إنتاج هرمون الاستروجين يحمى المرأة من النوبات القلبية.. أطباء يوضحون
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
حتى عمر 50 عامًا، تتمتع النساء بحماية أفضل من النوبات القلبية من الرجال بسبب إنتاج هرمون الاستروجين، وقالت البروفيسورة ماليشيفا إن حماية المرأة من الأزمات القلبية تتغير مع تقدم العمر، ويتأثر ذلك بإنتاج هرمون الاستروجين الذي يتغير مع مرور السنين.
وأضافت الطبيبة: "إن عمل الجهاز القلبي الوعائي الأنثوي يختلف عن الجهاز الذكري لأنه ناتج عن الإنتاج النشط لهرمون الاستروجين".
يرتبط معدل إنتاج هرمون الاستروجين في جسم المرأة ارتباطًا وثيقًا بالخصوبة والشيخوخة ومع اقتراب سن اليأس، يقل إنتاج الهرمون بشكل أقل حتى يتوقف عمليا تماما وبفضل مفعوله، يتم إنتاج أكسيد النيتريك في الأوعية - وهو مركب يريح أنسجة الأوعية الدموية ويساعد الأوعية على التوسع بشكل أفضل أثناء تدفق الدم.
وبهذه الطريقة، يتم الحفاظ على حالة الأوعية الدموية بشكل أفضل، كما يتم تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ولكن مع تقدم المرأة في العمر، تتدهور حمايتها من النوبات القلبية.
كما قال طبيب القلب الألماني جيرمان غاندلمان في مقابلة مع ماليشيفا: "النساء تحت سن الخمسين أقل عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ولكن بعد ذلك ينخفض إنتاج هرمون الاستروجين، مما يؤثر سلبا على صحتهن".
وأشار الطبيب إلى أن النساء، على عكس الرجال، لديهن نبضات قلب أكثر تواترا، والمعيار بالنسبة لهن هو نبض أكثر ديناميكية، وإن قلب المرأة ينقبض في كثير من الأحيان وأضعف، وهذه الميزة تجعله أكثر عرضة للضغط الجسدي، بالإضافة إلى ذلك، يعاني النساء والرجال من آلام القلب بشكل مختلف. تعاني النساء عادة من تلف في الأوعية الدموية الصغيرة، وقد لا تكون أحاسيسهن شديدة كما هي الحال عند الرجال وأثناء النوبة القلبية، تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بأعراض الألم غير النمطية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإستروجين النوبات القلبية الازمات القلبية الشيخوخة
إقرأ أيضاً:
الدهون والإفراط في تناولها.. أطباء يحذرون: مخاطر صحية قد تصل إلى الوفاة المفاجئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لطالما ارتبطت الأطعمة الدهنية بمذاقها الشهي، إلا أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تصل إلى حد الوفاة المفاجئة.
حالة إبراهيم الطوخي، الشهير بـ"الجملي هو أملي"، صاحب عربة الكبدة الجملي في منطقة المطرية بالقاهرة، الذي توفي إثر انفجار مراري ناجم عن كثرة تناول الدهون، سلطت الضوء على المخاطر الصحية المرتبطة بهذا النمط الغذائي. فما هي أبرز هذه المخاطر؟ وما رأي الأطباء في تأثير الدهون على صحة الجسم؟.
المخاطر الصحية للإفراط في تناول الدهونفي هذا السياق، أوضح استشاري أمراض الباطنة والسكر والكبد والغدد الصماء، الدكتور خالد الخطيب، أن الدهون المشبعة والمتحولة تشكل خطراً داهماً على الصحة، مشيراً إلى أن النظام الغذائي المصري يحتوي على نسب مرتفعة من الدهون غير الصحية، مما يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
وأضاف أن من أخطر هذه الأضرار أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يؤدي تراكم الدهون إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، السكتات الدماغية، وارتفاع ضغط الدم.
أما على مستوى الكبد والمرارة، فقد أكد أن الإفراط في تناول الدهون يرفع من احتمال الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، الذي قد يتطور إلى التهاب الكبد وتليفه. كما يزيد من مخاطر تكوّن حصوات المرارة التي قد تتفاقم لتصل إلى انفجار المرارة، كما حدث مع الطوخي.
وفيما يتعلق بالسمنة والسكري، أشار الخطيب إلى أن الدهون مصدر غني بالسعرات الحرارية، مما يؤدي إلى السمنة، التي بدورها ترفع مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني ومضاعفات أخرى.
لماذا يحدث انفجار المرارة؟من جانبها، أوضحت استشاري الأمراض الباطنة المزمنة والغدد الصماء والسكر بكلية طب قصر العيني، الدكتورة نهى طه، أن انفجار المرارة قد يكون نتيجة مباشرة لتراكم الحصوات الناجمة عن استهلاك الدهون بكثرة. وأكدت أن هذه الحالة تعد من المضاعفات الخطيرة التي قد تهدد الحياة، مشددة على ضرورة الانتباه للنظام الغذائي ومراعاة التوازن في استهلاك الدهون.
الوقاية خير من العلاجوفيما يتعلق بالإجراءات الوقائية، شددت الدكتورة نهى طه على أهمية تبني نظام غذائي متوازن، يعتمد على الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والحد من استهلاك الدهون المشبعة والمتحولة الموجودة في الأطعمة المقلية والمعالجة.
كما نصحت باختيار مصادر صحية للدهون مثل الأسماك الدهنية، المكسرات، وزيت الزيتون، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام وإجراء فحوصات دورية للكبد والمرارة.
وفاة الطوخي تدق ناقوس الخطرأثارت وفاة إبراهيم الطوخي حالة من الحزن بين محبيه، خاصة أنه كان رمزًا للبساطة والكفاح بفضل أسعاره الزهيدة التي جذبت آلاف الزبائن إلى محله.
وقد شكلت وفاته صدمة كبيرة، كما فتحت الباب للنقاش حول مخاطر إهمال الفحوصات الطبية للمرارة والكبد، خاصة لدى من يعتمدون في غذائهم على الأطعمة الدسمة.
حالة الطوخي ليست الوحيدة، بل هي نموذج لمخاطر قد تواجه الكثيرين ممن لا يدركون أثر العادات الغذائية السيئة على الصحة.
لذا، يظل الالتزام بنظام غذائي متوازن، والمتابعة الطبية الدورية، الحل الأمثل للوقاية من المضاعفات القاتلة المرتبطة بالإفراط في تناول الدهون.