بوابة الوفد:
2025-04-24@22:16:59 GMT

هجمات الذئاب المنفردة الفلسطينية

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

إننا نعيش مرحلة أخرى من دورة الشدائد التى تحدد الحياة فى هذه الأرض المحتلة. فى غزة والضفة الغربية، يتوقع الفلسطينيون أعمالا انتقامية مروعة. 

ما يحدث بعد هجوم حماس هو إهانة للإنسانية، لكن يجب ألا ننسى التاريخ المؤلم الذى شكل الأحداث. إن اللقطات المروعة التى التقطت من غزة خلال الأيام الماضية لا يمكن إلا أن تكون صادمة، ولكنها تثير أيضًا مواجهة صارخة مع الواقع المرير الذى ابتليت به فلسطين لعقود من الزمن.

إن صور العذاب والقتل الوحشى لمئات المدنيين تعيد ذكريات العنف والإذلال الذى عانى منه الفلسطينيون، بما فى ذلك الأطفال والنساء والمسنون والمعاقون، على مدى سنوات عديدة. كما أن صور الاعتداءات تذكرنا بأحداث الماضى المؤلمة؛ فهى إهانة للإنسانية لا يمكن إنكارها. إن مهاجمة المدنيين تفتقر إلى أى مظهر من مظاهر الشرف.

فى الأيام الأولى من القتال، كانت الخسائر فى الأرواح البشرية مدمرة على كلا الجانبين، حيث قُتل أكثر من 1500 شخص، وقد فقد ما لا يقل عن 900 إسرائيلى حياتهم، وأصيب آلاف آخرون..

وحتى يوم الثلاثاء، أبلغت وزارة الصحة فى غزة عن مقتل حوالى 900 فلسطينى بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى مقتل 15 شخصًا آخرين فى الضفة الغربية. وتؤكد هذه الأرقام المذهلة الحلقة المفرغة للعنف التى تولد المزيد من العنف.

وبينما يدين العالم أعمال العدوان غير المبررة التى ترتكبها جماعتا حماس والجهاد الإسلامى الفلسطينيتان المسلحتان، فمن الأهمية بمكان أن نعترف بالصدمة التى لا يمكن إنكارها والتى لحقت بالفلسطينيين على مر السنين، لقد عاشوا فى ظل خوف ورهبة متفشيين فى ظل الحصار والاعتداءات المتواصلة على غزة والنظام العسكرى الذى طال أمده فى الضفة الغربية. 

وقد وصف البعض الهجوم بأنه «غير مبرر»، لكن التاريخ يشير إلى خلاف ذلك. إن قصة فلسطين هى إحدى المظالم التاريخية والحقائق السياسية التى تساهم فى الوقت الحاضر فى العنف اليومى داخل فلسطين، والصراع المستمر بين المناطق وإسرائيل.

ويخضع قطاع غزة المحاصر لحكم حركة حماس الإسلامية السياسية والمتشددة منذ عام 2007، وقد أدى الحصار الذى فرضته إسرائيل فى نفس العام إلى نشوء صراعات اقتصادية، وارتفاع معدلات البطالة، وتقييد الوصول إلى الموارد الحيوية.

ويستمر الوضع فى التدهور. وشرد أكثر من 120 ألف فلسطينى، حيث قرر وزير الدفاع الإسرائيلى قطع الكهرباء والوقود والمياه عن غزة، واصفا سكانها بـ"الحيوانات البشرية". حذرت إسرائيل سكان حى الرمال، وسط مدينة غزة، بضرورة إخلاء منازلهم، لكن السكان لا يعرفون إلى أين يذهبون.

فى الضفة الغربية، المنطقة، يكافح الكثيرون من أجل أن يعيشوا حياة طبيعية، وقد تميزت السنوات الأخيرة بارتفاع معدلات الوفيات وعمليات الهدم والتشريد، وهو ما شهدته ووثقته المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة والممثلون الدبلوماسيون، ومع ذلك لم يتبع ذلك أى إجراء.

والآن أصبحت الشوارع مخيفة. يشعر الناس بالصدمة والرهبة من الهجوم الاستباقى والمخطط والمنسق بشكل جيد الذى شنته الجماعات المسلحة فى غزة. وأعقب الهجوم مباشرة فرض إغلاق كامل، مما أدى إلى تشديد القبضة على الحياة اليومية لسكان غزة والضفة الغربية، وتقييد تحركاتهم وتكثيف القيود المفروضة على الوصول إلى الخدمات والموارد الأساسية.

ويتجمع تواجد عسكرى كثيف فى المنطقة، ومتوقع تصاعد فى عدد ونطاق هجمات المستوطنين العنيفة. ومتوقع أيضاً المزيد من هجمات الذئاب المنفردة التى يشنها الفلسطينيون ضد المواقع العسكرية أو المستوطنين، وهو أمر لا مفر منه نظراً لخطورة الخسائر البشرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى محمود هجمات الذئاب والضفة الغربية غزة الفلسطينيون هجوم حماس

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من تصاعد خطر الذكاء الاصطناعي في هجمات التصيد الاحتيالي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 حذّرت شركة كاسبرسكي من استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير وتخصيص هجمات التصيد الاحتيالي، مشيرة إلى تزايد تعقيد هذه الهجمات وصعوبة كشفها حتى من قبل موظفين ذوي خبرة عالية في الأمن السيبراني.

وكشفت دراسة أجرتها كاسبرسكي في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا عن زيادة بنسبة 48% في الهجمات السيبرانية على المؤسسات خلال العام الماضي، حيث شكلت هجمات التصيد الاحتيالي التهديد الأوسع، إذ واجهها 51% من المشاركين في الدراسة. 

ويتوقع 53% من المشاركين تزايدًا في تلك الهجمات مع استمرار المجرمين السيبرانيين في استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي يعزز تخصيص الهجمات

بينما كانت هجمات التصيد سابقًا عامة وتُرسل بشكل عشوائي، بات بالإمكان الآن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لاستهداف الأفراد برسائل دقيقة مخصصة تتوافق مع وظائفهم واهتماماتهم، اعتمادًا على معلومات منشورة عبر الإنترنت. ويُظهر ذلك كيف يمكن بسهولة انتحال صفة مسؤول تنفيذي لإقناع الموظفين باتخاذ إجراءات ضارة.

خطر التزييف العميق يتصاعد

وأشارت كاسبرسكي إلى أن تقنيات التزييف العميق أصبحت أداة فعالة في يد المهاجمين لإنتاج محتوى صوتي ومرئي مقنع لانتحال شخصيات، ما يؤدي إلى حالات مثل تحويل ملايين الدولارات بناءً على مقاطع فيديو وهمية.

تستخدم هجمات التصيد المدعومة بالذكاء الاصطناعي خوارزميات لتجاوز أنظمة الحماية التقليدية وتحاكي أسلوب البريد الإلكتروني الشرعي، مما يتيح لها تفادي اكتشاف برامج الحماية.

الخبرة وحدها لا تكفي

ورغم الخبرة، يظل الموظفون عرضة لهذه الهجمات المتطورة نتيجة لقدرتها على استغلال العوامل النفسية، مثل الاستعجال والخوف والثقة في السلطة، مما يقلل من فرص التحقق المسبق.

استراتيجية دفاعية متعددة المستويات

أوصت كاسبرسكي باعتماد استراتيجية شاملة للتصدي لهذه الهجمات، تتضمن تدريب الموظفين على التهديدات الحديثة عبر منصات مثل Kaspersky Automated Security Awareness Platform، 

واستخدام أدوات الحماية المتقدمة مثل Kaspersky Next وKaspersky Security for Mail Server، بالإضافة إلى تطبيق نموذج أمان انعدام الثقة الذي يضمن الحد من الوصول للأنظمة الحساسة.

مقالات مشابهة

  • قتلى جراء عنف العصابات في هايتي للسيطرة على العاصمة
  • تحذيرات من تصاعد خطر الذكاء الاصطناعي في هجمات التصيد الاحتيالي
  • 16 عملاً للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال 48 ساعة الماضية
  • الصين تنجح في تفجير أول رأس حربي هيدروجيني غير نووي
  • رفع 800 طن تراكمات مخلفات وتركيب العلامات الإرشادية بطريق بديل السادات في أسوان
  • رفع 800 طن تراكمات مخلفات وتركيب العلامات الإرشادية بطريق بديل السادات بأسوان..صور
  • من الفوضى الاقتصادية إلى الحرب المقدسة.. كيف يُعيد داعش صياغة الصراع العالمي؟
  • من هو الإمام السيوطى؟ تعرف على العالم الذى ملأ الدنيا علمًا بمؤلفاته
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: البحث عن البحث
  • سلاح الجو الإسرائيلي يُجري تدريبًا يحاكي هجمات صاروخية تحسبًا لرد إيراني محتمل