زيادة كبيرة لأمراض الأطفال في الأسابيع الأولى للعام الدراسي.. إليك أبرز طرق الوقاية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
يعتبر بداية الموسم الدراسي من أكثر الأوقات التي يصاب بها الأطفال بالعديد من الأمراض الجرثومية والفيروسية، حيث تتسبب بالكثير من المشكلات الصحية التي قد تؤدي إلى تغيبهم عن المدرسة.
الطبيب مختار فاتح بي ديلي مدير قسم المرضى الدوليين والمختص بأمراض الأطفال في مستشفى "ميديكال بوينت" بولاية إزمير التركية، يقدم عرضا عن أمراض الأطفال في المدرسة وطرق الوقاية منها.
وقال الطبيب التركي "لأن الجهاز المناعي لدى الأطفال غير مكتمل فإن هذا يؤدي إلى تعرضهم إلى العديد من الفيروسات والجراثيم، نتيجة اختلاطهم في الفصول الدراسية، وقضائهم ساعات طويلة في مساحات".
وأوضح أن الأهل مطالبون بتدريب الأطفال على وسائل الوقاية من الفيروسات والبكتيريا في المدرسة حيث يعد ذلك من أهم الأدوات التي تحد من الإصابة وانتشارها بين طلاب الصف الواحد.
وعدد الطبيب بي ديلي 7 أمراض أكثر شيوعا لدى الأطفال بعد عودتهم إلى المدراس وهي ما يلي:
الصداع والصداع النصفي: وهو صداع شديد في بعض الأحيان يبدو فيه الطفل شاحبا، ويشعر بالضيق، ويضايقه الضوء والضوضاء، ولا يرغب في الذهاب للمدرسة ويرفض تناول الطعام، وقد يصاب بالغثيان والقيء. التهاب الأذن الوسطى: من بين الأمراض التي تنتشر عند الأطفال في المدارس، والتي تكون في أغلب الأحيان حالة معدية، وتكون مؤلمة للغاية وينتج عنها ضعف في السمع، والتي يكون لها تأثير سلبي على الطفل في تحصيله الدراسي، ما يتسبب بالتأثير سلبا في التطور اللغوي لديه. أمراض العيون: التي تأتي من طفل مصاب بمرض ينتشر بالعدوى للأطفال الموجودين معه على مقاعد الدراسة بتماس مباشر معهم، ومن أهم أمراض العين التي تحدث في المدارس التهاب الملتحمة الوبائي. التهاب الحنجرة: بسبب عدوى بأحد أنواع الفيروسات أو البكتيريا، وفي حال الإصابة به يعاني الطفل من ألم شديد في الحلق مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وفي حال الإصابة الفيروسية لا ينبغي تعاطي أي نوع من العلاج سوى المسكنات وخافضات الحرارة، وإذا كان المرض بسبب البكتيريا، يجب تناول مضاد حيوي. السعال ونزلات البرد والزكام: من أكثر الأمراض شيوعا بعد العودة المدرسية للأطفال، حيث يعد الزكام من الأمراض المعدية الشائعة إلى حد ما، وينتقل نتيجة العطاس والسعال. التهاب الأمعاء والمعدة: من الأمراض الشائعة بين الأطفال في الأسابيع الأولى من افتتاح المدارس نتيجة انتقال الفيروسات وتستمر أحيانا قرابة أسبوع، وتتمثل أعراضها في الإسهال والقيئ ومغص وآلام البطن، لذلك ينبغي اتباع نظام غذائي صحي للطفل. الأمراض الجلدية: أهمها جدري الماء والقوباء والوحمات الراشحة الشائعة والجرب والقمل والتي تعد من الأمراض الطفيلية التي تصيب الطلاب، لذلك يجب عزل الطفل المصاب من أسبوع إلى 3 أسابيع حتى يتم الشفاء، ومن الأمراض الفطرية المنتشرة التي ترتفع الإصابة بها مرضى التينيا أو السعفة المبرقشة في المدارس، والتي تصيب الشعر والجلد، وتحتاج إلى علاج بمضادات، وشامبوهات، والعزل وعدم الاختلاط بالمصاب.ولتحصين الأطفال وتقوية مناعتهم نوه الطبيب إلى ما يلي:
تأتي التغذية السليمة في المقدمة حيث تحفز جهاز المناعة، وتحسن من قدرة الجسم على محاربة الأمراض. التأكد من عدم وجود أي نقص بالفيتامينات وخاصة فيتامين (د). الحرص على أن يتناول الأطفال يوميا الخضراوات، وأنواع الفاكهة المتوفرة في الشتاء كالحمضيات، الكيوي والجوافة، فهذه الأنواع غنية بفيتامين (سي)، كذلك الموز الغني بالمغنيسيوم. الحرص على أن ينال الطفل قسطا كافيا من الراحة والنوم، الضروريين للنمو والتطور لدى الأطفال. يجب الحفاظ على النظافة الشخصية، فلا يجوز تبادل الأغراض الشخصية بين الأطفال كالألعاب، والملاعق، والأكواب، والأقلام والكتب. استخدام محارم تنظيف الأنف، ويجب الحرص على غسل اليدين بطريقة صحيحة قبل تناول أي شيء من الطعام.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من الأمراض الأطفال فی
إقرأ أيضاً:
علاقة محتملة بين إصابة الأم بالسكري والتوحد لدى الأطفال.. دراسة توضح
كشفت دراسة علمية عن وجود ارتباط واضح بين إصابة الأم بمرض السكري أثناء الحمل وزيادة خطر إصابة الأطفال باضطرابات في النمو العصبي، مثل التوحد، اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، والإعاقة الذهنية.
إصابة الأم بالسكري أثناء الحمل ترفع من خطر التوحد واضطرابات النمو لدى الأطفالوبحسب الدراسة، التي استندت إلى تحليل بيانات 202 دراسة سابقة وشملت أكثر من 56 مليون حالة من الأمهات والأطفال، فإن خطر الإصابة باضطرابات النمو العصبي لدى الأطفال يزداد بنسبة 28% في حال إصابة الأم بالسكري خلال الحمل.
ووفقًا للنتائج، فإن خطر الإصابة بالتوحد لدى هؤلاء الأطفال يصل إلى 25%، بينما يبلغ خطر الإصابة بفرط الحركة ونقص الانتباه 30%، والإعاقة الذهنية 32%.
كما ترتفع احتمالات الإصابة بمشكلات في التواصل بنسبة 20%، ومشاكل في الحركة بنسبة 17%، واضطرابات التعلم بنسبة 16%، وفقا لما نشر في مجلة “لانسيت للسكري والغدد الصماء”.
وأشارت الدراسة، إلى أن السكري المُشخّص قبل الحمل قد يكون أشد خطرًا، حيث يرفع احتمالية الإصابة باضطرابات النمو العصبي بنسبة تصل إلى 39% مقارنة بسكري الحمل، الذي يظهر خلال فترة الحمل ويختفي عادة بعد الولادة.
وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن مرض السكري يؤثر على نحو 9% من حالات الحمل، مع تزايد ملحوظ في معدلات الإصابة.
وقالت الطبيبة ماجدالينا جانيكا، من كلية "غروسمان" للطب بجامعة نيويورك، إن هذه التحليلات توفر نظرة أكثر دقة عند مقارنة المجموعات، لكنها لا تفسر بشكل قاطع الأسباب أو الآليات التي تقف وراء هذه العلاقة.
وبالرغم من أن بعض الدراسات التي قارنت بين الأشقاء لم تسجل تأثيرًا مباشرًا لسكري الأم، ما قد يشير إلى دور العوامل الوراثية أو البيئية المشتركة، إلا أن الباحثين أكدوا على ضرورة تقديم الرعاية الطبية المكثفة للنساء الحوامل المصابات بالسكري، ومتابعة تطور أطفالهن لتقليل المخاطر المحتملة.