تعز.. مليشيا الحوثي تواصل قصف مناطق مأهولة بالسكان وسط صمت أممي ودولي
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، استهداف الأحياء السكنية في تعز (جنوب غرب اليمن)، بالأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية، متسببة بسقوط ضحايا من أوساط المدنين، وإلحاق خسائر مادية.
وقال المركز الإعلامي لمحور تعز، ان مليشيا الحوثي قصفت اليوم الجمعة، بعدد من قذائف المدفعية منازل السكان شمالي مدينة تعز، دون مزيد من التفاصيل.
في حين ذكرت مصادر محلية متعددة، دوي اصوات انفجارات قذائف المدفعية الحوثية في مناطق مجاورة لسكان منطقة وادي القاضي وجبل الجرة.
وتلجأ مليشيا الحوثي إلى شن هجمات صاروخية وقصف مدفعي على المناطق المأهولة بالسكان، كنوع من العقاب الجماعي الذي تفرضه على السكان.
ومنذ العام 2015م ومليشيا الحوثي تفرض حصاراً خانقاً على سكان المدنية، يضاف إلى جرائم القصف وعمليات القنص التي راح ضحيتها آلاف المدنين الأبرياء، أغلبهم من النساء والأطفال.
وتقابل الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، الجرائم الحوثية بصمت مريب، في تخادم واضح وصريح، كشف سياسة الكيل بمكيالين التي يتم التعامل معها في مناطق النزاعات التي لها أطماع فيها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
المليشيات الحوثية تعيد بناء الأضرحة والقبور بتقنية طائفية مريبة
ضريح مؤسس الحوثيين:رمزية كبيرة ومعاناة مستمرة
تم بناء ضريح حسين بدر الدين الحوثي، مؤسس الجماعة، بأشكال إنشائية بارزة مزدانة بالنقوش والزخارف، مما أعاد فتح النقاش حول ثقافة المزارات التي تظهر كعادة دخيلة على اليمن.
وقد تم الكشف عن الضريح في محافظة صعدة، في وقت يمر فيه اليمن بأزمات خانقة، مما وجه انتقادات من قبل عدد من المواطنين.
محاولات تزكية رموز دينية
يعتبر حسين بدر الدين الحوثي، الذي قُتل على يد القوات الحكومية في 2004، شخصية محورية في تاريخ الحوثيين، حيث خاضت الجماعة حروبًا متعددة تحت قيادته.
يهدف الحوثيون إلى منح مؤسسهم صفة "شهيد القرآن"، مما يشير إلى محاولة لإضفاء قدسية على أفكارهم ومعتقداتهم.
تحولات مكانية ورمزية يصف المؤرخ ثابت الأحمدي أن بناء الأضرحة يمثل مظهرًا من مظاهر الفكر الطائفي الذي تتبناه الجماعة. ويشير إلى أن هذه الثقافة ليست جديدة على المجتمع الشيعي، ولكنها تمثل تشوهًا للأعراف اليمنية التقليدية.
كما تم توثيق دفن القيادي صالح الصماد تحت نصب ميدان السبعين، الذي كان يعد معلمًا وطنيًا، مما أثار استياءً شعبيًا واسعًا بسبب تسييس الفضاءات العامة.
تمييز بين الأموات: أبعاد سلالية وطائفية تشير الممارسات الحوثية إلى تمايز طبقي يتجلى حتى في المقابر، حيث تبرز الأضرحة الفخمة لأسر معينة مقارنة بمقابر العامة.
وينظر إلى تزيين تلك المقابر كوسيلة لخداع المواطنين ولغرس الانتماء إلى الفكر الحوثي. وفي الوقت الذي تواصل فيه الجماعة إنشاء المقابر الجديدة، يبقى الوعي الشعبي حادًا تجاه هذه التوجهات، مما يعطي انطباعًا أن الوضع يتجه نحو مزيد من الانقسام الطائفي.
تظهر هذه التحولات في ثقافة بناء الأضرحة في اليمن كخطوة لترسيخ الفكر الحوثي، مما يستدعي تساؤلات حول تأثير هذه الممارسات على النسيج الاجتماعي والديني في البلاد.