جمال شقرة : مصر في قلب قضية فلسطين منذ حرب 1948
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أكد الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس، أن هناك حالة من القلق والتوتر تسود العالم بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، لافتا إلى أنه منذ القرن 16 وهناك أطماع ممتدة لإقامة كيان صهيوني بالمنطقة.
وقال شقرة، خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج حقائق وأسرار، المذاع على قناة صدى البلد، أن سيناء هي هدف اليهود باعتبارها (صندوق الذهب) وفقا لما وصفه المفكر جمال حمدان، مشددا على أن الصهاينة حاولوا الاستيطان في سيناء منذ زمن طويل.
وتابع : مصر في قلب قضية فلسطين منذ حرب 1948، والحكومة منتبهة جيدا لحلم إسرائيل في إقامة دولة صهيونية من النيل إلى الفرات، مؤكدا أن جيولوجية سيناء هي نفسها جيولوجية مصر.
واستكمل شقرة : الضربة الخاطفة التي قامت بها حماس (طوفان الأقصى) سبب أزمة للشعب الإسرائيلي، وحال تصاعد الموقف في المنطقة فذلك سيؤدي لحرب إقليمية وخيمة، والقلق الذي يحدث في المنطقة سينتهي حينما تنتهي هيمنة الولايات لمتحدة على العالم وظهور أقطاب جديدة.
وعلق قائلا: المؤشرات السياسية تقول إن إيران ليست بعيدة عن ساحة ما يحدث في غزة، والولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل ظاهري، وزحزحة الفلسطينيين إلى سيناء 1600 كم ليس في صالحهم.
واختتم شقرة : منذ 1933 تركز جماعة الإخوان وحسن البنا على قضية غزة لأنهم كانوا متفقون مع المخطط الصهيوني، وحال كان هناك ضغط على أبناء الفلسطينيين بشأن التهجير يكون للداخل فقط وإلا ضياع القضية الفلسطينية بالكامل، وحال حدوث احتكاك بمعبر رفح مرة أخرى ستتحرك مصر، وهناك ضغط كبير على مصر، لكن هناك عقيدة بأنه لا تفريط في شبر واحد من الأرض؛ وتحرك الولايات المتحدة الأمريكية بقوات من المارينز للمنطقة بهدف ردع أي قوى إقليمية تتدخل في الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاعتداءات الاسرائيلية الإعلامي مصطفى بكري التاريخ المعاصر الاستيطان السياسي القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
القضية الفلسطينية في قلب مصر منذ عام 1948.. تضحيات بالعرق والدم
على مدار التاريخ ومصر تحمل القضية الفلسطينية على عاقتها، منذ عام 1948 وصولا ببدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار داخل القطاع، والوصول إلى هدنة من الجانبين، كل هذا كانت مصر حاضرة فيه، وكان لها النصيب الأكبر من المجهود، حيث اعتبرت أن القضية الفلسطينية قضية أمن قومي مصر وهى قضية كل المصريين قيادة وشعبا.
ورصد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في دراسة لها، المجهودات المصرية منذ عام 1948، حيث عملت مصر طوال عقود على حشد الجهود السياسية الدبلوماسية والعسكرية أيضًا للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في أراضيهم، وتنوع الجهد المصري ما بين المشاركة والدعوة لعقد المؤتمرات الداعمة للقضية وطرح الحلول العادلة، ومنها التالي:
- مشاركة مصر في المؤتمر الإسلامي الأول بالقدس عام 1931، ومؤتمر بلودان في عام 1937، والمؤتمر البرلماني للبلاد العربية والإسلامية بالقاهرة في 1938، كما دعت مصر لإقامة المؤتمر الإنساني الشرقي في القاهرة في نفس العام، وشاركت في مؤتمر لندن عام 1939، وفي نفس العام، فضلا عن تنظيم مصر بتنظيم المؤتمر النسائي العربي بالقاهرة في عام 1944.
إنشاء جامعة الدول العربيةوحرصت مصر مع محاولات إنشاء جامعة الدول العربية على بلورة موقف عربي جماعي تجاه الأوضاع في فلسطين، وهو ما تبلور عبر صدور قرار عن اجتماع الإسكندرية المنعقد خلال الفترة من 25 سبتمبر- 7 أكتوبر1944، والذي نص على أن فلسطين ركن هام من أركان البلاد العربية.
- استضافت مصر أول مؤتمر عربي في أنشاص في مايو 1946، وحرصت خلال المؤتمر على تأكيد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعًا.
وردا على ما ارتكبه إسرائيل من مجازر بحق العديد من القرى الفلسطينية واستيلائهم على مدينة حيفا، أعلنت الحكومة المصرية الموافقة على التدخل العسكري المسلح، ولكن من خلال إرسال المتطوعين إلى فلسطين تحت مظلة الجامعة العربية مع قيام ضباط الجيش المصري بالإشراف على تدريبهم وتأهليهم عسكريًا.
ما بعد عام 1948لجأ عدد من الفلسطينيين إلى مصر ممن نزحوا قبل اندلاع الحرب في 15 مايو 1948، فشكلت الحكومة المصرية لجنة خاصة لمتابعة شؤونهم وخصصت لهم النفقات اللازمة لرعايتهم.
وشاركت مصر في مؤتمر بيروت خلال الفترة من 31 مارس إلى 15 أبريل 1949 وأصرت خلاله على وضع مشكلة اللاجئين على رأس الأولويات.
قدمت مصر تضحيات بالدم من أجل القضية الفلسطينية، فخلال معارك فلسطين عامي 1948 و1949، استشهد عددًا كبيرًا من ضباط وأفراد الجيش المصري ومن المدنيين.