بوابة الوفد:
2024-09-07@11:31:48 GMT

طوفان الأقصى.. وغياب الدعم العربي!

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

أتعجب من الدعم العربى الغائب عن مساندة الفلسطينيين فى انتفاضتهم المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلى الذى تجاوز السبعين عامًا لأرضهم، وضد الذل والإهانة والتجويع الذى لا يطيقه أحد، أن الاحتلال الصهيونى للأراضى الفلسطينية لم يكن احتلالًا عاديًا والاستعمار الإسرائيلى ليس له سوابق فى العالم ولا يقارن بأى صور استعمارية سابقة؛ فهو الأسوأ فى التاريخ الإنسانى إذ يقوم على محو هوية الأرض والشعب بل ويسعى لأن يقضى على وجود الشعب الذى احتل أرضه واغتصب ثرواته! وزاد الطين بلة أنه روج لأسطورة صدقها العالم ورضخ لها بغرض التخلص من إلحاح أهلها وتصرفاتهم الشيطانية تحت المظلومية المدعاة والعودة إلى أرض الميعاد المزعومة، تلك الدعوى التى يكذبها كتابهم المقدس نفسه! أنهم لم يكتفوا باغتصاب الأرض وبتأسيس دولتهم الدينية العنصرية عليها ولم يكتفوا بالاعتراف الفلسطينى والعربى بوجودهم هنا على الأرض المحتلة! أنهم يريدون كما تكشف الحرب الدائرة الآن إذلال هذا الشعب الصابر والقضاء عليه نهائيا! 

لقد تصوروا خطأ أنهم يستطيعون فعل ذلك عن طريق القتل والتشريد والتجويع.

. الخ.. وتناسوا أن الشعوب لا تموت وأن إرادتهم لا تقهر مهما اشتدت الظروف وتغيرت الأحوال لصالح المحتل الغاشم ومهما تنوعت أساليب القهر والاذلال التى يستخدمها! أن ما فعله الشباب المقاتل فى فلسطين رغم قلة العتاد والإمكانيات وغياب الدعم العربى والإسلامى أثبت بالدليل القاطع أن إسرائيل ذلك الكيان المزعوم إلى زوال حتما! إلى زوال لسبب بسيط لأنه ليس حقيقيًا ولا يمكنه البقاء بمفرده ودون الدعم الأمريكى والغربى غير المحدود! أن درس حرب أكتوبر 1973م ليس ببعيد حيث لو لم تدخل أمريكا الحرب بجنودها وعتادها لانتهت إسرائيل! وها هو الدرس يتكرر من جديد؛ فقد هبت أمريكا ورئيسها المغلوب على أمره لأنه بحاجة إلى دعم اللوبى الصهيونى ليعاد انتخابه، وكذلك هب الاتحاد الأوربى وزعماؤه المغاوير لتأييد إسرائيل ودعمها والتهديد بالتدخل المباشر فى الحرب الدائرة بين الدولة المدججة بالجيوش والأسلحة ضد فصائل مقاومة تريد فقط لفت أنظار العالم الغربى الظالم إلى قضية شعب يعانى كل صنوف التعذيب والويلات التى يمارسها جيش تحكمة عقيدة عنصرية تصفوية! 

ويا للعجب من رد الفعل العربى الهادئ المتردد الذى لا يرضى بالتهدئة بديلًا! 

إن الزعماء العرب كما جرت العادة اكتفوا بطلب التهدئة لحقن دماء الطرفين وكأنهم لا يحسون بما يعانيه الشعب الفلسطينى من ظلم وضياع لأبسط الحقوق الإنسانية وعلى رأسها حق الحياة بكرامة! فلم يدعو أحد لقمة عربية طارئه حتى لتدين وتشجب الرد الغاشم التصفوى من جانب الكيان الصهيونى ضد شعب أعزل محاصر طوال الوقت مهدد بالقتل والابادة طول الوقت! لقد اكتفت بعض الدول العربية بطلب وقف القتال واللجوء إلى مفاوضات الحل السلمى وهم يعلمون جيدا أنه لا حل سلميًا بدون أن يحس الإسرائيليون بالخطر على حياتهم ووجودهم! 

وليتخيل الزعماء العرب معى لو أن لديهم كيانًا موحدًا قادرًا بديلًا لهذا الكيان المهلهل الذى أصبح وجوده كعدمه (الجامعة العربية)، فاجتمع وأصدر بيانًا قويًا بإدانة الرد الإسرائيلى الغاشم على انتفاضة الشعب المقهور تحت الاحتلال وهددوا بالتدخل إذا لم توقف إسرائيل الحرب فورًا بعدما لحق بغزه وشعبها كل هذا الدمار! هل كان العدوان الإسرائيلى سيستمر بهذه الضراوة وهل كانت أمريكا ستتدخل بهذه الوقاحة؟!

لقد أصبح الكيان العربى مفككًا وضعيفًا لدرجة أنه من الأفضل إعلان وفاته أن لم ندخله غرفة الانعاش فورًا! ونستبدل ما يسمى بالجامعة العربية باتحاد فيدرالى عربى قوى قادر على حماية كل الشعوب العربية ومصالحها من التدخلات الأجنبية، قادر على توظيف كل الإمكانيات العربية لصالح شعوبها وليس لصالح قوى خارجية تحت دعوى الحماية! ففى النهاية لن يحمى العرب إلا العرب! فهل أن أوان للاستفاقة العربية الحقيقية وتكوين «اتحاد الدول العربية» الذى دعوت إلى انشائه فى كتابى «الاورجاون العربى للمستقبل» منذ عام 2014م ! أتمنى ذلك قبل فوات الأوان وضياع الأوطان!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى نحو المستقبل مساندة الفلسطينيين الاحتلال الإسرائيلى

إقرأ أيضاً:

أبرز 4 قادة عسكريين إسرائيليين استقالوا على خلفية طوفان الأقصى

تتواصل الهزات الارتدادية لمعركة "طوفان الأقصى" في الأوساط الإسرائيلية المختلفة، محدثة تصدعات واضحة، خصوصا في جدار الأمن الإسرائيلي.

وتسبب الإخفاق العسكري الجسيم، سواء في التنبؤ بالحدث الكبير، أو صد الهجمات المباغتة التي نفذتها كتائب القسام يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في دفع قادة عسكريين إسرائيليين وسياسيين إلى الاستقالة، اعترافا بالفشل، فيما يفكر آخرون، أو ربما يجدوا أنفسهم مرغمين على الاستقالة، على إثر تحقيقات مرتقبة وموسعة، يتوقع أن تنطلق فور انتهاء الحرب على غزة.

وبينما أرجع القادة العسكريون استقالاتهم لأسباب شخصية، إلا أن أوساطا إسرائيلية عدة، أكدت أن هذه الاستقالات مرتبطة ارتباطا وثيقا بالفشل العسكري والاستخباري الذريع إبان "طوفان الأقصى".


وهاجمت كتائب القسام خلال معركة "طوفان الأقصى" 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة، فقتلت وأسرت مئات الإسرائيليين، ردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.

تاليا أبرز القادة العسكريين المستقيلين:

قائد أركان القوات البرية تامير ياداي
أعلن جيش الاحتلال، الثلاثاء، أن قائد القوات البرية، اللواء تامير ياداي استقال من منصبه، لـ"لأسباب شخصية"، مؤكدة أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الحرب، يوآف غالانت وافقا على طلب ياداي.

وشغل ياداي منصب قائد القوات البرية في السنوات الثلاث الماضية، ومن المتوقع أن يترك ياداي منصبه خلال الأسابيع المقبلة بمجرد العثور على ضابط بديل، ولم يتضح بعد من سيحل محله.



رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حاليفا
وفي 22 من نيسان/ أبريل الماضي أعلن جيش الاحتلال استقالة اللواء أهارون حاليفا، وهو أول ضابط رفيع يستقيل رسميا من منصبه على إثر الإخفاق في توقع عملية طوفان الأقصى والتصدي لها.

تدرج حاليفا في المناصب داخل جيش الاحتلال حتى وصل إلى منصب رئيس مديرية التكنولوجيا والخدمات اللوجستية بين عامي 2016 و2018، ثم رئيسا لمديرية العمليات حتى 2021، وهو تاريخ توليه منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، الذي ظل يشغله حتى تاريخ استقالته اعترافا بالفشل في توقع عملية "طوفان الأقصى".



قائد فرقة غزة آفي روزنفيلد
في التاسع من حزيران/ يونيو الماضي، أعلن قائد فرقة غزة العميد آفي روزنفيلد استقالته من منصبه، مؤكدا أن قراره جاء على خلفية فشله في "مهمة حماية منطقة غلاف غزة"، خلال معركة طوفان الأقصى.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن روزنفيلد دعا في حينه جميع القادة العسكريين في "الجيش" إلى تحمل مسؤولية ما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.


وفرقة غزة هي فرقة عسكرية في جيش الاحتلال تحمل الرقم "643"، وتعمل تحت إمرة المنطقة العسكرية الجنوبية، ومقرها قاعدة رعيم التي تبعد عن قطاع غزة 7 كيلومترات، وتكمن مهمتها في حراسة الحدود المتاخمة لقطاع غزة، وإدارة عمليات الاغتيال وتدمير الأنفاق التي تكتشفها في غلاف غزة.



قائد المنطقة الوسطى يهودا فوكس
أعلن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، اللواء يهودا فوكس، في نيسان/ أبريل الماضي اعتزامه الاستقالة من منصبه.

وأبلغ فوكس رئيس الأركان هرتسي هاليفي بقرار الاستقالة، التي كان يتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في آب/ أغسطس الماضي، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

واستقالة فوكس التي ما زالت معلقة حتى الآن، تأتي بعد 3 سنوات فقط من توليه مهام منصبه، دون أن يوضح سببها، لكنها مرتبطة بمعركة طوفان الأقصى، وفق مراقبين إسرائيليين.



وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الأجواء الصعبة في الجيش بشكل عام، وهيئة الأركان العامة بشكل خاص في ظل الحرب المتواصلة على قطاع غزة، دفعته إلى الاعتقاد بأنه من الصواب أن يتخلى عن منصبه العسكري.

وفي ظل هذه الاستقالات، يعتقد المراسل العسكري للقناة 14 الإسرائيلية الحنان مزوز أن الاستقالات بالجيش وهيئة الأركان بعد تاريخ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي  تشير إلى أن الكثير من الضباط يتحملون مسؤولية الإخفاق الاستخباراتي بمنع "طوفان الأقصى".

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ337 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • ثلاثة محاور رئيسية أمام المنتدى العربي السادس للمياه
  • ١٦ سبتمبر.. انطلاق فعاليات المنتدى العربي السادس للمياه
  • تطورات اليوم الـ336 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • 4 قادة عسكريين إسرائيليين استقالوا بعد طوفان الأقصى .. من هم؟
  • الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تشارك فى اجتماع الدورة ( 114 ) للمجلس الاقتصادى والاجتماعى بالجامعة العربية
  • أبرز 4 قادة عسكريين إسرائيليين استقالوا على خلفية طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ335 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • الدم الفلسطينى قربان بقاء جزار تل أبيب
  • الجامعة العربية تؤكد الدعم العربي لموقف مصر الرافض لوجود القوات الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا