بوابة الوفد:
2025-01-19@15:02:58 GMT

هجمات الذئاب المنفردة الفلسطينية

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

إننا نعيش مرحلة أخرى من دورة الشدائد التى تحدد الحياة فى هذه الأرض المحتلة. فى غزة والضفة الغربية، يتوقع الفلسطينيون أعمالا انتقامية مروعة. 

ما يحدث بعد هجوم حماس هو إهانة للإنسانية، لكن يجب ألا ننسى التاريخ المؤلم الذى شكل الأحداث. إن اللقطات المروعة التى التقطت من غزة خلال الأيام الماضية لا يمكن إلا أن تكون صادمة، ولكنها تثير أيضًا مواجهة صارخة مع الواقع المرير الذى ابتليت به فلسطين لعقود من الزمن.

إن صور العذاب والقتل الوحشى لمئات المدنيين تعيد ذكريات العنف والإذلال الذى عانى منه الفلسطينيون، بما فى ذلك الأطفال والنساء والمسنون والمعاقون، على مدى سنوات عديدة. كما أن صور الاعتداءات تذكرنا بأحداث الماضى المؤلمة؛ فهى إهانة للإنسانية لا يمكن إنكارها. إن مهاجمة المدنيين تفتقر إلى أى مظهر من مظاهر الشرف.

فى الأيام الأولى من القتال، كانت الخسائر فى الأرواح البشرية مدمرة على كلا الجانبين، حيث قُتل أكثر من 1500 شخص، وقد فقد ما لا يقل عن 900 إسرائيلى حياتهم، وأصيب آلاف آخرون..

وحتى يوم الثلاثاء، أبلغت وزارة الصحة فى غزة عن مقتل حوالى 900 فلسطينى بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى مقتل 15 شخصًا آخرين فى الضفة الغربية. وتؤكد هذه الأرقام المذهلة الحلقة المفرغة للعنف التى تولد المزيد من العنف.

وبينما يدين العالم أعمال العدوان غير المبررة التى ترتكبها جماعتا حماس والجهاد الإسلامى الفلسطينيتان المسلحتان، فمن الأهمية بمكان أن نعترف بالصدمة التى لا يمكن إنكارها والتى لحقت بالفلسطينيين على مر السنين، لقد عاشوا فى ظل خوف ورهبة متفشيين فى ظل الحصار والاعتداءات المتواصلة على غزة والنظام العسكرى الذى طال أمده فى الضفة الغربية. 

وقد وصف البعض الهجوم بأنه «غير مبرر»، لكن التاريخ يشير إلى خلاف ذلك. إن قصة فلسطين هى إحدى المظالم التاريخية والحقائق السياسية التى تساهم فى الوقت الحاضر فى العنف اليومى داخل فلسطين، والصراع المستمر بين المناطق وإسرائيل.

ويخضع قطاع غزة المحاصر لحكم حركة حماس الإسلامية السياسية والمتشددة منذ عام 2007، وقد أدى الحصار الذى فرضته إسرائيل فى نفس العام إلى نشوء صراعات اقتصادية، وارتفاع معدلات البطالة، وتقييد الوصول إلى الموارد الحيوية.

ويستمر الوضع فى التدهور. وشرد أكثر من 120 ألف فلسطينى، حيث قرر وزير الدفاع الإسرائيلى قطع الكهرباء والوقود والمياه عن غزة، واصفا سكانها بـ"الحيوانات البشرية". حذرت إسرائيل سكان حى الرمال، وسط مدينة غزة، بضرورة إخلاء منازلهم، لكن السكان لا يعرفون إلى أين يذهبون.

فى الضفة الغربية، المنطقة، يكافح الكثيرون من أجل أن يعيشوا حياة طبيعية، وقد تميزت السنوات الأخيرة بارتفاع معدلات الوفيات وعمليات الهدم والتشريد، وهو ما شهدته ووثقته المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة والممثلون الدبلوماسيون، ومع ذلك لم يتبع ذلك أى إجراء.

والآن أصبحت الشوارع مخيفة. يشعر الناس بالصدمة والرهبة من الهجوم الاستباقى والمخطط والمنسق بشكل جيد الذى شنته الجماعات المسلحة فى غزة. وأعقب الهجوم مباشرة فرض إغلاق كامل، مما أدى إلى تشديد القبضة على الحياة اليومية لسكان غزة والضفة الغربية، وتقييد تحركاتهم وتكثيف القيود المفروضة على الوصول إلى الخدمات والموارد الأساسية.

ويتجمع تواجد عسكرى كثيف فى المنطقة، ومتوقع تصاعد فى عدد ونطاق هجمات المستوطنين العنيفة. ومتوقع أيضاً المزيد من هجمات الذئاب المنفردة التى يشنها الفلسطينيون ضد المواقع العسكرية أو المستوطنين، وهو أمر لا مفر منه نظراً لخطورة الخسائر البشرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى محمود هجمات الذئاب والضفة الغربية غزة الفلسطينيون هجوم حماس

إقرأ أيضاً:

“الشاباك” الإسرائيلي يطلب بدء الهجوم على الضفة الغربية

إسرائيل – حذر رئيس الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” رونين بار في اجتماع مجلس الوزراء، من تزايد ما وصفه بـ”النشاط الإرهابي” في الضفة الغربية، مشددا على أن ذلك يتطلب بدء نشاط هجومي في المنطقة.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في الجلسة نفسها، إن “الجيش عرف كيفية العودة إلى القتال بقوة إذا لزم الأمر”.

وحذر هاليفي وجميع رؤساء الجهاز الأمني من أن “حماس ستستخدم وقف إطلاق النار لاستعادة البنية التحتية الإرهابية”.

ونصح رئيس الأركان ورئيس الشاباك ورئيس الموساد دافيد برنياع ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي الوزراء بدعم صفقة التبادل مع “حماس” حتى لو كانت بها مخاطر.

وفي سياق متصل، ألغى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الجمعة، أوامر الاعتقال الإداري ضد المستوطنين الإرهابيين، بسبب إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المرتقب، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل أسرى.

جاء ذلك بحسب بيان صدر عن كاتس اليوم، وذلك بعد أن كان قد بدأ بتنفيذ سياسته التي أعلن عنها بعدم ملاحقة المستوطنين الإرهابيين من خلال عدم إصدار أوامر اعتقال إداري ضدهم رغم خطورتهم، وقبل هذه الخطوة، كانت آخر مرة يصدر فيه أمرا بإلغاء أمر اعتقال إداري، في الثالث عشر من الشهر الماضي، حينما قرر الإفراج عن مستوطن قبل ثلاثة أشهر من انتهاء فترة اعتقاله.

ومن جانبه شدد جهاز الأمن العام الإسرائيلي على أن القرار، اتخذ بدون مناقشة مسبقة وبدون فهم تداعيات الخطوة أمنيا، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الضفة الغربية، مؤكدا أن “القرار جاء بدون أخذ تداعياته الأمنية من قبل الشاباك بعين الاعتبار”.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • تحذير من هجمات "الذئاب المنفردة" أثناء تنصيب ترامب
  • ????العقوبات الامريكية.. وسام على صدر البرهان
  • «السيسى» والصقور أمناء على مقدرات الوطن
  • وفد من القوات البرية الفرنسية يشيد بقدرات الأكاديمية العسكرية المصرية
  • الأهلي يرفض مطالب ين شرقى وينسحب من الصفقة بشكل نهائى
  • “الشاباك” الإسرائيلي يطلب بدء الهجوم على الضفة الغربية
  • هالة صدقى: انتظرونى فى الماراثون الرمضانى 2025
  •  محمد مغربي يكتب: ما الفرق بين ChatGPT وDeepseek V3 الصيني؟
  • محللون فلسطينيون: اتفاق غزة خطوة مهمة تنهي المجازر بحق الأبرياء.. ويجب وقف الحرب
  • المسئولية والجزاء.. وضوابطهما القانونية