دعت "روسيا"، نظيرتها الولايات المتحدة إلى "عدم التصيد في المياه العكرة" على خلفية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المُتصاعد، حسبما أفاد نائب وزير الخارجية الروسي "سيرجي ريابكوف"، مساء اليوم الجمعة.

وقال ريابكوف ردًا على سؤال عما إذا كانت روسيا الاتحادية طلبت معلومات من الولايات المتحدة بشأن زيارات وزير الخارجية ورئيس البنتاغون إلى إسرائيل ودول المنطقة: "كلا، لدينا ما يكفي من مصادرنا الخاصة، بدلا من أن نطلب من الأميركيين معلومات حول ما تمت مناقشته هناك وكيف.

لدينا فهم كاف للوضع، ونفهم الأولويات التي يجب العمل على أساسها".

وأضاف نائب وزير الخارجية: "نحن نرى أن احتمال حدوث المزيد من زعزعة الاستقرار هائل، ونناقش المسار الأمريكي في الشرق الأوسط، والذي أصبح من نواح عديدة المصدر الرئيسي لاندلاع المواجهة المسلحة الحالية. على الرغم من أنه ليس هناك شك في هذا الأمر بالطبع".

موسكو تنعى ضحايا هذا الصراع

وشدد ريابكوف، على أن موسكو تنعى ضحايا هذا الصراع، "ونعتقد أن الوضع صعب للغاية، ونحث واشنطن على عدم الاصطياد في المياه العكرة، فهي معتادة على القيام بذلك في أي موقف".

هذا وتُواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، حيث تقوم الطائرات الحربية بتوجيه غارات جوية على جميع أنحاء القطاع، مخلفة دمارا واسعا في منازل المواطنين، وما لا يقل عن 1800 قتيل وأكثر من 6600 إصابة، ، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وفجر يوم السبت 7 أكتوبر 2023 أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى" مطلقة أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية وقتلوا وجرحوا عددا منهم كما أسروا عددا من الجنود والمستوطنين، وسيطروا على آليات إسرائيلية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس بارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين خلال عملية "طوفان الأقصى" إلى أكثر من 1400 شخص، والجرحى إلى أكثر من 4000.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روسيا الولايات المتحدة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى ريابكوف بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

فاينانشيال تايمز: على بايدن التحرك نحو وقف التصعيد في الشرق الأوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد روبرت هانتر، سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى حلف شمال الأطلنطي (ناتو) أنه يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن استخدام الفترة المتبقية له كرئيس في التحرك نحو وقف التصعيد في الشرق الأوسط.
وقال هانتر - في مقال رأي بصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية - إنه مع الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء الماضي في الولايات المتحدة، أوشكت ولاية بايدن رسميا على الانتهاء، على الرغم من أنه لا يزال لديه أكثر من شهرين في منصبه.. وينطبق هذا الأمر بالتأكيد على الشؤون الداخلية، التي سيحتاج الكونجرس إلى التصرف فيها، لكن الأمر ليس كذلك في السياسة الخارجية إذ سيحتفظ بايدن بجميع سلطات الرئاسة حتى ظهر يوم 20 يناير المقبل.
وأشار - في مقاله - إلى أنه بإمكان بايدن خلال هذه المدة المتبقية التصرف، وخاصة في الشرق الأوسط، حيث كان الرئيس وغيره من القادة السياسيين الأمريكيين مقيدين سابقا بالسياسة الداخلية.. لكن هذه القيود لم تعد سارية، ولدى بايدن حرية كاملة تقريبا للتوقف عن مواءمة السياسة الأمريكية مع رغبات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكتب هانتر أن التعاطف الأمريكي كان كله مع إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023، لكن تجاوزات إسرائيل في غزة والآن في لبنان - والتي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين وتحويل غزة إلى أرض قاحلة - حولت الدعم إلى غضب واسع النطاق.. وأصبحت الولايات المتحدة في الواقع شريكا في الحرب غير معترف به بسبب اعتماد إسرائيل شبه الكامل على الأسلحة الأمريكية.
وأضاف أن بايدن يواجه موعدا نهائيا فرضه على نفسه في 13 نوفمبر الجاري، بعد أن كتب وزيرا خارجيته ودفاعه في الخامس عشر من الشهر الماضي إلى القادة في إسرائيل أنه سيتعين عليها السماح بإغاثة إنسانية حقيقية لغزة في غضون 30 يوما. 
وأوضح هانتر أنه بناء على ذلك فإن بايدن ملزم بإخبار إسرائيل بفتح الحدود للإغاثة الإنسانية الحقيقية أو مواجهة بعض العواقب غير المعلنة. وللحصول على أي فرصة للنجاح، يجب أن تكون هذه العواقب قطعا كاملا لكل الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لإسرائيل ما لم يمتثل نتنياهو.
وقال إنه بمقدور بايدن أن يفعل الشيء نفسه عندما يتعلق الأمر بوقف الصراع في غزة ولبنان، واستبدالهما بالدبلوماسية المستمرة التي تقودها الولايات المتحدة. 
كما لفت إلى أن إيران هي الأكثر أهمية من الناحية الجيوسياسية.. وحاول نتنياهو لسنوات جر الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة مع إيران.
ويرى هانتر أن نتنياهو يتطلع (على الأرجح) إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنحه الضوء الأخضر للعمل العسكري ضد إيران - مع وجود فرصة كبيرة لتورط الولايات المتحدة، مؤكدا أن اتخاذ خطوة جريئة - تتمثل في إعادة الانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم التوصل إليها عام 2015 - سيكون بمثابة فرصة لكسر الدائرة وتقليل فرصة نتنياهو لاستخدام ترامب كعامل تمكين لشن عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران.
وأضاف أنه يُقال الآن إن إيران تقترب من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة، والعالم ينتظر ليرى ما إذا كانت الأعمال العدائية الإسرائيلية الإيرانية ستتصاعد، مما قد يجلب خطرا كبيرا يتمثل في اندلاع حرب إقليمية شاملة وتهديدات لإمدادات النفط الحيوية للغرب.. ويمكن لبايدن أن يحاول كسر هذه الدائرة بجرة قلم من خلال إعادة الانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وتحدي إيران للرد بالمثل. 
وفي ختام مقاله، قال هانتر إنه ربما لن ينجح الأمر، لكن على الأقل سيُظهر بايدن أنه إذا كانت الولايات المتحدة ستخاطر بالانخراط العسكري في المنطقة، فقد فعل كل ما بوسعه بينما كان لا يزال لديه الوقت.

مقالات مشابهة

  • هل تعود أمريكا مرة أخرى نحو سياسة بناء الدول؟
  • «الخارجية الفرنسية»: تصريحات وزير المالية الإسرائيلي تتناقض مع جهود وقف التصعيد
  • مناقشة التحديات والفرص في سوق الألبان والأجبان بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • حماس تستنكر مزاعم واشنطن حول اتخاذ إسرائيل اجراءات لتحسين الوضع الانساني بغزة
  • حماس: تستنكر مزاعم الإدارة الأمريكية حول تحسين الاحتلال الوضع الإنساني بغزة
  • خبراء: مصر لا تدخر جهدا من أجل الحشد لإنهاء الصراع بالشرق الأوسط
  • فاينانشيال تايمز: على بايدن التحرك نحو وقف التصعيد في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية السعودي: قيام دولة فلسطينية الحل للصراع في الشرق الأوسط
  • مصر والأردن يحذران من خطورة السياسات التصعيدية بالشرق الأوسط
  • الرئيس الإقليمي للرهبان الساليزيان بالشرق الأوسط يزور السفير البابوي بمصر ومطران الكنيسة اللاتينية