على هامش اجتماعات مراكش .. بنوك عالمية تعول على التمويل الإسلامي لدعم مشاريع التنمية في أفريقيا وآسيا
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــ مراكش
تتواصل في مدينة مراكش المغربية، أعمال المؤتمر السنوي لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بمشاركة مسؤولي القطاع المالي في 190 دولة، إضافة إلى نخبة الاقتصاديين وخبراء الأعمال حول العالم.
وتبدي العديد من البنوك العالمية والإقليمية المشاركة في المؤتمر، اهتماما كبيرا بتوسيع أنشطتها في الدول النامية على امتداد أسيا وإفريقيا, وهي تعمل على تعزيز تعاونها مع المؤسسات المالية الحكومية والخاصة، في تلك الدول، من أجل توفير التمويل المطلوب لكافة المشاريع التنموية المطلوبة في القارتين.
والتزاما منه بالأهداف المعلنة لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أقام بنك التنمية الأوراسي منتدى للأعمال على هامش مؤتمر مراكش، لتعزيز تواصل بنوك التنمية المتعددة في إطار دعم الدول النامية بمختلف المجالات. كما يعكف البنك حاليا على دراسة الآليات الأكثر نفعا للتوسع في القارة السمراء ودول وسط وجنوب أسيا، وخاصة تلك التي تعتمد على التمويل الإسلامي بشكل أساسي.
ويولي البنك أهمية كبيرة للتمويل الإسلامي في مشاريعه التوسعية، بعدما استحوذ التمويل الإسلامي على نسبة ١٪ من إجمالي الأصول العالمية مع بداية 2022. كما بلغ متوسط النمو السنوي في حجم الأصول الإسلامية عالميا بين 2015 – 2021 أكثر من 10.5 بالمئة، مقارنة بـ 5.8 بالمئة نموا في الأصول التقليدية.
من بين الدول التي ينشط بها البنك الأوراسي، كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان ذات الغالبية المسلمة. لذلك فإن التمويل المتوافق مع الشريعة يزداد الطلب عليه سنويا في البنك، حيث استحوذت الأصول الإسلامية على 0.2٪ من إجمالي الأصول المصرفية في كازاخستان، و1.5٪ في قيرغيزستان و1.1٪ في طاجيكستان نهاية عام 2021.
وتعتبر كازاخستان من أكثر دول آسيا الوسطى اعتمادا على التمويل الإسلامي، حيث تستحوذ على 68 بالمئة من إجمالي الأصول المصرفية الإسلامية في المنطقة. وهو ما يفسره نمو الاقتصاد من جهة، والهيكلة المرنة لقطاع التمويل الإسلامي في الدولة من جهة أخرى.
ويتوقع البنك الأوراسي أن يصل حجم أصول التمويل الإسلامي في آسيا إلى 10 مليارات دولار أمريكي بين 2030-2035. وفي حين تشير دراسة حديثة إلى أن المؤسسات الخليجية تستحوذ على ما يزيد عن 40.3% من التمويل الإسلامي عالميا، يعمل البنك الأوراسي على تعزيز تعاونه مع هذه المؤسسات لخدمة المشاريع التنموية في آسيا الوسطى، وتوسيع رقعة أعماله في دول مختلفة.
في السياق ذاته، أوضح البنك أنه يدرس إصدار صكوك بـ 500 مليون دولار في الأسواق الدولية خلال عام 2024، لتمويل مشاريع عديدة في أسيا وأفريقيا. ويتوقع خبراء أن يبلغ حجم سوق الصكوك عالميا 1.1 تريليون دولار في 2027، أي بنمو سنوي مركب يقدر بحوالي 7.9% خلال خمسة أعوام.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: التمویل الإسلامی
إقرأ أيضاً:
بفعاليات «قراءة في كتاب».. الأعلى للشئون الإسلامية يشارك بمعرض القاهرة الدولي
يشارك المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في الدورة الـ٥٦ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يُقام في الفترة من ٢٣ من يناير، وحتى ٥ من فبراير ٢٠٢٥م، من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية تحت عنوان «قراءة في كتاب».
تهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز الوعي الثقافي والإسلامي ونشر القيم الفكرية بين الجمهور.
وتتناول الفعاليات مجموعة من الكتب المميزة التي تشمل: ديوان أحلم، والمذكر والمؤنث، والموجز في الطب، وقصص الحيوان في القرآن، وموسوعة الفقه الإسلامي، وصحيح البخاري، والروضة الندية، وكشف المحجوب، والمحتسب، والجواهر والدرر، وجوانب من حياة الرسول، وبهجة الأريب.
وتتناول المناقشات موضوعات متنوعة تجمع بين الأدب، والدين، والفكر، والعلوم الإنسانية؛ ما يسهم في تنمية الوعي الثقافي لدى الزوار.
وتستضيف الفعاليات نخبة من العلماء والمفكرين والإعلاميين الذين يقدمون قراءات تحليلية وحوارات تفاعلية حول هذه الكتب.
وتُقام الفعاليات يوميًّا في جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بأرض المعارض في التجمع الخامس، إذ يُتاح للزوار المشاركة في النقاشات والتفاعل مع الضيوف، بما يؤكد الدور الريادي للمجلس في تعزيز المعرفة ونشر الثقافة.