من حكمة الله علينا عدم معرفتنا لميعاد تركنا للحياة. لذلك لا أحد يضع تلك اللحظة فى الحسبان. وقد يقال أن بعض المؤمنين أصحاب القلوب العامرة بالإيمان يلتقطون إشارات اقتراب الأجل، هذا الفرق بين الشخص المؤمن والشخص غير المؤمن.
ولكن يظل إنهاء الأجل من العوامل الغيبية ذات القيمة العظيمة والمؤثرة على البشر. فالغيب سر لا يفهمه عقل أحد، حيث أنه لا يتعلق بالمدارك الصغيرة والرغبات الساذجة المتعلقة باللذة والألم.
فهناك أشخاص يَرفض الناس تصديق موتهم، منهم من يخشى الناس من غيابهم ضياع عزتهم وكرامتهم، وأن نجاتهم وفلاحهم جاء على أيدى هؤلاء، لذلك لا يستطيعون استيعاب موتهم، رغم أن الموت هو المشيئة الإلهية الثابتة فى الكون. هناك أشخاص موتهم يَترُك لدى الناس موجة من الارتياح العارم والتشفى فيه، والسب هو غياب الظالم الذى ظن أنه لا يغيب.
فهنا لابد من الرجوع إلى الإيمان بالحلول الإلهية، لأن الغيب قد يُغير الخطط الى رسمها ذلك الذى اُنهىَ أجلُه وتتبدل فى لحظة من السيئ إلى الأحسن. إنها إرادة الله علينا، فهو يعلم ونحن لا نعلم شيء. لذلك عندما تضع نُصب عينك أمراً تكرهه فأنت لا تعلم ربما يزيل الله ذلك بحكمته وغيبه.
لم نقصد أحدا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المؤمنين
إقرأ أيضاً:
ما حكم الاحتفال بشم النسيم؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن اقتصار الأعياد الشرعية في الإسلام على عيد الفطر وعيد الأضحى لا يعني أبدًا أنه يُحرم على المسلم أن يفرح أو يشارك أخاه الإنسان في مناسبات عامة أو احتفالات اجتماعية، مثل شم النسيم.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الاثنين، ردًا على سؤال حول مشروعية الاحتفال بشم النسيم، قائلاً: "نعم، للمسلمين عيدان مخصوصان في الشريعة، لكن ده لا يمنع الإنسان من أن يشارك في الاحتفالات التي لا تخالف الدين ولا العقيدة، ودي اسمها علاقات إنسانية واجتماعية، وده مش خروج عن الدين ولا بدعة، بل على العكس، ربنا سبحانه وتعالى يقول: وذكِّرهم بأيام الله".
وأضاف: "شم النسيم مناسبة يحتفل فيها الناس بقدوم الربيع وتجدد الحياة ونِعم الله على الأرض، الزرع بيطلع، الأرض بتتزين، والناس بتخرج للهواء النقي وتفرح، إيه المشكلة في ده؟ هل لما الناس تلون بيض أو تاكل فسيخ أو رنجة، يبقى ده عبادة؟ أكيد لا، هل حد بيعتقد إن البيضة دي معبودة من دون الله؟ أكيد لا".
وشدد على أن الاحتفال بشم النسيم لا يحمل في طياته أي معتقد ديني يخرج الإنسان من الملة، موضحًا أن ما يحدث هو مجرد عادة اجتماعية وبهجة موسمية لا تتنافى مع روح الإسلام ولا مقاصده.
واستنكر ما وصفه بـ"التفلسف الزائد" ومحاولة البعض تعكير صفو الناس في كل مناسبة سعيدة، قائلاً: "للأسف، البعض عايز ينغص على الناس فرحتها، وده مش من الدين، إحنا كمصريين بنحب نفرح، بنتلكك علشان نفرح، ودي حاجة جميلة فينا، ومالهاش أي تعارض مع العقيدة لما بتكون خالية من أي خرافة أو شرك".