بحضور حمدان بن محمد بن زايد.. إطلاق مجمّع المركبات الذكية وذاتية القيادة في مدينة مصدر
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، أُطلق مجمَّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في مدينة مصدر، والذي تم اعتماده من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
المجمع يرسِّخ مكانة أبوظبي عاصمةً عالميةً لتقنيات النقل باستخدام المركبات الذكية وذاتية القيادة، وتطبيقاتها الجوية والبرية والبحرية، وسيوفِّر المجمّع أحدث المرافق والخدمات المتقدمة ليشكِّل بيئة خاضعة للتشريعات التنظيمية تدعم ابتكار تقنيات المركبات الذكية وذاتية القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإطلاق قدراتها الكاملة على الصعيد العالمي.
وقال أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي: «تتمتَّع أبوظبي بمكانة متميِّزة تؤهلها لقيادة جهود تطوير تقنيات صناعة المركبات ذاتية القيادة ونشرها على المستوى العالمي، فمن خلال سجلها الحافل في مجال الإبداع والابتكار ستتمكَّن الإمارة من الإسهام في تشكيل الاتجاهات العالمية لهذه الصناعة، اعتماداً على قاعدتها الصناعية الراسخة وبنيتها التحتية عالمية المستوى، واستقطابها المواهب والكفاءات، فضلاً عن تمتُّعها بقدرات تنظيمية وتشريعية متميزة، وموقع جغرافي استراتيجي على طرق التجارة العالمية».
وأضاف الزعابي: «باعتباره أحد المجمَّعات المحفِّزة للتنويع الاقتصادي في أبوظبي، سيسهم مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في دفع عجلة التحوُّل العالمي، وسيطلق العنان لنمو اقتصادي استثنائي، ويخلق فرصاً جديدة للمواهب وروّاد الأعمال والمستثمرين، إذ يسهم المجمع في الناتج المحلي الإجمالي بما يتراوح ما بين 90 و120 مليار درهم، ما يمهِّد الطريق لتوفير ما يتراوح بين 30,000 و50,000 فرصة عمل، ليكون لمجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة تأثيرات مضاعفة ممتدة تعود بالنفع على مختلف القطاعات، ويدفع باقتصاد الصقر القائم على المعرفة والمتنوِّع والمستدام إلى آفاق جديدة».
ويندرج إطلاق مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في إطار تنفيذ استراتيجية أبوظبي الصناعية التي أطلقها سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في يونيو 2022، بهدف توظيف تطبيقات الاقتصاد الأخضر وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والمواءمة بين التنمية البشرية والاقتصادية، وتسريع انتقال أبوظبي نحو اقتصاد قائم على المعرفة والاستدامة.
وتقود كلٌّ من دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ومكتب أبوظبي للاستثمار جهود إنشاء هذا المجمّع الصناعي المتكامل الذي سيغطّي مجالات التصميم والاختبار ونماذج الابتكارات الأولية، وتصنيع مركبات النقل الذكية وذاتية القيادة بأنواعها، إضافةً إلى تعزيز استخدام هذه المركبات في قطاعات أخرى كقطاع الخدمات اللوجستية. وبالاستفادة من القدرات الصناعية العالمية التي تتمتَّع بها أبوظبي، وارتباطها القوي بالممرات الجوية وما تتمتَّع به من بنية تحتية متطورة وشبكة طرق عصرية وموانئ عالمية، سيعزِّز المجمع الجديد مساهمة هذه الصناعة في اقتصاد إمارة أبوظبي.
ويوحِّد المجمّع جهود كافَّة المؤسَّسات والشركات الوطنية لتطوير سلسلة القيمة للمركبات الذكية وذاتية القيادة، واستقطاب الشركات العالمية والمحلية، وتوفير التمويل والفرص الاستثمارية، وتحفيز وتمويل الإبداع والابتكار، إلى جانب توفير منصة موحَّدة للخدمات التنظيمية، وتسريع اعتماد التطبيقات المستقبلية. وستشمل هذه الجهود تعزيز التعاون الأكاديمي ودعم مراكز ومرافق الاختبار وجهود البحث العلمي والتطوير، وإصدار التصاريح الفنية وتوفير ورش الخدمات وتخزين الطائرات ومرافق التصنيع وخدمات لوجستية للشركات والمؤسَّسات في المجمع من خلال شبكة أبوظبي اللوجستية العالمية.
وسيسهم المجمّع في اجتذاب كبرى شركات الابتكار العالمية في هذا القطاع. ويعمل مكتب أبوظبي للاستثمار مع الجهات التنظيمية المحلية لتوفير بيئة تشريعية متطوِّرة وفريدة، لدعم ابتكارات مجمّع صناعات المركبات الذكية وذاتية القيادة عبر مختلف التطبيقات الجوية والبرية والبحرية. وتشمل هذه الجهات دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، والهيئة العامة للطيران المدني، ومركز النقل المتكامل، وأبوظبي البحرية. وسيوفِّر مكتب أبوظبي للاستثمار ثلاثة مراكز اختبار متخصِّصة عبر عدد من الشراكات التي أبرمها المكتب مع مجمّع توازن الصناعي، وميرال، وبوابة المقطع، وهي جزء من القطاع الرقمي التابع لمجموعة موانئ أبوظبي، وستتيح هذه المراكز للشركات الدعم لاختبار المركبات الذكية وذاتية القيادة، والحصول على التصاريح اللازمة لتشغيلها في الجو والبر والبحر.
وستوفِّر منطقة الاختبار الجوي في «مجمع نبراس العين للطيران» مدرجات إقلاع ومنطقة متكاملة للشركات الراغبة باختبار وتصنيع مركبات النقل الذكية الجوية، أمّا منطقة الاختبار البري في جزيرة ياس التي تضمُّ حلبة مرسى ياس، فستوفِّر مركزاً لاختبار حلول النقل البرية للعدد المتزايد من شركات التكنولوجيا الناشئة، في حين تضمُّ منطقة الاختبار البحري الواقعة في منطقة المصفح ميناءً، إضافةً إلى أكاديمية أبوظبي البحرية.
ويمثِّل المجمّع إضافةً مهمةً للبنية التحتية الحالية، ويعزِّز من جهود التعاون بين الشركات الناشطة في مختلف القطاعات ذات العلاقة مثل شركات الكهرباء الذكية، وقدرات الاتصال المتقدمة وبرامج الملاحة. وسيعزِّز أيضاً من نطاق وتغطية تطبيقات المركبات الذكية وذاتية القيادة، لتعزيز مستقبل خدمات النقل والخدمات اللوجستية المتكاملة على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.
وتزامناً مع استعدادات دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأطراف (كوب 28)، يسهم إطلاق مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في تسريع وتيرة تبنّي خدمات التنقُّل المستدامة، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحوُّل الدولة والعالم نحو مستقبلٍ خالٍ من الانبعاثات الكربونية. ويتخذ المجمّع من مدينة مصدر في أبوظبي الرائدة في مجال الاستدامة مقراً له، وتعدُّ مدينة مصدر من أهم مراكز البحث العلمي والتطوير التي تعمل على توظيف الابتكارات من أجل توفير أسلوب حياة أكثر استدامة وحفاظٍ على البيئة.
وينطلق مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة بإمكانات قوية يجسِّدها إعلان عدد من الشركات الرائدة عالمياً عن خططها لتأسيس عملياتها في أبوظبي، لتوفِّر كلٌّ منها تقنيات متقدِّمة في تطبيقات النقل الجوية والبرية والبحرية.
الصورةالمصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ خالد بن محمد بن زايد مجمع صناعة المرکبات الذکیة وذاتیة القیادة ع صناعة المرکبات الذکیة وذاتیة القیادة فی بن محمد بن زاید مدینة مصدر المجم ع
إقرأ أيضاً:
برعاية خالد بن محمد بن زايد.. "فن أبوظبي" يستعرض الريادة الثقافية للإمارة
تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، عقد معرض فن أبوظبي، اليوم الاثنين، جولة إعلامية استعرض من خلالها تفاصيل المعرض بنسخته الـ16 لعام 2024، الذي يقام بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وينطلق في الفترة من 20 إلى 24 نوفمبر "تشرين الثاني" الحالي بمنارة السعديات.
ويأتي هذا الحدث لتعزيز مكانة أبوظبي منصة ثقافية رائدة، تجمع بين الإبداع والحوار الثقافي على مستوى دولي، حيث تتميز نسخة هذا العام بمجموعة فريدة من الأعمال الفنية التي تهدف إلى تشكيل جسور جديدة للتواصل الثقافي وتعزيز التفاعل ضمن المشهد الفني المزدهر في دولة الإمارات.ويعد المعرض حدثًا استثنائيًا يحتفي بروح الإبداع والثقافة النابضة في المنطقة، حيث يجمع بين فنانين عالميين، وصالات عرض مرموقة، وعشاق الفن من مختلف أنحاء العالم. 500 فنان وقالت العنود الحمادي، رئيسة مشروع فن أبوظبي في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، إن المعرض يضم أكثر من 100 صالة عرض من 30 دولة، ويعرض أكثر من 1500 عمل فني لـ500 فنان مشارك.
وأشارت إلى أن النسخة الحالية من المعرض تتضمن أقسامًا جديدة ومبتكرة، مثل قسم مخصص لدول آسيا الوسطى وآخر يسلط الضوء على الفنانين من الوطن العربي، مشيرة إلى أن المعرض يشمل أيضًا "صالون مقتني الفنون"، الذي يضم مجموعة من الكتب القديمة والخرائط التاريخية.
وأكدت أن المعرض يواصل دعمه للفنانين الناشئين من خلال معارض مثل "آفاق الفنانين"، الذي يبرز ثلاثة فنانين إماراتيين ناشئين، و"بوابة"، الذي يركز على الفنانين العرب في أمريكا اللاتينية، ولفتت إلى أن المعرض يتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية، مثل الحوارات، وورش العمل، والجولات الفنية. قصص تاريخية من جانبها، قالت فاطمة آل علي، الفنانة المشاركة في "آفاق الفنانين الناشئين" بمعرض فن أبوظبي 2024، إن عملها الفني يركز على فترة ما قبل اتحاد الإمارات بين عامي 1820 و1971، وتهدف من خلاله إلى إعادة استكشاف القصص التاريخية التي لم تذكر.
وأشارت إلى أن عملها الفني يتناول بداية الوجود البريطاني في المنطقة، والعملات المستخدمة في تلك الفترة، بالإضافة إلى استعراض منحوتة مجسمة مصنوعة من الطين، والصحف والمجلات الصادرة في الستينات وما قبلها، والتي تعكس الوجوه المختلفة لتلك الحقبة من خلال المنظورين البريطاني والخليجي. ارتباط عميق بدورها، أوضحت دينا نظمي، الفنانة التشكيلية، أن أعمالها الفنية تعتمد بشكل كبير على الأنسجة والأقمشة وفن السيراميك باستخدام البورسولين، وتدمج في أعمالها مواد متنوعة مثل التصوير والرسم.
ونوهت أن أعمالها تتضمن بعدًا نفسيًا يعكس ارتباطها العميق ببلدها فلسطين، حيث تسعى من خلالها إلى التعبير عن هذا الارتباط عبر استخدام رموز طبيعية مثل الأشجار المغمورة بالمياه، والتي ترمز إلى التكيف والنمو في أماكن جديدة، استجابة لمشاعر الحنين إلى الوطن.