أكد محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني أن تهجير الفلسطينيين أمر مرفوض جملة وتفصيلا ويدخل في عداد جرائم الحرب.

وقال الهباش - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بشكل قاطع لا يقبل التقويل بأننا نرفض رفضًا قاطعًا أي نوع من التهجير أو السماح بتهجير المواطنين الفلسطينيين من بيوتهم ومساكنهم، وأن هذا أمر مرفوض جملة وتفصيلاً ويدخل في عداد جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل برعاية ودعم أمريكي واضح".

وأضاف: "سنعمل كل ما بوسعنا من أجل وقف المذبحة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة ويرتكب المستوطنون الإسرائيليون جزءًا منها في الضفة الغربية، حيث أن هناك شهداء في الضفة الغربية يسقطون برصاص مستوطني الجيش الإسرائيلي، كما سنعمل كل ما نستطيع مع كل الجهات الدولية سواء منظمات ومؤسسات ودول من أجل منع إسرائيل من تنفيذ تهديداتها بترحيل وتهجير سكان قطاع غزة لأننا نرى في هذا مقدمة لما سبق وتحدث عنه الاحتلال وهو ترحيل لكل الشعب الفلسطيني خارج فلسطين وإفراغ الأرضي الفلسطينية من أهلها وتصفية القضية الفلسطينية لصالح الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني وعلى حساب دول عربية مجاورة".

وقال مستشار الرئيس الفلسطيني: "لا أرى حتى اللحظة أن المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن تقوم بما يجب أن تقوم به، بإمكان المنظمات الدولية أن تفعل أكثر مما فعلت حتى الآن، لابد أن يكون هناك تدخل جدي وبمصداقية وذي جدوى لمنع الاحتلال من تنفيذ جريمة الحرب التي يخطط لتنفيذها ونرفضها جملة وتفصيلاً وشعبنا الفلسطيني يرفض الاستجابة لها مهما كانت الظروف".

وأضاف أنه للأسف جاءت بعض المواقف الأوروبية والغربية منحازة إلى إسرائيل لأن هذه المواقف بنيت على معلومات وادعاءات وتصورات خاطئة، الآن وبعد أن بدأت الأمور تتضح أتصور أنه بإمكاننا أن نندفع أكثر تجاه إيضاح الحقائق ونقل الرواية الصحيحة للوعي الغربي سواء الشعبي للضغط على الحكومات والرسمي لاتخاذ المواقف من أجل تعديل كفة المواقف والكف ولو شيئ ما عن الانحياز للرواية الإسرائيلية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس الفلسطيني جرائم الحرب تهجير الفلسطينيين الهباش

إقرأ أيضاً:

تدابير أردنية لإقامة منطقة عازلة تضمن منع تهجير الفلسطينيين

#سواليف

#الأردن يتبنى مقاربة شاملة تجمع بين الأدوات السياسية والعسكرية لمواجهة أية #تهديدات محتملة مثل تشريع فك الارتباط مع #الضفة_الغربية التي كانت جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية قديماً، والتسريع بإنجاز مشروع #قانون_منع_التهجير.

أكدت الحكومة الأردنية أن أية محاولة من هذا القبيل ستعد انتهاكاً لمعاهدة السلام وستواجه بإجراءات حازمة، وسط توقعات بتفعيل #قواعد_الاشتباك على #الحدود.

الخطر الحقيقي يكمن في أن التصعيد العسكري الإسرائيلي قد ينقل ملف التهجير من دائرة الطرح السياسي إلى واقع مفروض.

مقالات ذات صلة إدارة ترامب تحضر قوائم حمراء وبرتقالية وصفراء لمنع مواطني دول من دخول أمريكا 2025/03/08

يواجه الأردن بقلق متزايد تحديات جيوسياسية وأمنية نتيجة المخاوف من احتمال #تهجير_الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى أراضيه، وهو ما يدفعه إلى اللجوء لخيارات سياسية وعسكرية عدة لمنع هذا السيناريو.

ومن بين هذه الخيارات إنشاء #منطقة_عازلة على حدوده الغربية، وعليه أبلغ الأردن الولايات المتحدة الأميركية بأنه لن يسمح بأي تهجير للفلسطينيين من الضفة الغربية حتى لو استدعى ذلك إقامة منطقة آمنة وعازلة غرب نهر الأردن.
وذلك بموازاة ما كشفه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل ستبدأ العمل على بناء سياج في منطقة غور الأردن، لمنع تهريب الأسلحة إلى المخيمات الفلسطينية أو إقامة جبهة “إرهابية” شرقية ضد إسرائيل، على حد تعبيره.

خطط هندسية

وفي هذا الشأن، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير وجود نيات لدى الأردن لإنشاء منطقة عازلة على الحدود مع الأراضي الفلسطينية، بهدف منع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأراضي الأردنية.

ويشير أبو طير إلى أن الحكومة الأردنية أبلغت الجانب الأميركي بالفعل بأنها قد تلجأ لإقامة منطقة آمنة وعازلة غرب النهر لمنع النزوح، في حال وقوع عمليات إسرائيلية تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين.

ويضيف “الأردن قد يتخذ إجراءات عسكرية لإقامة هذه المنطقة، بغض النظر عن التداعيات المحتملة مع إسرائيل وهو ما أُبلغ الجانب الأميركي به”.

ويكشف أبو طير عن وجود خطط هندسية وعسكرية يمكن تنفيذها في أية لحظة لإقامة منطقة عازلة تضمن منع عمليات التهجير نحو الأردن، وتطرق إلى محاولات إسرائيلية ممنهجة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية وإفراغ مناطق بأكملها، إذ هُجِّر نحو 70 ألفاً من أهالي المخيمات في الضفة الغربية.

تشريعات

ولم تعلق الحكومة الأردنية على هذه الأنباء، لكن النائب في البرلمان عدنان مشوقة وجه سؤالاً حول استمرار اختراق مسيرات إسرائيلية الحدود الأردنية من الجهة الغربية، مستفسراً عن الإجراءات التي قامت بها الحكومة تجاه إسرائيل لوقف هذا التعدي على السيادة الأردنية.

وفي السياق تقول مصادر إن عمان تحاول تعطيل تشريعات عدة للكنيست الإسرائيلي في إطار الحرب الديموغرافية، أبرزها ما يتعلق بإلغاء القانون الأردني الذي يسري في الضفة الغربية منذ أعوام طويلة وينظم عمليات إيجار وبيع العقارات للأجانب، والذي من شأنه أن يعطي الإسرائيليين حرية التملك في الضفة الغربية.

إلى جانب ذلك تتصاعد مطالب بضرورة تشريع فك الارتباط مع الضفة الغربية التي كانت جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية قديماً، والتسريع بإنجاز مشروع قانون منع التهجير.

ويتبنى الأردن خيارات دبلوماسية تقوم على التصعيد الدبلوماسي وزيادة الضغط من المجتمع الدولي على إسرائيل، إضافة إلى التلويح أكثر من مرة بمراجعة اتفاق السلام، ووضع اتفاق وادي عربة مع إسرائيل على طاولة المراجعة.

خيارات عسكرية

وخلال الأشهر الماضية قام الجيش الأردني بتعزيز انتشاره على طول الحدود مع إسرائيل، كإجراء احترازي لمواجهة أية محاولات لتهجير الفلسطينيين. وأكدت الحكومة الأردنية أن أية محاولة من هذا القبيل ستعد انتهاكاً لمعاهدة السلام وستواجه بإجراءات حازمة، وسط توقعات بتفعيل قواعد الاشتباك على الحدود.

ولا يعلم على وجه التحديد حجم الانتشار العسكري الأردني على الحدود الغربية، لكن الأردن وفق مراقبين يتبنى مقاربة شاملة تجمع بين الأدوات السياسية والعسكرية لمواجهة أية تهديدات محتملة من خلال التصعيد الدبلوماسي، ومراجعة الاتفاقات وسن التشريعات الوطنية وتعزيز الانتشار العسكري، مما قد يؤدي إلى توترات محتملة بين الجانبين.

وتنص معاهدة السلام الأردنية – الإسرائيلية (معاهدة وادي عربة) في المادة الثانية بالفقرة السادسة، على أن تحركات السكان القسرية ضمن نفوذ أي من الطرفين والتي قد تؤثر سلباً في الطرف الآخر، ينبغي عدم السماح بها.

لكن بإمكان الأردن وفق مراقبين استخدام اتفاق “وادي عربة” كورقة ضغط، والتهديد بإعادة النظر في بعض بنود الاتفاق إذا هُجِّر الفلسطينيون بصورة قسرية، وتجميد أو تقليص التعاون الأمني والاقتصادي مع إسرائيل.

خيارات وأدوات أخرى

وفي خيارات أخرى يجري الحديث عن توسيع الأردن لإقامة مراكز الإغاثة والمستشفيات الميدانية داخل الضفة الغربية، والعمل مع “أونروا” والمنظمات الإنسانية لإبقاء الفلسطينيين في أراضيهم، ودعم الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية لتقليل الضغوط المعيشية التي قد تدفع الفلسطينيين للهجرة.

ويعتقد المحلل السياسي عامر السبايلة أن الأردن قد يجد نفسه مضطراً إلى خوض جولة جديدة من المواجهة الدبلوماسية مع الإدارة الأميركية، في حال فرض خيار التهجير.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تدين قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة
  • وقفة.. فشل مخطط تهجير أشقائنا الفلسطينيين
  • مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية 
  • الإمارات تجدد رفض تهجير الفلسطينيين وتطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية
  • تصدي حازم لخطط تهجير الشعب الفلسطيني
  • البيان الختامي لمنظمة التعاون الإسلامي يرفض خطة تهجير الفلسطينيين
  • مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية
  • تدابير أردنية لإقامة منطقة عازلة تضمن منع تهجير الفلسطينيين
  • اجتماع إسرائيلي مرتقب لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • اجتماعي إسرائيلي مرتقبة لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة