عندما كنت صغيرة، سألت جدتى ماذا تخبئين فى صندوقك الخشبى يا جدتى؟
أجابت جدتي: كنز لا يقدر بثمن يا ابنتى.
ركضت إلى الصندوق وفتحت غطاءه كى أرى ذلك الكنز الثمين، لكننى لم أجد سوى حفنة من تراب وكتاب صغير، خفق قلبى بقوة، وركضت إلى جدتى صائحة:
– لقد سرق اللصوص كنزك، يا جدتى.
اقتربت جدتى من الصندوق، فتحت الغطاء ونظرت إلى داخله، ثم ابتسمت قائلة:
-لا يا ابنتى، لم يسرق اللصوص شيئا.
-صحت بأعلى صوتي:
– ألم تقولى لى يا جدتى إنك تملكين كنزاً ثميناً جداً؟
ضحكت الجدة وقالت:
– وهل هناك يا ابنتى شىءٌ فى العالم أغلى من الكتاب وتراب الوطن ؟
حفنة التراب التى اعتبرتها جدتى وجدتك كنزا لا يقدر بثمن تعادل ملء الكف أو ملء الكفّين، فما بالنا بأرض مصر وحدود مصر وتراب مصر التى كانت ومازالت وستظل محط الأنظار ومركز الأطماع، ومستهدفة من الأعداء منذ بدء الخليقة حتى كتابة هذه السطور التى تؤكد أن الدعوات المشبوهة سواء من قبل جماعة الإخوان الإرهابية أو من داخل تل أبيب والتى تدعو الفلسطينيين للمغادرة إلى سيناء منذ بدء طوفان الأقصى ضد قوات الاحتلال على مدار الأسبوع الماضى هى دعوة تآمرية خبيثة، لم ولن تقبل بها مصر.. شعبا وجيشا ورئيسا.
وللمرة المليون نكرر ونؤكد أن موقف مصر واضح وصريح بدءاً من تصريح الرئيس السيسى بأن أمن مصر القومى مسئوليته الأولى... لا تهاون أو تفريط فى أمن مصر القومى تحت أى ظرف، مروراً بتحذير من مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى بأن السيادةَ المصريةَ ليست مستباحة، وأن تلك الدعاوى كفيلةٌ بتفريغِ القطاعِ من سكانِه وتصفيةِ القضيةِ الفلسطينيةِ ذاتِها.
انتهاء برجال القوات المسلحة المصرية التى كما عهدناها دائمًا هى السياج المنيع الذى يحمى للأمة أمنها وسلامتها فى حربها وفى سلمها، على أهبة الاستعداد
ومعهم شعب مصر بكل أطيافه وعلى قلب رجل واحد
رافعين شعار «ولا حفنة من تراب مصر «.
وعلى شعب مصر أن يتذكر دائما نداء الرئيس السيسى «يجب أن يكون الشعب واعيا بتعقيدات الموقف ومدركا لحجم التهديد».
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهدهد الصندوق جماعة الإخوان الإرهابية
إقرأ أيضاً:
الفرقة الموسيقية للمركز القومى للمسرح تحيي الليلة الثالثة لـ هل هلالك 9 غدا
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وضمن فعاليات وزارة الثقافة فى رمضان تحت شعار " من المدفع للسحور احتفالات الثقافة نور"، تنطلق فعاليات الليلة الثالثة للنسخة التاسعة من برنامج هل هلالك، الذى يقيمه قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، فى الثامنة من مساء غد الأحد، على مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون .
تحيي الفرقة الموسيقية للمركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون، حفل الليلة الثالثة من النسخة التاسعة لبرنامج هل هلالك، وتقدم الفرقة مجموعة متنوعة من أغانى زمن الفن الجميل، يتغنى بها كل من "الفنانة أنغام مصطفى والفنان أحمد محسن والفنانة هند عمر"، بمشاركة متميزة للفنان ياسر سليمان، بقيادة المايسترو أحمد ماهر .
وتحظى النسخة التاسعة لبرنامج "هل هلالك" برؤية فنية جديدة تعيد إحياء تراثنا الفني الذى تتميز به هويتنا المصرية، من خلال إضافة منصتين فنيتين جديدتين للبرنامج، وهما منصة "أغانى زمان" للفنان عبدالرحمن عبدالله والفنانة أمنية النجار، أما المنصة الثانية فتحمل اسم "مزيكا" يقدمها عازف الكمان الفنان عمرو درويش .
وترسيخا لهويتنا، وكالمعتاد كل عام تبدأ فعاليات اليوم بمشاركة من البيت الفنى للمسرح برئاسة المخرج هشام عطوة، حيث يعرض البيت رائعة الشاعر صلاح جاهين والموسيقار سيد مكاوى، عرض العرائس الشهير أوبريت "الليلة الكبيرة" لمدة ١٥ ليلة عرض متتالية .
وانطلاقا من الاهتمام بالطفل وتنمية مهاراته الفنية، يتضمن برنامج هل هلالك يوميا "ركن الطفل"، الذى يشمل ورش رسم وأشغال فنية تحت إشراف الفنانة سها كحيل، وذلك طوال فترة إقامة البرنامج .
يشار إلى أن وزارة الثقافة تهدي فعاليات النسخة التاسعة لبرنامج هل هلالك للجمهور، ويفتح القطاع أبواب مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون مجانا للجمهور طوال فترة إقامة البرنامج، والتى تستمر حتى يوم ٢١ مارس .