مصر تنفّذ مشروعات لمساعدة دول أفريقيا في مواجهة تغير المناخ
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
وصل الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري إلى العاصمة الأوغندية كمبالا اليوم الجمعة الموافق ١٣ اكتوبر ٢٠٢٣.
والتقي الدكتور سويلم بالدكتور سام شيبتوريس وزير المياه والبيئة بجمهورية أوغندا بمقر وزارة المياه والبيئة الأوغندية بالعاصمة كمبالا ، وبحضور الوفد الرسمي المرافق للوزير والسفير منذر سليم السفير المصرى بأوغندا.
تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات المشتركة بين البلدين فيما يخص مجال المياه وتغير المناخ خاصة في ظل العلاقات المتميزة بين البلدين بصفة عامة و وزارتي المياه بصفة خاصة .
وأكد الدكتور سويلم أن هذا اللقاء يأتي في إطار اللقاءات المتبادلة مع شقيقه وزير المياه الاوغندي معربا عن إعتزازه بالعلاقات التاريخية التى تربط البلدين ومؤكداً على أهمية تحقيق أقصى درجات التعاون والتنسيق بين البلدين لتحقيق أهداف الشعبين في التنمية المستدامة والوصول للإدارة المثلى للموارد المائية ، وبما يحقق أهداف الشعبين في التنمية ورفع مستوى معيشة المواطنين.
ومن جانبه رحب الدكتور شيبتوريس بالدكتور سويلم والوفد المرافق معرباً عن سعادته بلقاء الوزير ، ومشيراً لحفاوة الإستقبال التى شهدها عند زيارته لمصر في شهر يونيو الماضي والإشادة بالتواصل الدائم بين الوزارتين .
وأشار الدكتور سويلم لتاريخ التعاون الممتد بين البلدين والذى يعود لعقود طويلة ، وحديثا تم توقيع مذكرة تفاهم فى عام ٢٠١٠ لتنفيذ مشروعات التعاون الفني في أوغندا والتي إشتملت على العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني أوغندا وأهمها تنفيذ ٧٥ بئر جوفي في المقاطعات المختلفة بنطاق أوغندا لتوفير مياه الشرب النقية للمواطنين ، وكذلك تنفيذ خزانات لمياه الأمطار في ٥ مقاطعات مختلفة في أوغندا لتوفير المياه للمواطنين وللثروة الحيوانية والاستخدامات المنزلية ، بالإضافة لما تقدمه مصر فى مجال التدريب وبناء القدرات للكوادر الأوغندية .
وأكد على أهمية العمل على تطوير علاقات التعاون الثنائي بين البلدين ، وفتح آفاق لمشروعات جديدة بين البلدين تحقق التنمية والرخاء لشعب أوغندا الشقيق ، وكذلك تعزيز تبادل الخبرات في مجال البحوث والدعم الفني لإنشاء مركز لبحوث المياه بأوغندا وتكثيف الدورات التدريبية المقدمة للكوادر الفنية الأوغندية من خلال "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي" PAN AFRICAN والذى قامت مصر بتدشينه لضمان تحقيق أقصى إستفادة للخبراء والعاملين في مجال المياه والمناخ بالدول الإفريقية .
وأشار الدكتور سويلم لضرورة التعامل مع تحدى تغير المناخ وتأثيره على قطاع المياه من خلال تنفيذ مشروعات تساعد الدول الأفريقية على التعامل مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ ، ووصولاً لتحقيق رؤية المياه ٢٠٣٠ ، وتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعنى بالمياه.
IMG-20231013-WA0240 IMG-20231013-WA0239 IMG-20231013-WA0238 IMG-20231013-WA0241المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدکتور سویلم بین البلدین IMG 20231013
إقرأ أيضاً:
حرائق لوس أنجلوس تشعل القلق.. خسائر بيئية واقتصادية كبرى.. تدمير 38 ألف فدان فى حرائق الغابات وسنوات لإعادة إحياء المدينة.. خبير جيولوجي: تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة العامل الرئيسى للحرائق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد مدينة لوس أنجلوس الأمريكية حرائق غابات مدمرة منذ 7 يناير 2025، تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة، ومن المتوقع أن تكون من بين أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
ودمرت حرائق الغابات في لوس أنجلوس نحو 38،000 فدان من الأراضي، أي ما يعادل حوالي 2.5 ضعف حجم جزيرة مانهاتن في نيويورك، وأتت على أكثر من 10،000 مبنى.
من المتوقع أن يستغرق إعادة بناء هذه المباني أكثر من 10 سنوات، وستترك هذه الحرائق تأثيرًا طويل الأمد على الاقتصاد الأمريكي يمتد لعقود.
بدايه انتشار الحرائق
انتشرت النيران بسرعة مذهلة بينما كان سكان حي باسيفيك باليساديس غرب لوس أنجلوس يراقبون الدخان يتصاعد من التلال المجاورة لمنازلهم صباح يوم 7 يناير. في البداية، كانت المساحة المحترقة نحو 10 أفدنة، ولكن في غضون 25 دقيقة فقط، امتد الحريق ليشمل أكثر من 200 فدان.
خلال الساعات التي تلت اندلاع الحريق، امتدت النيران لتشمل المنازل والمسارح والمطاعم والمتاجر والمدارس. وبحلول صباح التاسع من يناير، كانت حرائق باليساديس قد دمرت 17،234 فدانًا، بينما اندلعت حرائق أخرى في مناطق مختلفة من لوس أنجلوس، مما جعلها واحدة من أسوأ الحرائق في تاريخ المدينة، حسبما أفاد خبير الأرصاد الجوية الرئيسي في أكيو ويذر، جوناثان بورتر.
اسباب انتشار الحرائق
أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن أسباب انتشار الحرائق فى لوس أنجلوس هى التقلبات المناخية فى السنوات الأخيرة أدت إلى ارتفاع الحرارة نسبيا، وفقدان الغطاء الثلجي خلال فصل الشتاء مما يتسبب في انخفاض الأمطار، وانخفاض الرطوبة عن معدلاتها، وبالتالى زيادة جاف الأشجار، وزيادة وتيرة الحرائق ومخاطرها، خاصة فى وجود رياح قوية.
و أضاف شراقى فى تصريح خاص لـ "البوابة" أن معظم الحرائق طبيعية وكانت عن طريق البرق، وأحيانا عن طريق النشاط البشري مثل إلقاء سجائر غير منطفئة، أو احتراق أجهزة كهربائية، أو ارتفاع درجة حرارة السيارات، أو من شبكة نقل وتوزيع الكهرباء، أو حفلات شوى اللحوم فى المناطق الشجرية، أو الحرق العمد.
و تابع الشراقى أن منذ أوائل الألفية الجديدة، أصبحت حرائق الغابات في كاليفورنيا أكثر خطورة بسبب تراكم الأخشاب في الغابات، وزيادة عدد السكان. كما ساعد على سرعة انتشار الحرائق انخفاض الأمطار منذ أكتوبر الماضى، وقوة الرياح التى تسمى سانتا آنا Santa Ana، أحيانا تسمى رياح الشيطان أو الرياح الحمراء لما تسببه من انتشار الحرائق بسرعة كبيرة، كما أنها تساعد على زيادة جفاف التربة والأشجار وانخفاض رطوبة الهواء الذى يعتبر مفتاح اندلاع الحريق الأولي حيث يكون الهواء جافًا في البداية بسبب المواقع الجافة التي نشأ منها، ويزداد جفافا فى اتجاهه نحو الجبال، تراوحت سرعة رياح سانتا آنا القوية بين 90 - 160 كم/ساعة خلال الأيام الماضية والتى هبت من الشرق إلى الغرب، أى من مناطق الغابات إلى المناطق السكنية، وانتشرت الحرائق فى أماكن متفرقة باجمالى مساحة تزيد عن 35 ألف فدان، واحتراق 12 ألف منزل، وإخلاء أكثر من 150 ألف مواطن، وخسائر بعشرات المليارات من الدولارات.
وعن التأثير على البيئة علق الدكتور عباس شراقى أن التأثير المباشرمن الحرائق هو الدمار الكبير الذى يؤثر على السكان والبيئة والذى يحتاج الى سنوات طويلة خاصة فى عودة الغابات الى ماكانت عليه، وكذلك زيادة ثانى اكسيد الكربون وهو من غازات الاحتباس الحرارى، الغابات هى الرئة للكرة الارضية التى تخلصنا من ثاني أكسيد الكربون وتعطى أكسجين.
الخسائر الاقتصادية
من المتوقع أن تتراوح إجمالي الأضرار والخسائر الاقتصادية، والتي تشمل الأضرار غير المؤمن عليها والأثر الاقتصادي غير المباشر مثل فقدان الأجور وتعطل سلسلة التوريد، بين 52 مليار دولار و57 مليار دولار، وفقًا لتقدير أولي من شركة "أكيوويذر".
ويسير الاتجاه أن تتحمل شركات التأمين العالمية أكثر من 135 مليار دولار من الخسائر بسبب الكوارث الطبيعية في عام 2024، وفقًا لتقرير أصدره معهد "سويسري" الشهر الماضي.
شهدت وزارة المياه والطاقة في مدينة لوس أنجلوس - أكبر شركة مرافق بلدية أمريكية - انخفاض سنداتها وخفض التصنيف الائتماني مع استمرار الحرائق في الاشتعال.
مخاطر تهدد سكان لوس أنجلوس
نصحت السلطات في لوس أنجلوس النازحين بتأجيل العودة إلى منازلهم أسبوعًا آخر على الأقل بسبب مخاطر النفايات السامة وتقطع خطوط الكهرباء والغاز التي تشكل خطرا وسط الأنقاض.
وتهدد الانهيارات الأرضية والمباني المدمرة بزيادة الخسائر في المناطق التي ضربتها الحرائق بسبب مياه خراطيم إطفاء الحرائق والأنابيب المكسورة.