الفلسطينى فى غزة. وتواصل مصر جهودًا كبيرة من أجل وصول مواد الإغاثة والمعونات والأدوية والمستلزمات الطبية إلى الأشقاء فى القطاع، ورغم ذلك نجد تخاذلاً شديداً من المجتمع الدولى فى هذا الشأن.. ثم إن خطة نقل الصراع أو الأزمات داخل منطقة الشرق الأوسط، قضية مرفوضة جداً، ويكفى أن مصر تعيش وسط كتلة ملتهبة من حولها، فهناك كوارث فى سوريا واليمن وليبيا والسودان، وهذا بالتأكيد مقصود ضمن المخططات الشيطانية بهدف دخول مصر فى هذه الدوامة، فالعين على مصر فهى الهدف أو الصيد المقصود، ولكن هيهات هيهات لهم أن تتحقق أمانيهم الخبيثة، وعلى رأسها تهجير الفلسطينيين إلى مصر من أجل ضياع فلسطين إلى الأبد، ولن يتحقق أبداً سيناريو الأندلس القديم وستظل فلسطين وطناً للفلسطينيين لن يبرحوه أبداً.. وسحقاً لكل المخططات والمؤامرات، وسحقاً لتخاذل المجتمع الدولى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحفي وجدي زين الدين الفلسطينيون المجتمع الدولي الاراضي الفلسطينية سياسة الكيل بريطانيا المجتمع الدولى
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: لا تعقيب على بيانات القوات المسلحة.. وكلامها هو القول الفصل|فيديو
عبر الإعلامي أحمد موسى، عن استيائه الشديد من الشائعات التي تخرج ضد الدولة ومؤسساتها، مؤكدا أنه لا يصح ترك الإخوان والطابور الخامس يتحدثون كذبا ويروجون اتهامات للقوات المسلحة.
البلد فيها قانون.. أحمد موسى ينفعل على الهواء: لا يمكن ترك الخونة|فيديو أحمد موسى: بيان القوات المسلحة لا يترك الساحة أمام المشككين| فيديو بث مباشر| أحمد موسى يطالب بالتصدي لمروجي الشائعات: إخوان وطابور خامس أحمد موسى: إسرائيل والإخوان يتمنون منع مصر عبور أي سفينة بقناة السويسوقال أحمد موسى: «مينفعش أبدا نسيب القوات المسلحة للقيل والقال، وده شأن كل القوات المسلحة في دول العالم»، موضحا أنه يجب محاسبة كل من ساعد أو نشر معلومات مغلوطة عن القوات المسلحة.
وأوضح أحمد موسى، أنه عندما يخرج متحدث القوات المسلحة ببيان رسمي فهو القول الفصل، فلا تعقيب على كلامه ولا تشكيك فيه ومن يشكك في كلامه هو من يدعم إسرائيل، ولكن أي مواطن مصري شريف يحب بلده وجيشه يثق في قواته المسلحة.
مينفعش أبدا نسيب القوات المسلحة للقيل والقالوشدد الإعلامي أحمد موسى، على أنه لا يجب ترك الساحة للمشككين في بيانات القوات المسلحة، متابعا: «أتمنى من الدولة المصرية تطبيق القانون على أي أحد في أي مكان ينشر أكاذيب وشائعات تستهدف القوات المسلحة».