«طوفان الأقصى» والهزيمة النفسية للعدو
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
فرضت الحرب فى الأرض الفلسطينية المحتلة نفسها على مجرى الاحداث عندما اطلقت حركة حماس عملية «طوفان الاقصى» ضد الاحتلال الإسرائيلى ردا على العدوان المستمر على الشعب الفلسطينى وعلى المقدسات الدينية فى القدس، وما تلا العملية من مجازر إسرائيلية ضد الفلسطينيين فى غزة.
هذه الاحداث أدت إلى انقسام الرأى العام الدولى حولها، فجميع المسلمين والعارفين بعدالة القضية الفلسطينية أيدوا هذه العملية واعتبروها رد فعل طبيعيا على ما قامت به قوات الاحتلال والمتطرفين اليهود من تدنيس المسجد الأقصى، ومن قتل الفلسطينيين بدم بارد وسط صمت من يعتبرون أنفسهم دعاة الحرية والتحرر.
اما مؤيدو الاحتلال من الحكومات فى أمريكا والغرب فقد ايدوا رد الفعل الإسرائيلى العنيف والمخالف للقانون الدولى الذى وضعوه هم واقروا قواعدهم واهمها ان يكون رد الفعل متناسبا مع الفعل وأن يحرم قتل المدنيين وهدم منازلهم وتشريدهم، وظهر هؤلاء على حقيقتهم انهم ينظرون إلى العرب نظرة استعلاء وتكبر وتجبر وهو ما يجب الوقوف أمامه من الحكومات العربية ومنها الجامعة العربية.
المغرب فرق بين الإنسان وهم دعاة المساواة وجعل دم الإسرائيلى أهم من دم العربى وإن قتل العرب مباح، وظهر ذلك فى رد فعل الامريكان وتزويد إسرائيل بأسلحة متقدمة للقضاء على سكان غزة وابادتهم والتضحية بالمدنيين.
فلم تستهدف إسرائيل حتى الآن من تزعم أنهم إرهابيون من حركتى حماس والجهاد الإسلامى، رغم معرفتها بمكان وجودهم فى غزة وخارجها ولكنها استهدفت الأطفال والنساء العزل حتى تصدر صورة من الرعب لكل من يحاول الاعتداء على أى فرد من الصهاينة المحتلين.
إسرائيل والغرب لا يريدون السلام فى المنطقة ويريدون استمرار هذا النبت الشيطانى الذى زرعوه فى منطقتنا حتى تستمر الهيمنة والسيطرة على العالم لهم
كما استغل الغرب هذه الاحداث ليدارى على هزيمته الكبرى فى الحرب الروسية الأوكرانية، وانتصار الروس على الأسلحة والعتاد الأمريكى الأوربى واهدار مليارات الدولارات فى تمويل حرب خاسرة من البداية، فهذه الحرب تلاشت مع اندلاع الاحداث فى فلسطين وأصبح الاهتمام بها منعدما.
الصهيونية العالمية ممتدة فى دول أوروبا وأمريكا وهى تملك المال والسلاح، وتدير الأمور وفق مخططاتها وعندما يفشل مخطط تقوم بالثانى، ولا تيأس ونحن فى المنطقة دائما رد فعل لما يحدث ولأول مرة نكون فعلا فى هذه الاحداث منذ 50 عاما فى عملية طوفان الاقصى.
ورغم خلافى مع حركة حماس باعتبارها حركة اخوانية كل ما تبحث عنه هو الشو الإعلامى، وكسب تعاطف الجماهير العربية وارسال رسالة ان المقاومة الاسلامية هى الاقوى، الا ان عملية طوفان الاقصى لها ميزة انها هزمت الصهاينة فى الأرض المحتلة نفسيا وجعلتهم يتأكدون انه مهما تم تحصينهم بالاسلحة الحديثة والقبة الحديدية والطيران الا انه يمكن الوصول اليهم فى منازلهم مثلما حدث، كما ارعبت واسقطت اسطورة السلاح الأمريكى المتقدم وضربت هذه الصناعة فى مقتل وفضحت ضعف أجهزة استخباراتهم، وهو ما ظهر فى رد الفعل من حكومة الدولة الصهيونية على العملية والقصف العشوائى للمنازل والمدنيين بدون أى تمييز.
ففى عملية واحدة تم هزيمة العدو نفسيا، فى حين تم تنفيذ عشرات العمليات الصهيونية ضد الشعب الفلسطين ومقتل آلاف منهم، فلم تهزمه بل تجعله اكثر اصرارا على تحقيق النصر الأكبر وتحرير الأرض كاملة غير منقوصة، وهذا لن يأتى الا بوحدة الشعب الفلسطينى وفصائله الآن وليس غدا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى فرضت الحرب الأرض الفلسطينية العدوان المستمر المقدسات الدينية
إقرأ أيضاً:
ضباط إسرائيليون سابقون: الوحدة 8200 تشهد أسوأ أزمة في تاريخها بعد الفشل في إحباط “طوفان الأقصى”
سرايا - نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن ضباط استخبارات إسرائيليين سابقين أن الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي تشهد “أسوأ أزمة في تاريخها بعد فشل أكتوبر”، في إشارة إلى هجوم طوفان الأقصى الذي شنته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وبحسب 3 ضباط كبار سابقين في الوحدة، فإن الوحدة تحتاج إلى العمل الاستخباراتي الأساسي الذي لا يعرف الكثير من العاملين فيها اليوم كيفية القيام به، وبدون ذلك فإن الفشل سوف يكرر نفسه.
وأضاف هؤلاء بأن تعيين أوري ستاف قائدا للوحدة 8200 هو “إحياء لذكرى الفشل الذي أدى إلى تخلف 7 أكتوبر”، مؤكدا أنها خطوة غير كافية لإصلاحها وترميمها.
وقال أحد كبار المسؤولين السابقين، إن القائد الجديد للوحدة أوري ستاف فشل في التأثير على قائد الوحدة السابق يوسي شارييل، “ولم يوقف الغباء الذي أدى إلى الكارثة”.
وذكر الموقع أن الضباط السابقين الثلاثة اتفقوا على أنه رغم أن ستاف تدرج في المناصب التقنية داخل الوحدة، إلا أنه ليس رجل استخبارات، وهو ما تحتاجه الوحدة في الوقت الحالي، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنه ظل نائبا لرئيس الوحدة السابق على مدى 3 سنوات، ومن ثم فهو مشارك في اتخاذ القرار والإخفاقات التي أدت إلى الفشل.
وقال المسؤولون الثلاثة السابقون إنه من أجل التغلب على الفجوة في مجال الاستخبارات، سيكون من الضروري تعيين نائب قائد يأتي من مجال الاستخبارات، خصوصا أن هناك حاجة لإعادة بناء الوحدة من الصفر تقريبا.
ويعتقد المسؤولون السابقون أنه سيكون من الضروري تشكيل فريق استشاري من جنود الاحتياط ذوي الخبرة في مجال الاستخبارات الذين سيعملون بشكل وثيق مع قائد الوحدة ونائبه وقائد مركز المخابرات في عملية إعادة التأهيل.
وفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي، أبلغ يوسي شاريئيل رئيس الأركان هرتسي هاليفي، استقالته من منصبه بعد مسؤوليته عن الإخفاقات الاستخباراتية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما قبلها.
وتداولت منصات عبرية خطابا منسوبا لقائد الوحدة 8200، يؤكد فيه استقالته قائلا: “في 7 أكتوبر فشلت في مهمتي.. اليوم بعد الانتهاء من التحقيقات الأولية، أود أن أمارس مسؤوليتي الشخصية وأسلم القيادة إلى من بعدي”.
وتُعد الوحدة 8200 كبرى الوحدات في مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتأخذ على عاتقها مهمة جمع المعلومات الرئيسة، إضافة إلى تطوير أدوات جمع المعلومات وتحديثها باستمرار، مع تحليل البيانات ومعالجتها، وإيصال المعلومات للجهات المختصة، وكثيرا ما تشارك هذه الوحدة وتمارس عملها من داخل مناطق القتال.
إقرأ أيضاً : صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل الاتفاق بين "إسرائيل" ولبنان لوقف إطلاق النار .. هدنة لـ60 يومًا وانسحاب تدريجيإقرأ أيضاً : بوتين: روسيا تواجه تهديدات ولا توجد وسيلة في العالم يمكنها منع صاروخ “أوريشنيك” وسنواصل اختبار أنظمة أسلحة جديدةإقرأ أيضاً : بعد الغارات "الإسرائيلية" على العاصمة اللبنانية .. وسم "بيروت" يعتلي منصات التواصل الاجتماعي
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#العالم#اليوم#العمل#بوتين#رئيس#الوحدات
طباعة المشاهدات: 1609
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-11-2024 12:53 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...