حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، من أن هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل لا يبرر تدمير قطاع غزة، وطالبت بـ "فترات توقف في المعارك". وأفاد الصليب الأحمر، في بيان، بأن "لا شيء يمكن أن يبرر الهجمات المروعة التي تعرضت لها إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي"، لكن "هذه الهجمات لا يمكن في المقابل أن تبرر تدمير غزة بلا حدود"، في وقت تعد فيه إسرائيل لاجتياح بري للقطاع المحاصر ردا على هجوم حماس.



ودعا الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، "كافة سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حماية أنفسهم والتواجد جنوب وادي غزة"، مؤكدا أنه "لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان بذلك".


واعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن هذه "التعليمات الصادرة عن السلطات الإسرائيلية (...)، إلى جانب الحصار الكامل لغزة، الذي يحرمهم من الغذاء والماء والكهرباء، لا تتوافق مع القانون الإنساني الدولي".

وقالت: "عندما تطلب سلطات عسكرية من أشخاص مغادرة منازلهم، يجب اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان حصول السكان على المستلزمات الأساسية مثل المواد الغذائية والماء، وعدم فصل أفراد الأسرة الواحدة".

وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي يوجد مقرها في جنيف، أن سكان غزة "ليس لديهم أي مكان آمن يذهبون إليه"، كما أن العديد من الأشخاص، وبينهم المعوقون والمسنون والمرضى، "لن يتمكنوا من مغادرة منازلهم".

وتقول اللجنة التي تكثف جهودها الإنسانية في المنطقة إن فرقها ستكون بحاجة "لفترات توقف في المعارك لكي تعمل بفاعلية وبكل أمان".

وتضيف المنظمة أيضا أنه بسبب حصار قطاع غزة، لن تكون المنظمات الإنسانية قادرة على التعامل مع النزوح الجماعي للسكان، في حين أن "الاحتياجات هائلة".

وتلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعليمات بإخلاء مكتبها في غزة، لكن المنظمة لم توضح في بيانها ما ستفعله، وقالت: "نحن قلقون جدا بشأن زملائنا في غزة وعائلاتهم. نبقى مصممين على القيام بكل ما بوسعنا لتقديم حماية ومساعدة إنسانية للسكان في غزة".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر

إقرأ أيضاً:

7 مرشحين لخلافة باخ في رئاسة الأولمبية الدولية


كوستا نافارينو (أ ف ب)
اقترب السباق لخلافة الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من نهايته، حيث يتقدم الإسباني خوان أنتونيو سامارانش جونيور، والبريطاني سيباستيان كو، والزمبابوية كيرستي كوفنتري على أربعة مرشحين آخرين في الانتخابات المقررة الخميس في اليونان.
وبحال انتخاب سامارانش، سيسير على خطى والده الذي يحمل اسمه نفسه، ليصبح الثنائي أول أب وابنه يتم اختيارهما للمنصب المرموق، فيما سيكون كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أول بريطاني رئيساً للمنظمة الدولية، بينما ستنفرد كوفنتري (41 عاماً) بميزة أول سيدة وأول أفريقية، والأصغر بين الرؤساء السابقين.
لكن لا يمكن استبعاد المفاجآت من أكثر من مئة ناخب عضو في اللجنة الدولية، في معركة ستوصل رئيساً يكون الشخصية الرياضية الأكثر نفوذاً في العالم.
ومن المرشحين أيضا، رئيس الاتحاد الدولي للتزلج والناشط البيئي السويدي-البريطاني يوهان إلياش، رئيس الاتحاد الدولي للجمبازالياباني موريناري واتانابي، ورئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية الفرنسي دافيد لابارتيان والأمير فيصل بن الحسين شقيق ملك الأردن.
وتبدو انتخابات كوستا نافارينو (اليونان) على ضفاف البحر الأيوني، على النقيض تماما من الانتخابات السابقة في 2021 والتي شهدت إعادة انتخاب باخ بأغلبية ساحقة حين كان المرشح الوحيد للمنصب، وأياً تكن هوية الفائز، سيقود منظمة مستقرة مالياً، لكن يعكرها الوضع الجيوسياسي المضطرب.
ويتعيّن على الرئيس الجديد التعامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال أولمبياد 2028 في لوس أنجلوس.
في هذا «العالم المعقد للغاية» حسب سامارانش، حيث أصبحت الحقائق السابقة مثل «العالمية، الأخوة، الوحدة» موضع نزاع، ليس هذا الوقت المناسب للقفز في المجهول، وأكد ابن الخامسة والستين، وصاحب خبرة عقدين في اللجنة الدولية، إنه يملك الشخصية المطلوبة لقيادة اللجنة.
وبحال نجاحه، سيتولى سامارانش لجنة مختلفة تماماً عن تلك التي قادها والده بين 1980 و2001 وأجرى تغييرات جذرية على هيكليتها المالية.
رغم ذلك، رفض «خوانيتو» مراراً مقارنته بوالده «لا شيء مما فعله هو، وكل هؤلاء الأشخاص الاستثنائيين لإحياء الألعاب الأولمبية، مرتبط بما نواجه راهناً».
وقد يبدو كو بالنسبة لباخ شخصية خلافية، رغم أن كثيرين يعتبرونه مستقلاً، وفيما يضفي سامارانش جونيور طابعاً هادئاً، يتميز حامل ذهبيتين أولمبيتين في سباق 1500 م بالكاريزما والفطنة، ويملك كو (68 عاماً) سيرة ذاتية لافتة. حيث كان مشرّعاً سابقاً عن حزب المحافظين اليميني-الوسطي، وكان رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012، بعدما قاد ملف ترشحها بنجاح على حساب باريس الأوفر حظاً، كما يُنسب إليه الإصلاح في الاتحاد الدولي لألعاب القوى بعد تبوئه الرئاسة في 2015. 

أخبار ذات صلة الملاكمة تدخل أولمبياد لوس أنجلوس 2028 تسجيل درجات حرارة قياسية في اليونان

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر: سكان غزة يحتاجون بشدة لهدنة ومساعدات إنسانية منقذة للحياة
  • إسرائيل تكره 90% من سكان مخيم طولكرم على مغادرة منازلهم
  • هآرتس: نتنياهو يكذب وإسرائيل هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • «الصليب الأحمر»: منشآت غزة الطبية تعاني ضغطاً شديداً
  • رئيس وزراء قطر يطالب بإجبار إسرائيل على العودة إلى المفاوضات
  • الصليب الأحمر: منشآت غزة الطبية تعاني من ضغط شديد يفوق قدرتها
  • 7 مرشحين لخلافة باخ في رئاسة الأولمبية الدولية
  • عبر الصليب الأحمر..الجيش اللبناني يسلم جثث 3 مقاتلين سوريين
  • ضغوط أميركية للتفاوض مع إسرائيل ولبنان يطالب بتفكيك ألغام الاحتلال
  • أحمد موسى: الوضع في لبنان غير مستقر وإسرائيل تسعى لإشعال الفتنة بين العرب