لجريدة عمان:
2025-03-06@23:24:21 GMT

قصف إسرائيلي يستهدف مناطق حدودية في جنوب لبنان

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

بيروت"أ.ف.ب": استهدف قصف مدفعي إسرائيلي عصر الجمعة مناطق حدودية في جنوب لبنان، في تصعيد مستمر منذ نحو أسبوع، وفق ما أفادت مصادر أمنية لبنانية ومراسل وكالة فرانس برس في بلدة علما الشعب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان عن "انفجار على السياج الحدودي" ألحق به "أضراراً طفيفة". وقال إن وحداته تردّ بقصف مدفعي باتجاه الأراضي اللبنانية.

وأفاد مصدر أمني لبناني أن القصف أعقب "محاولة تسلل" من الجانب اللبناني، مشيراً إلى أن المعلومات الأولية تفيد أن "مجموعة فلسطينية" حاولت التسلل من دون أن تحقق هدفها.

وذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله أن ما حصل "هو اقتراب مجموعة من الجدار الفاصل وكسره" تبعه "اشتباك مع العدو قبل أن تنسحب".

وقال مصدر أمني ثان إن القصف طال أيضاً برج مراقبة للجيش اللبناني.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس عن قصف مدفعي كثيف يستهدف المنطقة وتصاعد سحب الدخان من الأحراج المحيطة بعلما الشعب.

وتشهد المنطقة الحدودية في لبنان تصعيداً منذ شن حركة حماس في السابع من أكتوبر، عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل.

ومنذ الأحد، تردّ إسرائيل على قصف يستهدفها بشكل شبه يومي من جنوب لبنان، بدأه حزب الله باستهداف مواقع تابعة لها في منطقة حدودية متنازع عليها.

وتبنّت حركة الجهاد الاسلامي الإثنين الماضي عملية تسلّل عبر الحدود، تصدّت لها إسرائيل، وردّت بقصف كثيف أوقع ثلاثة قتلى من عناصر حزب الله الذي أطلق لاحقاً صواريخ موجهة باتجاه إسرائيل. كذلك أعلنت حماس مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ الثلاثاء من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.

ورغم تبادل القصف الذي رفع منسوب التوتر عند الحدود، لا يزال تدخّل حزب الله المباشر محدوداً.

وذكرت وسائل إعلام رسمية لبنانية أن قذائف سقطت في محيط بلدتي الضهيرة وعلما الشعب اللتين شهدتا على مدى الأيام الماضية اشتباكات متكررة هي الأكثر دموية على الحدود منذ الحرب التي دارت بين حزب الله وإسرائيل على مدى شهر في عام 2006.

وفي السياق، أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم اليوم الجمعة جهوزية حزبه "متى يحين وقت أي عمل" للتحرك ضد إسرائيل دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس.

وقال قاسم خلال تظاهرة دعا إليها حزب الله في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت "نحن كحزب الله نساهم في المواجهة وسنساهم فيها ضمن رؤيتنا وخطتنا، نتابع خطوات العدو ولدينا جهوزية كاملة ومتى يحين وقت أي عمل، سنقوم به".

وأضاف "حزب الله يعرف واجباته تماماً ونحن حاضرون وجاهزون بجهوزية كاملة ونتابع لحظة بلحظة"، موضحاً "لن تؤثر الاتصالات في الكواليس التي جرت معنا من قبل دول كبرى ودول عربية ومبعوثين من الأمم المتحدة بشكل مباشر و غير مباشر، يطلبون منا ألا نتدخل في المعركة".

وشارك أكثر من ألف شخص في التظاهرة التي دعا لها حزب الله حاملين الأعلام الفلسطينية ورايات الحزب، ولافتات كُتب عليها "لبيك يا غزة".

وعلى هامش مشاركتها في التظاهرة، قالت اللاجئة الفلسطينية نجوى علي (57 عاماً) لوكالة فرانس برس "هاجم الإسرائيليون وطردوا أجدادي من فلسطين في العام 1948. لن تتوقف الدماء عن السيلان حتى نسترجع فلسطين".

وأضافت "لم أر فلسطين يوماً، لكن عندما يحين وقت الذهاب، سيكون رأسي مرفوعاً من دون جندي إسرائيلي يقول لي أين أذهب وماذا أفعل".

وإلى جانبها تشدد فاطمة (25 عاماً) أن "اللبنانيين لن يدفعوا نحو الحرب، لكنها ستندلع في حال اجتاحت إسرائيل غزة".

وتظاهر المئات أيضاً في مدن وقرى متفرقة في لبنان، كما في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

وقد اكتفى حزب الله، الطرف السياسي والعسكري الأبرز في لبنان، حتى اللحظة بتدخّل محدود في الحرب، لكن يرى محللون أنه قد يضطر إلى فتح جبهة جديدة في حال شنّت إسرائيل هجوماً برياً على غزة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي: اتفاق السلام مع لبنان يمكن أن يُوقع غدا.. هناك عائقان

أكد محلل الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال، جاكي خوجي، أن "اتفاق سلام مع لبنان يمكن أن يُوقع غدا” لولا وجود عائقين رئيسيين، هما وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية وحزب الله، الذي رغم تراجعه، سيعمل على منع أي تطور من هذا النوع.

وقال خوجي في مقال نشره بصحيفة "معاريف" العبرية، إن هناك "تغييرا إيجابيا قادما من بيروت”، مشيرا إلى تصريحات رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام والرئيس الجديد جوزيف عون، التي تضمنت انتقادات غير مسبوقة تجاه إيران وحزب الله.

وزعم الكاتب أن عون أبلغ وفدا إيرانيا زاره بأن "الأيام التي كانت فيها لبنان ساحة صراعات لدول أخرى قد انتهت"، فيما أعلن سلام أنه يسعى لتحويل لبنان إلى "دولة تسعى للسلام وخالية من العقلية العدوانية"، وهي عبارة رأى الكاتب أنها موجهة بشكل مباشر ضد حزب الله.


وأضاف خوجي أن حزب الله في آذار /مارس 2025 ليس كما كان قبل عام، حيث تلقى "ضربة قاسية ولم يستعد عافيته بعد"، مشيرا إلى مقابلة جواد نصر الله، نجل حسن نصر الله، التي قال فيها إن والده كان "شخصا مختلفا قبل هجوم أجهزة الإرسال، وكان حزينًا، كما لو أنه ليس لديه رغبة في الحديث".

ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال مشاركته في القمة العربية الطارئة في القاهرة، شدد على أن "لبنان لن يكون ساحة مفتوحة باسم حروب الآخرين، ولن يكون مركز قيادة أو محطة عبور لتدخلات أجنبية".

كما أشار إلى أن عون انتقد السياسة الإيرانية بشكل غير مباشر بقوله: "عندما تُحتل بيروت، وتُدمّر دمشق، وتخضع بغداد، وتُهدد عمان، وتُحتل صنعاء، لا أحد يمكنه أن يدعي أن هذا سيساعد فلسطين"، في إشارة إلى النفوذ الإيراني في المنطقة.


واعتبر الكاتب الإسرائيلي أن تصريح عون الأخيرة يحمل الرسالة التالية إلى إيران "لا تخدعونا، يا حكام إيران بأنكم تفعلون كل هذا من أجل فلسطين، بينما هدفكم الحقيقي هو الاحتلال والسيطرة"، وفقا لصياغة خوجي .

واعتبر المحلل الإسرائيلي أن بيروت ترى "ضوءا في نهاية النفق" رغم الأزمة الاقتصادية والحرب، مشيرا إلى أن فك الحصار الإيراني عن لبنان يعتمد على دعم دول الخليج والغرب، وكذلك على "قدرة إسرائيل على إضعاف حزب الله ومنح الحكومة اللبنانية إنجازات تقويها في نظر الجمهور"، حسب زعمه.

مقالات مشابهة

  • محلل إسرائيلي: اتفاق السلام مع لبنان يمكن أن يُوقع غدا.. هناك عائقان
  • الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على جنوب لبنان بانتهاكات جديدة
  • هجوم إسرائيلي جديد على جنوب لبنان| تفاصيل
  • كاتب إسرائيلي يحذر من العودة إلى جنوب لبنان خشية استنزاف الجيش وقتل جنوده
  • قائد بحرية قوة الرضوان..إسرائيل تغتال قيادياً في حزب الله بجنوب لبنان
  • كاتب إسرائيلي يحذر من العودة إلى جنوب لبنان خشية استنزافه وقتل جنوده
  • موقع أكسيوس الأميركيّ: لهذا السبب لا تزال إسرائيل في جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن اغتيال شخصية محورية في حزب الله
  • إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول في حزب الله بجنوب لبنان
  • إسرائيل تغتال مسؤولا كبيرا في حزب الله