طوفان الأقصى.. وغياب الدعم العربي!
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أتعجب من الدعم العربى الغائب عن مساندة الفلسطينيين فى انتفاضتهم المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلى الذى تجاوز السبعين عامًا لأرضهم، وضد الذل والإهانة والتجويع الذى لا يطيقه أحد، أن الاحتلال الصهيونى للأراضى الفلسطينية لم يكن احتلالًا عاديًا والاستعمار الإسرائيلى ليس له سوابق فى العالم ولا يقارن بأى صور استعمارية سابقة؛ فهو الأسوأ فى التاريخ الإنسانى إذ يقوم على محو هوية الأرض والشعب بل ويسعى لأن يقضى على وجود الشعب الذى احتل أرضه واغتصب ثرواته! وزاد الطين بلة أنه روج لأسطورة صدقها العالم ورضخ لها بغرض التخلص من إلحاح أهلها وتصرفاتهم الشيطانية تحت المظلومية المدعاة والعودة إلى أرض الميعاد المزعومة، تلك الدعوى التى يكذبها كتابهم المقدس نفسه! أنهم لم يكتفوا باغتصاب الأرض وبتأسيس دولتهم الدينية العنصرية عليها ولم يكتفوا بالاعتراف الفلسطينى والعربى بوجودهم هنا على الأرض المحتلة! أنهم يريدون كما تكشف الحرب الدائرة الآن إذلال هذا الشعب الصابر والقضاء عليه نهائيا!
لقد تصوروا خطأ أنهم يستطيعون فعل ذلك عن طريق القتل والتشريد والتجويع.
ويا للعجب من رد الفعل العربى الهادئ المتردد الذى لا يرضى بالتهدئة بديلًا!
إن الزعماء العرب كما جرت العادة اكتفوا بطلب التهدئة لحقن دماء الطرفين وكأنهم لا يحسون بما يعانيه الشعب الفلسطينى من ظلم وضياع لأبسط الحقوق الإنسانية وعلى رأسها حق الحياة بكرامة! فلم يدعو أحد لقمة عربية طارئه حتى لتدين وتشجب الرد الغاشم التصفوى من جانب الكيان الصهيونى ضد شعب أعزل محاصر طوال الوقت مهدد بالقتل والابادة طول الوقت! لقد اكتفت بعض الدول العربية بطلب وقف القتال واللجوء إلى مفاوضات الحل السلمى وهم يعلمون جيدا أنه لا حل سلميًا بدون أن يحس الإسرائيليون بالخطر على حياتهم ووجودهم!
وليتخيل الزعماء العرب معى لو أن لديهم كيانًا موحدًا قادرًا بديلًا لهذا الكيان المهلهل الذى أصبح وجوده كعدمه (الجامعة العربية)، فاجتمع وأصدر بيانًا قويًا بإدانة الرد الإسرائيلى الغاشم على انتفاضة الشعب المقهور تحت الاحتلال وهددوا بالتدخل إذا لم توقف إسرائيل الحرب فورًا بعدما لحق بغزه وشعبها كل هذا الدمار! هل كان العدوان الإسرائيلى سيستمر بهذه الضراوة وهل كانت أمريكا ستتدخل بهذه الوقاحة؟!
لقد أصبح الكيان العربى مفككًا وضعيفًا لدرجة أنه من الأفضل إعلان وفاته أن لم ندخله غرفة الانعاش فورًا! ونستبدل ما يسمى بالجامعة العربية باتحاد فيدرالى عربى قوى قادر على حماية كل الشعوب العربية ومصالحها من التدخلات الأجنبية، قادر على توظيف كل الإمكانيات العربية لصالح شعوبها وليس لصالح قوى خارجية تحت دعوى الحماية! ففى النهاية لن يحمى العرب إلا العرب! فهل أن أوان للاستفاقة العربية الحقيقية وتكوين «اتحاد الدول العربية» الذى دعوت إلى انشائه فى كتابى «الاورجاون العربى للمستقبل» منذ عام 2014م ! أتمنى ذلك قبل فوات الأوان وضياع الأوطان!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى نحو المستقبل مساندة الفلسطينيين الاحتلال الإسرائيلى
إقرأ أيضاً:
تكريم ومسيران لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في الحديدة
يمانيون/ الحديدة كرمت السلطة المحلية والتعبئة العامة بمديرية باجل محافظة الحديدة، اليوم، خريجي دورات ” طوفان الأقصى” من موظفي المكاتب التنفيذية.
وأشاد مدير المديرية عبد المنعم الرفاعي ومسؤول التعبئة العامة ياسر الحسني، بمشاركة موظفي المكاتب في دورات التعبئة المفتوحة تتويجا لموقف اليمن العظيم في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني، وما تحقق من نصر تاريخي على الكيان الصهيوني.
إلى ذلك اختتمت في معهد الأمل بمديرية باجل دورة طوفان الأقصى التي استمرت 12 يوما لـ 92 طالبا وطالبة.
ونوه مسؤول قطاع التعليم الفني بالمحافظة حسن عبد الباري هديش، بتنظيم الدورة لاكساب الطلبة مهارات ومعارف في الجانب الجهادي والديني.
واعتبر اختتام الدورة بالتزامن مع إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي والشهيد الرئيس صالح الصماد، صورة مشرقة للعطاء الوطني وتجسيد أهداف مشروع المسيرة القرآنية.
وفي السياق، نفذ 220 متخرجا من دورات طوفان الأقصى من طلاب مدارس مديرية الحجيلة مسيرًا على الاقدام، بمناسبة اختتام مشاركتهم في دورات التعبئة العامة المفتوحة.
كما نفذ 300 طالب من مديرية الزيدية من خريجي هذه الدورات، مسيرا شعبيا انطلق من مفرق المنيرة إلى إدارة أمن الزيدية بمشاركة مسؤولي التعبئة العامة وعدد من مدراء المدارس.