يشارك وفد من وكالة أنباء الإمارات (وام) في منتدى «شمال القوقاز في بؤرة التعاون الدولي لروسيا»، والذي بدأ أمس في إقليم ستافروبول أكبر إقليم في المنطقة الاتحادية بشمال القوقاز في روسيا الاتحادية.

يحضر المنتدى أكثر من 160 ممثلاً من الهيئات الحكومية ومؤسسات التنمية والمنظمات التعليمية والعلمية والشخصيات الثقافية والعلماء الشباب وكبار الخبراء الروس وقيادات إعلامية من الإمارات العربية المتحدة وأذربيجان ومصر والهند والعراق وإيران وكازاخستان وكينيا وموريشيوس وموزمبيق وقرغيزستان وتركيا والصين وسوريا وأوسيتيا الجنوبية.

.

يترأس وفد «وام» إلى المنتدى علي يوسف السعد، نائب المدير العام بالإنابة، مدير مكتب الاتصال والعلاقات الدولية بالوكالة، الذي شارك في جلسة نقاش بعنوان «استراتيجيات الدبلوماسية العامة في العالم الحديث - دور الإعلام في تشكيل صورة الدولة».

وأكد علي السعد في كلمته أهمية الدور المؤثر للإعلام وقدرته على خلق رأي عام إيجابي ومستنير، وفي الوقت ذاته مقدرته على فرز المعلومات المضللة. كما سلط الضوء على دور الإعلام في الترويج لمكانة دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز مواقفها بشأن مختلف القضايا ودعم جهودها الإقليمية والدولية في جميع المجالات.

وأشار إلى التغطية الإعلامية الكبيرة التي تتمتع بها منطقة شمال القوقاز في وسائل الإعلام العربية، مسلطاً الضوء على مناطق الجذب السياحي في إقليم ستافروبول وقبردينو بلقاريا والشيشان وداغستان، بالإضافة إلى إمكاناتها الاستثمارية الضخمة في النفط والغاز والطاقة الكهرومائية والمعادن واليورانيوم والأخشاب.

ويتناول المنتدى القضايا الرئيسية ذات الأهمية الكبيرة لروسيا وشمال القوقاز، ولا سيما موارد تطوير التعاون الدولي في مجال التعليم والعلوم الحديثة، وصناعة الضيافة، والتبادل الثقافي.

وتجري دورة هذا العام من المنتدى بشكل هجيني وسط حضور فعلي لعدد كبير من المشاركين وحضور افتراضي يوفر مجموعة متنوعة من الفرص التفاعلية والمشاركة عن بعد.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات وكالة أنباء الإمارات روسيا القوقاز فی

إقرأ أيضاً:

تجميد الإعلام الأمريكي الدولي: غيابٌ استراتيجي يعزز حضور المنافسين

قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد تمويل وسائل الإعلام الدولية الممولة من الحكومة الأمريكية، مثل إذاعة صوت أميركا، وإذاعة آسيا الحرة، وإذاعة أوروبا الحرة، وقناة الحرّة، يُمثل نقطة تحول ذات أبعاد استراتيجية في المشهد الإعلامي العالمي. لطالما كانت هذه الوسائل أداة قوية في نشر الرسائل الأمريكية ومواجهة الدعاية المضادة، خاصة من روسيا والصين. ولكن، هل سيؤدي غيابها إلى فراغ إعلامي، أم أنه سيمهد الطريق لصعود قوى إعلامية أخرى؟
أثر القرار على النفوذ الإعلامي الأمريكي
تراجع التأثير الأمريكي في الساحة الدولية
هذه الوسائل الإعلامية لعبت دورًا محوريًا في تشكيل الرأي العام العالمي ونقل الرواية الأمريكية، خاصة في مناطق النفوذ الاستراتيجي مثل أوروبا الشرقية، آسيا، والشرق الأوسط. تعليق نشاطها يضعف قدرة واشنطن على التأثير في مجريات الأحداث الدولية، ويفتح المجال أمام قوى أخرى لملء هذا الفراغ.

خسارة منصة ترويج القيم الأمريكية
لعبت هذه القنوات دورًا في تعزيز الديمقراطية، وحرية التعبير، والترويج للسياسات الأمريكية في مواجهة الأنظمة السلطوية. إيقافها قد يُضعف قدرة الولايات المتحدة على استخدام "القوة الناعمة" لتشكيل الاتجاهات العالمية، مما يترك المجال مفتوحًا للأنظمة المنافسة التي تعتمد على البروباغندا لتعزيز نفوذها.

تأثير اقتصادي وإنساني على الصحفيين والعاملين
القرار أثر بشكل مباشر على مئات الصحفيين والموظفين الذين فقدوا وظائفهم، مما أدى إلى خسارة تراكم عقود من الخبرات في الصحافة الدولية. كما أن توقف هذه المؤسسات يُضعف فرص الإعلام المستقل في العديد من الدول التي كانت تعتمد على هذه الوسائل كمصدر بديل للمعلومات.

هل الغياب الأمريكي يمنح منافسيه فرصة ذهبية؟
نعم، انسحاب الإعلام الأمريكي الدولي يُوفر فرصة غير مسبوقة لوسائل الإعلام المنافسة لتعزيز حضورها العالمي، لا سيما الإعلام الروسي والصيني، بل وحتى الأوروبي.

تمدد الإعلام الروسي والصيني
روسيا اليوم (RT) وسبوتنيك: استثمرت روسيا بكثافة في وسائل إعلامها الدولية، التي أصبحت مصدراً مهماً للمعلومات (أو البروباغندا) في العالم، خاصة في الشرق الأوسط وأوروبا. غياب الإعلام الأمريكي يمنحها مساحة أكبر لفرض رؤيتها على الجمهور الدولي.
التنين الإعلامي الصيني: الصين تسعى إلى توسيع نطاق إعلامها الدولي عبر منصات مثل CGTN، شينخوا، والتلفزيون المركزي الصيني (CCTV)، حيث تقدم خطابًا بديلاً ينافس السرديات الغربية، خصوصًا في إفريقيا وآسيا.
الإعلام الأوروبي: هل يسد الفراغ؟
رغم أن الإعلام الأوروبي يمتلك مصداقية واسعة عبر مؤسسات مثل بي بي سي (BBC)، دويتشه فيله (DW)، وفرانس 24، إلا أنه لا يتمتع بنفس الزخم والتأثير العالمي الذي كان للإعلام الأمريكي. مع ذلك، قد يؤدي غياب الولايات المتحدة إلى تعزيز دور الإعلام الأوروبي كمصدر رئيسي للأخبار الدولية، خاصة في القضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان.

الفراغ الإعلامي في مناطق النزاع والدول القمعية
في دول مثل إيران، روسيا، الصين، وكوريا الشمالية، حيث تلعب وسائل الإعلام الغربية دورًا مهمًا في إيصال الأخبار المستقلة، فإن غياب المنصات الأمريكية سيترك المواطنين تحت تأثير الروايات الرسمية للأنظمة الحاكمة، مما يضعف الأصوات المعارضة ويقلل من قدرة الإعلام المستقل على نقل الحقائق.

التداعيات السياسية والقانونية
قرار تعليق هذه المؤسسات الإعلامية قد يواجه تحديات قانونية وسياسية داخل الولايات المتحدة:
الكونغرس قد يتدخل لإعادة تمويل بعض هذه القنوات، نظرًا لدورها في الأمن القومي والدبلوماسية العامة.
الطعن القانوني و من الممكن أن تخضع هذه الخطوة للطعن القضائي بسبب ارتباط التمويل بميزانية الكونغرس وليس بقرار تنفيذي منفرد.
السياسات المستقبلية و قد تعيد الإدارات الأمريكية المقبلة النظر في هذا القرار، خاصة إذا تبين أن غياب هذه الوسائل أدى إلى تراجع النفوذ الأمريكي عالميًا.
غيابٌ أمريكي يعيد تشكيل المشهد الإعلامي الدولي
يُعد تجميد هذه المؤسسات الإعلامية خطوة قد تؤثر سلبًا على الحضور الأمريكي في المشهد الإعلامي العالمي، خاصة مع تصاعد المنافسة من روسيا، الصين، وأوروبا. هذا الفراغ سيؤدي إلى تحول في ميزان القوة الإعلامية الدولية، حيث تستغل الدول المنافسة الفرصة لفرض رؤاها على الرأي العام العالمي.

إذا لم تتحرك واشنطن بسرعة لتعويض هذا الغياب، فقد تجد نفسها في موقف ضعيف في الحرب الإعلامية العالمية، وهو أمر قد تكون له عواقب استراتيجية طويلة المدى على صورتها الدولية وتأثيرها السياسي.[/B]

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • الخارجية تشارك في مؤتمر دولي للتأكيد على قيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية
  • تجميد الإعلام الأمريكي الدولي: غيابٌ استراتيجي يعزز حضور المنافسين
  • السوداني: الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لاستئناف تصدير نفط إقليم كردستان
  • منتدى الاستثمار الرياضي 2025: الحدث الأكبر لتعزيز نمو القطاع الرياضي في المملكة
  • ترامب يجمد الإعلام الأميركي الموجه لروسيا والصين وكوريا الشمالية
  • حزب الإصلاح: إشادة واشنطن بوست بالخطة العربية لـ غزة تعكس إدراكًا دوليًا لجدواها
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • الخارجية تطالب بتحرك دولي لوقف جرائم هدم المنازل المستمرة شمال الضفة
  • جامعة الدول العربية تنظم مؤتمرًا دوليًا لمكافحة كراهية الإسلام
  • ليبيا والنمسا تبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتحضير منتدى اقتصادي مشترك