الإمارات تقترح إطلاق برامج لتأهيل النساء والفتيات بعد الحروب
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
شارك أعضاء مجموعة المجلس الوطني الاتحادي في البرلمان العربي، ناعمة عبدالله الشرهان النائب الثاني لرئيس المجلس، وأحمد حمد بوشهاب عضو المجلس، في اجتماعات لجان البرلمان العربي التي عقدت الجمعة في العاصمة المصرية القاهرة، تحضيراً للجلسة الأولى من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي، المقرر عقدها السبت في مقر جامعة الدول العربية.
وقالت ناعمة الشرهان عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة في البرلمان العربي، إن اللجنة اعتمدت خلال اجتماعها تقرير الحالة الاجتماعية في العالم العربي لعام 2022، ويتضمن التقرير الواقع الاجتماعي العربي، والأوضاع الصحية والتعليم والبحث العلمي، وحلول مواجهة تغير المناخ، وكذلك مناقشة مبادرات دعم الأطفال العرب.
وقدمت مداخلة الشعبة البرلمانية الإماراتية بشأن وثيقة تمكين المرأة في العالم العربي، أشارت فيها إلى أهمية تضمين الوثيقة حماية المرأة والنساء والفتيات أثناء فترة الحروب والكوارث الطبيعية، واقترحت إطلاق برامج توعية وتدريب خاصة بالنساء حول الكوارث والطرق المختلفة للاستعداد والاستجابة لها، وتأسيس مراكز إيواء مخصصة ومجهزة تجهيزاً كاملاً، وضمان وجود خدمات صحية ونفسية في هذه المراكز، والتشاور والمشاركة لضم المرأة في عملية التخطيط واتخاذ القرارات المتعلقة بإدارة المخاطر والاستجابة للكوارث، وتوفير خدمات صحية متخصصة للنساء.
كما شملت المقترحات ضمان توفير الغذاء والمياه والملابس ووسائل النظافة الخاصة بالنساء في حالات الحرب والكوارث، وإطلاق برامج لتأهيل النساء والفتيات بعد الحروب والكوارث، مثل برامج إعادة التأهيل المهني، والتعاون والتنسيق مع المنظمات المحلية والدولية المتخصصة في حماية حقوق المرأة، وضمان حماية الخصوصية وكرامة المرأة خلال جميع مراحل الاستجابة للكوارث، وتأسيس برامج تعليمية مؤقتة للفتيات في المناطق المتضررة من الحروب والكوارث حتى يتمكنوا من استئناف تعليمهم بأسرع وقت ممكن.
من جانبه، قال أحمد بوشهاب عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في البرلمان العربي، إن اللجنة استعرضت الموقف المالي للبرلمان العربي حتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، والموقف من تسديد الدول الأعضاء لمساهماتها في موازنة البرلمان العربي للعام المالي 2023، إضافة لتقرير اللجنة الفرعية المعنية بدراسة بدائل الاستثمار من ودائع البرلمان العربي عند انتهاء أجلها، واستعرضت مذكرة الأمانة العامة للبرلمان العربي لدعم الاقتصاد الجيبوتي، ومناقشة التحضيرات الجارية لعقد النسخة الثانية من المنتدى العربي حول تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
وقال بوشهاب في مداخلة الشعبة البرلمانية الإماراتية خلال اجتماع لجنة الشؤون المالية والاقتصادية، إن هذا البرلمان العربي تأسس بموجب ميثاق جامعة الدول العربية، ويهدف إلى تحقيق التكامل والتعاون بين الدول العربية في مجالات عديدة ومنها الجانب الاقتصادي، وقدم مقترحات الشعبة بشأن خطة عمل اللجنة وهي: تفعيل دور التعليم والبحث العلمي في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية باعتباره من العوامل المحورية لتحقيق نجاحات مستدامة، وتعزيز اقتصاد المرأة العربية الذي يعتبر أحد أبرز التحديات والفرص، حيث يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين.
كما شملت المقترحات تبادل الخبرات والتعاون بين لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية في البرلمان العربي واللجان المماثلة لها في الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية كالاتحاد البرلماني العربي، والجمعية الآسيوية والبرلمان الأوروبي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي البرلمان العربي فی البرلمان العربی الدول العربیة لجنة الشؤون
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان العربي: واهم من يرى أن مصائر الشعوب يُمكن أن تَتَحدد بتصورات عبثية واهية
أكد محمد احمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، أن القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى والمركزية تمر بلحظة مصيرية فاصلة وتواجه أكبر تهديد لها منذ نكبة عام 1967،في ظل وجود مخططات خبيثة تهدف إلى تصفيتها عبر مقترحات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية، وهو ما يرفضه ليس فقط كل فلسطيني عربي، بل كل إنسان حُر، يدرك قيمة الوطن ويُقدِس ترابه.
وقال رئيس البرلمان العربي خلال كلمته في افتتاح المؤتمر السابع المشترك للبرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية إن هذه المخططات البغيضة تمثل تعدياً صارخاً على الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني، والتي أقرَّ بها العالم أجمع، وتمثل مساساً مرفوضاً بسيادة دول عربية بذلت كل غالٍ ونفيس من أجل القضية الفلسطينية.
وشدد على أن إثارة هذه المسألة اللامنطقية بالإضافة إلى غايتها "الخبيثة المرفوضة" فهي تهدف أيضاً إلى صرف أنظار العالم عن المجازر وحرب الإبادة الجماعي التي قام بها كيان الاحتلال في قطاع غزة، وجرائم الحرب والتدمير والاستيطان الاستعماري التي يقوم بها حالياً في الضفة الغربية.
وأكد رئيس البرلمان العربي أنه لو أن التهجير كان خياراً، لما تَحمَّل الشعب الفلسطيني الأبي،كل هذه المجازر وحرب الإبادة الجماعية على مدار أكثر من عام وثلاثة أشهر متواصلين، والتي راح ضحيتها ما يقرب من خمسين ألف شهيد، فضلاً عن آلاف الجرحي والمفقودين، وسط صمت دولي مخزي يشكل أكبر وصمة عار على جبين الإنسانية. وكلنا نعلم أن هذه المعاناة بكل آلامها ومرارتها، هي جزء مما يتحمله الشعب الفلسطيني الأبّي منذ عام 1948 مع بداية هذا الاحتلال البغيض.
وقال إن رسالتنا للعالم اليوم هي أن أرض فلسطين، التي ارتوت بدماء الآلاف من الشهداء، لا تًباع ولا تُشترى، مؤكدا أن من يرى أن مصائر الشعوب يُمكن أن تَتَحدد بتصورات عبثية واهية فهو واهم وعليه أن يقرأ التاريخ جيداً، وسيجد أن إرادة الشعوب الحرة لا تنكسِر أبداً، وسيظل الشعب الفلسطيني مُرابطاً على أرضه، ومدافعاً عنها حتى آخر قطرةٍ في دمه، ومن ورائه الشعب العربي، الذي لم ولن يقبل بأية محاولات لتصفية قضيتنا الأولى والمركزية، القضية الفلسطينية.
البنك المركزي يوجه تحذيرات للمواطنين لتجنب مخاطر الاحتيال والسرقة الإلكترونية