بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، أُطلق مجمَّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في مدينة "مصدر"، والذي تم اعتماده من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
ونقل مكتب أبوظبي الإعلامي، على موقعه الإلكتورني أن "المجمع يرسِّخ مكانة أبوظبي عاصمةً عالميةً لتقنيات النقل باستخدام المركبات الذكية وذاتية القيادة، وتطبيقاتها الجوية والبرية والبحرية، وسيوفِّر المجمّع أحدث المرافق والخدمات المتقدمة ليشكِّل بيئة خاضعة للتشريعات التنظيمية تدعم ابتكار تقنيات المركبات الذكية وذاتية القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإطلاق قدراتها الكاملة على الصعيد العالمي".

وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي: «تتمتَّع أبوظبي بمكانة متميِّزة تؤهلها لقيادة جهود تطوير تقنيات صناعة المركبات ذاتية القيادة ونشرها على المستوى العالمي. فمن خلال سجلها الحافل في مجال الإبداع والابتكار، ستتمكَّن الإمارة من الإسهام في تشكيل الاتجاهات العالمية لهذه الصناعة، اعتماداً على قاعدتها الصناعية الراسخة وبنيتها  التحتية عالمية المستوى، واستقطابها المواهب والكفاءات، فضلاً عن تمتُّعها بقدرات تنظيمية وتشريعية متميزة، وموقع جغرافي استراتيجي على طرق التجارة العالمية».
وأضاف معاليه: «باعتباره أحد المجمَّعات المحفِّزة للتنويع الاقتصادي في أبوظبي، سيسهم مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في دفع عجلة التحوُّل العالمي، وسيطلق العنان لنمو اقتصادي استثنائي، ويخلق فرصاً جديدة للمواهب وروّاد الأعمال والمستثمرين، إذ يسهم المجمع في الناتج المحلي الإجمالي بما يتراوح ما بين 90 و120 مليار درهم، ما يمهِّد الطريق لتوفير ما يتراوح بين 30,000 و50,000 فرصة عمل، ليكون لمجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة تأثيرات مضاعفة ممتدة تعود بالنفع على مختلف القطاعات، ويدفع باقتصاد الصقر القائم على المعرفة والمتنوِّع والمستدام إلى آفاق جديدة».

يندرج إطلاق مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في إطار تنفيذ استراتيجية أبوظبي الصناعية التي أطلقها سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في يونيو 2022، بهدف توظيف تطبيقات الاقتصاد الأخضر وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والمواءمة بين التنمية البشرية والاقتصادية، وتسريع انتقال أبوظبي نحو اقتصاد قائم على المعرفة والاستدامة.
تقود كلٌّ من دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ومكتب أبوظبي للاستثمار جهود إنشاء هذا المجمّع الصناعي المتكامل الذي سيغطّي مجالات التصميم والاختبار ونماذج الابتكارات الأولية، وتصنيع مركبات النقل الذكية وذاتية القيادة بأنواعها، إضافةً إلى تعزيز استخدام هذه المركبات في قطاعات أخرى كقطاع الخدمات اللوجستية. وبالاستفادة من القدرات الصناعية العالمية التي تتمتَّع بها أبوظبي، وارتباطها القوي بالممرات الجوية وما تتمتَّع به من بنية تحتية متطورة وشبكة طرق عصرية وموانئ عالمية، سيعزِّز المجمع الجديد مساهمة هذه الصناعة في اقتصاد إمارة أبوظبي.

أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد يفتتح الدورة الأولى لمهرجان أبوظبي للشعر استدامة وتطور

ويوحِّد المجمّع جهود كافَّة المؤسَّسات والشركات الوطنية لتطوير سلسلة القيمة للمركبات الذكية وذاتية القيادة، واستقطاب الشركات العالمية والمحلية، وتوفير التمويل والفرص الاستثمارية، وتحفيز وتمويل الإبداع والابتكار، إلى جانب توفير منصة موحَّدة للخدمات التنظيمية، وتسريع اعتماد التطبيقات المستقبلية. وستشمل هذه الجهود تعزيز التعاون الأكاديمي ودعم مراكز ومرافق الاختبار وجهود البحث العلمي والتطوير، وإصدار التصاريح الفنية وتوفير ورش الخدمات وتخزين الطائرات ومرافق التصنيع وخدمات لوجستية للشركات والمؤسَّسات في المجمع من خلال شبكة أبوظبي اللوجستية العالمية.
وسيسهم المجمّع في اجتذاب كبرى شركات الابتكار العالمية في هذا القطاع. ويعمل مكتب أبوظبي للاستثمار مع الجهات التنظيمية المحلية لتوفير بيئة تشريعية متطوِّرة وفريدة، لدعم ابتكارات مجمّع صناعات المركبات الذكية وذاتية القيادة عبر مختلف التطبيقات الجوية والبرية والبحرية. وتشمل هذه الجهات دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، والهيئة العامة للطيران المدني، ومركز النقل المتكامل، وأبوظبي البحرية. وسيوفِّر مكتب أبوظبي للاستثمار ثلاثة مراكز اختبار متخصِّصة عبر عدد من الشراكات التي أبرمها المكتب مع مجمّع توازن الصناعي، وميرال، وبوابة المقطع، وهي جزء من القطاع الرقمي التابع لمجموعة موانئ أبوظبي، وستتيح هذه المراكز للشركات الدعم لاختبار المركبات الذكية وذاتية القيادة، والحصول على التصاريح اللازمة لتشغيلها في الجو والبر والبحر.

وستوفِّر منطقة الاختبار الجوي في «مجمع نبراس العين للطيران» مدرجات إقلاع ومنطقة متكاملة للشركات الراغبة باختبار وتصنيع مركبات النقل الذكية الجوية، أمّا منطقة الاختبار البري في جزيرة ياس التي تضمُّ حلبة مرسى ياس، فستوفِّر مركزاً لاختبار حلول النقل البرية للعدد المتزايد من شركات التكنولوجيا الناشئة، في حين تضمُّ منطقة الاختبار البحري الواقعة في منطقة المصفح ميناءً، إضافةً إلى أكاديمية أبوظبي البحرية.
ويمثِّل المجمّع إضافةً مهمةً للبنية التحتية الحالية، ويعزِّز من جهود التعاون بين الشركات الناشطة في مختلف القطاعات ذات العلاقة مثل شركات الكهرباء الذكية، وقدرات الاتصال المتقدمة وبرامج الملاحة. وسيعزِّز أيضاً من نطاق وتغطية تطبيقات المركبات الذكية وذاتية القيادة، لتعزيز مستقبل خدمات النقل والخدمات اللوجستية المتكاملة على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.

وتزامناً مع استعدادات دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأطراف (كوب 28)، يسهم إطلاق مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في تسريع وتيرة تبنّي خدمات التنقُّل المستدامة، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحوُّل الدولة والعالم نحو مستقبلٍ خالٍ من الانبعاثات الكربونية. ويتخذ المجمّع من مدينة "مصدر" في أبوظبي الرائدة في مجال الاستدامة مقراً له، وتعدُّ مدينة مصدر من أهم مراكز البحث العلمي والتطوير التي تعمل على توظيف الابتكارات من أجل توفير أسلوب حياة أكثر استدامة وحفاظا على البيئة.
وينطلق مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة بإمكانات قوية يجسِّدها إعلان عدد من الشركات الرائدة عالمياً عن خططها لتأسيس عملياتها في أبوظبي، لتوفِّر كلٌّ منها تقنيات متقدِّمة في تطبيقات النقل الجوية والبرية والبحرية.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حمدان بن محمد بن زايد المركبات ذاتية القيادة مدينة مصدر خالد بن محمد بن زايد مجمع صناعة المرکبات الذکیة وذاتیة القیادة ع صناعة المرکبات الذکیة وذاتیة القیادة فی بن محمد بن زاید المجم ع

إقرأ أيضاً:

صندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية و”التنمية العالمية للبيئة” يدعمان دعاة حماية البيئة الشباب

أعلن صندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية اليوم الإثنين، عن شراكته مع منظمة التنمية العالمية للبيئة؛ لتمكين دعاة حماية البيئة الشباب في جميع أنحاء العالم وتوفير الدعم المالي الأساسي لكل من الباحثين والممارسين الحاليين والمستقبليين في هذا المجال.
وكشف الصندوق في هذا الإطار، عن إطلاق المنح الميدانية العالمية كجزء من برنامج فونسيكا للقيادة، بدعم من منظمة التنمية العالمية للبيئة، مع التزام بقيمة 1.5 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات.
وكانت منظمة التنمية العالمية للبيئة أطلقت في عام 2023، برنامج “غوستافو فونسيكا للقيادة الشبابية” بهدف إحياء ذكرى مدير برامج المنظمة العالمية الراحل، غوستافو فونسيكا.

ويهدف البرنامج إلى تنمية مجموعة من المهنيين الشباب في بلدان منظمة التنمية العالمية للبيئة، من خلال تقديم زمالات الحفظ، ومنح العمل الميداني في التنوع البيولوجي، وجوائز للمشاركة في أحداث الحفظ الدولية، وتنظيم ندوة عالمية متكررة للمحافظة على الأنواع توحد قادة البيئة الشباب.
جدير بالذكر أن منظمة التنمية العالمية للبيئة هي عبارة عن عائلة متعددة الأطراف من الصناديق المخصصة لمواجهة فقدان التنوع البيولوجي، وتغير المناخ، والتلوث، ودعم صحة الأراضي والمحيطات، يمكّن تمويلها البلدان النامية من مواجهة التحديات المعقدة والعمل على تحقيق الأهداف البيئية الدولية.
وكجزء من هذا البرنامج، سيقدم صندوق محمد بن زايد 500 ألف دولار سنوياً لتمويل المنح الميدانية العالمية من خلال نظام التقديم والمراجعة الخاص بالصندوق عبر الإنترنت لدعم دعاة حماية البيئة الشباب في الدول النامية. وسيركز صندوق محمد بن زايد على تمكين مشاريع المحافظة على الأنواع على المستوى العالمي.
ويعد صندوق محمد بن زايد، الذي يعمل في أكثر من 170 دولة ويتمتع بسجل حافل في دعم أكثر من 2800 مشروع للمحافظة على الأنواع على مستوى العالم منذ إنشائه، شريكاً مثالياً لهذه المبادرة.
وقال نيكولاس هيرد، القائم بأعمال المدير العام لصندوق محمد بن زايد: “إدراكًا منا لما يبذله الناس من جهود للمحافظة على الأنواع، فإن التزامنا يتجاوز التمويل؛ إذ نركز على دعم المبتدئين في حياتهم المهنية أو دعاة المحافظة على الأنواع الناشئين في بداية رحلتهم، وقد دعمنا على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية، 63% من المستفيدين لأول مرة، ما يمثل الجيل القادم من دعاة الحفاظ على البيئة”.
من جانبه، قال كارلوس مانويل رودريغيز، المدير التنفيذي ورئيس منظمة التنمية العالمية للبيئة: “تهدف هذه الشراكة إلى تمكين الشباب في البلدان النامية وجعل أصواتهم مسموعة وتعزيز مشاركتهم في البحوث والسياسات البيئية”، موضحاً أن منظمة التنمية العالمية للبيئة ملتزمة بالاستثمار في الجيل القادم، والذي ستكون له أدوار محورية في مجال الإدارة البيئية والإشراف عليها.وام


مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد: فرقنا الوطنية ترسخ المكانه العالمية للإمارات
  • «صندوق محمد بن زايد» و«التنمية العالمية» يدعمان شباب حماية البيئة
  • فيديو | خالد بن محمد بن زايد يعتمد خطط توسعة أعمال ونشاطات «أدنوك»
  • خالد بن محمد بن زايد يزور مكاتب التداول التابعة لمجموعة أدنوك ويلتقي عدداً من خريجي “أكاديمية أدنوك للتجارة والتداول”
  • صندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية و”التنمية العالمية للبيئة” يدعمان دعاة حماية البيئة الشباب
  • ختام ناجح للجولة الأولى من “بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو”
  • هزاع بن زايد: الصبر والسلوان للأسرة الملكية والشعب المغربي
  • حمدان بن زايد: بالغ المواساة والعزاء إلى ملك المغرب
  • النسخة الرابعة من بطولة حمدان بن زايد للرماية “بندقية سكتون 0.22” تختتم منافسات فئتي الرجال والناشئين في منطقة الظفرة
  • الشيخة سلامة بنت حمدان تستقبل حرم الرئيس الفلبيني بحضور مريم بنت محمد بن زايد